صحيفة البلاد:
2025-01-21@06:03:39 GMT

القراءة واتباع الأحسن

تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT

القراءة واتباع الأحسن

حين يقول الباري عزّ وجلّ: (فَبَشِّرْ عِبَادِ، الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ)، فإنه بذلك يدعونا إلى أن نكون منفتحين على الاستماع إلى ما يقال، على أن يكون لدينا أذن ناقدة، تقوم بعملية فرز دقيقة لما نستمع إليه، ثم نختار منه الأحسن والأفضل.

ليس المطلوب أن نستمع، ثم نقبل بجميع ما نستمع إليه ونقدسه ونعدّه من المسلّمات، بل أن نتفكّر فيه وننعم النظر في مضامينه، ثم حين تتجمع لدينا جميع خيوط اللعبة- كما يقال-، نقرر قبوله أو رفضه.

لكن ينبغي ألا يكون هذا القبول أو ذلك الرفض نهائيًّا، بل رهينًا بتطور قناعاتنا المرتبطة بمزيد من القراءة والتفكر. إذ كلُّ يومٍ يمر علينا، كما أنَّه فرصة لنا للحياة، فهو أيضًا فرصة لإعادة التفكير والتفكر في كل ما حولنا وفي قناعاتنا. قد نختلف مع كل ما نقرأ، لكن لا بدّ أن نتمسك بأدب الاختلاف؛ حين نحترم من نختلف معه، ولا يمنعنا ذلك من أن نتحاور معه، وننقده، ثم نعطي آراءنا حول ما يقوله، موافقة أو رفضًا. مقبول أن نشتبك مع أي كتاب، مع التزام تام بآداب وقواعد الاشتباك الفكري، مطبّقين قول ذلك الحكيم: “قد أكون مختلفًا معك في الرأي، ولكني مستعد للموت دفاعًا عن حقك في إبداء رأيك”. وهنا الموازنة في القراءة بين التقديس والتدنيس؛ فلا نقدِّسه حتى لا نستطيع نقده، ولا ندنّسه حتى لا نقترب منه، ونتعرف على ما قد يتضمنه من صدق، أو ربما جزء من الصدق.

وختامًا، يجب أن نضع نصب أعيننا مجموعة الثوابت الدينية التي ينبغي ألا نحيد عنها، مع إعطاء الفسحة للجميع بعد الاستماع للتفكر والتدبُّر في الأمور الفرعية المستجدة.

إن الاستماع واتباع الأحسن، هو معادلة قد تكون صعبة، لكنها ممكنة إذا ما جعلناها نصب أعيننا، وحاولنا تطبيقها في جميع أمور حياتنا، وفي أحكامنا التي نحتاج إليها كل يوم في كل موقف. ففي ما نستمع إليه هناك الحسن وهناك الأحسن، كما أن هناك السيئ وهناك الأسوأ، وعلينا اختيار الأحسن اعتمادًا على قدراتنا الخاصة، وعلى مدى اطلاعنا على المعروض من الأفكار، والمواقف، وطول تفكِّرنا فيه.

yousefalhasan@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

أبجد يعزز الريادة في عالم القراءة الإلكترونية بتغيرات قيادية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن تطبيق "أبجد"، المنصة المتخصصة لقراءة الإلكترونية باللغة العربية، عن تغييرات قيادية جديدة تهدف إلى تعزيز نموه وتوسعه في الأسواق المحلية والعالمية.

جاءت هذه التغييرات مع ترقية إيمان حيلوز، مؤسسة التطبيق، إلى منصب رئيسة مجلس الإدارة التنفيذية، وتعيين الدكتورة سالي العقاد في منصب المديرة التنفيذية.  

تأسس تطبيق "أبجد" في عام 2012 على يد إيمان حيلوز، ليصبح مكتبة رقمية متكاملة تضم أكثر من 28,000 كتاب وتخدم ملايين المستخدمين حول العالم. 

حصد التطبيق العديد من الجوائز مثل جائزة محمد بن راشد للغة العربية، كما جمع مليون دولار من التمويل في عام 2020 وتوسعت خدماته بشكل ملحوظ.  

تمتلك الدكتورة سالي العقاد، المدير العام للتطبيق خبرة تزيد على 20 عامًا في مجالات التسويق والإدارة، مع تركيز خاص على التجارة الإلكترونية. 

قادت العقاد جهودًا ملموسة لتحسين العمليات التشغيلية للتطبيق، حيث ارتفعت نسبة تفاعل المستخدمين بـ 70% وزادت الاشتراكات الشهرية بـ 40%. 

وشددت على أن المنصب الجديد سيمكنها من الإسهام في تعزيز الثقافة العربية ودعم صناعة النشر والتوسع في أسواق جديدة، ودعم الناشرين للحد من قرصنة الكتب. 

وأكدت إيمان حيلوز التزامها بتعزيز حضور أبجد في الشرق الأوسط وخارجه، من خلال تقديم خدمات مبتكرة تخدم القراء العرب أينما كانوا. 

يواصل تطبيق "أبجد" نموه بإضافة 400 كتاب جديد شهريًا إلى مكتبته مع ميزات مبتكرة مثل مسابقات القراءة وتحدي أبجد للقراءة، يسعى التطبيق إلى تعزيز ثقافة القراءة اليومية بين العرب.

مقالات مشابهة

  • حجز المتهم بالنصب على أفشة فى 13 مليون جنيه بعد الاستماع لأقواله
  • حجز المتهم بالنصب على أفشة بعد الاستماع لأقواله
  • صرف أفشة من النيابة بعد الاستماع لأقواله في واقعة النصب عليه
  • كيف أعبد الله وأتوجه إليه؟.. علي جمعة يوضح
  • نيويورك تايمز: هذه سيناريوهات ما ستؤول إليه هدنة غزة
  • نهضة مصر تطلق "صغار ديزني" لتشجيع القراءة للأطفال تحت سن 3 سنوات
  • أحمد البرواني ضيف الحلقة الأولى من "برزة اقرأ"
  • أبجد يعزز الريادة في عالم القراءة الإلكترونية بتغيرات قيادية
  • جامعة جدة تشارك في ماراثون “اقرأ”
  • استمرار التسجيل بـ«تحدّي القراءة العربي».. 1903 مُشترك حتى الآن