الصواريخ الفرط صوتية للقوات المسلحة اليمنية.. ما تأثيرُها على العدوّ الصهيوني؟
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
يمانيون – متابعات
تواصلُ القواتُ المسلحةُ اليمنية عملياتِها المسانِدةَ لغزةَ ولبنانَ، سواء في البحار أَو من خلال القصفِ على عُمقِ كَيانِ العدوّ.
وخلال عملياته داخل المغتصَبات الصهيونية في فلسطين المحتلّة، استخدم الجيشُ اليمني لأكثرَ من مرة صواريخَ فرط صوتية من نوع فلسطين2، مستهدِفًا مواقعَ عسكرية إسرائيلية في يافا المحتلّة التي يُطلِقُ عليها العدوُّ تسميةَ “تل أبيب”، بالتوازي مع قصف بالطائرات المسيَّرة، وصواريخَ باليستية ومجنَّحة أُخرى على مغتصَبات أُخرى، لا سِـيَّـما في “عسقلان” وَ”أُمِّ الرشراش”.
ويتساءلُ الكثيرون عن جدوائية هذه العمليات اليمنية في العُمق الصهيوني، لا سِـيَّـما الصواريخ الفرط صوتية، وما مدى تأثيرُها على العدوّ الإسرائيلي.
في هذا الشأن يقول الخبير العسكري زين العابدين عُثمان: إن القوات المسلحة اليمنية “لا تعتمدُ على سقفٍ محدَّدٍ في استخدام القوة أَو العمليات الهجومية؛ فهي تأخُذُ بعينِ الاعتبار مساراتٍ وسيناريوهاتٍ تصاعديةً أكبرَ وأوسعَ من المراحل الماضية، منها تطويرُ مستويات القوة والقدرات التسليحية المتاحة وتكييفُها لتنفيذ هجمات مدمّـرة ذات بُعدٍ استراتيجي في عمق كيان العدوّ الصهيوني”، مُشيرًا إلى أنه “خلال هذه المرحلة تم اعتمادُ أسلحة ضاربة في تنفيذ العمليات منها صواريخ HIBERSONIC” فلسطين2″ والتكنولوجيا الحديثة من الطائرات المسيَّرة الاستراتيجيةYAFA” ” التي يمكن لكلَيهما تجاوز مختلف القدرات الدفاعية لكيان العدوّ، وضرب أدقِّ الأهداف الحيوية في العمق، ومن مسافات 2000 كم”.
ويضيف: “لذلك قواتُنا المسلحة -بعون الله تعالى- وعبرَ هذه المرحلة والأسلحة المتاحة، تسعى إلى فرض قواعِدَ جديدة للمعركة الحالية، يتم فيها تكثيف العمل الهجومي كَمًّا ونوعًا، وبما يحقّق الانتقال من طور التأثير إلى طور التدمير لكل الأهداف الحيوية في عمق كيان العدوّ”.
ويؤكّـد عثمان في تصريح خاص لـ “المسيرة” أن “قواتِنا المسلحة؛ مِن أجلِ أن تفرضَ قواعدَ جديدةً في المعركة، تستخدمُ الصواريخ الفرط صوتية (فلسطين 2) كذراعٍ ناريةٍ رئيسيةٍ في توجيهِ الضربات التي أثبتت نجاحًا غيرَ مسبوق في ضرب القواعد والمراكز الحسَّاسة والأهداف الحيوية في يافا المحتلّة والمناطق الأُخرى كمطار يافا “بن غوريون” وقاعدة “نيفاتيم الجوية” في النقب وغيرها من القواعد التي تبعُدُ أكثرَ من 2000 كم دون أن تتم ملاحظتها أَو اعتراضُها بأية وسائل دفاعية متاحة”، مؤكّـدًا أن “جميع أنظمة الدفاع الجوي متعدد الطبقات التي يملكها كيان العدوّ القبة الحديدية، وأنظمة حيتس3 والأنظمة الأمريكية ثاد التي أُرسِلت مؤخّرًا لم تتمكّن من توفير أدنى مستوى من الفاعلية في اعتراض هذه الصواريخ”.
كسرُ التوازن ولجمُ العدو:
لقد أصبحت صواريخُ فلسطين2 تمثل معضلة تقنية حقيقية لدى كيان العدوّ؛ إذ لم يتمكّن إلى الآن من احتواء خطرها وقوتها التأثيرية في المعركة؛ فلم يسبق للكيان أن تعرض للاستهداف بصواريخ فرط صوتية تفوق سرعتها 15 ماخ، وتمتلك مناورات شبحية خارج وداخل الغلاف الجوي، كما أن أفضل قدراته وقدرات أمريكا الدفاعية غيرُ مخوَّلة لمواجهة مثل هذه التكنولوجيا الفتاكة”.
