صحيفة الخليج:
2024-11-20@00:26:44 GMT

الصحة والبيئة على طاولة نقاش الخبراء في المنتدى

تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT

الصحة والبيئة على طاولة نقاش الخبراء في المنتدى

دبي: الخليج
أكد المتحدثون في «منتدى دبي للمستقبل 2024» أكبر تجمع عالمي لخبراء ومصممي المستقبل ومؤسساته الدولية، أهمية تعزيز تضافر الجهود وتنسيق البرامج والسياسات وتبادل المعارف والخبرات على المستوى العالمي لما فيه تصميم مستقبل أفضل للأنظمة الصحية والبيئية بما ينعكس إيجاباً على صحة الأفراد والمجتمعات واستدامة الموارد الطبيعية للكوكب.


تطرقت الجلسات الحوارية التخصصية ضمن فعاليات المنتدى في «متحف المستقبل» بدبي إلى محاور رئيسية في مقدمتها مستقبل الأنظمة الصحية، ومستقبل الأنظمة البيئية.
وبحثت جلسات محور «مستقبل الأنظمة الصحية» في اليوم الأول آفاق «عالم استكشاف الأدوية في عصر الابتكار» و«كيف ستؤثر مدن المستقبل في صحتنا وأعمارنا؟» و«ماذا لو ارتبطت صحة المجتمعات بصحة الأرض التي يعيشون عليها؟»
وأكد المتحدثون في حواراتهم أهمية الابتكارات الحديثة (مثل الأجهزة القابلة للارتداء) في تحسين الرعاية الصحية من حيث السهولة والفاعلية، وعلى الصلة بين صحة الفرد والعوامل المجتمعية المؤثرة فيه وصحة البيئة التي يعيش فيها، معتبرين أن جهود الصحة العامة حالياً تركز على الأمراض المزمنة والصحة النفسية وحالات عدم تكافؤ الفرص في الوصول إلى الرعاية الصحية.
وفي نقاش «عالم استكشاف الأدوية في عصر الابتكار»، بحثت سارة شريف من «إكسباريمنتال سيفيكس»، وسعيد النوفلي، مدير العمليات في حاضنة الأعمال in5 ضمن مجموعة «تيكوم»، الفرص المستقبلية الواعدة في قطاع استكشاف الأدوية بالاستفادة من التقنيات المتقدمة، لا سيما تحليل البيانات الضخمة والاستفادة من تعلّم الآلة في البحوث العلمية والطبية والصناعات الدوائية القائمة على تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وأجمع الخبراء على أن التكنولوجيا اليوم تسمح باستخدام نماذج متعددة لاختبار أدوية مختلفة، حيث يمكننا الاستفادة من الذكاء الاصطناعي وميكانيكا الكم لتحليل مليارات من المكونات، ما يجعل اكتشاف الدواء أسرع، كما تتم الاستعانة بعلم الأوبئة الحسابي لتحديد الأدوية المرشحة في المرحلة السريرية.
وقال المتحدثون إن تسريع وتيرة اكتشاف الأدوية بسبب جودة البيانات والنماذج المستخدمة، يمكننا من تصميم حالات مرضى افتراضيين لضمان وصول الأدوية إلى المرضى بشكل أكثر فاعلية.
وأشار سعيد النوفلي إلى أن دولة الإمارات تحرص على احتضان الشركات الناشئة في قطاع الرعاية الصحية وتقديم كافة أشكال الدعم لهم لمواءمة أنشطتها مع متطلبات القطاع الحكومي، ما شجع العديد من الشركات الناشئة في الولايات المتحدة وأوروبا على تأسيس مقرات لها في دولة الإمارات.
واستضافت جلسة «كيف ستؤثر مدن المستقبل في صحتنا وطول أعمارنا؟» الدكتور ماكوتو سوزوكي وكريستال بيرنيت من مركز أوكيناوا للأبحاث، وعلياء الملا، مؤسِسة مركز «لونجيفيتي ثينك تانك»، والدكتور راجيف أهوجا، من الجمعية الأمريكية للشيخوخة.
وقالت علياء الملا، إن العمر الصحي المديد قضية ذات أولوية على أجندة الرعاية الصحية في دولة الإمارات، مشيرة إلى أن دولة الإمارات من الدول القليلة في العالم التي لديها استراتيجية خاصة بالذكاء الاصطناعي، وتمتلك دبي خاصة ودولة الإمارات عامة الرؤية والإرادة السياسية لتوظيف الذكاء الاصطناعي في خدمة الإنسان.
من جهته اعتبر راجيف أهوجا أن العمر الصحي المديد من أحد أهم الإنجازات الرئيسية لنظام الرعاية الصحية الحديث، لافتاً إلى أنه وفي الوقت الذي يتم فيه تخصيص الكثير من الموارد لرعاية فئتي الصغار وكبار السن، يعاني الأشخاص في منتصف العمر عدم وجود دعم كافٍ لهم.
وبدوره، قال ماكوتو سوزوكي: يعد اتباع نمط حياة صحياً والتعاطف مع الآخرين من العوامل المهمة التي تؤثر في طول العمر وتعزيز المرونة الصحية للمجتمعات، حيث يعنى طول العمر بالنسبة لثقافة أوكيناوا الشهيرة في اليابان الحياة المترابطة والالتزام بأسلوب حياة صحي.
وضمت جلسة «ماذا لو ارتبطت صحة المجتمعات بصحة الأرض التي يعيشون عليها؟» كلاً من الشيخ الدكتور ماجد القاسمي، الشريك المؤسس لمؤسسة «سوما ماتر»، والدكتورة جميلة محمود، المديرة التنفيذية لمركز صحة الكوكب في جامعة سنواي في ماليزيا، وأندرو زولي، الرئيس التنفيذي للأثر في مؤسسة «بلانيت لابز»، حيث ناقشوا ضرورة وجود كوكب سليم معافى لنكون قادرين على عيش حياة صحية.
وأشار الشيخ الدكتور ماجد القاسمي إلى أن قيادة دولة الإمارات رسخت ركائز مستقبل صحي لأجيال المستقبل من خلال إطلاق المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.
وناقشت جلسات محور «مستقبل الأنظمة البيئية» عناوين وأسئلة محورية من مستوى «ماذا لو تمكّنّا من تعزيز قدرة البيئة على إنقاذ نفسها؟» و«حقوق الطبيعة وموقف المجتمعات والجهات التشريعية منها» و«دور الفطريات في تعزيز التوازن البيئي والصحة العامة».
وأجمع المشاركون في الجلسات على ارتباطنا العميق بالطبيعة، واعتماد مستقبلنا على صحة الأنظمة البيئية، وضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للحفاظ على التنوع البيولوجي واستعادة الموائل الطبيعية، والحد من تداعيات تغير المناخ، والاستفادة من قدرة الطبيعة على تجديد نفسها بما يعزز استقرار كوكب الأرض وصحة سكانه.
وتحدث في جلسة «ماذا لو تمكّنّا من تعزيز قدرة البيئة على إنقاذ نفسها؟» الدكتورة ليف وليامسون من «ريفايف آند ريستور» التي قالت إن العالم فقد أكثر من نصف الشعاب المرجانية في السنوات الخمسين الماضية، بسبب تغير المناخ، والصيد الجائر والتلوث.
وأشارت وليامسون إلى تكييف الأدوات المتقدمة مثل التسلسل الجيني، والحفظ بالتبريد، والتحرير الجيني، والخلايا الجذعية، والتي تم تطويرها في الأصل للطب البشري والزراعة، للحفاظ على البيئة، مشيرة إلى أن تخزين البيانات الجينية في البنوك الحيوية سوف يشكل حجر الزاوية في الحفاظ على التنوع الجيني من أجل استعادته في المستقبل.
وشارك في جلسة «حقوق الطبيعة وموقف المجتمعات والجهات التشريعية منها» كل من ليلى مصطفى عبد اللطيف، المدير العام لجمعية الإمارات للطبيعة، رئيس مجموعة آسيا والمحيط الهادئ الـ 25، والقاضي أشرف الكمال من المحكمة العليا في بنجلاديش، حيث شددا على ضرورة سن التشريعات والقوانين لحماية الموارد الطبيعية للكوكب وصونها للأجيال القادمة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات دبي للمستقبل مستقبل الأنظمة الرعایة الصحیة دولة الإمارات ماذا لو إلى أن

