رئيس مجلس الشيوخ البرازيلي لـ«الاتحاد»: شراكة الإمارات والبرازيل قوية وتزداد قرباً
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
أجرى الحوار: حمد الكعبي ومحمد غزال (برازيليا)
أكد رودريغو باتشيكو، رئيس مجلس الشيوخ الفيدرالي والكونغرس الوطني في البرازيل، أن الشراكة بين الإمارات والبرازيل تشهد ازدهاراً غير مسبوق مع مرور 50 عاماً على العلاقات الدبلوماسية، مشيراً إلى أن تميز العلاقات الثنائية يعكس شراكة قوية تزداد قرباً، ويمهد الطريق لمزيد من الازدهار في السنوات المقبلة.
وقال باتشيكو خلال مقابلة حصرية مع صحيفة «الاتحاد»، أجراها الدكتور حمد الكعبي الرئيس التنفيذي لمركز الاتحاد للأخبار وفريق الصحيفة، في مقر مجلس الشيوخ البرازيلي في برازيليا: «إن العلاقات بين الإمارات والبرازيل في أوجها، والتعاون مستمر»، واصفاً هذه العلاقة بـ «القوية وغير القابلة للتفكيك»، فيما تترسخ جذور العلاقة في الأهداف والرؤية المشتركة لمستقبل يجمع بين الازدهار والاستدامة.
المجموعة البرلمانية
وأضاف رودريغو باتشيكو: «أود أن أؤكد احترامي وإعجابي بالإمارات وبالروابط التاريخية بين الدولتين، وأشعر بالفخر الكبير لتولي المسؤولية المهمة لرئاسة مجموعة البرازيل - الإمارات البرلمانية هذا العام، وهو منصب أعتز به كثيراً».
وسلط باتشيكو الضوء أيضاً على الدور المهم الذي تلعبه مجموعة البرازيل - الإمارات البرلمانية، والتي وصفها بأنها منتدى متميز لتطوير الدبلوماسية البرلمانية، يسعى إلى تعزيز الروابط وتمتين التعاون بين الهيئات التشريعية في كلا البلدين، بالإضافة إلى تحسين التشريعات التي تنظم وتشجع العلاقات الثنائية.
زيارات مشتركة
وأشار رئيس مجلس الشيوخ الفيدرالي أن الزيارات المتبادلة على أعلى المستويات بين الإمارات والبرازيل تعزز التزام الدولتين بالتصدي للتحديات العالمية معاً، لافتاً إلى أهمية الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس البرازيل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إلى الإمارات في أبريل 2023، ومباحثاته البناءة مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تبعتها مشاركة البرازيل في مؤتمر COP28.
شراكة استراتيجية
وقال رودريغو باتشيكو: إن رفع العلاقات بين البرازيل والإمارات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية في العام 2019، ساهم في توسيع التعاون في مجالات الأمن والطاقة والسياحة والثقافة والرياضة، كما أسفر عن نتائج إيجابية في المجال الاقتصادي، ما عزز الشراكة الاقتصادية بين الدولتين بشكل كبير، حيث تقدر الاستثمارات للصناديق السيادية الإماراتية في البرازيل بحوالي 20 مليار دولار، كما ازدهرت التجارة لترتفع الصادرات والواردات من 2.7 مليار دولار في 2019 إلى 4.3 مليار دولار في 2023، ما يمثل زيادة ملحوظة بنسبة 60% خلال خمس سنوات فقط.
وأشار رئيس مجلس الشيوخ إلى أن ارتفاع حجم التبادل التجاري بين الدولتين يعزز خلق فرص العمل من خلال الأعمال التجارية، مما يدعم اقتصاد دولتينا ويساهم في تحقيق تطلعات شعبينا بالتنمية والازدهار، معبراً عن احترامه وإعجابه العميقين بالإمارات، ومستوى تميز العلاقات مع البرازيل والتي بلغت ذروتها حالياً، سواء من الناحية السياسية أو الاقتصادية.
الازدهار والاستدامة
وأضاف باتشيكو: «مع الطموحات المشتركة من أجل الازدهار والاستدامة، فإن هذا العام يمثل علامة بارزة في التعاون المستمر، حيث يتميز بتعميق الروابط الاقتصادية والالتزام بالدبلوماسية البرلمانية».
وقال رئيس مجلس الشيوخ: إن العلاقات تتطور وتكتسب زخماً متزايداً، ففي العام الماضي، وافق مجلس الشيوخ الفيدرالي على اتفاقيتين مهمتين بين البلدين: إحداهما لتسهيل الاستثمارات والأخرى للتعاون المتبادل والمساعدة في مسائل الجمارك، بالإضافة إلى ذلك، في عام 2022، أصدر مجلس الشيوخ مرسوماً أنشأ بموجبه اتفاقية لتبادل المعلومات.
بعثات برلمانية
وقال رئيس مجلس الشيوخ إنه بين عامي 2018 و2021، أرسلت البرازيل ثلاث بعثات برلمانية رسمية إلى الإمارات، مما يعكس الالتزام بالانخراط المتبادل، وبدوره قام المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي بزيارات إلى البرازيل، وقد أسفرت هذه التبادلات عن نتائج ملموسة من خلال الاتفاقيات التي أقرها البرلمان البرازيلي، وتطور التجارة والاستثمارات بين البلدين.
التطلع للمستقبل
وأضاف باتشيكو: إن الإمارات شريك استراتيجي في مجموعة البريكس، حيث تتطلع كلتا الدولتين إلى المستقبل، والبناء على إنجازاتهما خلال الخمسين عاماً القادمة، كما يمتد التعاون بينهما إلى ما هو أبعد من الاقتصاد، ليشمل أبعاداً ثقافية واجتماعية تعزز الصداقة والأخوة بين شعوبهم.
وأضاف: «هذا ما نعتزم الحفاظ عليه خلال الخمسين عاماً القادمة. إنها علاقة تتميز بروابط الصداقة بين دولنا، والتعاون بين حكوماتنا، والأخوة بين شعوبنا. بلا شك، ستكون جهود برلمانات كلا البلدين أساسية في توطيد وترجمة نوايانا للمساهمة المشتركة في تطوير دولتينا». أخبار ذات صلة ولي عهد أبوظبي: الاستثمارات تُبرز دورنا الريادي شريكاً اقتصادياً عالمياً السيناتور البرازيلي جيمي كامبوس لـ«الاتحاد»: إثراء شراكتنا الاقتصادية مع الإمارات بشكل أكبر
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: البرازيل الإمارات حمد الكعبي مركز الاتحاد للأخبار جريدة الاتحاد صحيفة الاتحاد برازيليا الإمارات والبرازیل رئیس مجلس الشیوخ
إقرأ أيضاً:
مصر والبرازيل تدشنان اتفاق شراكة استراتيجية بمناسبة 100 عام على العلاقات الدبلوماسية
أصدرت مصر والبرازيل بيانا رسميا مشتركا، لتدشين شراكة استراتيجية بين البلدين، بمناسبة مرور 100 عام على العلاقات بينهما، والتي تتسم بتعزيز التنوع وتعميق العلاقات الثنائية، فضلا عن أواصر الصداقة التي تجمع بين شعبي البلدين.
وجاء في البيان، أنّ البلدين أعضاء في تجمع البريكس الذي يقوم على روح الاحترام والتضامن والتفاهم المتبادل بين أعضائها، وتأكيدا على رغبة البلدين في العمل معا لترسيخ السلام، وتعزيز نظام دولي أكثر تمثيلا وعدالة، وتجديد وإصلاح النظام متعدد الأطراف، وتحقيق تنمية مستدامة ونمو شامل، مع التأكيد على الأولوية التي يوليها البلدان لمكافحة الجوع والفقر وعدم المساواة، على الصعيدين المحلي والدولي.
وأكد البيان، التزام البلدين بتعزيز مسارات التكامل الإقليمي الذي يتشاركان فيه، ودفع التجارة والتعاون بين دول الجنوب العالمي، مع الإعراب عن الالتزام بتعزيز وتوسيع العلاقات الثنائية والتعاون في جميع المجالات ذات الاهتمام المُشترك.
وتابع البيان، أنّه بالإشارة إلى مذكرة التفاهم بين مصر والبرازيل بشأن إنشاء آلية للحوار الاستراتيجي، الموقعة في 27 ديسمبر 2009، ومذكرة التفاهم بشأن تدشين مشاورات سياسية بين مصر والبرازيل، الموقعة في 9 ديسمبر 2003، وكذا اتفاقية إنشاء لجنة تنسيق مشتركة مصرية برازيلية، الموقعة في 7 مارس 1985، قررا تدشين شراكة استراتيجية بين مصر والبرازيل، استنادا إلى الاعتبارات التالية:
1- الالتزام بالمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة وغيرها من قواعد القانون الدولي المقبولة عالميا.
2- تعزيز الحوار والتفاهم من خلال تكثيف العلاقات الدبلوماسية واللقاءات الثنائية وتبادل الزيارات بين المسئولين رفيعي المستوى من البلدين والقطاعات الوطنية الأخرى.
3- التركيز على احتياجات التنمية الاجتماعية والاقتصادية لكلا البلدين، والسعي لتحقيق المنفعة المتبادلة.
4- تعزيز المشاورات والتنسيق حول القضايا المدرجة على جدول الأعمال الثنائي، وكذلك حول القضايا الإقليمية والمتعددة الأطراف ذات الاهتمام المشترك، على أساس أهداف السياسة الخارجية المشتركة بين البلدين.
5- الدفاع عن تعزيز التعددية وإصلاح المؤسسات الدولية، لاسيما الهيكل المالي العالمي والأمم المتحدة، وخاصة مجلس الأمن التابع لها، لجعلها أكثر تمثيلا وشرعية وفعالية، فضلا عن ضمان أن تعكس الواقع الدولي للقرن الحادي والعشرين.
6- تكثيف التعاون في المجلات السياسية والدبلوماسية ومجالات السلام والأمن والدفاع والاقتصاد والتجارة والاستثمار والبيئة والزراعة والعلوم والتعليم والتعاون التنموي والثقافي والرياضي والسياحي، وغيرها من المجالات التي سيتم تحديدها لاحقاً.
7- وضع خطة عمل، من خلال القنوات الدبلوماسية، تحدد المبادرات اللازمة لتنفيذ الشراكة الاستراتيجية، وقدد يتم تحديث خطة العمل بانتظام لتعكس ديناميكية العلاقات الثنائية.