حين يقول الباري عزّ وجلّ: (فَبَشِّرْ عِبَادِ، الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ)، فإنه بذلك يدعونا إلى أن نكون منفتحين على الاستماع إلى ما يقال، على أن يكون لدينا أذن ناقدة، تقوم بعملية فرز دقيقة لما نستمع إليه، ثم نختار منه الأحسن والأفضل.
ليس المطلوب أن نستمع، ثم نقبل بجميع ما نستمع إليه ونقدسه ونعدّه من المسلّمات، بل أن نتفكّر فيه وننعم النظر في مضامينه، ثم حين تتجمع لدينا جميع خيوط اللعبة- كما يقال-، نقرر قبوله أو رفضه.
وختامًا، يجب أن نضع نصب أعيننا مجموعة الثوابت الدينية التي ينبغي ألا نحيد عنها، مع إعطاء الفسحة للجميع بعد الاستماع للتفكر والتدبُّر في الأمور الفرعية المستجدة.
إن الاستماع واتباع الأحسن، هو معادلة قد تكون صعبة، لكنها ممكنة إذا ما جعلناها نصب أعيننا، وحاولنا تطبيقها في جميع أمور حياتنا، وفي أحكامنا التي نحتاج إليها كل يوم في كل موقف. ففي ما نستمع إليه هناك الحسن وهناك الأحسن، كما أن هناك السيئ وهناك الأسوأ، وعلينا اختيار الأحسن اعتمادًا على قدراتنا الخاصة، وعلى مدى اطلاعنا على المعروض من الأفكار، والمواقف، وطول تفكِّرنا فيه.
yousefalhasan@
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
محمد صلاح يدرس تدشين مشروع جديد خارج كرة القدم
أعلن محمد صلاح نجم منتخب مصر وليفربول الانجليزي انه سيقوم يعمل كتابه له .
وقال صلاح خلال خلال حضوره معرض الشارقة الدولي للكتاب في الإمارات، :" القراءة بتخلي الانسان متفتح لحاجات كتير ويقدر يتعامل مع المواقف وأكيد في يوم من الأيام هعمل كتاب ".
تناول صلاح العديد من القضايا التي تهم جمهوره سواء داخل مصر أو حول العالم.
وطالب محمد صلاح قائد منتخب مصر ونجم ليفربول الإنجليزي بالتوقف عن المقارنة بينه وبين زميله في منتخب مصر، عمر مرموش، الذي يتألق مع فريقه إنتراخت فرانكفورت الألماني منذ بداية الموسم الجاري.
وتحدث محمد صلاح عن أهمية القراءة والمعرفة في تطوير الشخصية والثقافة العامة، أكد على الدور الكبير الذي يلعبه الكتاب في تكوين الفكر والانفتاح على ثقافات مختلفة، مشيراً إلى تجاربه الشخصية وكيف أثرت القراءة في حياته المهنية والشخصية.