إقرأ أيضاً:

الإمارات في قمة العشرين.. شراكة استراتيجية ونمو مستدام نحو المستقبل

تشارك الإمارات في أعمال قمة مجموعة العشرين للعام الثالث على التوالي، لتكون هذه المشاركة الخامسة منذ إنشاء المجموعة، مما يعكس الشراكة المستدامة التي تم إرساؤها بين دولة الإمارات ومجموعة العشرين.

تجسد مشاركة الإمارات في قمة مجموعة العشرين التي ستعقد خلال يومي 18 و19 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، عمق العلاقات المتنامية والشراكة الاستراتيجية بين الإمارات والبرازيل، التي تترأس الدورة الحالية.
وتعكس دعوة البرازيل للإمارات كدولة ضيف، هذه الروابط القوية والتزامهما بدعم الجهود العالمية لتحقيق النمو المستدام في مختلف القطاعات، وبدورها تدعم الإمارات أولويات الرئاسة البرازيلية لمجموعة العشرين، التي تتمثل في تطوير منظومة الحوكمة العالمية، ومكافحة الفقر والجوع، ومواجهة تحديات المناخ وتحولات الطاقة.

منصة مؤثرة

اعتبر حمد العوضي، رجل الأعمال وعضو مجلس إدارة غرفة أبوظبي سابقاً، أن مشاركة وفد الإمارات في قمة مجموعة العشرين بقيادة الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، تُعد منصة مؤثرة تمكن الدولة من التأثير في السياسات العالمية وتعزيز التعاون الدولي.

ولفت إلى أن الإمارات، بفضل مكانتها الاقتصادية المتميزة وريادتها في مجالات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا، تلعب دوراً حيوياً في صياغة أجندة القمة، حيث تقدم رؤى وحلولاً مبتكرة للتحديات العالمية الملحة مثل التغير المناخي، الأمن الغذائي، والنمو الاقتصادي المستدام.

