تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أشاد السفير عبد الله الرحبي، سفير سلطنة عمان لدى مصر، والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، بمستوى العلاقات العمانية المصرية، مشيرًا إلى أنها تشهد مزيداً من النمو والإزدهار في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية؛ بفضل الرعاية الكريمة لهذه العلاقات من  جانب السلطان هيثم بن طارق، والرئيس عبدالفتاح السيسي.

جاء ذلك خلال الاحتفالية التي نظمتها سفارة سلطنة عُمان بالقاهرة مساء اليوم، بمناسبة العيد الوطني الـ 54 المجيد.

وقال السفير العماني، إنه لمن دواعي الفخرِ والاعتزازِ أن نستذكرَ في هذه الذكرى الوطنيةِ الخالدةِ الإنجازاتِ التي حققتْها سلطنةُ عُمان عبرَ مسيرتِها الطويلةِ، وخاصةً منذ انطلاقِ النهضةِ العُمانيةِ المباركةِ في عامِ 1970، التي أرسى دعائمَها المغفورُ له -بإذن الله تعالى- جلالةُ السلطانِ قابوسُ بن سعيدٍ -طيبَ اللهُ ثراه-، ويواصلُ مسيرتَها المظفرةَ اليومَ جلالةُ السلطانِ هيثمُ بن طارقٍ المعظمُ -حفظَه اللهُ ورعاه- بكلِّ إرادةٍ وعزمٍ، لنمضيَ بثباتٍ نحوَ المستقبلِ الواعدِ.
 
وتابع:" تتبنى سلطنةُ عُمان سياسةً خارجيةً راسخةً قائمةً على أسسِ الحوارِ والتسامحِ، وتسعى دائماً لتعزيزِ قيمِ السلامِ والوئامِ بينَ الأممِ، ومن هذا المنطلقِ، فإن سلطنةَ عُمان تُؤكِّدُ دعوتَها للمجتمعِ الدوليِّ إلى تكثيفِ الجهودِ لوقفِ التصعيدِ العسكريِّ في منطقةِ الشرقِ الأوسطِ، وحثِّ الأطرافِ كافةً على الالتزامِ بالقانونِ الدوليِّ وميثاقِ الأممِ المتحدةِ، واحترامِ مبادئِ السلامِ والعدالةِ للجميعِ.
 
وفيما يخصُّ القضيةَ الفلسطينيةَ، تُجدِّدُ سلطنةُ عُمان موقفَها الثابتَ والداعمَ لحقوقِ الشعبِ الفلسطينيِّ المشروعةِ، بما في ذلك انسحابُ الاحتلالِ الإسرائيليِّ من الأراضي الفلسطينيةِ المحتلةِ منذُ عامِ 1967، وفقاً لقراراتِ مجلسِ الأمنِ، وإقامةُ دولتِه المستقلةِ وعاصمتُها القدسُ الشرقيةُ.

 كما تجدد سلطنةُ عمان دعوتها إلى وقفٍ فوريٍّ للحربِ في قطاعِ غزةَ، ورفعِ الحصارِ عن السكانِ الأبرياءِ، وتوفيرِ ممراتٍ آمنةٍ لإيصالِ المساعداتِ الإنسانيةِ، ووقفِ إطلاقِ النارِ في لبنانَ، والعودةِ إلى مسارِ تحقيقِ السلامِ العادلِ والشاملِ عبرَ الحوارِوالوسائلِ السلميةِ.

وأضاف، أن العالمَ اليومَ يواجهُ تحدياتٍ كبرى على الأصعدةِ الأمنيةِ، والاقتصاديةِ، والبيئيةِ، في ظلِّ تزايدِ الصراعاتِ والحروبِ التي تؤثِّرُ بشكلٍ مباشرٍ على حياةِ الناسِ واستقرارِهم. 

ونحنُ في سلطنةِ عُمان نؤمنُ بأنَّ الحلولَ لهذه الأزماتِ لا تُحقَّقُ بالقوةِ العسكريةِ، أو فرضِ العقوباتِ والتهميشِ، بل بالتفاهمِ والحوارِ بروحِ العدالةِ والتعاونِ المشتركِ لتحقيقِ الأمنِ الجماعيِّ والاستقرارِ العالميِّ.
 
