نتنياهو في محور نتساريم.. رفض مقترحا لتبادل الأسرى وتوسيع صلاحيات التفاوض
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
قام رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء، بزيارة مفاجئة إلى محور "نتساريم" الذي يربط شمال قطاع غزة بجنوبه، وذلك بعد يوم من سقوط صاروخ ثقيل على منطقة تل أبيب.
ويأتي هذا التحرك وسط تزايد الضغوط من قبل أهالي الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس، الذين يطالبون بإبرام صفقة تبادل لاستعادة ذويهم.
وكانت منطقة تل أبيب الكبرى قد شهدت، الاثنين، انفجارات وحرائق أدت إلى إصابة خمسة أشخاص وإغلاق مطار بن غوريون، نتيجة سقوط صاروخ ثقيل٬ قال جيش الاحتلال إنه أُطلق من لبنان وفشل في اعتراضه.
كما نظم أهالي الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة احتجاجات أمام منزل نتنياهو في القدس الغربية، مطالبين بالتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى مع فصائل المقاومة، وذلك وسط تصاعد فعالياتهم احتجاجاً على ما وصفوه بتجاهل الحكومة الإسرائيلية لمصير أبنائهم.
وأعلن نتنياهو، خلال زيارته لقطاع غزة الثلاثاء، أن حركة حماس لن تكون السلطة الحاكمة في القطاع بعد انتهاء العمليات العسكرية، مؤكداً أن الجيش الإسرائيلي قد دمّر القدرات العسكرية للحركة. بحسب ادعائه.
????ترجمت لكم من العبرية إلى العربية
نتنياهو بحالة يرثى لها حيث يعرض 5 مليون دولار
مقابل كل مختطف .
????على فكرة اين الذين نشروا خبرا أن نتنياهو أصيب بجلطة وتم نقله إلى المشفى ؟؟؟ pic.twitter.com/fy3plvnhwi — مرشد سياحي للتاريخ الأندلسي (@Andalusrise) November 19, 2024
وأشار نتنياهو إلى استمرار الجهود للعثور على 101 أسير إسرائيلي يُعتقد أنهم لا يزالون محتجزين في غزة، موضحاً أن إسرائيل تعرض مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يقدم معلومات تؤدي إلى عودتهم.
وأضاف رئيس الوزراء قائلاً: "سنلاحق كل من يتجرأ على إيذاء رهائننا، وسوف نقتص منهم. سنستعيد جميع الرهائن، وسنوفر طريقاً آمناً لمن يساعدنا في تحقيق ذلك". جاءت تصريحات نتنياهو عبر تسجيل مصور خلال زيارته لغزة برفقة وزير الدفاع وقائد الجيش، حيث تلقى إحاطة حول سير العمليات.
رفض صلاحيات فريق التفاوض
وفي سياق آخر٬ رفض رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، طلب فريق التفاوض بتوسيع صلاحياته لتمكينه من التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى مع حركة حماس، وفقاً لإعلام عبري.
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن نتنياهو اجتمع بفريق التفاوض في وقت سابق من الأسبوع الجاري، حيث رفض هو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس مقترحات قادة الفريق بشأن صفقة لإعادة الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، مشيرين إلى ضرورة توسيع نطاق الصلاحيات لإجراء المفاوضات وتجاوز مسألة إنهاء الحرب.
ويصر نتنياهو على استمرار احتلال ممر نتساريم وسط قطاع غزة ومحور فيلادلفيا ومعبر رفح في جنوب القطاع، ويرفض وقف الحرب في إطار أي صفقة لتبادل الأسرى. في المقابل، تتمسك حركة حماس بإنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي تماماً.
وخلال لقاء مع فريق التفاوض، طلب رئيس جهاز المخابرات الخارجية الموساد ديفيد برنيع واللواء نيتسان ألون، ممثل الجيش في فريق التفاوض، إتاحة مجال أكبر لإجراء المفاوضات، مؤكدين أنه بدون مساحة مناورة إضافية في الشروط، لن يكون من الممكن المضي قدماً.
نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر مطلعة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، وبدعم من وزير الدفاع، رفض طلب فريق التفاوض بتوسيع صلاحياته. وأضافت المصادر: "للأسف، لا توجد مفاوضات بالفعل وكل شيء ينهار. نحن نتحدث مع أنفسنا. لا يوجد تقدم".
ورداً على طلب تعليق من الصحيفة، اعتبر مكتب نتنياهو أن الخبر "تسريب كاذب ومتحيز"، وزعم أنه "يهدف إلى إخضاع إسرائيل لإملاءات حماس".
ويحتجز الاحتلال في سجونه ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني، وتقدر وجود 101 أسير إسرائيلي في غزة، فيما أعلنت حركة حماس مقتل العشرات منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.
وتتهم المعارضة الإسرائيلية نتنياهو برفض إنهاء الحرب والانسحاب من غزة خشية انهيار ائتلافه الحكومي، في ظل تهديد وزراء متطرفين بالانسحاب منه.
منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ويواصل الاحتلال الإسرائيلي، بدعم من الولايات المتحدة، حملة عسكرية واسعة على قطاع غزة، أسفرت عن نحو 148 ألف بين شهيد وجريح فلسطيني، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، ووجود أكثر من 10 آلاف مفقود.
