دمار مرعب في بعلبك.. سكان الوادي اللبناني القديم يشكون من القنابل الإسرائيلية
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
كان الانفجار الناجم عن القنبلة الإسرائيلية التي سقطت بالقرب من مدخل أطلال بعلبك الرومانية يصم الآذان لدرجة أن أم حسين، التي كانت مختبئة في كنيسة قريبة، لا تزال تسمع رنينها في أذنيها بعد أيام من الانفجار.
كانت الضربة قوية بما يكفي لتحطيم نوافذ جميع المباني في المنطقة، بينما تناثر زجاج حتى وصل أجساد أقاربها وجيرانها.
وقالت أم حسين متحدثة لصحيفة "فايننشال تايمز"، وهي تنظر إلى كومة المراتب الرقيقة وممتلكات عائلتها القليلة المتناثرة في الزاوية هنا وهناك: "ربما كان الموت أفضل من العيش على هذا النحو".
أم حسين واحدة من بضعة آلاف من سكان بعلبك الذين بقوا على الرغم من الدعوات الإسرائيلية لإخلاء المدينة قبل أكثر من أسبوعين، عندما بدأ سلاح الجو في إرسال وابل من الضربات على المدينة القديمة.
وفي زيارة قامت بها مؤخراً إلى بعلبك والعديد من القرى المجاورة في البقاع، شهدت "فايننشال تايمز" الفوضى والدمار في كل زاوية، والطرق والقرى المليئة بالمباني المهدمة وأكوام من الأنقاض التي يصل ارتفاعها إلى الركبة، وقد فر السكان منذ فترة طويلة.
زارت الصحيفة مواقع عدة غارات جوية إسرائيلية في البقاع في رحلة يسرها حزب الله. وبينما كان موظفوها حاضرين في أجزاء من الزيارة، لم يرتبوا أو يشرفوا أو يشاركون في أي مقابلات، ولم يستعرضوا أي تقارير.
في بعلبك، وهي مدينة مأهولة بشكل مستمر منذ 11000 عام، السوق التاريخي فارغ، في حين أن معظم المتاجر والمقاهي والمطاعم مغلقة. لم يبق سوى حوالي 30% من سكان بعلبك الأصليين البالغ عددهم 100000 نسمة.
وقال علي العسيدي، صاحب محل حلويات يبلغ من العمر 52 عاماً: "الشوارع التي يعرف الناس فيها أن لحزب الله وجود أو مكتب.. تلك الشوارع فارغة".
وقال إن الذين بقوا ليس لديهم الوسائل ولا الشبكات الاجتماعية للذهاب إلى مكان آخر. "نحن نحتمي ونصلي من أجل البقاء عندما تكون هناك قنابل ونخرج من مخابئنا عندما يكون الجو هادئاً. ماذا عسانا أن نفعل؟".
وقد طغت وتيرة الهجمات التي لا هوادة فيها على العاملين في المجال الطبي، الذين قالوا إن غالبية الضحايا الذين عولجوا كانوا من الأطفال والنساء.
وقال مسؤولون محليون إنه في الأسابيع القليلة الأولى من الهجوم، كانت الغالبية العظمى من الأهداف هي البنية التحتية العسكرية لحزب الله والأسلحة. لكن منذ ذلك الحين، تحركت إسرائيل لاستهداف المناطق المدنية معظمها منازل ومجمعات سكنية. (24.ae)
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
العراق مستمراً في دعم حزب الله اللبناني
آخر تحديث: 19 يناير 2025 - 10:01 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أعلنت وزارة التجارة، عن قرب زيارة وفد عراقي إلى لبنان لتقديم المساعدات الغذائية والدوائية.وقال وكيل وزير التجارة ستار الجابري في بيان، ان “وفداً عراقياً سيزور لبنان الشقيق في اليومين المقبلين ،للبحث مع المسؤولين اللبنانيين في إمكانية مشاركة العراق في المساعدة لمناطق الضاحية الجنوبية تحت سيطرة حزب الله اللبناني ، وتقديم مساعدات عينية”. وأضاف، أنّ “الحكومة العراقية وبمتابعة مباشرة من رئيس الوزراء كانت اتخذت مع بدء العدوان على حزب الله اللبناني وغزة جملة من الاجراءات العاجلة ، بغية تغذية صندوق إعادة إعمار لبنان وغزة بهدف تقديم المساعدات والمشاركة في حملة اعمار ماتعرض للتدمير والخراب جراء العدوان على لبنان الشقيق”، مشيرا إلى ان “الحكومة العراقية استثنت المتقاعدين من الاستقطاعات التي يشارك فيها موظفي الدولة للمشاركة بحملة دعم كبيرة تستهدف مساعدة اسرى حزب الله اللبناني وتقديم مساعدات غذائية ودوائية عاجلة” .وأوضح الجابري، ان “مجلس الوزراء قرر تشكيل لجنة برئاسته وعضوية عدة جهات بهدف الاشراف والاسراع في تقديم مساعدات عاجلة الى الشعب اللبناني الشقيق والتنسيق مع الحكومة اللبنانية على اليات عمل تقديم هذه المساعدات الاغاثية والغذائية والدوائية التي بدأت منذ الاعلان عن وقف اطلاق النار” .