تحذير أممي من مستقبل قاتم بسبب استمرار حرب غزة
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
البلاد – واس
حذّر منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، من أن المنطقة وصلت إلى مفترق طرق قاتم بعد عام من العنف والحرب المستمرة.
وأوضح وينسلاند خلال إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي أن الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة الساعية إلى تسريع التوسع الاستيطاني، أدت إلى خسائر بشرية ومادية جسيمة ستؤثر على المنطقة لأجيال قادمة، واصفًا الوضع الإنساني في غزة مع بداية الشتاء بأنه كارثي، حيث يواجه السكان نزوحًا واسعًا وتدميرًا شبه كامل للبنية التحتية وسط تجاهل مقلق للقانون الدولي الإنساني.
وأكّد المسؤول الأممي أن المساعدات الإنسانية والإغاثة لن تكون كافية في غياب حل سياسي مستدام، داعيًا المجتمع الدولي إلى وضع خارطة طريق واضحة لإنهاء النزاع في غزة تمهد الطريق لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة.
وأعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن قافلة مساعدات مكونة من 109 شاحنات تحمل إمدادات غذائية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي ووكالة الأونروا تعرضت لعملية نهب السبت الماضي، بعد أن أُجبرت على سلوك طريق بديل غير مألوف، بناءً على تعليمات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح دوجاريك خلال مؤتمره الصحفي اليومي أن إيصال المساعدات إلى جنوب ووسط غزة لا يزال يواجه تحديات كبيرة رغم الجهود المستمرة لتجاوزها، مثل إصلاح طريق بديل واستخدام معبر كيسوفيم كنقطة حدودية جديدة.
وأكّد أن الطرق والمعابر، بما فيها كيسوفيم وكرم أبو سالم، غير قادرة على ضمان التدفق المستمر للإمدادات الإنسانية بسبب الوضع الأمني المتدهور.
وأشار المتحدث الأممي إلى أن الإمدادات الحالية تكفي فقط ليومين آخرين، بينما لم يتلقّ نحو مليون شخص طرودًا غذائية منذ يوليو الماضي أو قبل ذلك، ووصلت الطرود الغذائية إلى ما بين 150 ألفًا و200 ألف شخص فقط في مدينة غزة خلال النصف الأول من الشهر، فيما يظل ملايين الفلسطينيين بحاجة ماسة للدعم الغذائي.
إلى ذلك، أدانت مصر بأشد العبارات، استمرار المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة وآخرها استهداف مدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بمخيم الشاطيء في القطاع، مما أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى.
وشددت مصر في بيان لوزارة خارجيتها أمس، على أن استمرار استهداف المنشآت الأممية التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” بالأراضي الفلسطينية المحتلة، يعد خرقًا صارخًا للقانون الدُّوَليّ واستخفافًا بالمجتمع الدُّوَليّ، الذي أضحى عاجزًا عن الدفاع عن أبسط قيمه ومبادئه الإنسانية نتيجة لازدواجية معايير فاضحة.
ودانت الغارات الإسرائيلية الأخيرة على لبنان، محذرة من التمادي في انتهاك السيادة اللبنانية، بما يزيد من تعقيد الوضع الإقليمي.
وأكّدت مصر ضرورة تفعيل آليات المحاسبة الدولية، مطالبة الأطراف الفاعلة بالمجتمع الدُّوَليّ بتبني موقف حازم تجاه العدوان الإسرائيلي وجرائمه المشينة، مشددة على ضرورة إلزام إسرائيل باحترام القانون الدُّوَليّ و الإنساني ووقف حربها غير العادلة وغير المبررة على قطاع غزة ولبنان.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
المؤتمر الوزاري العالمي للسلامة الطرقية يدعو لإعتماد قرار أممي لتفعيل إعلان مراكش
زنقة 20. مراكش
دعا المؤتمر الوزاري العالمي الرابع حول السلامة الطرقية، اليوم الخميس، الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى اعتماد قرار أممي يكرس تفعيل إعلان مراكش.
وأكد الوزراء ورؤساء الوفود وممثلو المنظمات الدولية والقطاع الخاص الدور المحوري لهذا الإعلان في تعزيز السلامة الطرقية على الصعيد العالمي، ودعم تنفيذ الالتزامات المنبثقة عن أشغال المؤتمر.
واقترحوا، في هذا الصدد، عقد اجتماع إقليمي بالمغرب مخصص لإفريقيا في منتصف المدة، يعهد بتنظيمه إلى وزارة النقل واللوجستيك، لضمان تتبع تفعيل توصيات هذا الإعلان.
وفي هذا الإطار، أوصى الوزراء بإحداث لجنة خاصة برئاسة الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية (نارسا)، وذلك بهدف ملاءمة السياسات والممارسات الإفريقية في هذا المجال، بما ينسجم مع أهداف التنمية المستدامة (أجندة 2030).
ودعوا، من جهة أخرى، منظمة الصحة العالمية إلى الإشراف على تتبع تنفيذ الالتزامات التي تعهدت بها الدول الأعضاء خلال مؤتمر مراكش، وإحالة تقارير دورية بهذا الشأن إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي السياق ذاته، نوهت الوفود المشاركة باعتماد القرار رقم 78-290 للجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي تقدم به المغرب في 24 يونيو 2024، وذلك بهدف تعزيز السلامة الطرقية عبر العالم.
يشار إلى أن المؤتمر الوزاري العالمي الرابع حول السلامة الطرقية، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تحت شعار “الالتزام من أجل الحياة”، يعقد لأول مرة في بلد إفريقي، بمشاركة وفود رسمية يترأسها أزيد من 100 وزير يشرفون على قطاعات النقل والداخلية والبنية التحتية والصحة، في إطار مقاربة شاملة تهدف إلى تعزيز السلامة الطرقية على المستوى العالمي.