توقيع اتفاقية تعاون جديدة بين كاسبرسكي وأفريبول لمكافحة الجرائم السيبرانية
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
وقعت كاسبرسكي وآلية الاتحاد الإفريقي للتعاون الشرطي (أفريبول) اتفاقية تعاون في مجال منع الجرائم السيبرانية ومكافحتها، وتغطي الوثيقة فترة خمس سنوات، وتهدف إلى إضفاء الطابع الرسمي على التعاون بين كاسبرسكي ووكالة إنفاذ القانون وتسهيله فيما يخص تبادل بيانات معلومات التهديدات بشأن أحدث أنشطة المجرمين السيبرانيين.
مر مشهد التهديدات السيبرانية في إفريقيا بتطورات مستمرة، وكانت القارة عرضة بشكل خاص لتهديدات المؤسسات. وبالمقارنة مع المناطق الأخرى، تعاني القارة السمراء من أعلى حصة لحظر البرمجيات الخبيثة المكتشفة في حواسيب أنظمة التحكم الصناعي (ICS) بواسطة حلول كاسبرسكي. لذا، تتطلب بيئة التهديدات السيبرانية المنتشرة في إفريقيا تعزيز التعاون بين الأطراف المعنية للوقاية من الأخطار المحتملة.
في إطار تعزيز العلاقة القائمة بين المؤسستين، ينص الاتفاق على تبادل متقدم لبيانات التهديدات السيبرانية واتجاهات الجرائم السيبرانية، حيث يقع على عاتق كاسبرسكي تسليم بيانات كهذه إلى أفريبول بغرض التحليل الموسع للمعلومات الاستخباراتية الجنائية من قبل المنظمة. ويتضمن جانب آخر من التعاون تقديم فرق الخبراء ذات الخبرة الواسعة في كاسبرسكي للمساعدة والمعرفة الفنية والتقنية في تحليل أمن المعلومات.
جرت إقامة مراسم حفل التوقيع الرسمي في مقر أفريبول في الجزائر العاصمة يوم 18 نوفمبر، حيث وقع على الاتفاقية مؤسس شركة كاسبرسكي ورئيسها التنفيذي، يوجين كاسبرسكي، والمدير التنفيذي بالإنابة لأفريبول، السفير جلال شلبا.
أشار مؤسس كاسبرسكي ورئيسها التنفيذي، يوجين كاسبرسكي بالقول: «لا يمكن تصور مكافحة الجرائم الإلكترونية على نحو فعال من دون تعاون، وتضع شركتنا الجهد التعاوني في المقام الأول على الدوام، ومشاركة خبرتها مع أوسع مجموعة من أصحاب المصلحة؛ ومجتمع خبراء الأمن، ووكالات إنفاذ القانون، وكذلك عامة الناس لتزويدهم بالمعرفة حول التهديدات السيبرانية الحادة. وعليه، فمن خلال تعزيز تعاوننا مع أفريبول وتزويد الوكالة بالمعلومات والتقنية اللازمة للاستجابة للتهديدات السيبرانية الناشئة، فإننا نأمل بتعزيز إسهامنا في إرساء مستويات أعلى من الصلابة السيبرانية وتوفير مناخ سيبراني أكثر أماناً للجميع.»
قال المدير التنفيذي بالإنابة لأفريبول، السفير جلال شلبا: «تمثل هذه الاتفاقية مع كاسبرسكي خطوة كبيرة إلى الأمام في تعزيز الدفاعات الرقمية في إفريقيا. ومن خلال الاستفادة من خبرة كاسبرسكي ومواردها، لا يقتصر دورنا فقط على تعزيز قدرة أفريبول في مواجهة التهديدات السيبرانية، بل إننا نساهم في تأمين الحماية لمساحة رقمية آمنة لجميع المواطنين الأفارقة، ويجلب هذا التعاون قيمة مضافة كبيرة لكلا المؤسستين؛ فهو يعزز الإطار التشغيلي لأفريبول في مكافحة الجرائم السيبرانية، وبالتزامن مع ذلك، يسمح لكاسبرسكي بالإضطلاع بدور رئيسي في شؤون الأمن الرقمي لقارة ذات أهمية استراتيجية فيما يتعلق بالأمن السيبراني، وسوياً، نتخذ خطوة مهمة في سبيل المناعة والثقة الرقمية في إفريقيا، من خلال حشد أفضل ما لدى الشريكين.»
