قالت صحيفة «تليجراف» البريطانية إن سماح الرئيس الأمريكي جو بايدن لأوكرانيا باستخدام صواريخ أمريكية بعيدة المدى لضرب أهداف داخل الأراضي الروسية، محاط بعدد من القيود والتحديات التي تواجه تنفيذ هذا القرار، كما أن له تأثيرات محتملة، وفق ما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية».

ويتزامن القرار بعد أيام من فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية، ما يضع أوكرانيا أمام سباق مع الزمن للاستفادة من الدعم العسكري قبل أي تغيير محتمل في السياسة الأمريكية.

قيود تحد من قرار ضرب العمق الروسي

ومن القيود التي تمنع تنفيذ القرار وفق الصحيفة البريطانية:

القيد الجغرافي

تشير الصحيفة إلى أن استخدام صواريخ «أتاكمز» طويلة الأمد يقتصر على منطقة كورسك، ما يعكس توجهاً استراتيجياً يسعى للحفاظ على مناطق استراتيجية تستخدم كورقة تفاوضية مستقبلاً.

وأكد وزير الدفاع الأوكراني السابق، أندري زاجورودنيوك، أن هذه الصواريخ ستساعد في كورسك لكنها متأخرة جدًا وقليلة جدًا، كما أن العديد من الأهداف المهمة، مثل القواعد العسكرية في مناطق سمولينسك وكالوجا وبريانسك وغيرها، تقع خارج نطاق الاستخدام المسموح.

وأوضح كونراد موزيكا، مدير مؤسسة روشان للاستخبارات، أن روسيا شتّت مواقع قواتها ومخزون الذخيرة، مما يحد من فعالية الهجمات الأوكرانية.

التأخير الاستراتيجي

وتذكر الصحيفة، أن تأخر القرار الأمريكي سمح لروسيا بتطوير دفاعاتها وتكييف استراتيجياتها، ثم إعادة توزيع طائراتها وقواتها بعيدًا عن مدى صواريخ «أتاكمز»، كما أن روسيا استثمرت في تعزيز قدرات التشويش الإلكتروني وأنظمة الاعتراض.

وعندما حصلت أوكرانيا على صواريخ GMLRS وهايمارس في 2022، أحدثت فرقًا كبيرًا، لكن التأخير في استخدام أتاكمز أعطى روسيا فرصة للتكيف.

محدودية الكمية

صرّح كيريلو بودانوف، رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، بأن «100 صاروخ لن تغيّر الوضع»، مضيفًا أن أوكرانيا تحتاج إلى مئات الصواريخ لإحداث فرق حقيقي.

وفي السياق ذاته، رفض مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية إرسال أعداد كبيرة بسبب محدودية المخزون الأمريكي واحتياجات الدفاع في المحيط الهادي.

وذكرت الصحيفة أن روسيا استفادت من النقاش المطول بشأن السماح لأوكرانيا باستخدام الصواريخ لضمان استباقية دفاعاتها، فأعادت نشر طائراتها من 16 قاعدة جوية على الأقل ضمن مدى الصواريخ، بحسب ما كشف عنه معهد دراسة الحرب في أغسطس الماضي.

مخاوف من التصعيد

وأشارت الصحيفة إلى أن جزء كبيرا من التأخير كان بسبب المخاوف الأمريكية من التصعيد المباشر مع روسيا، لكن يبدو أن استخدام قوات كورية شمالية في كورسك ساعد البيت الأبيض على تصوير القرار كرد فعل منطقي على خطوات تصعيدية روسية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: روسيا أوكرانيا الأزمة الروسية الأوكرانية الولايات المتحدة جو بايدن

إقرأ أيضاً:

عبثية.. مبعوث ترامب مُهاجمًا خطة روسيا لوقف إطلاق النار في أوكرانيا

(CNN)-- رفض مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أوكرانيا رفضًا قاطعًا وقف إطلاق النار الذي اقترحت روسيا تنفيذه الشهر المقبل، معتبرًا أنه لا يلبي المطالب الأمريكية بإنهاء الصراع.

وقال الجنرال كيث كيلوغ في مقابلة مع قناة فوكس نيوز: "وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام أمرٌ عبثي. ما يريده الرئيس هو وقف إطلاق نار دائم وشامل - بحري وجوي وبري - لمدة 30 يومًا على الأقل، ويمكننا تمديده". وأضاف: "عندما تنظر إلى كل ما يرغب الأوكرانيون في العمل به، تجد أن الأمر الآن متروك للروس، لبوتين".

تعكس هذه التعليقات أقوى انتقاد أمريكي للمقترح الروسي، وتقدم دليلًا جديدًا على أن البيت الأبيض يمارس ضغوطًا على روسيا للموافقة على وقف إطلاق نار أكثر صرامة.

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، وقف إطلاق نار من جانب واحد لمدة ثلاثة أيام في أوكرانيا الشهر المقبل، وهي خطوة قوبلت بتشكك من جانب المسؤولين الأوكرانيين الذين طالبوا زعيم الكرملين بقبول اقتراح هدنة أطول من الولايات المتحدة فورًا، وهو اقتراح رفضه حتى الآن.

مقالات مشابهة

  • الجيش الأوكراني يتهم روسيا بإطلاق 5 صواريخ باليستية و170 مسيرة خلال الليل
  • أوكرانيا تحدد شرطاً لمحادثات السلام مع روسيا
  • مساعد الرئيس الروسي: محاولات لـ الناتو لتوسيع فرض الحصار البحري على روسيا
  • باستعادتها كورسك هل حرمت روسيا أوكرانيا من أهم ورقة مساومة؟
  • الجيش الروسي يشن هجومًا كبيرًا على جنوب شرق أوكرانيا
  • تحقيق لـCNN: لماذا يقاتل صينيون لصالح روسيا في حرب أوكرانيا؟
  • روسيا: ننتظر رد أوكرانيا على الهدنة والمباحثات
  • عبثية.. مبعوث ترامب مُهاجمًا خطة روسيا لوقف إطلاق النار في أوكرانيا
  • روسيا تنتظر رد أوكرانيا على وقف إطلاق النار في مايو
  • وزارة الدفاع الروسية تنشر مشاهد للقوات الكورية الشمالية التي ساعدت في تحرير كورسك