 وعلى صعيد العلاقات العُمانية-المصرية فقدت شهدت هذا العامَ تطوراً نوعياً في المجالاتِ السياسيةِ والاقتصاديةِ، والإعلاميةِ والثقافيةِ والتعليميةِ، مما يعكسُ عُمقَ العلاقاتِ التاريخيةِ التي تربطُ البلدين، وتمتدُّ جذورُ هذه العلاقاتِ إلى أكثرَ من 3500 عام، منذ عهدِ الملكةِ حتشبسوت، واستمرت العلاقاتِ الدبلوماسيةِ المتينةِ التي تعززت تحتَ القيادةِ الحكيمةِ لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السلطانِ هيثمِ بن طارقٍ المعظمِ، وفخامةِ الرئيسِ عبدِ الفتاحِ السيسي.
 
وفي المجالِ الاقتصاديِّ، قال السفير العماني: " اتفقَ البلدانِ على تعزيزِ التعاونِ في القطاعاتِ غيرِ النفطيةِ، وفقاً لرؤيتي عُمان 2040 ومصر 2030، وتم توقيعُ اتفاقياتٍ بارزةٍ، منها اتفاقيةُ الخدماتِ الجويةِ ومذكرةُ تفاهمٍ للتعاونِ الماليِّ، وفي عامِ2023، ارتفعَ حجمُ التبادلِ التجاريِّ بينَ البلدين بنسبةِ31%، مع زيادةٍ ملحوظةٍ في حجمِ الصادراتِ والوارداتِ.
 
أما في الإعلامِ والثقافةِ، فقد أُعلن عن اختيارِ سلطنةِعُمانَ ضيفَ شرفِ معرضِ القاهرةِ الدوليِّ للكتابِ 2025، كما شاركَتْ الموسيقى العُمانيةُ في مهرجانِ الموسيقى العربيةِ بدارِ الأوبرا المصريةِ. 

وفي مجالِ التعليمِ، زادَ عددُ الطلابِ العُمانيينَ في مصر بنسبةِ 31%، مع تعزيزِالتعاونِ الأكاديميِّ والمنحِ الدراسيةِ.
 
واشار إلى انه تمثلُ رؤيةُ عُمان 2040 خارطةَ طريقٍ طموحةً لتحقيقِ التنميةِ المستدامةِ في سلطنةِ عُمان، من خلالِ تطويرِالمواردِ البشريةِ والتكنولوجيةِ، وتحقيقِ الاستدامةِ الاقتصاديةِ والماليةِ.

 ومن ضمنِ أهدافِ الرؤيةِ تعزيزُ جودةِ التعليمِ والرعايةِ الصحيةِ، ودعمُ الشبابِ والمرأةِ وكافةِ فئاتِ المجتمعِ للمساهمةِ الفعّالةِ في بناءِ المستقبلِ.
 
وفي مجالِ الطاقةِ النظيفةِ والهيدروجينِ الأخضرِ، قال إن سلطنةُ عُمان تعمل على تحقيقِ الحيادِ الصفريِّ الكربونيِّ بحلولِ عامِ 2050، من خلالِ مشاريعَ ضخمةٍ تهدفُ إلى إنتاجِ أكثرَ من مليونِ طنٍّ من الهيدروجينِ بحلولِ 2030، وصولاً إلى 8 ملايينَ طنٍّ في عامِ 2050. 

وتُشجِّعُ سلطنة عمان على شراكاتٍ استثماريةٍ مع الدولِ الشقيقةِ والصديقةِ لتعزيزِ هذا القطاعِ الواعدِ.

4cf31d85-9983-4ff8-950e-066a407be6ed ca724667-0b4c-424e-a4e0-e2f5368d4606 17c2f1fb-5e59-4751-9901-19c6af84180a cf112f84-8c55-4638-9f49-bf9f9440fef6 00a30058-fcee-4dea-b889-03096ede9961 IMG_8461 IMG_8460

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: سفير سلطنة عمان العلاقات الع مانية المصرية الع مانیة سلطنة ع

إقرأ أيضاً:

عبد المنعم السيد: تطور وتنامي مستمر في العلاقات المصرية الإماراتية

قال الدكتور عبد المنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إن العلاقات المصرية الإماراتية في تطور وتنامي مستمر خاصة في الآونة الأخيرة وأن التعاون المصري الإماراتي في كافة المجالات والقطاعات، لاسيما القطاع السياحي وقطاع التطوير العقاري.

