تريد لقاءهم بعد 35 عاما من تصوريهم.. أمل خارج المألوف تسعى له مصورة تقيم معرضا في متحف تيت بلندن
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
فنانة بريطانية تُدعى: إنغريد بولارد، وثقت عدستها كثيرا من الوجوه في الماضي، وهي الآن تقررتجاوز فكرة أرشفة الصور وعرضها، والاستعاضة عن ذلك بالتواصل مع أصحاب الصور، لتظهر أعمالها الفنية في معرض بريطاني متخصص في الصور الفوتوغرافية الملتقطة في الثمانينيات.
هل يمكن أن تتخيل أن يرن هاتفك المحمول، وأن يكون المتصل زميلك في المدرسة، يخبرك بأن مصورة ما التقطت صورة لطلاب صفك قبل سنوات عديدة، وتريد الآن أن تعرف ماذا حل بالوجوه التي رأتها، وما حالك، وحال أصدقائك في الدراسة؟ هذا أحد السناريوهات التي قد تحصل مع خريجي أحد المدارس البريطانية.
فقبل أعوام مضت، دُعيت بولارد إلى مدرسة تولس هيل جنوب لندن في عام 1989 لتصوير الطلاب هناك. ولم تكن تعرف أن المدرسة ستغلق أبوبها بعد ذلك بعام. ما يعني أنها أخذت صورة أخيرة للمدرسة وطلابها حينها.
بعد أن مرت خمسة وثلاثون عاما على ذلك، سوف تعرض هذه الصور في أحد أرقى صالات العرض في المدينة. ولذلك، وجهت بولارد نداءً إلى الطلاب الذين التقطت لهم الصور لكي تتواصل معهم. ترى ما هو حالهم الآن؟
من المحتمل أن يكون أصحاب تلك الصور الآن في العقد الرابع أو الخامس، من العمر.
وصرحت بولارد لبي بي سي، قائلة: "لطالما تساءلت، في الآونة الأخيرة، عما يفعلونه، هل بقوا في جنوب لندن؟ هل أصبحوا خارج المملكة المتحدة؟".
وتكمن أهمية هذا المعرض بالنسبة لبولارد، في أن الزائر يرى صورًا للعديد من المراهقين السود العاديين الذين تجاهتهم المؤسسة الفنية في ذلك الحين. وقالت: "بالتأكيد لم يتم تصويرهم بهذه الطريقة من قبل".
إن هناك مجموعة من الصور سوف تعرض للمرة الأولى في معرض كبير لبولارد، التي رشحت لجائزة تيرنر في عام 2022. وستُعرض أعمالها إلى جانب سبعين مصورًا آخر في معرض تيت بريطانيا الضخم القادم "الثمانينيات: تصوير بريطانيا".
ولدت بولارد في غيانا عام 1953، وعرفت بأنها توثق حياة البريطانيين من ذوي البشرة السمراء من خلال التصوير الفوتوغرافي. وتم تعيينها عضوًا في وسام الإمبراطورية البريطانية (MBE) خلال تكريمها عام 2023 لعملها في مجال الفن.
يستمر المعرض من 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 إلى 5 أيار/مايو 2025، ويرصد 350 صورة تخلد مراحل مختلفة من عمر رئيسة وزراء بريطانيا السابقة، مارغريت تاتشر، ما بين 1979 و1990.
والتقط فنانون صورا لإضرابات عمال المناجم، وللصراع في إيرلندا الشمالية، وللمظاهرات المناهضة للعنصرية، ووباء الإيدز في تلك الفترة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بدفع أكثر من خمسة ملايين يورو.. استطاع متحف أكسفورد الاحتفاظ بلوحة من عصر النهضة ومنع بيعها للأجانب لوحة بورتريه آلان تورينغ باستخدام الذكاء الاصطناعي تباع بـ 1.32 مليون دولار في دار "سوذبيز" للمزادات لوحة لبيكاسو تساوي ستة ملايين يورو.. معلقة منذ 50 عاما في غرفة معيشة إيطاليين، دون أن يعرفون قيمتها متحفالمملكة المتحدةمعرضفنانونالصورةلندنالمصدر: euronews
كلمات دلالية: كوب 29 روسيا حركة حماس الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل كوب 29 روسيا حركة حماس الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل متحف المملكة المتحدة معرض فنانون الصورة لندن كوب 29 روسيا حركة حماس الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل فلاديمير بوتين تركيا الاتحاد الأوروبي تغير المناخ غزة أسلحة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
مخبأ حربي بفندق في فيتنام استضاف المشاهير خلال الغارات الأمريكية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يقف فندق "متروبول" في العاصمة الفيتنامية هانوي شامخًا أمام الضيوف الذين يصلون إلى المبنى المصمم على الطراز الاستعماري الفرنسي، حيث يستقبلهم موظفون يرتدون سترات حريرية أنيقة.
