قال الدكتور محمد أبو هاشم، نائب رئيس جامعة الأزهر الأسبق، عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، إن الكذب من السلوكيات التي تتنافى مع الإيمان، ولا يمكن تبريره تحت مسمى "الكذبة البيضاء" أو غيرها من التبريرات، مضيفا أن الكذب حرام في الإسلام ويعد من صفات الفجور، وهو يؤدي إلى نار جهنم كما جاء في الحديث النبوي الشريف: "إن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار".

وأشار أبو هاشم، في فتوى له، إلى أن الكذب لا يجوز في حياة المسلم إلا في حالات محددة نبه عليها الشرع، وهي ثلاث حالات فقط، وهى الكذب في المشاعر بين الزوجين حيث يجوز للرجل أن يكذب على زوجته في بعض الأمور العاطفية والمشاعر فقط، مثل أن يسألها: "هل تحبني؟" فيجيب قائلاً: "نعم، أحبك" وذلك بهدف الحفاظ على استقرار الحياة الزوجية. لكن هذا الكذب لا يشمل كل جوانب الحياة، بل يقتصر على المشاعر فقط، وكذلك الكذب بين المتخاصمين، في حالة وجود نزاع بين شخصين، يجوز الكذب لإصلاح ذات البين، مثل أن تقول لشخص: "فلان ذكر عنك كل خير"، رغم أنه ربما كان قد تحدث عنه بالسوء، وذلك بهدف تقريب القلوب وفض النزاع.

وأشار إلى أن الكذب يباح في الحرب لحماية أمن الوطن، وذلك لتفادي كشف معلومات قد يستغلها العدو ضد البلاد، في هذه الحالة، يكون الكذب وسيلة لحفظ أرواح الناس ومقدرات الوطن.

وأكد الدكتور أبو هاشم أنه بخلاف هذه الحالات الاستثنائية، لا يجوز الكذب في الإسلام بأي شكل من الأشكال، لأنه لا يوجد شيء اسمه كذبة بيضاء أو كذبة سوداء، الكذب في الإسلام محرم شرعًا، مهما كانت الظروف". 

وأضاف أن المؤمن لا يكذب، بل يجب أن يتحلى بالصدق في أقواله وأفعاله، لأن الكذب يؤدي إلى الفجور، والفجور يوقع الإنسان في المهالك، لافتا إلى أن الكذب يعارض جوهر الإيمان ويضر بالعلاقات الاجتماعية والأسرية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الكذب الدكتور محمد أبو هاشم أبو هاشم أن الکذب

إقرأ أيضاً:

«دايلي ميل» البريطانية: هناك مخاوف من تسليم «هاشم العبيدي» ملعقة وشوكة بلاستيكيتين في السجن

أكدت تقارير صحفية بريطانية، أنه تم تسليم شقيق الانتحاري الذي نفذ هجوم مانشستر أرينا ملعقة وشوكة بلاستيكيتين مدمجتين (2 في 1) ليأكل بها وأعيد إلى سجن بلمارش، مشيرة لوجود مخاوف تجاهه.

وقالت صحيفة «دايلي ميل» البريطانية، في تقرير لها، رصدته وترجمته «الساعة 24»: “تم تسليم شقيق الانتحاري الذي نفذ هجوم مانشستر أرينا ملعقة وشوكة بلاستيكيتين مدمجتين (2 في 1) ليأكل بها وأعيد إلى سجن بلمارش على الرغم من سجله المروع من الاعتداءات الشرسة على الحراس”.

وأضافت الصحفية: “هاشم العبيدي (28 عاماً)، الذي يقضي حكماً بالسجن لمدة 55 عاماً لمساعدته شقيقه سلمان في تنفيذ الهجوم الإرهابي المدمر الذي وقع عام 2017 في مانشستر، وأسفر عن مقتل 22 شخصاً، عاد الآن إلى السجن في جنوب شرق لندن، بعد مزاعم قيامه باعتداء وحشي على ثلاثة ضباط بالزيت المغلي وشفرات بدائية الصنع قبل أيام فقط ويُعتقد أن هاشم العبيدي، وهو أحد أخطر السجناء في بريطانيا، ألقى الزيت الحارق على الحراس قبل أن يطعنهم بأسلحة بدائية مصنوعة من صواني الخبز، خلال هجوم في منطقة المطبخ في سجن فرانكلاند شديد الحراسة في مقاطعة دور هام”.