لدى كاسبرسكي وأفريبول سجل حافل من مشاريع التعاون المشترك. إذ ساهمت المؤسستان بشكل فعال في تقييم مشهد التهديدات الإفريقية، كما شاركتا بشكل فعال في الجهود التي تقودها الإنتربول لاعتراض الجرائم السيبرانية في القارة الإفريقية، وعلى وجه التحديد عمليتا Africa Cyber Surge وAfrica Cyber Surge II، وتنادي المؤسستان بمزيد من الثقة الرقمية، حيث أقرت أفريبول تأييدها لأول مركز شفافية من كاسبرسكي في المنطقة الإفريقية في رواندا.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
توقيع بروتوكول تعاون بين معهد بحوث الإلكترونيات وجامعة الأزهر
وقعت الدكتور شيرين محمد عبد القادر محرم رئيس معهد بحوث الإلكترونيات ورئيس مجلس إدارة المدينة العلمية، بروتوكول تعاون مع الدكتور سلامة داوود رئيس جامعة الأزهر.
جاء ذلك برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وفي إطار الخطة الإستراتيجية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، التي تهدف إلى تحقيق التكامل بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية، وتعزيز التعاون بين المراكز والمعاهد البحثية وجهات وقطاعات الدولة المختلفة، وحرصًا على تنفيذ المبادرات والمشروعات التي تسهم بشكل فعال في تحسين التصنيف العالمي لمصر في مختلف المجالات.
يهدف البروتوكول إلى تحقيق عدة أهداف، أبرزها خلق بيئة محفزة للابتكار، من خلال إتاحة الفرصة للطلاب والباحثين لتبادل الأفكار، والعمل المشترك على تطوير حلول مبتكرة تسهم في إثراء المخرجات البحثية، وتسريع وتيرة الإبداع والابتكار، بما يلبي احتياجات مختلف قطاعات الدولة، كما يسعى البروتوكول إلى تنفيذ وتطوير مشروعات بحثية تطبيقية مشتركة بين معهد بحوث الإلكترونيات وجامعة الأزهر؛ مما يعزز التعاون بينهما في مجالات البحث والتكنولوجيا.
إضافة إلى ذلك، يتضمن البروتوكول تقديم خدمات تدريبية متخصصة لطلاب جامعة الأزهر في مجالات تخصصات المعهد، فضلاً عن توفير المساعدات اللازمة لتمكين الطلاب من الوصول إلى منتج أولي من المشروعات التي يقومون بتنفيذها أثناء دراستهم، كما يهدف البروتوكول إلى دعم الطلاب أصحاب المشروعات التي تتمتع بمخرجات تطبيقية وقابلة للتسويق، من خلال مساعدتهم على إنشاء شركات ناشئة، عبر الدعم المقدم من حاضنات الأعمال في مدينة العلوم والتكنولوجيا لأبحاث وصناعة الإلكترونيات التابعة للمعهد.
معامل معهد بحوث الإلكترونيات مفتوحة أمام الطلابوأعربت رئيس معهد بحوث الإلكترونيات عن سعادتها بتوقيع البروتوكول مع جامعة الأزهر، التي تُعد من أقدم وأعرق الجامعات في العالم، مؤكدة أن توقيع البروتوكول يُعتبر خطوة إستراتيجية نحو تعزيز التعاون العلمي والبحثي التطبيقي بين الجانبين، ويتيح فتح آفاق واسعة لتبادل الخبرات، وتعزيز الابتكار في مجالات الإلكترونيات وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات والطاقة، موضحة الدور الهام الذي يقوم به المعهد في خدمة الطلاب بمختلف الجامعات.