وبالتالي، ووفقًا للخبير العسكري عثمان فَــإنَّ “قواتنا المسلحة في هذا الظرف الاستثنائي تسعى إلى فرضِ معادلة تتجاوز مفهوم الردع إلى كسر التوازن”، مؤكّـدًا أن “الهدف الرئيسي هو لجمُ كيان العدوّ تحت مِظلة نارية من الضربات المدمّـرة والوصول به إلى حالة الانكسار والإرغام الكامل لإيقاف عدوانه الوحشي على قطاع غزة ولبنان”، موضحًا أن “أعماقَ العدوّ الحيوية ستبقى مستهدَفةً بشكل متواصل دون أية ضوابطَ أَو خطوطٍ حمراءَ، وَأن أمريكا التي تسعى لإعاقة فرض هذه المعادلة بعدوانها على بلدنا وغاراتها الجوية المتواصلة لن تنجحَ -بعون الله تعالى-، بل ستزيد من عزم قواتنا المسلحة في تكثيفِ زخم العمليات المفروضة والذهاب لمسارات تصعيد لم يسبق لها مثيلٌ في تاريخ المواجهة، والأيّامُ القادمةُ ستُثبِتُ ذلك إن شاء الله تعالى”.
المرحلةُ السادسة على الأبواب:
من جانبٍ آخرَ، يرى خبراءُ عسكريون وسياسيون أن تكثيفَ قواتنا المسلحة لعملياتها العسكرية في الأيّام الأخيرة، واستهدافَ الأهداف الحيوية للعدوّ بشكل متكرّر، هو مؤشرٌ للانتقال إلى مرحلة سادسة من عملياتها ضد الكيان الصهيوني خلال الفترة القادمة.
وطبقًا للمصادر، فمن المتوقع أن تدخُلَ أسلحةٌ جديدةٌ محليةُ الصنع حَيِّزَ الاستعمال في إطار المرحلة السادسة من التصعيد، والتي تفرِضُ قواعدَ ومعادلاتٍ جديدةً في عمق كيان العدوّ، وربما تجعل الولايات المتحدة تراجِعُ حساباتِها حولَ عدم جدوى استخدامِ القاذفات الاستراتيجية B52 التي أرسلتها إلى المنطقة، أَو استخدام أسطولها البحري في مواجهة القوات المسلحة التي أجبرت القواتِ البحريةَ الأمريكية على الانسحاب والهروب من البحر الأحمر إلى المتوسط وغيره، وكذلك إفشال العملية العسكرية الأمريكية ضد اليمن، حَيثُ استهدفت قواتنا المسلحة بعمليتَينِ عسكريتينِ حاملةَ الطائرات الأمريكية (أبراهام) المتواجدة في البحرِ العربي، ومدمِّـرتَينِ أمريكيتَينِ في البحر الأحمر أثناء تحضيرِ العدوِّ الأمريكي لتنفيذِ عمليات معادية تستهدفُ بلدَنا، وحقّقت العمليةُ أهدافَها بنجاحٍ؛ وتم إفشالُ عمليةِ الهجوم الجويِّ للعدوِّ الأمريكي الذي كان يُحَضِّرُ له على بلدِنا.
————————————–
المسيرة: عباس القاعدي
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: قواتنا المسلحة کیان العدو نا المسلحة التی أ
إقرأ أيضاً:
والي النيل الأبيض : النيل الأبيض ستكون مقبرة للمليشيا المتمردة
حيا الاستاذ عمر الخليفة عبد الله والي ولاية النيل الابيض القوات المسلحة وكل الأجهزة الأمنية والمستنفرين والمقاومة الشعبية المشاركين في معركة الكرامة.جاء ذلك لدى زيارته التفقدية الاربعاء للدفاعات المتقدمة في منطقة الاعوج وتقديم قافلة الدعم والإسناد التي قدمتها المقاومة الشعبية بمحلية كوستي بتكلفة أكثر من ٨٠ مليون جنيه مساهمه من التجار والزراع والرعاة وقبيلة الهوسا بكوستي وتحتوي القافلة على مواد غذائية وعجول وخراف ، بمشاركة اللواء الركن جمال جمعة قائد ثاني الفرقة 18 مشاه ، واللواء معاش سيف اليزل محمد خالد رئيس المقاومة الشعبية بالولاية والمدير التنفيذي لمحلية القطينة والمدير التنفيذي لمحلية كوستي ورئيس وأعضاء لجنة المقاومة الشعبية بمحلية كوستي.واكد الوالي ان منطقة الاعوج ستكون عصية على المليشيا المتمردة وأن النيل الابيض ستكون مقبرة للنهابين الذين يريدون أن يعبروا عبر النيل الابيض . وامتدح كل الجهات التي ساهمت في دعم القوات المسلحة منذ بداية معركة الكرامة . ودعا المواطنين لعدم الالتفات للشائعات وأن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية جاهزة للتصدي لأي محاولة للمليشيا المتمردة في جبهات الولاية.