وأضاف العوضي أن هذه المشاركة تجسد التزام الإمارات بالشراكة العالمية ومسؤوليتها في بناء مستقبل أفضل للجميع، كما تتيح فرصة لتعزيز العلاقات الدبلوماسية مع قادة العالم وتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري، مما يعزز مكانتها كلاعب رئيسي على الساحة الدولية.

#خالد_بن_محمد_بن_زايد يعلن مساهمة #الإمارات بـ100 مليون دولار لدعم "التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر"#قمة_العشرين#مجموعة_العشرين #G20Summithttps://t.co/hTIrDlwHis pic.twitter.com/NzaVwLrSc7

— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) November 18, 2024 سياسة متوازنة ومستدامة

من جانبه، أكد الدكتور وضاح طه، الخبير الاقتصادي وعضو المجلس الاستشاري الوطني لمعهد الأوراق المالية والاستثمار البريطاني في الإمارات، أن دعوة دولة الإمارات للمشاركة في أعمال قمة مجموعة العشرين في البرازيل لم تأتِ من فراغ، بل هي نتيجة لسياسة اقتصادية متوازنة ومستدامة، تتميز بالعقلانية. هذه السياسة أسهمت في تحقيق توازن في الاقتصاد الإماراتي، الذي لا يعتمد بشكل مكثف على العائدات النفطية كما هو الحال في الدول المنتجة للنفط.
وقال إن الإمارات استطاعت تحقيق نمو مستدام ومتعاظم في قطاعات غير نفطية، حيث تزايدت مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي بشكل ملحوظ، مما يعكس تحولاً استراتيجياً في هيكل الاقتصاد الوطني.
ورأى الدكتور وضاح أن مساهمة الإمارات في قمة مجموعة العشرين ستكون إيجابية، حيث ستعزز من جهود التعاون الدولي، وتسهم في تعزيز النقاشات حول قضايا اقتصادية ملحة مثل الاستدامة والنمو الشامل، مما يضع الإمارات كفاعل رئيسي في الساحة الاقتصادية العالمية.

ولي عهد #أبوظبي في #البرازيل.. تعزيز التعاون الثنائي نحو شراكة استراتيجية متينة#الإمارات #قمة_العشرين #مجموعة_العشرين #G20Summit https://t.co/ds1NNfIyu7 pic.twitter.com/Q0kXb88DOh

— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) November 18, 2024 توطيد العلاقات

وفي الساق ذاته، أوضح نايل الجوابرة، الخبير الاقتصادي، أن مشاركة وفد الإمارات برئاسة ولي عهد أبوظبي في قمة مجموعة العشرين ستعزز المصالح المشتركة بين الإمارات ودول المجموعة في جميع المجالات، موضحاً أن هذه الزيارة الرسمية للشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان إلى البرازيل تأتي في إطار هذه الاستراتيجية، حيث تهدف إلى توطيد العلاقات بين البلدين وتطويرها من خلال توقيع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم.
وقال: إن الإمارات والبرازيل وقعتا في الآونة الأخيرة، اتفاقيات تسعى لتسهيل حركة البضائع بينهما، مما يمثل نقلة نوعية في العلاقات التجارية، إضافة إلى تقليل القيمة الضريبية المرتفعة بين الدولتين، لتعزيز قدرة الشركات على نقل البضائع من الإمارات إلى البرازيل وبالعكس بشكل أسهل وأكثر كفاءة. كما تم التباحث حول تطوير نظام مشترك يتيح تسهيل عمليات الدفع وتخفيف العبء الضريبي، بحيث لا تتطلب المعاملات دفع الضرائب في كل من البرازيل والإمارات، مما يسهم في تعزيز التجارة الثنائية.
وأشار الجوابرة إلى أن الإمارات والبرازيل تتعاونان أيضاً ضمن مجموعة "بريكس"، مما يعزز التعامل بينهما باستخدام العملات المحلية، ويساعد على تعزيز قوة هذه العملات في الأسواق العالمية.

مقالات مشابهة

  • خبراء يناقشون فرص الأجيال القادمة وأساليب وأدوات استشراف المستقبل
  • منال بنت محمد: الإمارات من الدول الرائدة في التوازن بين الجنسين
  • «فلسطين ضيف شرف».. الجزائر تستضيف المهرجان الثقافي للفن التشكيلي بمشاركة 39 دولة
  • حمدان بن محمد يشهد أعمال الدورة الثالثة لـ منتدى دبي للمستقبل
  • من قلب المملكة إلى العالم .. أثر “شباب مسك” يمتدّ إلى 78 دولة
  • الإمارات في قمة العشرين.. شراكة استراتيجية ونمو مستدام نحو المستقبل
  • الإمارات تعزز قدراتها في البحوث والتجارب السريرية
  • مؤسسة دبي للمرأة تعلن شركاء «المنتدى العالمي دبي 2024»
  • الشيخ المحفوظ بن بيه يستعرض رؤية الإمارات للسلام والتسامح