تُظهر الصور المعلّقة في جميع أنحاء الردهة بعضًا من أشهر نزلاء الفندق، ومن بينهم الرئيسين الفرنسيين، فرانسوا ميتران، وجاك شيراك، والكاتب غراهام غرين، والممثلة جين فوندا، ونجم السينما الصامتة، تشارلي شابلن. كما استضاف فندق "متروبول" قمّة جمعت بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والزعيم الكوري الشمالي كيم جونع أون في عام 2019.
ولكن تحت أرضيات البلاط الأنيقة، تختبئ طبقة أخرى لتاريخٍ قاتم.
مع احتفال فيتنام بالذكرى الخمسين لإعادة توحيدها هذا الأسبوع، يُسلّط الفندق، و يُطلق عليه الآن اسم "سوفيتيل ليجند متروبول هانوي" (Sofitel Legend Metropole Hanoi)، الضوء على تراثه الحربي.
يصادف تاريخ الـ30 من أبريل/نيسان 2025 مرور نصف قرن على سقوط سايغون (الاسم السابق لمدينة هو تشي منه) وإجلاء السفير الأمريكي غراهام مارتن، بطائرة مروحية، منهيًا بذلك ما يُطلق عليه الأمريكيون اسم "حرب فيتنام" وما يُطلق عليه الفيتناميون "الحرب الأمريكية".
افتُتح فندق "متروبول" في عام 1901 عندما كانت فيتنام تحت السيطرة الفرنسية، ومرّ عبر عدّة مالكين حتّى استولت عليه الحكومة الشيوعية في خمسينيات القرن الماضي، وأعادت تسميته إلى "Reunification Hotel" (أي فندق إعادة التوحيد).
كان المبنى من بين الفنادق القليلة التي سُمح لها باستضافة الزوار الأجانب خلال الحرب، لذا ارتاده العديد من السياسيين، والصحفيين، والفنانين المشهورين.
في عام 1965، بنى الفندق مخبأً تحت الأرض ليحتمي فيه الضيوف أثناء الغارات الجوية الأمريكية.
وذكر مدير الفندق، أنتوني سلوكا، أن المكان كان يتسع لحوالي 100 شخص، ويعادل ذلك عدد الضيوف تقريبًا، وكان مُقسّمًا إلى أربع غرف مع مدخلين.
أصبح الملجأ في طي النسيان بعد الحرب حتى عام 2011، عندما اكتشفته شركة مقاولات كانت تجدد حانة "بامبو" في الفندق.
ينظم الفندق الآن لنزلائه جولتين يوميًا في المخبأ.
السياق التاريخي لهانوييمكن للمسافرين الراغبين في معرفة المزيد عن حقبة الحرب في هانوي زيارة سجن "Hoa Lo"، حيث احتُجز السيناتور الراحل، جون ماكين وأسرى حرب من أمريكا.
يُلقب هذا السجن بـ"هيلتون هانوي"، وتم تحويله إلى متحف تاريخي متعدد الوسائط.
في الوقت ذاته، يُعد متحف التاريخ العسكري الفيتنامي في هانوي أكبر متحف في البلاد بعد تجديده في خريف عام 2024. ويعرض القسم الخارجي له طائرات، ودبابات، وصواريخ استخدمها الجيش الأمريكي خلال الحرب.
التطلع إلى المستقبلأفاد سلوكا أن الأمريكيين يُشكلون اليوم أكبر فئة من زوار فندق "متروبول"، حيث شمل بعضهم قدامى المحاربين الراغبين في العودة لرؤية البلاد مرة أخرى، بالإضافةً إلى شباب ولدوا بعد فترة الحرب ويهتمون ببساطة بتجربة الطعام الفيتنامي، والتعرف إلى ثقافة البلاد، واستكشاف مناظرها الطبيعية.