حضور الإمارات داعم للجهود العالمية
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
حضور الإمارات داعم للجهود العالمية
تعزز دولة الإمارات مكانتها العالمية الرائدة، ودورها الفاعل على امتداد الساحة الدولية، مؤكدة أنها أبرز الأقطاب التي تمتلك رؤى طموحة لتجاوز التحديات والدفع باتجاه عالم تنعم جميع شعوبه بأوضاع أفضل، وذلك من خلال استراتيجيات وخطط عمل تضمن تحقيق التغيير المنشود على أرض الواقع، وعبر دعمها للتغلب على الأزمات التي تنعكس على حياة الكثير من المجتمعات، وذلك بفضل رؤية وتوجهات القيادة الرشيدة وجهودها الهادفة لخير وصالح كافة الشعوب انطلاقاً من التزامها الراسخ، وهو ما أكده سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، خلال حضور سموه، نيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، أعمال الجلسة الرئيسية لقمة مجموعة العشرين في دورتها الـ19 في مدينة “ريو دي جانيرو” البرازيلية، وألقى خلالها كلمة الدولة مبيناً “التزام الإمارات بمواصلة دعم المساعي العالمية لمكافحة الجوع والفقر على المستويين الإقليمي والعالمي، تعزيزاً لجهود التنمية والسلام والازدهار”، وتخللها كذلك إعلان سموه عن مساهمة الإمارات بمبلغ 100 مليون دولار عبر وكالة الإمارات للمساعدات الدولية، وذلك في ضوء الشراكة الاستراتيجية بين الإمارات ومجموعة العشرين، وتماشياً مع الجهود العالمية التي يتطلَّع التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر إلى تحقيقها برعاية الرئاسة البرازيلية للمجموعة.
حضور الإمارات القوي في كافة المحافل العالمية، الأساس لنجاح أغلب المساعي الدولية، فهي شريكة الكبار ومنها تصدر المبادرات الأقوى، وذلك انطلاقاً من معرفتها الدقيقة بحجم التحديات وتمكنها من تحديد المسارات التي يمكن أن تقرّب تحقيق الأهداف، ولما توفره من حلول تقوم على رؤى علمية وانطلاقاً من إلمامها بحجم الأزمات، ولقدرتها على إيجاد الآليات الواجبة للتعامل معها، وفي الوقت ذاته فهي تؤكد دائماً على أهمية التعاون الدولي والعمل متعدد الأطراف ليتجاوز العالم الكثير من الأزمات، وهو ما تعكسه كذلك لقاءات سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، مع عدد من قادة الدول ورؤساء الوفود المشاركين في قمة مجموعة العشرين خلال الزيارة الرسمية التي قام بها سموه إلى البرازيل الصديقة، وهم “رؤساء البرازيل ومصر وفرنسا وجنوب إفريقيا ورئيسة وزراء إيطاليا”، والتي تناولت بالإضافة إلى سبل دعم العلاقات الثنائية، أهمية التنسيق والتعاون المستمر مع الدول الأعضاء في مجموعة العشرين لتحقيق الاستقرار والازدهار على الصعيدين الإقليمي والدولي.
الإمارات محور اهتمام وتطلع كافة دول العالم لتعزيز التعاون والاستفادة من نموذجها، فهي الشريك الأكثر ثقة بنهجها، وقوة عالمية داعمة للسلام والاستقرار عبر مواقفها وجهودها وما تدعو إليه في سبيل الانتقال بالعالم إلى أوضاع أكثر تقدماً وتنمية.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الإمارات والبرازيل.. رؤى مشتركة تدعم أجندة عمل مجموعة العشرين
تركز البرازيل منذ توليها رسمياً رئاسة مجموعة العشرين في 1 ديسمبر (كانون الأول) 2023، على تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء للتوصل إلى حلول فعالة، للتحديات العالمية الرئيسية.
ووفق رؤية البرازيل، فإن التوجهات المستقبلية للمجموعة تهدف إلى معالجة القضايا الملحّة من خلال المبادرات الديناميكية، والالتزام بالممارسات المستدامة والحوار الشامل، ما يمهد الطريق لتحقيق إنجازات مشتركة بين دول المجموعة.
وتعمل البرازيل من خلال قيادتها لمجموعة العشرين إلى وضع استراتيجيات مبتكرة وإقامة تعاون مثمر مع دول المجموعة يؤسس لمستقبل يتسم بالإنجازات المشتركة والتضامن العالمي.
وتأتي مشاركة دولة الإمارات بصفة ضيف في أعمال قمة مجموعة العشرين التي تعقد يومي 18 و19 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري في العاصمة البرازيلية ريو دي جانيرو، تحت شعار "بناء عالم عادل وكوكب مستدام" في إطار تبادل الرؤى المشتركة مع البرازيل، ما يدعم العمل المشترك من أجل تحقيق الأهداف المستقبلية خاصة وأن العلاقات بين البلدين الصديقين تشهد تطوراً مضطرداً مع اتفاقهما في عام 2019 على الارتقاء بعلاقاتهما الثنائية إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية.
