شما بنت سلطان بن خليفة رئيساً لمبادرة “صفر نفايات”
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
أعلنت مبادرة “صفر نفايات” عن تعيين الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس والمدير التنفيذي لمؤسسة المسرعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي، رئيساً للمبادرة لتتولى توجيه المرحلة التالية من تطور المبادرة لتعزيز أثرها الفعال في العمل المناخي. وبالتزامن مع فعاليات مؤتمر الأطراف COP29 -احتفلت مبادرة “صفر نفايات” بالذكرى السنوية الأولى لإطلاقها بتركيز أكبر على تسريع الجهود العالمية لإزالة الكربون من قطاع النفايات.
وقالت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان: “إن الانتقال إلى اقتصاد أكثر دائرية يتم فيه استهلاك الموارد بشكل أكثر وعياً وإعادة تدويرها بشكل أكثر كفاءة، هو عامل مهم في مواجهة التحديات الملحة في التغير المناخي. يتم حالياً إدارة ما يقرب من 50% من النفايات بشكل غير مناسب، إما بحرقها أو إرسالها إلى مكبات النفايات، مما يزيد من حدة المشكلة. لذا فإن مهمة مبادرة “صفر نفايات” في إزالة الكربون من هذا القطاع تعد أمراً في غاية الأهمية وذلك من خلال تنفيذ مسارات جديدة لتعزيز عمليات تحويل النفايات إلى موارد قابلة للاستخدام وبالتالي خفض انبعاثات غازات الدفيئة.”
ستقوم مؤسسة المسرعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي بدور رئيسي في تنفيذ المرحلة التالية من مبادرة “صفر نفايات” بما في ذلك تعزيز مزاياها وآثارها إلى أبعد من الحدود الإقليمية مع التركيز بشكل أكبر على تطبيقها بشكل عملي، إضافة إلى عقد شراكات شاملة مع كافة القطاعات وإعداد توصيات تتعلق بسياسة الإدارة المستدامة للنفايات التي تتضمن مبادئ الاقتصاد الدائري.
من جهتها، قالت معالي الدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة : “نهنئ الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، إحدى القيادات الملهمة في العمل المناخي والاستدامة، على ترأسها لمبادرة “صفر نفايات”. وتعتبر مبادرة “صفر نفايات” من أبرز المحركات المهمة في جهود دولتنا الرامية إلى تعزيز العمل المناخي العالمي وإشراك أصحاب العلاقة وتشجيعهم على معالجة الانبعاثات التي يولدها قطاع النفايات بشكل فعال وتسريع التحول إلى مستقبل منخفض الكربون.” وأضافت معاليها: “تم إطلاق مبادرة “صفر نفايات” في مؤتمر الأطراف “COP28″ للتركيز على ثلاثة محاور: إيجاد حلول عملية وعقد شراكات قوية شاملة في العديد من القطاعات وتعزيز إمكانات نمو الاقتصاد الدائري. لذا تفخر وزارة التغير المناخي والبيئة بدعم هذه المبادرة وإتاحة الفرصة لإبقاء هدف الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى ما لا يزيد عن 1.5 درجة مئوية قابلاً للتحقيق.”
ومن جهته قال المهندس علي الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة تدوير: “إن تعيين الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان رئيسةً لمبادرة “صفر نفايات” هي خطوة رئيسية نحو الأمام حيث ستساهم خبرة سموها العميقة وقيادتها الحكيمة في قطاع المناخ في تعزيز جهودنا بشكل أكبر وأكثر فعالية مما يساعدنا في تحقيق أهدافنا وتعميم فوائد المبادرة بشكل أكبر وتسريع عجلة تقدمها القابل للقياس. وتشمل المرحلة التالية من المبادرة عقد شراكات أكثر جدوى وتوسيع نطاق التحالفات مع أصحاب العلاقة لدينا وإيجاد حلول فعالة وقابلة للتطوير تتماشى مع أجنداتالاستدامة الوطنية والعالمية. سنواصل معاً العمل على إعداد وتطوير إطار عمل عالمي لمعالجة الانبعاثات الصادرة من النفايات بشكل رئيسي وتوفير مزيد من القيمة في الوقت الذي نتخذ فيه خطوات واسعة نحو تحقيق مستقبل مستدام بصافي انبعاثات صفرية.”