وتسببت هذه الحملة بدمار هائل ومجاعة أدت إلى وفاة عشرات الأطفال وكبار السن، مما يصنفها كواحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
يذكر أن إسرائيل تحتل منذ عقود أراضي عربية في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض حتى الآن قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية نتنياهو نتساريم غزة حماس حماس غزة نتنياهو نتساريم المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فریق التفاوض حرکة حماس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ينسف أكذوبة الجيش الأخلاقي.. شهادات مرعبة لضباط إسرائيليين في محور نتساريم
كشف تحقيق جديد نشرته صحيفة هآرتس العبرية، كذب إدعاءات قيادات الاحتلال، حول أن «الجيش الإسرائيلي هو الجيش الأكثر أخلاقيًا في العالم»، حيث استند إلى شهادات لضباط وجنود في جيش الاحتلال في محور نتساريم بوسط قطاع غزة، اعترفوا خلالها بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وتخالف القوانين الدولية، وفق ما نقلت قناة القاهرة الإخبارية.
خط الجثثوبحسب تحقيق الصحيفة العبرية، فقد وصف الجنود منطقة محور نتساريم بأنها «منطقة قتل، أي شخص يدخلها، سواء كان مدنيًا أو مسلحًا، يُطلق عليه النار، وهو ما يُعرف باسم خط الجثث».
«خط الجثث» هي المساحة التي يمكن أن تصل إليها رصاصات قناصين الاحتلال الإسرائيلي، حيث أكد أحد الضباط أن المدنيين يُقتلون ويُحسبون كإرهابيين، في ظل وجود «سباق بين الوحدات» لتسجيل أكبر عدد من القتلى الفلسطينيين.
وأضاف أن قيادات جيش الاحتلال تطلب من الجنود تصوير القتلى وإرسال الصور للقيادة.
وفي يوم واحد أرسل الجنود 200 صورة، ليتبين أن 10 فقط كانوا من عناصر حماس، وفق ما نقلت قناة القاهرة الإخبارية.
وأضاف التحقيق، إن شهادات الضباط كشفت على أن الجنود يطلقون النار على كل من يمر بهذا الخط سواء كان رجل أو امرأة أو طفل، حيث تترك جثثهم لتنهشها الكلاب.
يأتي هذا في الوقت الذي يدعي فيه قيادات جيش الاحتلال أن الضحايا في محور نتساريم هو مسلحون من حركة حماس، إلا أن الجنود يقرون أن الغالبية العظمي منهم مدنيون عزل
وأشار التحقيق إلى أن أوامر قيادات جيش الاحتلال تمنح الضوء الأخضر لإطلاق النار على أي شخص يخترق الخطوط المحددة، والتي أدت لقتل أطفال وعائلات بأكملها في ظروف وصفت بأنها "غير مبررة".
رعب خالصواحدة من القصص التي تناولها التحقيق، هي قتل عائلة مكونة من أطفال وكبار السن، بواسطة طائرة هيلكوبتر، في عمليه وصفها أحد الجنود بأنها "رعب خالص"، حيث لم يكن هناك أي تهديد، بل أن كثير منهم كان يرفع الراية البيضاء.
قصة أخرى تحدث عنها أحد الضباط، عن قتل شاب فلسطيني لم يتجاوز 16 عامًا، حيث قال الجندي الإسرائيلي أن الشاب لم يكن مسلحًا، لكن قائد الوحدة صرخ بأن "كل من يخترق الخط هو إرهابي"، وطُلب منه قتله.
كما روى أحد الضباط، أنه تم استهداف أربعة فلسطينيين رغم تأكد الجنود أنهم لم يكونوا مسلحين، حيث تم إطلاق النار عليهم بواسطة دبابة، تم قتل 3 منهم ودُفنت جثثهم بواسطة جرافة.
كما استهدفت طائرة إسرائيلية شاب وطفلين، ورغم أن الجنود أدركوا أنهم كانوا يبحثون عن شيء ما ولم يشكلوا أي تهديد، إلا أنهم قتلوا بلا رحمة.
نسف أكذوبة الأكثر أخلاقيهوقال ضابط رفيع المستوى في جيش الاحتلال في قطاع غزة، إن الجيش يتصرف كأنه مليشيات مسلحة دون قوانين، مع صلاحيات واسعة لاستخدام القوة بشكل مفرط، مؤكدًا أن القيادات في غزة لديهم صلاحيات لنسف المنازل.
وأوضح الضباط خلال حديثه للصحيفة العبرية، أن ادعاء الجيش الإسرائيلي بأنه «الأكثر أخلاقية في العالم» هو محاولة لعدم تحمل المسئولية عن الفظائع التي تُرتكب في قطاع غزة.
حيث أكد أن «حياة البشر في غزة لا قيمة لها»، مشددًا على مسئولية الضباط والجنود عن «الرعب الذي يحدث».
يبرز تحقيق هآرتس حجم الانتهاكات المتعمدة من جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في غزة، حيث يتم استهداف غير المسلحين بسبب صلاحيات مفرطة تُمنح للقادة، وهو ما يعكس صورة قاتمة للوضع الإنساني في القطاع، في ظل غياب أي التزام بالقوانين الدولية والإنسانية.