وأعلنت دولة الإمارات دعهما لأولويات الرئاسة البرازيلية لمجموعة العشرين، التي تتمثل في تطوير منظومة الحوكمة العالمية، ومكافحة الفقر والجوع، ومواجهة تحديات المناخ وتحولات الطاقة.
وعلى مدار العام الجاري، حرصت دولة الإمارات على المشاركة في جميع الاجتماعات الوزارية المرتبطة بمجموعة العشرين التي عقدت في البرازيل، والتي تضمنت اجتماع وزراء الخارجية، واجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية، واجتماع وزراء التجارة والاستثمار، واجتماع وزراء العمل والتوظيف، واجتماع الشيربا، واجتماع وزراء سياحة قمة مجموعة العشرين لعام 2024، واجتماع وزراء الزراعة، واجتماع وزراء الطاقة، واجتماع وزراء الصحة بهدف بحث التحديات الصحية العالمية وتحديد الأولويات اللاستراتيجية، واجتماعات وزراء التعليم، وغيرها من الاجتماعات التي جاءت ضمن أجندة عمل المجموعة.
نيابة عن #رئيس_الدولة.. #خالد_بن_محمد_بن_زايد يزور #البرازيل لحضور قمة مجموعة العشرين#قمة_العشرين https://t.co/IYUKfxETpE pic.twitter.com/ITmqucogwc
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) November 17, 2024 العلاقات الثنائيةوعلى صعيد العلاقات الثنائية، تعد دولة الإمارات من أكبر الشركاء الاقتصاديين للبرازيل في منطقة الشرق الأوسط وقد بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري 13.28 مليار درهم، فيما تعد البرازيل حالياً أكبر شريك تجاري لدولة الإمارات في أمريكا اللاتينية، وثاني أكبر شريك على مستوى القارتين الأمريكيتين بعد الولايات المتحدة، حيث تُقدر الاستثمارات الإماراتية فيها بنحو 5 مليارات دولار مع وجود شركات إماراتية كبرى مثل "مبادلة" وموانئ دبي العالمية، وطيران الإمارات، وبنك أبوظبي الأول، والياه سات وغيرها.
ويعمل البلدان على دعم المبادرات المشتركة الهادفة إلى تحقيق التنمية المستدامة، وفي هذا الصدد أطلقت حكومة دولة الإمارات وحكومة جمهورية البرازيل الاتحادية خلال العام الجاري، شراكة إستراتيجية في مجالات التحديث وتطوير الإدارة الحكومية تركز على تبادل الخبرات والتجارب وأفضل الممارسات في 3 مجالات للتعاون، تشمل، بناء قدرات الكوادر الحكومية، وتبادل المعرفة في مجال التنافسية الحكومية، إضافة إلى مشاركة التجارب في المجالات الاقتصادية.
وقد أعلنت البرازيل خلال العام الجاري انضمامها لإعلان الإمارات بشأن الإطار العالمي للتمويل المناخي، الذي أطلقه مجموعة من القادة العالميين في مؤتمر الأطراف "COP28" الذي شهد إعلان اتفاق الإمارات التاريخي، وتمكن من جمع وتحفيز أكثر من 85 مليار دولار من التمويل وإطلاق 11 تعهدا وإعلانا.
ومثل تأييد البرازيل، التي ستستضيف مؤتمر الأطراف "COP30" في بيليم عام 2025، انعكاسا للتنسيق بين أجندات رئاسات مؤتمر الأطراف ومجموعة العشرين لتوفير التمويل المناخي بشروط ميسرة وبتكلفة معقولة.
من جهة أخرى، ترتبط دولة الإمارات بعلاقات متنامية ومتطورة مع دول مجموعة العشرين، وتشهد العلاقات التجارية والاستثمارية بين الجانبين نقلة نوعية تتسم بالتطور والازدهار، وهو ما تعكسه بيانات التجارة الخارجية غير النفطية التي سجلت 196.1 مليار دولار خلال النصف الأول من عام 2024، بزيادة 4.1% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق لتصبح حصة مجموعة العشرين نحو 51.6% من إجمالي التجارة الخارجية غير النفطية للدولة خلال تلك الفترة، وهو نمو جاء بفضل الزيادة القياسية التي سجلتها الصادرات الإماراتية غير النفطية التي ارتفعت بنسبة 11.5%، علماً بأن التجارة غير النفطية لدولة الإمارات مع مجموعة العشرين كانت قد وصلت إلى 393.2 مليار دولار في العام 2023، مسجلةً نمواً بنسبة 15.3% مقارنة بالعام 2022، وبنسبة 54% مقارنة بالعام 2019، ما يعكس قوة العلاقات الاقتصادية المتنامية بين الإمارات وأكبر 20 اقتصاداً حول العالم.
جدير بالذكر أن مجموعة العشرين تتألف من 19 دولة هي "الأرجنتين وأستراليا والبرازيل وكندا والصين وفرنسا وألمانيا والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان وكوريا والمكسيك والمملكة العربية السعودية وجنوب إفريقيا وروسيا وتركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية"، بالإضافة الى الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي. ويمثل أعضاء مجموعة العشرين حوالي 85% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وأكثر من 75% من التجارة العالمية.