وفي إطار الاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لانطلاق مبادرة “صفر نفايات” خلال مؤتمر الأطراف “COP29” تم تنظيم حلقة نقاش خاصة للحديث عن إنجازات المبادرة وأهدافها المستقبلية. كما تم تسليط الضوء على التقرير البحثي الذي نُشر مؤخراً والذي ركز على مدى التقدم الذي أحرزته مبادرة “صفر نفايات” خلال العام الماضي، حيث قدم التقرير أفكاراً قابلة للتنفيذ وحلولاً قابلة للتطوير لمعالجة الانبعاثات الناتجة عن النفايات والتي تساهم بشكل كبير في تفاقم مشكلة غازات الدفيئة على مستوى العالم. كما أكد التقرير البحثي على التزام مبادرة “صفر نفايات” بتمكين أصحاب العلاقة حول العالم وتزويدهم بأدوات واستراتيجيات عملية مما يعزز من دور المبادرة في تشكيل مستقبل مستدام ومنخفض الكربون. الجدير بالذكر أن مجموعة تدوير كانت قد أطلقت هذا التحالف العالمي وأيدته وزارة التغير المناخي والبيئة بدعم من مؤسسة “رولاند بيرغر”. وتهدف مبادرة “صفر نفايات” إلى إضفاء الطابع الرسمي على ممارسات إدارة النفايات وإشراك أصحاب العلاقة في جميع أنحاء العالم لإزالة الكربون من القطاع واستكشاف الفرص الاقتصادية المتاحة والمساهمة في جهود التخفيف من تغير المناخ العالمي.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“اليونسكو” ومؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الخيرية تحتفيان باليوم العالمي للغة العربية بباريس
الجزيرة – وهيب الوهيبي
انطلقت اليوم احتفالية اليوم العالمي للغة العربية لهذا العام بتنظيم منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” والمندوبية الدائمة للمملكة العربية السعودية، بدعم من مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى فرنسا وموناكو والمندوب الدائم لدى اليونسكو فهد بن معيوف الرويلي، وبمشاركة واسعة من المتخصصين والمهتمين.
وأكد السفير الرويلي بهذه المناسبة أن المملكة تقوم بجهود واسعة على الصعيد الوطني والدولي للحفاظ على اللغة العربية على الصعيدين الوطني والدولي، وقد عملت منذ رؤيتها التنموية الطموحة رؤية 2030 ضمن مستهدفاتها على حماية التراث الثقافي والإنساني الذي تعد اللغة العربية إحدى أبرز جوانبه، الذي يمثل إرثًا ثقافيًا للبشرية.
وقال: “أسست المملكة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، الذي يعمل على تعزيز دور اللغة العربية إقليميًا وعالميًا، بما يسهم في إبراز القيمة اللغوية المعبرة والعمق للثقافة العربية والإسلامية، ويعد المجمع مرجعًا علميًا للّغة العربية وعلومها، كما يسهم في تحقيق أهداف برنامج تنمية القدرات البشرية، وهو أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030.
وبيّن أن المملكة تعد اليوم في طليعة الدول على المستوى العالمي في استخدامات الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى تقرير اليونسكو الذي نشر منذ عدة أيام حول الذكاء الاصطناعي وجاهزية استخدامه، الذي أشاد بإنجازات المملكة ضمن إستراتيجيتها الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي، وما حققته في مسارات عديدة تتعلق بالذكاء الاصطناعي، منها البحث والتعليم، والبنى التحتية التقنية، والمجتمع والثقافة.
وأشاد الرويلي بجهود مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية، لمساهمتها هذا العام مجددًا في تنظيم هذه الفعالية المهمة، ولدعمها المستمر للغة العربية في منظمة اليونسكو وحول العالم، والبرامج والمبادرات الفاعلة التي تشارك بها وتنفذها.
