عالم بالأوقاف: التكافل ليس دعما ماليا فقط بل معنويا ونفسيا
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
أكد الدكتور أحمد عوض، من علماء وزارة الأوقاف، على أهمية التكافل الاجتماعي في الإسلام، مشيراً إلى أنه لا يقتصر فقط على تقديم المساعدات المادية للفقراء والمحتاجين، بل يشمل العطاء المستمر والتواصل الدائم مع الآخرين، سواء كانوا جيراناً أو أصدقاء أو أفراداً في المجتمع.
وقال عوض، فى فتوى له: "التكافل في الإسلام ليس مجرد أن أقدم مساعدة بسيطة، ثم أنتهي، بل هو حالة من العطاء المستمر، ويشمل احتواء الآخرين، والاهتمام بحالتهم بشكل دائم.
وأشار إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة"، حيث أشار النبي صلى الله عليه وسلم بإصبعيه السبابة والوسطى، ليبين بذلك أهمية العناية باليتيم والتكفل به في الدنيا، لافتا إلى أن التكافل يعني أنني لا أكتفي بتقديم العطاء مرة واحدة، بل أظل مهتماً بحال هذا الإنسان وأتابع احتياجاته، سواء كان يتيماً أو مريضاً أو فقيراً، يجب أن أنظر في حاله بشكل مستمر وأقدم له الدعم اللازم".
وأوضح أن التكافل الاجتماعي له مظاهر عديدة في المجتمع، وتظهر هذه المظاهر في تعاملنا اليومي مع الآخرين، منها من كان معه فضل من مال أو مركب أو أي شيء آخر، عليه أن يقدمه لمن لا زاد له، فالجيران يجب أن يتعاونوا مع بعضهم البعض، خاصة في وقت الحاجة، مثلما يحدث مع المرضى أو المساكين الذين يحتاجون إلى المساعدة الطبية أو المادية.
كما ذكر أن التكافل لا يقتصر على الأفراد فقط، بل يجب أن تشارك فيه المؤسسات الخيرية والمجتمعية التي تدعم الأيتام والأرامل والمحتاجين، مشيراً إلى أن هناك العديد من الناس في حياتنا الذين قد لا يكونون في حالة فقر مدقع، لكنهم بحاجة إلى الدعم المعنوي والمادي، سواء كانوا موظفين أو طلاباً في الجامعات، وبالتالي التكافل لا يتعلق فقط بالمحتاجين الظاهرين، بل يشمل جميع أفراد المجتمع الذين يعانون من صعوبات أو تحديات في حياتهم.
وأضاف: "من مظاهر التكافل الاجتماعي التي نراها في حياتنا اليومية، التعاون بين الجيران، مساعدة المريض في احتياجاته مثل توفير الدواء أو حتى الاهتمام به نفسياً.. التكافل ليس مجرد تصرف عابر، بل هو التزام مستمر، هو تفاعل مع الواقع ومع الأشخاص الذين يحتاجون إلى دعم دائم.. التكاتف مع الآخرين وإحساسنا بهم هو جزء من جوهر الإسلام".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التكافل التكافل الاجتماعي
إقرأ أيضاً:
السويد وفنلندا تطلبان من سكانهما الاستعداد للحرب معنويا ولوجستيا
أرسلت السويد الاثنين نحو خمسة ملايين كتيب إلى سكانها لحثهم على الاستعداد لاحتمال وقوع حرب، وذلك بالتزامن مع إطلاق فنلندا موقعا إلكترونيا يتضمن نصائح مماثلة.
تخلت الدولتان عن عقود من عدم الانحياز العسكري وانضمتا إلى حلف شمال الأطلسي بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022.
منذ اندلاع هذه الحرب، لم تتوان ستوكهولم عن حث سكانها على الاستعداد، معنويا ولوجستيا، لاحتمال نشوب حرب، لكونها قريبة من روسيا.
يتضمن الكتيب الذي يحمل عنوان "في حالة الأزمات أو الحرب" وأرسلته هيئة الطوارئ المدنية السويدية، نصائح عملية لمواجهة الأزمات مثل الحرب أو الكوارث الطبيعية أو الهجمات الإلكترونية.
وهذه النسخة المحدثة هي الخامسة التي يتم إرسالها منذ الحرب العالمية الثانية.
وتصدرت النسخة السابقة التي أرسلت في 2018، عناوين الأخبار، وكانت المرة الأولى التي يتم فيها إرسالها إلى المقيمين في السويد منذ 1961، أي في ذروة الحرب الباردة.
وقال مدير الهيئة ميكائيل فريزيل في بيان إن "الوضع الأمني خطير ونحن جميعا بحاجة إلى تعزيز قدرتنا على الصمود حتى نتمكن من مواجهة الأزمات، وفي نهاية المطاف الحرب".
وعلى مدى الأسبوعين المقبلين، سيتم إرسال 5,2 مليون نسخة من الكتيب الذي سيتاح كذلك إلكترونيا باللغات العربية والفارسية والأوكرانية والبولندية والصومالية والفنلندية.
في كانون الثاني/يناير، أثار القائد الأعلى السابق للقوات المسلحة السويدية ميكايل بيدن، قلق مواطنيه، عندما طرح الفكرة نفسها وقال إن السويديين "يجب أن يستعدوا نفسيا للحرب".
كما أطلقت الحكومة في فنلندا التي تمتد حدودها مع روسيا على مسافة 1340 كيلومترا، موقعا إلكترونيا الاثنين يقدم نصائح حول كيفية الاستعداد للأزمات.