استقبل مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، اليوم الثلاثاء، الوفد السادس عشر من الشباب المشاركين في فعاليات المرحلة الثانية لمبادرة "ابن وعيك.. نور فكرك"، حيث كان وفد اليوم من شباب محافظة الغربية، حيث ينفذ المركز المبادرة بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، في إطار المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، التي أطلقها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.

واطلع شباب الوفد على أقسام المركز ووحداته المختلفة، للتعرف على آليات عمله ودوره في نشر الوعي الديني والمجتمعي. وتخلل الزيارة محاضرة توعوية بعنوان "وظيفة الإنسان في الكون"، تناولت محاور مهمة، منها: دور الإعمار في تحقيق مراد الله، ودليل الفطرة على وجود الخالق، ونعمة الإيجاد والإمداد التي وهبها الله للبشر.

وتأتي هذه الزيارة تنفيذًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بتعزيز التواصل مع الشباب، وترسيخ القيم الأخلاقية لديهم، والنزول إلى أرض الواقع لمناقشة أفكارهم وتصحيح المفاهيم المغلوطة.

جدير بالذكر أن مبادرة "ابن وعيك نور فكرك" التي ينفذها مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة قد نفذت مرحلتها الأولى عام 2022م، بمشاركة 27 وفدًا من مختلف المحافظات، وتستمر المرحلة الثانية لتصل إلى عدد أكبر من الشباب، بما يعزز جهود بناء الوعي الديني والمجتمعي لدى الشباب، وخصوصا طلاب الجامعات بما لهم من تأثير في مجتمعاتهم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية وزارة الشباب والرياضة المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان ابن وعيك نور فكرك

إقرأ أيضاً:

رسالة مفتوحة إلى شباب وشابات المقاومة: لا تتراجعوا… الثورة لم تنتهِ بعد

وين أنتو؟ كنتم موحّدين حتى يونيو ٢٠١٩، ثم تفرّقتم أيدي سبأ.

حكى لي أحد الأصدقاء، ممن اختارتهم بعض قيادات لجان المقاومة للمساهمة في مراجعة مسودات دساتير سلطة الشعب، قصة تهزّ القلب والعقل. قال لي، حين سُئلوا: "لماذا تتواصلون مع شخص لا تعرفونه مثلي؟"، أجابوا ببساطة: "نعرفك، ونقرأ لك."

قال له أحدهم إن لجان المقاومة، في بداياتها، كانت تتكوّن من ١٤٩ شابًا وشابة، جميعهم من خريجي الجامعات أو طلابها. بدأوا العمل في سرية تامة منذ ما قبل عام ٢٠١٣، بإصرار على أن يمثل هذا العدد كل ألوان الطيف السوداني.

ورغم أنهم عملوا في صمت، فقد خسروا قرابة الخمسين شهيدًا في انتفاضة سبتمبر ٢٠١٣. وكانت استراتيجيتهم تقوم على الانتشار في كل أرجاء السودان، وبعضهم كان في الشتات والمنافي.

قال صديقي إن تجربة هذا الشاب القيادي كانت خطرة، مؤلمة، ومضيئة في آن واحد:
عمل مزارعًا (ولا يزال)، واغترب لفترة قصيرة، وسُجن في معظم السجون وبيوت الأشباح. ورغم ذلك، لم يتمكن جهاز أمن النظام الكيزاني من انتزاع جملة مفيدة منه أو من رفاقه.
وفي نهاية المطاف، جمعهم صلاح قوش تحت رقابته الشخصية، وفرض عليهم عقوبات رادعة... دون جدوى.

وقبل عام تقريبًا من اندلاع الثورة، أمر قوش معاونيه قائلاً:
"فكوهم… لكن ديل الحيغطسوا حجرنا!"
وفعلًا، غطّسوا حجر الكيزان… لكن إلى حين، لأن "الكبار" خذلوهم.
نعم، الكبار خذلوا هؤلاء الشباب والكنداكات.
وفي إحدى الرسائل التي وجّهها صديقي إلى قادة قحت، طُلب منهم النظر في أوضاع هؤلاء، لا لمجرد الاعتراف الرمزي، بل لدعمهم ماديًا.
ضاقت بهم سبل العيش بعد أن نكصت قوى الحرية والتغيير عن مسؤولياتها في توظيفهم أو مساعدتهم على إيجاد مصادر دخل، وهم الذين ظلّوا يؤدون واجبهم في حماية الثورة.
فمثلًا، حين أغلقوا طريق التجارة مع مصر، احتجاجًا على تهريب السلع بالعملات المزورة، أو على غياب العائد للمنتج الزراعي والحيواني، تم اعتقالهم وزُجّ بهم في سجن دنقلا. لم يكن لديهم حتى حق الضمان، فتم جمع المبالغ لهم بالملاليم.
ومع ذلك، ربط بعض "الكبار" الدعم لهؤلاء الشباب والكنداكات بشرط الولاء السياسي، حتى لو تعلّق الأمر بقوت أطفالهم.
خذلوهم، وأداروا ظهورهم، بل ساوموهم على الكرامة والخبز.

لكن الثورة لم تكن يومًا وقفًا على مناصب أو مكاسب.

الآن، لا بدّ من نهوض جديد.
قطعًا سيتوحد الشباب والشابات من جديد. وسوف يعدّون البدائل، لمن أصابتهم القناصة، من بين مناضلي الصفوف الخلفية.
هم مؤمنون بأن الثورة لن تتوقف عند باب الخذلان، ولن تُختزل في تحالفات جوفاء.

قال لي صديقي إنه، في الموقع الذي هو فيه الآن، مصمّم على العمل من أجل توحيد الصف الثوري، مع شباب وشابات لا تحرّكهم العقائد الجامدة – لا كيزان، ولا شيوعيين، ولا أي ولاءات جهوية أو قبلية تُعمي البوصلة الوطنية.

الثورة مستمرة… والواجب لم ينتهِ.

د. أحمد التيجاني سيد أحمد
٢٣ أبريل ٢٠٢٥ – روما / نيروبي

 

ahmedsidahmed.contacts@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • أمين الفتوى يعلق على الـمشاهد غير الأخلاقية التي تخالف الذوق العام
  • الأمير سعود بن نهار يستقبل المشرف على مركز تلفزيون الطائف
  • رسالة مفتوحة إلى شباب وشابات المقاومة: لا تتراجعوا… الثورة لم تنتهِ بعد
  • جامعة المنوفية تحتضن مبادرة “ابني وعيك” لبناء الوعي السياسي للشباب
  • جامعة المنوفية تستضيف مبادرة تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين "ابني وعيك"
  • وفد الغربية يستقبل أوراق أعضائه راغبى الترشح للانتخابات النيابية
  • ابدأ صح.. مبادرة لتأهيل شباب قرى حياة كريمة على إدارة الأعمال بالمنيا
  • وزير الثقافة يلتقي طلاب المدارس في المتحف الوطني: الزيارة تؤسس لبناء علاقة بين الزائر وتراثه
  • معنى اليمين الغموس وكفارة الوقوع فيها.. الأزهر للفتوى يجيب
  • وقف مدير مركز شباب كفر البطيخ وتجميد الملاعب بسبب الخطورة في دمياط