أمين الفتوى يوضح حكم التشبه بين الرجال والنساء: القصد هو الأساس
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
قال الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ، إن الإسلام يحث على أن يكون لكل من الرجل والمرأة دور وخصائص مختلفة تتناسب مع فطرتهم ووظائفهم في الحياة، مضيفا أن الحديث النبوي الشريف، الذي يروي عن سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنه، ينبه إلى"لعن المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال"، مما يعني تحذيرًا من محاولة أحد الجنسين التعدي على خصائص الآخر.
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، فى فتوى له، أن التشبه في الإسلام ليس مجرد مسألة شكلية، بل يتعلق بالقصد والنية، مشيرا إلى أن ربنا سبحانه وتعالى خلق الرجل بخصائص ووظائف معينة، وخلق المرأة بخصائص ووظائف أخرى، وعندما يحاول الرجل التلبس بخصائص المرأة أو العكس، فإن هذا يتعارض مع فطرة الله التي خلقها سبحانه وتعالى، فالرجال لهم صفات مثل القوامة، والإنفاق، والعمل، بينما النساء خلقن للرحمة والرعاية والتربية، وهذه خصائص تكاملية وليس تنافسية.
وتابع: "إذن، حينما يقوم الرجل بمحاولة أن يكون مثل المرأة في تصرفاته أو في شكله، أو عندما تحاول المرأة أن تكون مثل الرجل، فهذا ما نهى عنه الإسلام، لأن كلا من الرجل والمرأة له دور فريد في المجتمع، فالمرأة مهيأة بطبيعتها للإنجاب والرعاية، بينما الرجل ليس مهيئًا لهذه المهام، فالمرأة تحمل وتربي وتحنو، بينما الرجل قادر على العمل والكد والتوفير".
وأشار إلى أن "التشبه" في الحديث النبوي يشمل أكثر من مجرد الشكل الخارجي، بل يتعدى إلى الأفعال والوظائف، وخاصة إذا كان ذلك يتم بتعمد، لافتا إلى أنه إذا كان هناك تعمد من الشخص لتغيير شكله أو سلوكه ليشبه الآخر، فهذا هو التشبه الممنوع في الشرع، فالتشبه ليس مجرد لباس أو تصرف عابر، بل هو سلوك يتخذ دافعًا نفسيًا لتحاكي طبيعة الآخر.
وأكد على أن "القصد هو الذي يُفرق في الحكم الشرعي، فإذا كان الشخص يتصرف بغير نية التشبه، أو لم يخطر له في ذهنه أنه يريد أن يكون مثل الجنس الآخر، فلا يُعتبر ذلك تشبهًا، وهذه نقطة مهمة، لأن الكثير من الناس قد يرتدون ملابس معينة أو يتصرفون بطريقة قد يراها البعض تشبهًا بالجنس الآخر، ولكن قد لا تكون هذه هي نيتهم، لذلك يجب أن يكون الحكم شرعيًا وليس مجرد نظرة شخصية.
وفيما يتعلق بالاختلاف بين البيئات والعادات المجتمعية، أشار إلى أن الأحكام الشرعية يجب أن تُفهم في سياق صحيح ولا يُترك للناس أن يحكموا على الآخرين بناءً على معاييرهم الخاصة، قائلا: "لا يجوز لنا أن نقيم الحكم على شخص ما بناءً على العرف الشخصي أو الاجتماعي فقط، بل يجب أن نلتزم بالحكم الشرعي الصادر عن العلماء وفقًا للأدلة الشرعية.. هناك فروق بين العرف والشرع، وإذا كان الشخص في بيئة معينة يمارس سلوكًا يعتبره المجتمع تشبهًا، يجب أن نتحقق أولاً من القصد والنية".
وأختتم: "التشبه الذي نهى عنه الإسلام هو التشبه المتعمد في الوظائف أو الصفات الأساسية، أما إذا كان الشخص لا يقصد التشبه أو لا يدرك ذلك، فهذا ظلم أن نطلق عليه حكمًا قاسيًا أو نعتبره متشبهًا".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإسلام أن یکون یجب أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
قصة تسمية اليوم العالمي للرجل.. عندما أراد طبيب أن يحتفي بوالده
يحتفل العالم باليوم العالمي للرجل في 19 نوفمبر من كل عام، بهدف تسليط الضوء على دور الرجال في المجتمع، والاحتفاء بالنماذج الإيجابية للذكور.
وبحسب صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، فإن الاحتفال باليوم العالمي للرجل بدأ في عام 1999، على يد طبيب من ترينداد وتوباغو، هو د. جيروم تيلكوسينغ، الذي اختار يوم 19 نوفمبر من كل عام للاحتفال بهذا الحدث لتزامن هذا اليوم مع يوم ميلاد والده.
أخبار متعلقة "المرور" ينبه من مخاطر عدم التزام المركبات بالسرعة النظاميةبن داود القابضة تحصل على شهادة "أفضل بيئات العمل في السعودية" لعام 2024ويهدف اليوم العالمي للرجل إلى زيادة الوعي بالقضايا التي يواجهها الرجال على نطاق عالمي، مثل القضايا الخاصة بالصحة العقلية للرجال ومعدلات الانتحار بين الذكور.دعم استقرار المجتمعيمثل الرجل الجزء الأساسي في مجتمعه، وعلى الرغم من المتغيرات التي حدثت في هذا المجتمع في عصرنا الحالي، فإن دوره بقي فعالًا في تطور هذه المجتمعات ودعم الاستقرار فيها، فالرجل، عربيًا على الأقل، المسؤول الأول عن رعاية أفراد الأسرة، وتلبية احتياجاتها سواء كانت تلك الاحتياجات مادية أو عاطفية أو تعليمية وغير ذلك، سعيًا منه إلى تحقيق الأمان والاستقرار لأسرته، وذلك من خلال ما يوفره له عمله من دخل أو من خلال اتخاذ القرارات المهمة التي تسهم في استقرار ورفاهية الأسرة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الرجل يمثل الجزء الأساسي في مجتمعه وأسرته - وكالاتالقرب من الأبناءومع نزول المرأة هي الأخرى إلى سوق العمل لتلبية احتياجات الأسرة، فإن مشاركة الرجل في تربية الأبناء والاعتناء بهم ومتابعة تعليمهم لم تعد ثانوية كما كانت في الماضي، فقد تعاظم دوره في ذلك، وأصبح يلعب دورًا مهمًا في التربية والمشاركة في حياة الأبناء اليومية.
وبقربه أكثر من الأبناء، أصبح الرجل يسهم بصورة أكبر عما قبل في تشكيل القيم والأخلاقيات التي ينشأ ويكبر عليها الأبناء، وأن يكون قدوة يحتذى بها أبناؤه في سلوكياتهم وحياتهم العامة.تزايد العزوف عن الزواجيقول خبراء في العلاقات الاجتماعية وعلماء نفس إن إحجام الرجال عن الزواج أصبح أمرًا متزايدًا في الولايات المتحدة بشكل خاص وفي أوروبا العالم بشكل عام.
وحسب مركز بيو للأبحاث Pew Research Center، فإن 25% من الذين بلغوا 40 سنة في الولايات المتحدة لم يسبق لهم الزواج.
ويُعد ذلك رقمًا قياسيًا بعد أن كانت النسبة 20% قبل عقد من الزمان، بل إن النسبة في 1980 كانت 6% فقط.