صحيفة البلاد:
2025-03-31@09:13:53 GMT

القراءة واتباع الأحسن

تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT

القراءة واتباع الأحسن

حين يقول الباري عزّ وجلّ: (فَبَشِّرْ عِبَادِ، الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ)، فإنه بذلك يدعونا إلى أن نكون منفتحين على الاستماع إلى ما يقال، على أن يكون لدينا أذن ناقدة، تقوم بعملية فرز دقيقة لما نستمع إليه، ثم نختار منه الأحسن والأفضل.

ليس المطلوب أن نستمع، ثم نقبل بجميع ما نستمع إليه ونقدسه ونعدّه من المسلّمات، بل أن نتفكّر فيه وننعم النظر في مضامينه، ثم حين تتجمع لدينا جميع خيوط اللعبة- كما يقال-، نقرر قبوله أو رفضه.

لكن ينبغي ألا يكون هذا القبول أو ذلك الرفض نهائيًّا، بل رهينًا بتطور قناعاتنا المرتبطة بمزيد من القراءة والتفكر. إذ كلُّ يومٍ يمر علينا، كما أنَّه فرصة لنا للحياة، فهو أيضًا فرصة لإعادة التفكير والتفكر في كل ما حولنا وفي قناعاتنا. قد نختلف مع كل ما نقرأ، لكن لا بدّ أن نتمسك بأدب الاختلاف؛ حين نحترم من نختلف معه، ولا يمنعنا ذلك من أن نتحاور معه، وننقده، ثم نعطي آراءنا حول ما يقوله، موافقة أو رفضًا. مقبول أن نشتبك مع أي كتاب، مع التزام تام بآداب وقواعد الاشتباك الفكري، مطبّقين قول ذلك الحكيم: “قد أكون مختلفًا معك في الرأي، ولكني مستعد للموت دفاعًا عن حقك في إبداء رأيك”. وهنا الموازنة في القراءة بين التقديس والتدنيس؛ فلا نقدِّسه حتى لا نستطيع نقده، ولا ندنّسه حتى لا نقترب منه، ونتعرف على ما قد يتضمنه من صدق، أو ربما جزء من الصدق.

وختامًا، يجب أن نضع نصب أعيننا مجموعة الثوابت الدينية التي ينبغي ألا نحيد عنها، مع إعطاء الفسحة للجميع بعد الاستماع للتفكر والتدبُّر في الأمور الفرعية المستجدة.

إن الاستماع واتباع الأحسن، هو معادلة قد تكون صعبة، لكنها ممكنة إذا ما جعلناها نصب أعيننا، وحاولنا تطبيقها في جميع أمور حياتنا، وفي أحكامنا التي نحتاج إليها كل يوم في كل موقف. ففي ما نستمع إليه هناك الحسن وهناك الأحسن، كما أن هناك السيئ وهناك الأسوأ، وعلينا اختيار الأحسن اعتمادًا على قدراتنا الخاصة، وعلى مدى اطلاعنا على المعروض من الأفكار، والمواقف، وطول تفكِّرنا فيه.

yousefalhasan@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

وزارة البترول تحث المواطنين على تسجيل قراءات عدادات الغاز لشهر أبريل 2025

أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية عن بدء تسجيل قراءات عدادات الغاز الطبيعي لشهر أبريل 2025، داعية المواطنين إلى تسجيل قراءاتهم خلال الفترة من 1 إلى 15 أبريل، لتجنب التقديرات الجزافية وضمان دقة احتساب الفواتير.

وأوضحت الوزارة أن التسجيل متاح عبر عدة وسائل إلكترونية لتسهيل العملية على المشتركين، منها:

الموقع الإلكتروني لشركة "بتروتريد"، حيث يمكن للعملاء إدخال القراءات بسهولة.

تطبيق "بتروميتر" للهواتف الذكية، الذي يتيح تصوير العداد مباشرة لضمان دقة القراءة.

الاتصال بالخط الساخن 17169 لتسجيل القراءة عبر خدمة العملاء.

الخدمة الصوتية التفاعلية من خلال الاتصال بالرقم 5727 من المحمول أو 09000727 من الخط الأرضي.

منافذ التحصيل الإلكتروني، مثل فوري، مصاري، أمان، بي، خدماتي، وضامن، التي توفر خدمة تسجيل القراءة وسداد الفواتير.

مكاتب البريد المصري، حيث يمكن للعملاء تسجيل القراءة ودفع الفواتير بسهولة.

وأكدت الوزارة أن الالتزام بتسجيل القراءة في الوقت المحدد يساعد في تحقيق الشفافية وتحديد الاستهلاك الفعلي بدقة، داعية المواطنين إلى الاستفادة من الوسائل المتاحة لضمان سداد الفواتير بناءً على استهلاكهم الحقيقي.

للاستفسارات، يمكن التواصل عبر الخط الساخن 17169 أو زيارة الموقع الإلكتروني لشركة "بتروتريد".

مقالات مشابهة

  • السيد الرئيس أحمد الشرع في كلمة بمناسبة عيد الفطر المبارك بقصر الشعب: سوريا يكتب لها تاريخ جديد وأمامنا طريق طويل وشاق، وكل مقومات البناء نملكها على كل المستويات، وما يتطلب منا ان نعمل ولا نختلف.
  • وزارة الثقافة تطلق «مبادرة سفراء القراءة»
  • وزارة الثقافة تطلق "مبادرة سفراء القراءة"
  • هل يصل ثواب قراءة القرآن إلى الميت؟ دار الإفتاء تجيب
  • وزير الدفاع السوري: سنعيد لسوريا جيشا يتباهى السوريون بالانتساب إليه
  • وزارة البترول تحث المواطنين على تسجيل قراءات عدادات الغاز لشهر أبريل 2025
  • شرطة أبوظبي تنظم محاضرة «نبض القراءة»
  • «نبض القراءة» لمنتسبي شرطة أبوظبي
  • «محمد بن راشد للمعرفة» توزِّع 50 ألف كتاب