وتابعت “يُعتقد أن الهجوم كان مخططًا له مسبقًا، حيث يُزعم أن السجناء المتطرفين الآخرين كانوا يبتسمون ويتجمعون في صالة الألعاب الرياضية لتشتيت انتباه الموظفين وترك هاشم العبيدي دون رقابة في المطبخ، وعلى الرغم من هذا الرعب، تم نقل هاشم العبيدي الآن إلى سجن بلمارش، حيث سبق له أن اعتدى على ضابطين في عام 2020، لكن المثير للصدمة أن المطلعين في السجن يقولون إنه تم إعطاؤه ملعقة وشوكة بلاستيكيتين مدمجتين –لتناول الطعام، مما يثير مخاوف جدية بشأن خطر حدوث المزيد من العنف”.

وقال أحد خبراء السجون لصحيفة «التايمز»: “يمكن شحذ المعالق. في الوقت الحالي لا ينبغي أن يكون في حوزته أي شيء يمكن استخدامه كسلاح”.

ويُقال إن موظفي السجن في سجن بلمارش غير مرتاحين بشدة لهذا القرار، لا سيما بالنظر إلى تاريخ هاشم العبيدي العنيف، ففي هجوم عام 2020، نصب هاشم العبيدي واثنين من السجناء الآخرين كمينًا للضابط بول إدواردز في مكتبه، وهو الحادث الذي أضاف ما يقرب من أربع سنوات إلى مدة عقوبته وهو الآن محتجز الآن بموجب «بروتوكول فتح الأقفال المتعدد»، مما يعني أنه يجب أن يتواجد خمسة ضباط في كل مرة يُفتح فيها باب زنزانته، إلى جانب ضابط آخر يجب أن يرتدي معدات مكافحة الشغب ويصور التفاعل.

وعلقت وزارة العدل البريطانية، ردًا على الحادث الأخير “دخول السجناء في أجنحة المتطرفين المتخصصة، والمعروفة باسم مراكز الفصل، في سجني وودهيل وفرانكلاند إلى المطبخ، وتضم هذه الوحدات بعضًا من أخطر أصحاب الفكر المتطرف في المملكة المتحدة، وقد تم تصميمها لوقف التطرف خلف القضبان”.

وتحقق شرطة مكافحة الإرهاب في هجوم فرانكلاند، ومن المتوقع أن يتم إطلاق مراجعة مستقلة كاملة بحلول نهاية الأسبوع، وهناك أيضًا تساؤلات حول ما إذا كان هاشم العبيدي قد تأثر بالمتطرف الإسلامي أنجم شودري، الذي كان محتجزًا أيضًا في سجن فرانكلاند. وقد رفض المسؤولون مثل هذه الادعاءات باعتبارها “تكهنات”.

وفي حديثه لراديو تايمز، وصف وزير السجون اللورد تيمبسون الحادث بأنه “مُروعٌ للغاية”، وتعهد بإجراء تحقيقٍ شامل، مضيفًا: “لكن، كما تعلمون، قلبي مع الموظفين. الأمر برمته مُروع”، وتتزايد الدعوات الآن من عائلات ضحايا هجوم مانشستر أرينا لوضع هاشم العبيدي في الحبس الانفرادي الدائم.

الوسومالعبيدي بريطانيا ليبيا

مقالات مشابهة

  • وفيات الخميس .. 17 / 4 / 2025
  • العداء هاشم حكيم يضيف الذهبية الآسيوية الثانية للسعودية
  • «دايلي ميل» البريطانية: هناك مخاوف من تسليم «هاشم العبيدي» ملعقة وشوكة بلاستيكيتين في السجن
  • وفاء حامد تكشف صفات مستنزفي الطاقة وطرق الحماية منهم في "طاقة أمل"
  • هل يجوز الكذب لجبر الخواطر وإرضاء الوالدين؟ .. اعرف رد الإفتاء
  • هيثم صديق يكتب.. هاشم صديق وتلك النيمة
  • “الحياة الفطرية” تؤكد: جراء الذئاب الرهيبة المعلن عن ولادتها مجرد ذئاب رمادية معدلة وراثيًا
  • المصير السوداني واحد وذلك بمنطق الجغرافيا لأرض منبسطة مفتوحة
  • صفات عظماء القادة السياسيين . . !
  • هاشم: بري لم يُقفل الباب أمام النقاش في تعديل قانون الانتخابات البلدية