من جانبها أشادت مساعدة المديرة العامة لليونسكو للعلوم الاجتماعية والإنسانية غابرييلا راموس، بجهود مؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية بدعم الاحتفالية بما ينعكس على الجهود المبذولة لتعزيز تواجد اللغة العربية.
فيما أكد مدير عام مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية صالح بن إبراهيم الخليفي، أن هذا الحدث يُعنى بإبراز دور اللغة العربية في بناء جسور التواصل بين الثقافات، ويأتي هذا العام متوافقًا مع مستجدات العصر تحت شعار “الذكاء الاصطناعي.. تعزيز الابتكار مع الحفاظ على التراث الثقافي”، مشيرًا إلى أن مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية التي تتولى دعم هذا الحدث سنوياً، وتشارك في تنظيمه والإعداد له تنظر إلى اللغة العربية باعتبارها رمزًا للهوية الثقافية ووعاءً للتاريخ والمعرفة، ومن هذا المنطلق يأتي التزام المؤسسة بتعزيز مكانة هذه اللغة العالمية التي تظل شاهدًا على عظمة ثقافتنا وتاريخنا.
اقرأ أيضاًUncategorizedمجلس الأعمال السعودي الأمريكي ووزارة الاستثمار يعززان فرص الاستثمار في المملكة بقطاع التصنيع والمعدات
وأكد أن اهتمام ودعم المؤسسة للغة العربية ينطلق من الدور الكبير للمملكة العربية السعودية التي تولي اللغة العربية اهتمامًا كبيرًا باعتبارها ركيزةً أساسية لهويتها الوطنية وثقافتها الإسلامية، وحرصها على تعزيز مكانة اللغة العربية من خلال دعمها في مختلف المجالات التعليمية والثقافية إقليميًا وعالميًا وفي المنظمات الدولية.
وقال: “إننا في مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية ندرك تمامًا أهمية اللغة العربية في تشكيل الهوية الثقافية والحضارية للعالم العربي، وقد دأبت المؤسسة على دعم اللغة العربية عبر مبادرات وبرامج متعددة، أبرزها “برنامج الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود لدعم اللغة العربية في اليونسكو”، الذي يهدف إلى تمكين اللغة العربية في المؤسسات العالمية التعليمية والثقافية.
وأشار الخليفي إلى أن اختيار محور الاحتفالية لهذا العام يؤكد أهمية استثمار إمكانيات الذكاء الاصطناعي في خدمة اللغة العربية، إذ يتيح الذكاء الاصطناعي فرصًا واعدة لنقل اللغة العربية إلى فضاءات جديدة، من خلال تطبيقات تسهم في تسهيل تعلمها، وتحسين تقنيات الترجمة الآلية، ودعم نشر المحتوى الرقمي العربي بشكل أوسع وأشمل.
وقد ناقش الاحتفال خلال جلسته الأولى التي جاءت بعنوان “سد الفجوة الرقمية.. اللغة العربية وتقنيات الذكاء الاصطناعي”، التحديات التي تواجه اللغة العربية في الفضاء الرقمي، مع استعراض الحلول التقنية المبتكرة لتعزيز وجودها في مجالات الذكاء الاصطناعي.
فيما تناولت الجلسة الثانية محور “الذكاء الاصطناعي للحفاظ على التراث اللغوي والثقافي”، ودور الذكاء الاصطناعي في حفظ اللهجات العربية المتنوعة، وأرشفة المخطوطات التاريخية لضمان استدامة التراث اللغوي والثقافي، أما الجلسة الثالثة سلط المتحدثون على “تعزيز التعبير الفكري العربي من خلال الذكاء الاصطناعي” من إمكانات الذكاء الاصطناعي في دعم الإبداع العربي وتطوير مجالات التعليم والمحتوى الرقمي، بما يسهم في إتاحة الفرص للجميع.
واختتمت الجلسة الرابعة بعنوان “اللغة العربية والذكاء الاصطناعي.. رؤى السفراء حول التراث والابتكار” بمشاركة عدد من السفراء الذين ناقشوا سبل تعزيز دور اللغة العربية عالميًا عبر التكنولوجيا الحديثة والدبلوماسية الثقافية.