أجرى موقع "ماكو" الإسرائيليّ مقارنة بين الأوضاع عند الجبهة مع لبنان من جهة والجبهة مع قطاع غزّة من جهة أخرى، معتبراً أن هناك اختلافاً كبيراً في تعامل المؤسسة العسكرية مع الجبهتين.

واستعاد "ماكو" سلسلة من الأحداث وقعت على حدود لبنان، مشيراً إلى أنه لم تحصل هناك أي ردود فعلٍ إسرائيلية تقريباً، وأضاف: "في المقابل، فإن كل من يقترب من السياج الحدودي عند غزة يُدرك أن رد الفعل سيكون شديداً".

  وتساءلَ الموقع الإسرائيلي عن سبب ذلك الاختلاف فضلاً عن دور المستوى السياسي ومهام الجيش الإسرائيلي في هذا الإطار، موضحاً أن الأمر الأهم هو أنه كيف يمكن للوضع الراهن التأثير على إمكانية المواجهة مع حزب الله.   وخلال اليومين الماضيين، زعمَت تقارير إسرائيلية أنّ عنصراً من الحزب وصل إلى السياج الحدودي مع لبنان وألقى زجاجة حارقة باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة. وحينها، زعم الجيش الإسرائيلي أن ذاك الحادث لم يُلحق أي ضرر بالسياج، لكنه أدت إلى حدوث أضرارٍ طفيفة في "كابل" الإستشعار لأحد ناقلي المياه في منطقة السياج.    ورأى الموقع أن الجيش الإسرائيلي يكاد لا يرد على أنشطة "حزب الله" التي تدار بشكل جيد، مشيراً إلى أنّ جيش العدو لم يرُد قبل شهر عندما تمّ إطلاق صاروخين باتجاه الجيش الإسرائيلي في قرية الغجر، وهي الحادثة التي انتهت بأعجوبة من دون وقوع إصابات.   كذلك، أشار الموقع إلى أن الجيش الإسرائيلي يزعمُ أنّ الصواريخ تمّ إطلاقها من قبل عناصر تنظيم فلسطيني، لافتاً إلى أنه "من الواضح للجميع أن مثل هذه العمليات لا تتم دون موافقة حزب الله".   وعن الأحداث المماثلة مع قطاع غزة، يقول موقع "ماكو" إنَّ الجيش الإسرائيلي يخرجُ برد فتاك، على عكس ما يحدث مع لبنان، حيث يزداد الوضع سوءاً، وأضاف: "يبدو أنهم في إسرائيل يخشون الصراع مع حزب الله، ويكفي إجراء مقارنة مع أحداث مماثلة في غزة لفهم السياسة".
وأشار إلى أن هناك مئات من الفلسطينيين في قطاع غزة ممن أصيبوا بجروح أو بترت أعضاؤهم بسبب نيران الجيش الإسرائيلي، لأنهم تجرأوا على الاقتراب من السياج، وأردف: "حتى لو لم يكن هناك إطلاق نار حي، فإن أي شخص يقترب من السياج يواجه رداً سريعاً على شكل التدابير لتفريق المظاهرات".   وأكمَل: "أمّا على الحدود اللبنانية، فلا يحدث هذا. المستوى السياسي يحدّ إلى حد كبير من ردود أفعال الجيش الإسرائيلي، كما أن الجيش نفسه يقيد ردوده،  وذلك بسبب 200 ألف صاروخ يمتلكها حزب الله".    

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی حزب الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

نعيم قاسم: مبررات تمديد مهلة الـ60 يومًا لانسحاب الجيش الإسرائيلي مرفوضة

قال نعيم قاسم، أمين عام "حزب الله" اللبناني، اليوم الإثنين، أن مبررات تمديد مهلة الـ 60 يوما لانسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية مرفوضة، مشددا أنه على إسرائيل أن تخرج من لبنان.

