حذرت دراسة جديدة من أن أكثر من نصف الأنهار الجليدية في العالم، قد تختفي بحلول نهاية هذا القرن بسبب تغير المناخ، إذ توقع علماء من المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ، وجامعة بروكسل الحرة في بلجيكا، فقدان الأنهار الجليدية في ظل سيناريوهات مختلفة لانبعاثات الكربون، وفقا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

ودرس العلماء جميع الأنهار الجليدية في العالم، والتي يبلغ مجموعها حوالي 200 ألف نهر في ظل سيناريو الانبعاثات المرتفعة، متوقعين اختفاء ما يصل إلى 54% من جميع الأنهار الجليدية، في عام 2100.

ويأتي ذلك بعد أن اضطرت إيطاليا وسويسرا إلى إعادة رسم الحدود بينهما بسبب ذوبان الأنهار الجليدية.

تأثير انهيار الأنهار الجليدية على البيئة

وقال البروفيسور هاري زيكولاري، عالم الجليد في جامعة فريجي في بروكسل، إن الأنهار الجليدية تعتبر ذات أهمية كبيرة، وبالتالي فإن التغيرات الجليدية تؤثر بشكل مباشر على مجتمعنا والبيئة الطبيعية، ويمكن أن تؤدي الأنهار الجليدية إلى مخاطر طبيعية.

ويرى «زيكولاري» أن أحد المخاوف الرئيسية هو تأثير ذوبان الأنهار الجليدية على ارتفاع مستويات سطح البحر، والذي بدوره  يزيد من خطر فيضانات المدن والبلدات، وخاصة الأقرب إلى السواحل.

استنزاف موارد المياه العذبة

ويؤدي فقدان الأنهار الجليدية إلى استنزاف موارد المياه العذبة، التي يعتمد عليها ملايين الأشخاص للحصول على مياه الشرب. 

وقال البروفيسور «زيكولاري» إن إمدادات المياه من الأنهار الجليدية ستؤثر على التنوع البيولوجي، وتوافر المياه للصناعة والزراعة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأنهار الجليدية نهر أنهار اختفاء الأنهار الأنهار الجلیدیة

إقرأ أيضاً:

متسولات يطرقن الأبواب فجراً بحيل جديدة.. وشرطة دبي بالمرصاد

دبي: سومية سعد
رغم جهود الجهات الأمنية وذات العلاقة في مكافحة التسول في كل مكان، يلجأ المتسولون لأساليب وأنماط مختلفة ومتعددة، بولوج البيوت وطرق الأبواب واستعطاف الساكنين، مستغلين روحانية الشهر وأيام العيد في التكسب بطرائق غير مشروعة.
أكد سكان في دبي أن هناك نساء يبتكرن أساليب جديدة للتسول وخاصة في هذه الأيام، للهرب من الشرطة، إذ ابتكرن طرائق تحايل جديدة، وهي طرق الأبواب فجراً والسؤال، لمساعدة أسرهنّ باستعطاف لطلب المال، والصدقة والمساعدات، مبررات ذلك بترك أرباب الأسرة للعمل.
ويقول المواطن عبدالله البلوشي: إن سيدة إفريقية وبصحبتها طفلة طرقت الباب فجراً وطلبت المساعدة بالاستعطاف. موضحاً أن ذلك سابقة خطرة، وهو ما يدعونا للتكاتف مع الجهات ذات العلاقة في سبيل مكافحة التسول.
وقال إبراهيم عادل (موظف بنك)، إن المحتاجين دائماً ما يكونون متعففين، ولا يخرجون إلى الطرقات للتسول، على عكس من يطلب المال ويتظاهر بالحاجة وهو ليس محتاجاً، ويعتمد على التلاعب بعواطف الناس، واستغلال المشاعر الدينية، لابتزازهم عاطفياً.
الجانب الأمني
وقال العقيد علي سالم، مدير إدارة المتسللين بشرطة دبي، إن الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية وضعت خطة أمنية متكاملة لمكافحة التسول بالتعاون مع الشركاء، وتكثيف الدوريات في الأماكن المتوقع وجود المتسولين بها. ودعا إلى عدم الاستجابة لهم، وعدم الانخداع بأساليبهم الاحتيالية.
وقال العقيد أحمد العديدي، نائب مدير إدارة المشبوهين والظواهر الجنائية في الإدارة إن «كافح التسول» من الحملات الناجحة التي تطلقها الإدارة بالتعاون مع الشركاء، وأسهمت في خفض أعداد المتسولين سنوياً، نظراً للإجراءات الصارمة حيال المضبوطين، إذ أسفرت الحملة عن ضبط 222 متسولاً من مختلف الجنسيات من الرجال والنساء في الشهر المبارك وعيد الفطر.
وقال النقيب عبدالله خميس النقبي، رئيس قسم مكافحة التسول: بمجرد وصول هذا البلاغ ضبطهم الفريق واتخذ اللازم. إن «كافح التسول» من الحملات الناجحة، والتي تسهم في خفض أعداد المُتسولين سنوياً نظراً للإجراءات الصارمة والحازمة المُتخذة حيال المُتسولين المضبوطين.
وقال إن «كافح التسول» التي أطلقتها القيادة العامة، بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، ترفع الوعي بأهمية الحفاظ على الصورة الحضارية للدولة بمكافحة جريمة التسول.
فئات المجتمع
وأكد عدد من المختصين أنّ مواجهة ظاهرة التسول المنظم ليست من مهام الجهات المعنية وحدها، وإنّما يجب أن تسهم في ذلك مختلف فئات المجتمع بتجنّب تحفيز المتسولين بمنحهم المال الذي يشجعهم على الاستمرار في تلك الممارسات المسيئة.
وأكد رجل الأعمال أحمد بن سند السويدي، أن «كافح التسول» تأتي ضمن جهود تعزيز المشاركة الإيجابية لأفراد المجتمع مع الجهات الأمنية، للحدّ من الظاهرة التي باتت تشكل سلوكاً سلبياً ينعكس على أمن المجتمع واستقراره. وأوضح أنها تسعى إلى توعية الناس بضرورة توجيه صدقاتهم وتبرعاتهم إلى الهيئات والجمعيات الخيرية المعتمدة، لضمان وصولها إلى مستحقيها الفعليين من الفقراء والمحتاجين، بدلاً من إعطائها لمتسولين قد لا يكونون بحاجة حقيقية لها.
وأشارت الخبيرة المصرفية مروة آل رحمة، إلى أن التحقيقات التي أجرتها الأجهزة الأمنية كشفت أن الكثير من المتسولين لا يمارسون هذا السلوك بدافع الحاجة، بل حولوه إلى «حرفة» تدر عليهم أرباحاً قد لا يتمكنون من تحقيقها بعمل شريف، مستغلين طيبة الناس وثقتهم، ما يُعد خديعة كبيرة للمجتمع. وأضافت أن بعض المتبرعين يمنحون المتسولين ما لديهم من مال بنيّة الخير، وربما يحرمون أبناءهم من احتياجاتهم لتقديمها لهؤلاء، فيسهمون بذلك – من دون علم – في دعم ظاهرة غير أخلاقية، وزيادة ثروات من اتخذوا من التسول وسيلة للكسب السريع.
الجانب القانوني
وقالت المحامية علياء العامري، إن التسول ظاهرة، تنشط موسمياً، وتقف الدولة بالمرصاد لها بكل السبل، حيث يعاقب القانون الإماراتي المتسول، وتصل العقوبة إلى الحبس مع الإبعاد، ومصادرة الأموال التي يحوزها، وتنفذ وزارة الداخلية الكثير من المبادرات والحملات التوعوية للحدّ من الظاهرة السلبية التي تتزايد خلال رمضان خاصة.
وأكدت أن القانون الاتحادي رقم 9 لسنة 2018 في شأن مكافحة التسول يعاقب مرتكب جريمة التسول المنفرد بالحبس مدة لا تزيد على 3 أشهر والغرامة التي لا تقل عن 5 آلاف درهم، إلى جانب معاقبة كل من يُدير جريمة التسول المُنظم واستقدام أشخاص من الخارج ليستخدمهم في ارتكابها بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر والغرامة التي لا تقل عن 100 ألف درهم.
الأجواء الإيمانية
أشارت الاختصاصية الاجتماعية عزة عادل، إلى أن ظاهرة التسول من السيدات اللواتي يستغللن استعطاف الناس تنشط بشكل واضح خلال شهر رمضان وأيام عيد الفطر المبارك، مستفيدة من الأجواء الإيمانية التي تدفع الناس للإنفاق والرحمة، وزيادة أعداد المتسولين في هذه الأوقات يعود إلى استغلال روحانيات الشهر الكريم، حيث يلجأ المتسولون إلى التأثير في مشاعر الصائمين الدينية، ويستغلون رغبة الأغلبية في مضاعفة أعمال الخير والصدقات.
وأكد الاختصاصي النفسي ماجد العلي، أن التسول الموسمي ينتشر في أنحاء العالم، ويظهر بوضوح في مواسم معينة، مثل رمضان والأعياد، وحذّر من أن شخصية المتسول تكون في كثير من الأحيان غير سوية، ما يجعلها أقرب إلى ارتكاب أفعال غير قانونية أو جرائم.
وقالت عائشة محمد سعيد الملا، عضو المجلس الوطني السابقة، إن علماء الدين ومؤسسات الأوقاف في الدولة شددوا على ضرورة عدم اتخاذ المساجد أماكن للتسول، لما لذلك من أثر سلبي في تشويه صورة بيوت الله ورسالتها السامية في الدعوة إلى الخير ونشر القيم النبيلة. كما أكدوا أهمية الامتناع عن دعم المتسولين الذين يمارسون هذا السلوك، بعيداً من الحاجة الحقيقية، لما في ذلك من مساهمة في استمرار الظاهرة وتوسّعها.

مقالات مشابهة

  • متسولات يطرقن الأبواب فجراً بحيل جديدة.. وشرطة دبي بالمرصاد
  • أوامر إخلاء جديدة في غزة.. ونتنياهو يتوعد بعد إطلاق الصواريخ
  • دراسة: قدرة الأرض على تخزين المياه تتراجع بفعل تغير المناخ
  • «تحارب أمراض خطيرة».. دراسة جديدة تكشف فوائد ممارسة الرياضة أسبوعيًا
  • ليبيا مهددة بخسارة مليار دولار سنويًا بسبب رسوم أميركية جديدة
  • دراسة جديدة: نجاح علاج سرطان الثدي بالكيماوي بدل الجراحة
  • دراسة جديدة: «النوم غير المنتظم» يزيد فرص الإصابة بأمراض قاتلة
  • التهاب المهبل الجرثومي مرض منقول جنسيًا.. وفق دراسة جديدة
  • دراسة جديدة.. موظف واحد مدعوم بالذكاء الاصطناعي يضاهي أداء فريق كامل
  • الإمبراطورية الأمريكية في مواجهة عالم متعدد الأقطاب.. دراسة جديدة