وأشارت إلى أن معامل معهد بحوث الإلكترونيات مفتوحة دائمًا أمام الطلاب لتقديم الدعم والمساعدة اللازمة لهم في مشروعاتهم البحثية، كما دعت سيادتها د.سلامة داود رئيس جامعة الأزهر، ووفد من الجامعة لزيارة المعهد، للاطلاع على الإمكانيات المتقدمة التي يمتلكها المعهد، والتي من شأنها أن تساهم في تعظيم أهداف البروتوكول، وتعزيز التعاون بين الطرفين.
ومن جانبه، أكد د.سلامة داود سعي الجامعة المستمر للتعاون مع جميع الجهات التي تسهم في تحقيق فوائد ملموسة لكافة منسوبي الجامعة، مشيرًا إلى أن التعاون المشترك مع معهد بحوث الإلكترونيات يعد خطوة مهمة في مواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة، ويعكس التزام الجامعة بتعزيز الابتكار في مختلف المجالات، مؤكدًا أن جامعة الأزهر حققت تقدمًا كبيرًا على المستوى الدولي، حيث حصلت على المركز الأول بين الجامعات الحكومية المصرية في تصنيف مؤسسة "التايمز" للتعليم العالي، كما أشار إلى إدراج 46 من علماء الجامعة في تقرير جامعة ستانفورد الأمريكية لعام 2024 ضمن قائمة أعلى 2% من العلماء الأكثر استشهادًا وتأثيرًا عالميًا، مؤكدًا نجاح الجامعة في تطبيق مفهوم "الجامعة الريادية الشامل"، من خلال إنشاء منظومة لدعم الابتكار وحاضنات الأعمال التكنولوجية مثل "رواق"، مشيرًا إلى اهتمامه بالخدمات التي سيقدمها المعهد لطلاب الجامعة، وضرورة تنفيذ أنشطة البروتوكول في المناطق الجغرافية المختلفة التي تنتشر بها فروع الجامعة.
وخلال توقيع مراسم البروتوكول، تم الاتفاق على بدء تفعيل البروتوكول من خلال تقديم 5 منح تدريبية مجانية لطلاب الجامعة، يتم ترشيحهم من قبل الجامعة، في مجالات النانو تكنولوجي وتصميم الدوائر الإلكترونية.
يُذكر أن معهد بحوث الإلكترونيات، إلى جانب تميزه وصداراته في مجالات تخصصه البحثي، يحظى أيضًا بصدارة في حصد الجوائز المحلية والدولية؛ مما يعكس تفوقه المستمر في مجالات الابتكار والتكنولوجيا، فقد حصل المعهد على المركز الأول في فئة "مبادرة الابتكار الحكومي" ضمن جائزة مصر للتميز الحكومي في دورتها الثالثة، كما فاز بالمركز الأول في مسابقة MOSAIC لأفضل الجامعات والمراكز البحثية في مجال الابتكار والتعاون مع القطاع الصناعي.
وحصل المعهد على المركز الأول على مستوى محافظة القاهرة في المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية في فئة "المشروعات كبيرة الحجم"، كما فاز بالمركز الأول في الدوري المصري لريادة الأعمال (بطل الدوري)، وحقق المركز 35 على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مؤشر سيماجو من بين 378 معهدًا بحثيًا، وتعد هذه الجوائز والإنجازات دليلاً على قدرة معهد بحوث الإلكترونيات على التميز والإبداع، وهو ما يعزز دوره الريادي في تطوير البحث العلمي وتطبيقاته العملية في مصر وعلى المستوى الدولي.
شهد مراسم توقيع البروتوكول من معهد بحوث الإلكترونيات كل من د.محمود فخر المشرف على الأقسام العلمية والمعامل المركزية، ود.خالد مصطفى، القائم بأعمال الأمين العام للمعهد، ود.أنور سيد المشرف على المعمل المركزي لقياس معدل الامتصاص النوعي.
ومن جامعة الأزهر كل من د. محمود صديق نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث ود.محمد فكري نائب رئيس الجامعة لفرع البنات، ود.محمد عبد المالك نائب رئيس الجامعة للوجه القبلي ود.محمد جلال عميد كلية الهندسة ومستشار رئيس الجامعة للابتكار وريادة الأعمال.