دراسة تكشف: دولفين وحيد في بحر البلطيق .. بدأ يكلم نفسه
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
أشارت دراسة جديدة إلى أن دولفين نادر في بحر البلطيق أصبح وحيدًا لدرجة أنه قد يكون بدأ "يتحدث" مع نفسه.
وبحسب صحيفة "اندبيدنت" البريطانية، يقضي الدلفين الذكر، الذي أطلق عليه السكان المحليون اسم "ديل"، وقته في قناة "سفيندبورغسوند" في الدنمارك، وهي منطقة بعيدة عن نطاق تواجده المعتاد.
تعتبر الدلافين ذات أنف الزجاجة كائنات اجتماعية للغاية، حيث تشتهر بتعاونها في العديد من السلوكيات مثل الصيد والتزاوج، كما أن طريقة تواصلها المعقدة تشير إلى أنها تعيش في مجموعات.
وتستخدم تلك الدلافين "صفارات مميزة" للنداء على بعضها البعض، وهو ما يساعد في التعرف على المتصل بطريقة مشابهة لاستخدام الأسماء الشخصية.
وكان وجود فرد وحيد من نوع اجتماعي مثل هذا في القناة أثار حيرة العلماء، فقد أظهرت دراسة أجريت في وقت سابق من هذا العام أن "ديل" قد يكون مرتبطًا بتحرك الدلافين الصغيرة بعيدًا عن بحر البلطيق.
وكان العلماء يهدفون إلى دراسة سلوك "ديل" بشكل أعمق لفهم كيفية تأثير وجوده على الكائنات البحرية الأخرى في القناة.
في الدراسة الأخيرة، استخدم العلماء أجهزة تسجيل تحت الماء لالتقاط أصوات "ديل"، حيث تمكنت الأجهزة من التقاط مجموعة من الأصوات التي يصدرها هذا الدلفين الوحيد، بما في ذلك الصفارات، والأصوات النغمية منخفضة التردد، والأصوات الإيقاعية، والنبضات المفاجئة.
وسعى العلماء لتحديد ما إذا كانت نداءات "ديل" تعكس معاني معينة، كأن تكون موجهة لاستفزاز ردود فعل معينة من أفراد آخرين من نفس نوعه. وتستخدم الحيوانات الإشارات لتغيير الحالة الذهنية للآخرين، مثل نداءات التحذير من المفترسين، ومن المعروف أن الحيوانات الذكية والاجتماعية، بما في ذلك القردة والدلافين، تنتج مثل هذه الإشارات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دولفين
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف مفاجأة عن لغز الثقوب السوداء.. ليست مدمرة
تمكن فريق من الباحثين، من رصد أقرب نجم ثنائي يدور حول الثقب الأسود الهائل الموجود في مركز مجرة درب التبانة، وهو اكتشاف يشير إلى أن الثقوب السوداء قد تكون أقل تدميرًا مما كان يُعتقد، وفقا لشبكة سكاي نيوز نقلا عن مجلة «نيتشر كوميونيكيشنز».
النجم الثنائي المكتشف، الذي أُطلق عليه اسم «دي 9»، يقع داخل مجموعة «الكتلة إس»، وهي منطقة كثيفة بالنجوم والأجسام الفلكية التي تدور حول الثقب الأسود.
الدراسة التي نُشرت أوضحت أن مركز المجرة يعد بيئة قاسية، حيث تؤدي الجاذبية الضخمة للثقب الأسود وقوى المد والجزر إلى تدمير معظم الأنظمة الثنائية، ومع ذلك، فإن رصد «دي 9» يُبرز إمكانية بقاء مثل هذه الأنظمة حتى في ظروف مماثلة.
الثقوب السوداء ليست مدمرةقالت عالمة الفيزياء الفلكية إيما بوردييه، المشاركة في الدراسة من جامعة كولونيا، إن هذا الاكتشاف يُظهر أن الثقوب السوداء الهائلة ليست مدمرة تمامًا، وأضافت أن النجم الثنائي يحمل علامات واضحة على وجود غاز وغبار بالقرب منه، مما يرجح أنه نظام نجمي صغير تشكل بالقرب من الثقب الأسود.
ويُقدر عمر «دي 9» بنحو 2.7 مليون سنة فقط، وهو ما يجعله أحدث عمرًا مقارنة بالأنظمة الثنائية الخمسة الأخرى التي رُصدت سابقًا في هذه المنطقة، ويتوقع العلماء أن تؤدي قوة جاذبية الثقب الأسود إلى اندماج النجمين في نجم واحد خلال مليون سنة.
الثقوب السوداء تمنع النجوم من التشكلويرى بعض العلماء أن الظروف القاسية بالقرب من الثقب الأسود، قد تمنع النجوم الجديدة من التشكل، كما أن النجوم الموجودة هناك تشكلت في مناطق أكثر ملاءمة قبل أن تهاجر خلال حياتها إلى مركز المجرة.