وأضاف الدكتور عبد المنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أن السنوات الأخيرة شهدت توسعًا ملحوظًا في الاستثمارات الإماراتية داخل القطاع المصرفي المصري مما يعكس عمق العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وأوضح مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، أن هناك تنسيق وتعاون مستمر بين البلدين ولعل تطابق وجهات النظر في كثير من القضايا التي تخص المنطقة العربية كان داعما لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر والإمارات بشكل كبير خلال السنوات الماضية  حيث زادت إلى 5.6  مليار دولار خلال عام 2024.

وأشار مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إلى أن الدعم الذي تقدمه الحكومتين المصرية والإماراتية لتنمية الروابط المشتركة كان له الأثر الإيجابي على نمو العلاقات التجارية والاقتصادية بين مصر والإمارات  وامامنا فرصة التوسع في استكشاف الفرص الاستثمارية بما يتواءم مع الأهداف التنموية للبلدين ويدعم مبادئ الانفتاح والاقتصاد الحر في التجارة من خلال تبني وتطوير آليات جديدة للتعاون المشترك تخدم جهود البلدين والترويج لفرص الاستثمار والتجارة بين البلدي، وتعظيم الاستفادة من الخدمات اللوجستية بالبلدين بهدف تسهيل التجارة البينية والإقليمية.

مصر لصناعة الكيماويات تستهدف 1.3 مليار جنيه إيرادات خلال العام المالي المقبلالمشاط: 6.3 تريليون دولار استثمارات مطلوبة سنويا للعمل المناخي بحلول 2030

شراكة مصرية وإماراتية

وتعد القاهرة خامس أكبر شريك تجاري عربي لدولة الإمارات في التجارة غير النفطية وتستحوذ على 7% من إجمالي تجارتها غير النفطية مع الدول العربية وحققت مصر ارتفاعا في حجم الصادرات  للإمارات خلال 2024 إلى 3.1 مليار دولار بزيادة 44%.

في حين ارتفعت قيمة الواردات المصرية من الإمارات بنسبة 17.8% خلال 2024، لتصل إلى 2.211 مليار دولار

وتعد الإمارات الشريك التجاري الثاني عربياً والتاسع عالمياً لمصر  ومصر هي سادس أكبر الشركاء التجاريين لدولة الإمارات على المستوى العربي.

وتقدر حجم الاستثمارات الإماراتية المباشرة في مصر بنحو 15 مليار دولار فضلًا عن الصفقة الاستراتيجية لرأس الحكمة التي تجاوزت ٣٥ مليار دولار. 

وتعد دولة الإمارات أكبر مستثمر في مصر على الصعيد العالمي بعد صفقة رأس الحكمة 

و تبلغ الشركات الإماراتية العاملة في مصر بلغ 1941 شركة  و من المتوقع زيادتها خلال الفترة القادمة خاصة بعد قيام شركة إعمار الإماراتية بالاستثمار في مدينة مستقبل سيتي ب 100 مليار جنيه مصري.

 وبلغ حجم الاستثمارات المصرية في الإمارات 1,2 مليار دولار.

وسجلت قيمة تحويلات المصريين العاملين بالإمارات 3.4 مليار دولار خلال العام المالي مقابل 3.1 مليار دولار خلال العام المالي الماضي، وجاءت الإمارات العربية في المركز الثاني بقائمة الدول الأعلى تسجيلا لتحويلات المصريين بالخارج،بعد المملكة العربية السعودية. 

مقالات مشابهة

  • أيمن العشري يشيد بجهود توطين صناعة الحديد والصلب ودعم الصادرات المصرية
  • سلطنة عمان في أكسبو أوساكا عبر جناح مستلهم من البيئة العمانية
  • أيمن العشري يشيد بجهود الحكومية في توطين صناعة الحديد والصلب ودعم الصادرات المصرية
  • سكان سلطنة عمان بين 8 ـ 11 مليون نسمة بحلول 2040
  • تعرف على آخر تطورات العلاقات المصرية الإريترية في عهد السيسي
  • إنتاج سلطنة عمان من الغاز الطبيعي يرتفع 9.5%
  • عبد المنعم السيد: تطور وتنامي مستمر في العلاقات المصرية الإماراتية
  • سفير إسبانيا بالقاهرة: ندعم الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة
  • رمضان حول العالم| في عمان: تقاليد عريقة وأجواء روحية تملأ الأرجاء
  • حزب السادات: العلاقات المصرية الإماراتية نموذج للتضامن العربي