لبنان: شهيدان و17 مصابا جراء اعتداءات الاحتلال سقوط شهيدًا وإصابة آخرين جراء استهداف الاحتلال جنوب لبنان


وبحسب"روسيا اليوم"، أضاف قاسم، "المعتدي طلب وقف اعتدائه بشروط ووافقنا على وقف الاعتداء لأننا لا نريده بالأصل ولم نقرر الحرب ابتداء. وافقنا على اتفاق وقف إطلاق النار لأن الدولة قررت التصدي لحماية الحدود وإخراج إسرائيل.
وأوضح، "هذه فرصة لتؤدي الدولة واجباتها وتختبر قدرتها على المستوى السياسي. التزمنا وفضلنا أن نصبر وألا نرد على الخروق الإسرائيلية رغم حالة الشعور بالمهانة والأعمال الانتقامية".
ولفت، إلى أن "مشهد العودة الذي كان في 27 نوفمبر الساعة الرابعة صباحا الى الجنوب والضاحية والبقاع كان مشهد انتصار فعمت احتفالات النصر كل المناطق والمقاومون في الميدان ولم يغادروه ورؤوسهم مرفوعة والمقاومة ثابتة وقوية".
وأشار قاسم، إلى أن "عمليات المقاومة تصاعدت، ولم تتمكن القوات الإسرائيلية من التقدم إلا مئات الأمتار فقط، وذلك بفضل ثبات المقاومين ودعم النازحين والمواطنين".
وذكر، أن "إسرائيل طلبت وقف إطلاق النار، وتم التوافق على ذلك مع الدولة اللبنانية، معتبرا هذا الأمر انتصارا للمقاومة. ووجه قاسم الشكر إلى "اليمن على تضحياته، وللعراق بشعبه ومرجعيته وحشده، وللبنان الذي قدم سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله".
كما لفت إلى أن "العدوان على لبنان وغزة بأنه مدعوم أمريكيا وغربيا دون أي ضوابط"، مؤكدا أن "هذا العدوان كان يهدف إلى إنهاء المقاومة".

وشدد قاسم على أن هدف "طوفان الأقصى قد تحقق، حيث انهزم المشروع الإسرائيلي الذي سعى لتدمير المقاومة وحركة حماس"، وأكد أن "نصر غزة هو نصر للشعب الفلسطيني ولكل شعوب المنطقة التي ساندت القضية، ولكل أحرار العالم الذين أيدوا ودعموا".

ويوم الجمعة الماضي، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامن نتنياهو، نيته عدم سحب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان بعد انتهاء مهلة الـ60 يوما المنصوص عليها في اتفاق وقف النار مع لبنان.

وجاء في بيان ديوان نتنياهو: "نظرا لعدم تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان بالكامل – ستستمر عملية الانسحاب التدريجي إلى ما بعد 60 يوما".

وكان من المفترض أن يكمل الجيش الإسرائيلي انسحابه من لبنان يوم الأحد، مع انتهاء الستين يوما الأولى من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.

مقالات مشابهة

  • هل يصمد وقف النار بين حزب الله وإسرائيل؟.. تقريرٌ يُجيب
  • مصادر : الجيش الإسرائيلي يتواجد في 9 بلدات في جنوب لبنان
  • ضابط كبير يكشف التحدي الحقيقي الذي يواجه الجيش الإسرائيلي
  • اختراق للهدنة.. الجيش الإسرائيلي يقصف معدات هندسية تابعة لحزب الله
  • آخر اعتراف إسرائيليّ بشأن حزب الله.. تقريرٌ جديد
  • بعد الخرق في النبطية أمس.. الجيش الاسرائيلي يخطط لمواصلة استهداف مخازن حزب الله وتقرير يكشف الكواليس
  • بعد الغارتين.. الجيش الإسرائيلي يكشف ما تم استهدافه
  • عاجل| الجيش الإسرائيلي: أعدنا الانتشار مؤخرا بمواقع في جنوب لبنان لتمكين انتشار فعال للجيش اللبناني وإبعاد حزب الله
  • رحلة قُطعت بين طهران وبيروت.. تقرير إسرائيلي يتحدّث
  • نعيم قاسم: مبررات تمديد مهلة الـ60 يومًا لانسحاب الجيش الإسرائيلي مرفوضة