تألقت قيصرية الكتاب في أمسية مميزة أقيمت بجامعة الأمير سلطان احتفاءً بإرث معالي الشيخ حسن بن عبدالله آل الشيخ “رحمه الله” وإسهاماته الاستثنائية في مجالات التعليم والثقافة والأدب التي امتدت على مدار أكثر من 26 عامًا، حيث حملت الأمسية عنوان “شخصيات وطنية”، مستهدفة إلهام الشباب برحلة عطاء هذه الشخصية الوطنية الفريدة.


استهلت الأمسية بفيلم وثائقي استعرض محطات حياة معالي الشيخ حسن آل الشيخ منذ نشأته وحتى مسيرته المهنية الحافلة، ثم ألقى المشرف العام على قيصرية الكتاب الأستاذ أحمد الحمدان كلمة افتتاحية عبّر فيها عن أهمية استذكار هذه الرموز الوطنية. وتوالت الكلمات المؤثرة، حيث تحدث الدكتور عبدالله بن حسن آل الشيخ باسم عائلة الشيخ، وتغنت الأمسية بأبيات من قصيدة للشاعر الجزائري أ. ناصر الشريف ألقاها الأستاذ صالح بن رشيد العضياني.
وعُقدت ندوة ثقافية أدارها الأستاذ حمد القاضي بمشاركة كل من الدكتورة ندى أبا الخيل والدكتور طلال قستي، اللذين ناقشا الإنجازات التعليمية للشيخ حسن آل الشيخ “رحمه الله” وتأثيره العميق في تطوير التعليم بالمملكة سلط المشاركون الضوء على مؤلفاته الغنية، التي شملت كتبًا ومقالات صحفية بلغ عددها 36 مقالة، مشيرين إلى بصماته الواضحة في المشهد الثقافي والتعليمي.
وقد أضافت الدكتورة ندى أبا الخيل لمسة خاصة حين تحدثت عن رسالتها في الماجستير، التي تناولت فيها حياة الشيخ ونثره. عبّرت عن مدى تأثرها الشخصي بسيرته، وكيف ألهمها عمق تجربته لبلورة رسالتها على نحو يليق بمقامه.
ويأتي هذا الاحتفاء في إطار رؤية قيصرية الكتاب لتعزيز حضور الشخصيات الثقافية البارزة في المشهد الوطني، وتجسير العلاقات بين الأوساط الأكاديمية والثقافية، دعمًا للأهداف الثقافية لرؤية السعودية 2030.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية قیصریة الکتاب آل الشیخ

إقرأ أيضاً:

الطيب كحل العيون.. رحيل قيدوم القراء ومدرس الأمراء

انتقل إلى عفو الله صبيحة اليوم السبت 17 رجب 1446 الموافق 18 يناير2025 بمدينة الرباط، شيخ قراء المغرب الفقيه الطيب كحل العيون، عن عمر ناهز 94 عاما. وكان رحمه الله من أول القراء الذين ذاع صيتهم بالمغرب في بداية عقد الأربعينات، حيث أسِر صوتُه الشجي المغاربة بترتيله للقرآن الكريم بالطريقة المغربية الأصيلة.

لقد تعرف الكثير من المغاربة خلال فترة الأربعينات من القرن الماضي، على الحاج الطيب كحل العيون، الذي ولد بمراكش سنة 1931، واستمتعوا بصوته العذب، عبر أثير إذاعة دار سي سعيد بمراكش، التي كانت تبث ترتيله للقرآن الكريم. برز تعلُّق الطيب كحل العيون بالقرآن الكريم منذ طفولته، إذ حفظه كاملا وعمره دون الثانية عشرة. وفي ربيعه السادس عشر، اختاره الشيخ محمد بلحسن لإمامة التراويح بمسجد ابن يوسف الشهير بمراكش، كما تلا القرآن أمام الملك الراحل محمد الخامس رحمه الله ، في حفل مهيب بقبيلة أحمر ناحية أسفي.

درس الراحل بجامعة ابن يوسف بمراكش، وسافر إلى القاهرة حيث تابع دراسته بكلية دار العلوم، كما حصل على شهادة عليا من دار الحديث الحسنية في علوم القرآن والسنة النبوية، ومارس التدريس في ثانوية محمد الخمس بمراكش، وكان عضوا في لجان تحكيم حفظ القرآن الكريم وتجويده، داخل المغرب وخارجه. . كما أن المغفور له الحسن الثاني رحمه الله، عينه لتحفيظ القرآن الكريم لصاحبات السمو الأميرات وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد مع تدريس المواد الإسلامية. والطيب كحل العيون، عالم بامتياز وهو ذلك الإنسان الذي تربى على أخلاق القرآن وتربيته، وبالقرآن وخدمته نال الفقيد الذكر الحسن.
ستشيع جنازة الفقيد الغالي رحمه الله، من منزله بحي ابن سينا، أمام محطة القطار القديمة بأكدال. وستؤدى صلاة الجنازة على جثمانه الطاهر، عقب صلاة عصر يومه في مسجد الشهداء.

رحم الله الفقيد شيخ القراء في العالم الإسلامي، الشيخ الطيب كحل العيون وغفر له وجزاه أحسن الجزاء عن خدمته للقرآن الكريم.

إنا لله وإنا إليه راجعون.

 

 

كلمات دلالية الطيب كحل العيون القارئ

مقالات مشابهة

  • عبدالله يحي يقف على خطط ولاية الخرطوم لاعادة الإعمار
  • القيادة تعزي أمير دولة الكويت في وفاة الشيخ عبدالله راكان نايف جابر الأحمد الصباح
  • الحسان:ملف خور عبدالله “ملف خاص”لايمكن تطرقه بالإعلام
  • الطائرة الحربية التي تحلم بها الجيوش: “بيرقدار قزل إلما” التركية
  • الصفقة بدون السنوار!
  • الطيب كحل العيون.. رحيل قيدوم القراء ومدرس الأمراء
  • الفاضلي للدبيبة: حان الوقت لقرارات وتغييرات جدية جذرية وطنية مصيرية
  • الشيخ نعيم قاسم: المقاومة عصية على المشروع “الإسرائيلي” الأمريكي
  • صنع في تركيا: “أوكهان” المركبة البحرية التي تستعد لغزو الأسواق العالمية
  • ما الرسائل التي ارادت “صنعاء” ايصالها لـ”احتلال” و”الفلسطينيين” على السواء