مركز الأزهر للفتوى يستقبل شباب محافظة الغربية ضمن مبادرة "ابن وعيك.. نور فكرك"
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
استقبل مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، اليوم الثلاثاء، الوفد السادس عشر من الشباب المشاركين في فعاليات المرحلة الثانية لمبادرة "ابن وعيك.. نور فكرك"، حيث كان وفد اليوم من شباب محافظة الغربية، حيث ينفذ المركز المبادرة بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، في إطار المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، التي أطلقها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
واطلع شباب الوفد على أقسام المركز ووحداته المختلفة، للتعرف على آليات عمله ودوره في نشر الوعي الديني والمجتمعي. وتخلل الزيارة محاضرة توعوية بعنوان "وظيفة الإنسان في الكون"، تناولت محاور مهمة، منها: دور الإعمار في تحقيق مراد الله، ودليل الفطرة على وجود الخالق، ونعمة الإيجاد والإمداد التي وهبها الله للبشر.
وتأتي هذه الزيارة تنفيذًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بتعزيز التواصل مع الشباب، وترسيخ القيم الأخلاقية لديهم، والنزول إلى أرض الواقع لمناقشة أفكارهم وتصحيح المفاهيم المغلوطة.
جدير بالذكر أن مبادرة "ابن وعيك نور فكرك" التي ينفذها مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة قد نفذت مرحلتها الأولى عام 2022م، بمشاركة 27 وفدًا من مختلف المحافظات، وتستمر المرحلة الثانية لتصل إلى عدد أكبر من الشباب، بما يعزز جهود بناء الوعي الديني والمجتمعي لدى الشباب، وخصوصا طلاب الجامعات بما لهم من تأثير في مجتمعاتهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية وزارة الشباب والرياضة المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان ابن وعيك نور فكرك
إقرأ أيضاً:
هل يجوز أداء جميع الصلوات دفعة واحدة؟.. عضو بمركز الأزهر للفتوى تُجيب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت الدكتورة إيمان محمد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن الشريعة الإسلامية قدمت تيسيرات هامة في أداء العبادات لمن يعانون من مشقة أو صعوبة في أداء الصلاة في أوقاتها المعتادة، خاصة بالنسبة لكبار السن أو ذوي الأعذار الصحية.
وقالت خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج "حواء"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد: "من مظاهر التيسير في الشريعة الإسلامية، أنها أباحت للمسلم الذي لا يستطيع أداء الصلاة في وقتها المحدد أو يجد صعوبة في قضاء كل صلاة على حدة، أن يجمع بين صلاتين في وقت واحد، سواء كان جمع تقديم أو جمع تأخير".
وأشارت إلى أنه يجوز للمسلم الذي يعاني من مشقة في أداء الصلاة أن يجمع بين صلاتي الظهر والعصر، أو بين صلاتي المغرب والعشاء، مشيرة إلى أنه إذا كان الشخص يعاني من صعوبة في التوضؤ لكل صلاة، يمكنه جمع صلاتي الظهر والعصر في وقت الظهر، أو جمع المغرب والعشاء في وقت المغرب، مما يساعده على أداء الصلوات بتيسير دون مشقة كبيرة عليه.
وتطرقت إلى كيفية جمع الصلوات، قائلة:" في حالة جمع الظهر والعصر، يمكن للمسلم أن يصلي الظهر أولاً ثم يصلي العصر بعده مباشرة، وهذا يعد جمعًا حكمياً، وهو جائز في الشريعة، أما إذا قام الشخص بأداء الظهر أولاً ثم جمع العصر بعد دخول وقت العصر، فهذا يعد جمعًا حقيقيًا، أي أنه يصلي الظهر ثم يصلي العصر بعد ذلك دون الحاجة إلى الوضوء مجددًا".
وأضافت أن الشريعة الإسلامية منحت المسلمين حرية الجمع بين الصلوات في أي وقت من اليوم، سواء في بداية وقت الصلاة أو في نهايته، مما يُسهم في تخفيف العبء على الأشخاص الذين يعانون من مشقة في أداء العبادات، مضيقة أن هذه التسهيلات تشمل أيضاً جمع المغرب والعشاء في وقت المغرب وذلك أثناء السفر.
وأشارت إلى أن هذا التيسير كان معروفًا منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم، حيث روي عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه أنه قال: "إن النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين الصلوات في غير خوف ولا مطر"، وهذا يدل على أن الجمع بين الصلوات ليس محصورًا في حالات الخوف أو المطر فقط، بل هو متاح لمن يحتاجه، سواء لأسباب صحية أو صعوبة في التوضؤ أو لأسباب أخرى.
وتابعت:" الهدف من هذه التيسيرات هو رفع الحرج عن المسلم، لاسيما كبار السن أو المرضى الذين يجدون صعوبة في أداء الصلاة بشكل كامل في أوقاتها المحددة، الشريعة الإسلامية جاءت لتخفف عن الناس وتُسهل لهم، وتُعطيهم الخيار في أداء عباداتهم بالطريقة التي تناسب ظروفهم".
وأوضحت أن الإسلام لا يكلف النفس إلا وسعها، وبالتالي فإن الشخص الذي يجد صعوبة في أداء الصلاة بشكل كامل، سواء لعدم القدرة على الوضوء لكل صلاة أو لأن الصلاة تسببت له في تعب شديد، يمكنه الجمع بين الصلوات لتخفيف المشقة عنه.
وأكدت أنه إذا كان الشخص يجد صعوبة في أداء الصلاة بشكل كامل، فإن الله سبحانه وتعالى يرفع عنه الحرج ويقبل منه ما يستطيع، مشيرة إلى أن الله رحيم بعباده ويعلم حالتهم وظروفهم، وهذا ما يظهر في التيسيرات التي منحها لهم في أداء العبادات.