من جانبه قال اللواء جمال جمعه قائد ثاني الفرقة الثامنة عشر مشاه مشرف القطاع الشمالي بالنيل الأبيض ان هذه القافلة تجسيد قيم ومعاني الوطنية الحقة لمجتمع النيل الأبيض الذي بذل الغالي والنفيس من أجل دعم واسناد القوات المسلحة . واكد ان منطقة الاعوج هي رمزية للفرقة الثامنة عشر مشاه تتكسر تحتها كل هجمات المليشيا والمرتزقة ، واشار إلى ان قواته تصدت في هذه المنطقة اكثر من تسعه هجوم مباشر من المتمردين تكسرت تحت أقدام واشاوس القوات المسلحة وتكون نهاية مليشيا الدعم السريع في هذه المنطقة بإذن الله ، وأعرب عن شكره لحكومة الولاية واللجنة العليا للاستنفار والتعبئة والمقاومة الشعبية بالولاية ومكونات المجتمع لجهودهم الكبيرة في تجهيز القوافل للقوات المتمركزة في جميع محاور الولاية . وأرسل سيادته صوت شكر خاص من قيادة الفرقة للسيد والي ولاية النيل الأبيض لوقفته الكبيرة مع القوات المسلحة ودعمه لكل جبهات القتال وإصراره على المخاطرة بنفسه من أجل الوصول للقوات المتقدمة في جميع المحاور المتقدمةوفي ذات السياق حيا الاستاذ حسين محمد الراجل المدير التنفيذي لمحلية القطينة المقاومة الشعبية بالولاية ومحلية كوستي وهي تقف اليوم موقف مشهود ومشرف مع القوات المسلحة رمز العزة والكرامة والشموخ بارتكاز منطقة الاعوج ، وقال ان محلية القطينة ستوجه كافة امكانياتها والمقاومة الشعبية سند ودعم للقوات المسلحة بهذه المنطقه ونحن جنود مجنده مع القوات المسلحة ، وأشار إلى ان الترتيبات للفترة القادمة ستواصل الدعم لكل المحاور المتقدمة .واكد ان محلية القطينة تعمل على تسيير قافلة كبيرة تنتظم جميع وحدات المحلية لهذا الارتكاز الذي يمثل صمام الأمان لمحلية القطينة وولاية النيل الأبيض.فيما اكد اللواء سيف اليزل محمد خالد رئيس اللجنة العليا للتعبئة والاستنفار والمقاومة الشعبية بالولاية تجلي وحدة الجيش مع الشعب عبر هذه القافلة التي تعكس المتابعة الدقيقة لمكونات المجتمع لانتصارات الجيش والتضحيات التي قدمها في هذه المعركة ، وثمن الجهود المقدرة للقوات المسلحة التي تمسك زمام وحدة وأمن واستقرار السودان لافتا إلى ان الجميع في هذه المرحلة تواقون للانتصار الكبير وتحرير البلاد من دنس المليشيا المتمردة.وفي ذات الصدد ابان الاستاذ محمد يوسف خليفه ممثل المقاومة الشعبية بمحلية كوستي ان هذه القافلة تم تجهيزها بتكلفة مالية بلغت ثمانين مليون جنيه مساهمة من التجار والزراع والرعاه وقبيلة الهوسا بكوستي وهي تحتوي على مواد غذائية وعجول وخراف مقدمة للقوات المسلحة كدفعه أولى بإشراف ومتابعة ميدانية من المدير التنفيذي لمحلية كوستي وقيادات المقاومة الشعبية بالمحلية.الشيخ علي سليمان أمير قبيلة الهوسا قال ان القبيلة آلت على نفسها تسيير قافلة لدعم واسناد القوات المسلحة بهذا الموقع لاعتبارات مهمه اولها نجاح تماسيح بحر ابيض في صد كل هجمات المليشيا بموقع الاعوج مؤكدا انه لولا هذه النجاحات الكبيرة للفرقة الثامنة عشر مشاه لكان الجميع الان مشردين مضيفا ان السودان لايسندوه إلا رجاله من قوات الشعب المسلحة واثنى سيادته كثيرا على حكومة الولاية لدعمها المستمر للقوات المسلحة وتهيئتها لهذه القافلة حتى تصل لأفراد القوات المسلحة بمنطقة الاعوج ورفع الروح المعنوية للقوات في المناطق المتقدمة.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب