تقرير سري: إيران تتحدى المجتمع الدولي نحو تصنيع الأسلحة النووية
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
كشف تقرير سري للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، الثلاثاء، أن إيران تواصل تحديها المجتمع الدولي بخصوص برنامجها النووي.
وقالت وكالة أسوشيتد برس التي اطلعت على التقرير، أن طهران رفعت مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى مستويات قريبة من درجة تصنيع الأسلحة.
وذكرت أسوشيتدبرس أن إيران أصبحت بحلول 26 أكتوبر تمتلك أكثر من 400 رطل (181 كغم) من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المئة، بزيادة قدرها 38.
ويعد تخصيب اليورانيوم بنسبة مئة في المئة خطوة تقنية قصيرة للوصول إلى مستوى التخصيب اللازم لتصنيع الأسلحة النووية (90 في المئة).
وتُقدّر الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إنتاج سلاح نووي واحد يتطلب حوالي 42 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء 60 في المئة، إذا تم تخصيبه لاحقا إلى درجة نقاء 90 في المئة.
عائلات ضحايا أميركيين في 7 أكتوبر يقاضون إيران رفعت عائلات القتلى الأميركيين في هجوم 7 أكتوبر 2023 وغيرهم ممن قتلوا أثناء الحرب المستمرة منذ أكثر من عام في قطاع غزة، دعوى قضائية ضد إيران، وفصائل مسلحة بعضها مدعوم من الجمهورية الإسلامية.وكالة رويترز ذكرت، من جانبها، أن تقريرا آخر لوكالة الطاقة الذرية، كشف أن طهران عرضت عدم زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمئة واتخذت الاستعدادات اللازمة لذلك.
وقال دبلوماسيون إن العرض كان مشروطا بتخلي القوى الغربية عن مساعيها لإصدار قرار ضد إيران في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة هذا الأسبوع جراء عدم تعاون طهران مع الوكالة، وأضافوا أن المساعي مستمرة.
يأتي هذا التطور، وفق وكالة بلومبرغ، بعد أن أجرى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، الشهر الجاري، محادثات مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في طهران. وقد أعربت إيران وقتها عن استعدادها لعدم زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المئة، "وهو ما يُعتبر خطوة مهمة نحو إعادة بناء الثقة بين إيران والمجتمع الدولي"، وفق بلومبرغ.
من جهتها لفتت أسوشيتدبرس إلى أنه بعد مغادرة غروسي إيران، تحقق مفتشو الوكالة من أن إيران بدأت فعلا في تنفيذ إجراءات تحضيرية لوقف زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المئة في منشآتها النووية تحت الأرض في فوردو ونطنز.
وأفاد التقرير الثاني أيضا -بحسب رويترز- أن إيران وافقت على النظر في السماح لأربعة "مفتشين ذوي خبرة" آخرين بالعمل في إيران بعد أن منعت معظم مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذين لديهم خبرة في التخصيب العام الماضي، في ما وصفته الوكالة الدولية بأنه "ضربة خطيرة للغاية" لقدرتها على القيام بعملها على النحو اللائق في إيران.
وتأخرت التقارير بسبب زيارة غروسي إلى إيران، التي كان يأمل خلالها في إقناع بزشكيان بإنهاء المواجهة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن قضايا قائمة منذ أمد طويل، مثل آثار اليورانيوم غير المبررة في مواقع لم تعلن عنها طهران وتوسيع إشراف الوكالة على مزيد من المناطق.
تتزامن هذه التطورات مع تصاعد التوترات الإقليمية، على خلفية الحزب المستمرة في قطاع غزة ولبنان وتبادل إيران وإسرائيل الضربات الجوية.
ترحيب إسرائيلي بالعقوبات الأوروبية الجديدة على إيران رحبت إسرائيل، الثلاثاء، بقرار وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات مشددة على إيران، المتهمة بدعم المجهود الحربي الروسي ضد أوكرانيا من خلال إرسال طائرات مسيرة وصواريخ.وتثير عودة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض تساؤلات حول كيفية تعامل اإدارته مع طهران.
وفي عام 2015، أبرمت القوى العالمية اتفاقا مع إيران للحد من قدرتها على تطوير أسلحة نووية.
وفقا لهذا الاتفاق، سُمح لإيران بتخصيب اليورانيوم بنسبة لا تتجاوز 3.67 في المئة، والاحتفاظ بمخزون لا يزيد عن 300 كيلوغرام، واستخدام أجهزة الطرد المركزي الأساسية من نوع IR-1 فقط.
في المقابل، تم رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، وتولت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مراقبة البرنامج النووي الإيراني.
وبعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في عام 2018، خلال الولاية الأولى لترامب، بدأت إيران تدريجيا في تجاوز القيود المفروضة على برنامجها النووي، ووصلت إلى تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 في المئة.
هذا التطور أثار قلق المجتمع الدولي، إذ يُعتبر التخصيب بنسبة 60 في المئة قريبا من مستوى التخصيب اللازم لتصنيع الأسلحة النووية.
ولا يزال هناك قلق دولي بشأن برنامج إيران النووي، مع دعوات من بعض الدبلوماسيين الغربيين لفرض إجراءات رقابية أكثر صرامة لضمان التزام إيران بتعهداتها النووية.
وتواصل إيران التأكيد على أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية، في حين يحذر غروسي من أن طهران تمتلك كميات كافية من اليورانيوم المخصب لصنع عدة قنابل نووية إذا قررت ذلك.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الوکالة الدولیة للطاقة الذریة مخزونها من الیورانیوم المخصب من الیورانیوم المخصب بنسبة أن إیران
إقرأ أيضاً:
إيران على حافة الهاوية.. نفوذ متهالك في الشرق الأوسط واقتصاد يتآكل كل يوم
بغداد اليوم - متابعة
قالت صحيفة اندبندنت البريطانية، اليوم الأربعاء (18 كانون الأول 2024)، أن النظام الإيراني يواجه أسوأ أزماته منذ سنوات، مع تدهور اقتصادي حاد وتعرضه لسلسلة من الضربات غير المسبوقة، التي أضعفت نفوذه العسكري والجيوسياسي في الشرق الأوسط.
وبينت الصحيفة في تقرير لها الأوضاع في إيران: "يظهر تراجع قيمة العملة حجم المعاناة التي يعيشها الإيرانيون العاديون، الذين يكافحون لتأمين حاجاتهم الأساسية وسط تضخم مرتفع وبطالة متزايدة، بعد سنوات من العقوبات الغربية المشددة، التي تفاقمت بسبب الفساد الداخلي وسوء الإدارة الاقتصادية".
وأضافت أنه "خلال عطلة نهاية الأسبوع سجلت العملة الإيرانية (الريال) انخفاضاً قياسياً إلى 756 ألف ريال في مقابل الدولار، وفقاً لوكالة "رويترز"، بعدما فقدت العملة 46 في المئة من قيمتها العام الماضي، لتصبح العملة الأقل قيمة في العالم، متجاوزة حتى عملات دول فقيرة مثل سيراليون وكيب لاوس".
ومنذ (أيلول) الماضي عانت العملة المتعثرة التداعيات الناجمة عن الضربات المدمرة التي تعرض لها وكلاء إيران، بما في ذلك "حزب الله" اللبناني وحركة "حماس" الفلسطينية، إضافة إلى انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
ولفتت الصحيفة أنه "مع سقوط الرئيس السوري بشار الأسد، أجبرت طهران على إجلاء ضباط "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري، لتبقى فنزويلا كحليف وحيد، وهي دولة تعاني أزمة هجرة حادة بسبب تدهور أوضاعها الاقتصادية، واليوم محور المقاومة بات مقتصراً على ميليشيات متفرقة في العراق وقبائل الحوثي في اليمن، أفقر دول المنطقة.
وعلى الصعيد الداخلي تشير "اندبندنت" يزداد الوضع سوءاً، فالاقتصاد الإيراني وصل إلى أدنى مستوياته منذ ثورة 1979، وفقاً لوزارة الرعاية الاجتماعية، فإن 57 في المئة من الإيرانيين يعانون سوء التغذية، ويعيش 30 في المئة تحت خط الفقر.