الخليج سيحلّق اقتصادياً مع ترامب.. ماذا عن لبنان؟
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
منذ أن تم الإعلان عن فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأميركية، حتى اتجهت أنظار العالم أجمع إلى تشكيلة إدارته الجديدة، التي قد يستشرف منها الاتجاه والسياسة المبدئية التي سيتبعها.
ومن جملة المتابعين، رجال أعمال من لبنان، تسلّطت أنظارهم نحو المبعوثين إلى الشرق الاوسط وعلى رأسهم ستيف ويتكوف، المتخصص في العقارات.
وحسب مصادر اقتصادية أكّدت لـ"لبنان24" فان رسالة ترامب من وراء إرسال ويتكوف إلى الشرق الأوسط وتحديدًا إلى الخليج تتلخص بأنّ ترامب وخلال السنوات الاربع المقبلة لن يتعامل مع منطقة الشرق الأوسط من منطلق سياسيّ فقط، لا بل إنّ جملة من المشاريع الضخمة والاستثنائية ينوي تنفيذها في المنطقة.
وتلفت المصادر إلى أن خلفية ويتكوف تؤكّد أن ترامب مصرٌّ على اتباع نهج جديد في المنطقة قائم على المصالح المشتركة وتحريك عجلة الإقتصاد والإبتعاد عن الحروب.
ويؤكّد المصدر المطّلع أن إدارة ترامب كلها من الصقور لا بل الأهم أنّها تميل وبشكل واضح إلى "اللوبي الصهيوني"، وتدعم إسرائيل. ويرى المصدر أن بيتكوف سيركز خلال مهامه هذه على الخليج، نظرًا إلى فورة الاقتصاد التي تشهدها تلك المنطقة، محذرًا من أنّ استمرار غرق لبنان في الحروب والمناكفات السياسية من قبل أطراف يتعاملون بشخصنة مع الأحداث قد يشير مستقبلا إلى أنّ لبنان لم يعد "حاجة" لأميركا، وهذا يعني أنّ الأجندة الإقتصادية بالنسبة لهكذا دول قد لا تتضمن لبنان بين أسطرها وتفاصيلها.
ويتميز ويتكوف، الذي يفتقر إلى الخلفية الدبلوماسية، بسجل حافل في قطاع العقارات، مشابهًا لرئيسه ترامب.
وفي بيان رسمي، وصف ترامب ويتكوف بأنه "قائد يحظى بالاحترام في عالم الأعمال والخدمات الإنسانية، وقد جعل كل مشروع يشارك فيه أكثر ازدهارًا". وأكد أن ويتكوف سيكون "صوتًا لا يلين من أجل السلام"، مما يعكس ثقة ترامب في قدرته على تحقيق نتائج ملموسة.
بدوره، أشاد السفير الأميركي السابق لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، باختيار ويتكوف، واصفًا إياه بأنه "رجل أعمال بارز ومحب لإسرائيل"، متوقعًا أن يحظى بقبول واسع في الأوساط السياسية والاقتصادية في المنطقة.
ويُذكر أن صهر ترامب، جاريد كوشنر، شغل هذا الدور سابقًا خلال ولاية ترامب الأولى. ويرى مراقبون أن ويتكوف سيواصل هذا النهج، مع التركيز على دمج الخليج في الاتفاقيات، وهو هدف طموح يتطلب جهودًا مكثفة.
ويتمتع ويتكوف بخبرة طويلة في مجال العقارات، حيث أسس شركته الخاصة عام 1997، التي قامت بتطوير أكثر من 70 عقارًا في الولايات المتحدة وخارجها. كما أسهم سابقًا في تأسيس شركة "Stellar Management"، التي ركزت على إعادة تنظيم العقارات السكنية في نيويورك. وتشمل مشاريعه الشهيرة مبنى "Woolworth" وفندق "Park Lane". المصدر: خاص لبنان24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ويتكوف يصل روسيا للقاء بوتين.. وترامب “متفائل”
المناطق_متابعات
مع مواصلة الولايات المتحدة مساعيها لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، وصل مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، إلى موسكو، اليوم الجمعة.
حيث من المتوقع أن يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك للمرة الرابعة.
أخبار قد تهمك ترامب: خفض الرسوم على الصين يعتمد على تصرفاتها 24 أبريل 2025 - 2:55 صباحًا غدا السعودية توقع اتفاقيات مع شركات روسية في إدارة وتطوير المدن 24 أبريل 2025 - 1:01 صباحًاوفقا للعربية : كان ويتكوف الذي بات الوجه الأهم في المحادثات الجارية بين واشنطن وموسكو، عقد بالفعل ثلاثة اجتماعات مطولة مع زعيم الكرملين.
امتعاض ترامب
في حين تأتي زيارته هذه إلى موسكو بعد يوم من انتقاد ترامب للهجوم الروسي بالصواريخ والطائرات المسيرة على كييف، والذي أسفر عن مقتل 12 شخصًا على الأقل، إذ توجه له لأول مرة منذ عودة التقارب بين البلدين، بلهجة صارمة، قائلا في منشور على حسابه في “تروث سوشيال”: “فلاديمير، توقف!”.
كما تأتي بعد انتقاد الرئيس الأمريكي بشكل حاد لنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بعد تأكيد الأخير استحالة التخلي عن شبه جزيرة القرم التي احتلتها روسيا عام 2014.
لكن الرئيس الأمريكي عاد وأكد لاحقا أيضًا إحراز تقدم كبير في محادثات السلام بين الجانبين الأوكراني والروسي. وقال للصحافيين: “الأيام القليلة المقبلة ستكون بالغة الأهمية.. فالاجتماعات جارية الآن”.
كما أعرب عن اعتقاده بأن “الأطراف المعنية ستتوصل إلى اتفاق قريبا جدا”، وفق تعبيره.
يشار إلى أن مقترحا أمريكيا كان طرح قيد البحث، وقضى على تخلي كييف عن بعض الأراضي الأوكرانية التي تحتلها روسيا لا سيما القرم، فضلا عن انضمامها إلى الناتو، من جهة، ودفع موسكو إلى السماح لها بتقوية جيشها وتلقي دعم أوروبي أو ربما قوات أوروبية لحفظ السلام من جهة أخرى.