باكو (وام)
أكدت رزان المبارك، رائدة الأمم المتحدة للمناخ لمؤتمر الأطراف COP28، أهمية تحفيز العمل الجماعي لتحقيق الأهداف العالمية لعام 2030، التي تشمل استصلاح وتنمية ما لا يقل عن 350 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة، وضمان تحقيق نقلة نوعية منهجية لأنظمة كل من استخدام الأراضي، والغذاء، والطاقة، والصناعة، لحماية النظم البيئية في كوكب الأرض.

جاء ذلك خلال كلمتها أمام الفعالية التي نظمتها شراكة مراكش للعمل المناخي العالمي بعنوان «تحقيق نقلة نوعية في استخدام الأراضي: تنمية الأراضي وحماية النظم البيئية من أجل دعم الطبيعة بحلول عام 2030»، وذلك ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف COP29 المنعقد حالياً في العاصمة الأذربيجانية باكو.وقالت إن العالم يمر بمحطة بالغة الأهمية تتطلب الاستفادة من جميع أدوات التغيير، حيث تعقد اتفاقيات ريو الثلاث بشأن التنوع البيولوجي والمناخ والتصحر مؤتمرات أطراف هذا العام، مؤكدة أهمية توجيه جهود العمل المناخي العالمية لدعم «اختراقات المناخ لعام 2030»، التي تشكل مساراً أساسياً للتقدم في تنفيذ الحلول المناخية القائمة على الأراضي، بما يتماشى مع «الإطار العالمي للتنوع البيولوجي»، الذي يستهدف حماية 30% من الأراضي والمحيطات بحلول عام 2030.
وأضافت: «بصفتنا رواد المناخ فإننا ملتزمون بالعمل مع الجهات الفاعلة غير الحكومية وشراكة مراكش لتحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة، وحماية الطبيعة واستعادتها، وزيادة التدفقات المالية لتحويل الطموح إلى واقع وإنجاز التغيير المطلوب».
وذكرت أن مؤتمر COP28 الذي استضافته الإمارات العام الماضي شكل محطة فاصلة في الاعتراف بالدور الحاسم الذي تلعبه الطبيعة في مكافحة تغير المناخ، مشيرة إلى أنه للمرة الأولى، اتفقت جميع الدول الأعضاء على هدف عالمي يتمثل في وقف إزالة الغابات بحلول عام 2030، ومع ذلك نواجه حقيقة صعبة وهي أن الأرقام والإحصاءات العلمية ما زالت تشير إلى أننا بعيدون عن الأهداف المتفق عليها.
وأشارت إلى ارتفاع معدل إزالة الغابات العالمي بنسبة 2% في العام الماضي، بينما نحتاج إلى رؤية انخفاض بنسبة 10% من أجل تحقيق أهدافنا، كما أن جهودنا الحالية لاستعادة الغابات ما زالت أقل من الطموح، حيث نستعيد 6.5 مليون هكتار من الغطاء الشجري سنوياً، بينما المستهدف هو استعادة 22 مليون هكتار سنوياً.
وقالت إنه يجب أن تكون الحلول القائمة على الطبيعة مبنية بقوة على الأدلة العلمية والمعرفة البيئية التقليدية لدفع العمل الفعال، مع ضرورة أن نتذكر أن الشعوب الأصلية تمثل عاملاً أساسياً لكي نحقق الفائدة القصوى بجعل الأرض والتربة والنظم البيئية إيجابية للطبيعة، وعلى الرغم من أن الشعوب الأصلية تمثل أقل من 5% من سكان العالم، فإنها تدير ربع سطح الأرض، بما في ذلك 37% من الأراضي الطبيعية، مشيرة إلى أن إدراجهم في الحلول القائمة على الطبيعة والاعتراف بحقوقهم أمر ضروري.

أخبار ذات صلة على هامش COP29.. "الابتكار الزراعي للمناخ" تزيد الاستثمارات إلى 29.2 مليار دولار جناح الأديان بـ"COP29" يناقش دور المرأة في العمل المناخي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: كوب 29 رزان المبارك

إقرأ أيضاً:

لدى مشاركتها بالمنتدى، وزيرة الصناعة تؤكد أهمية المنتدى الياباني الافريقي لتعزيز الشراكة مع اليابان

أكدت وزيرة الصناعة الأستاذة محاسن علي يعقوب أهمية المنتدى الياباني الإفريقي لتعزيز الشراكة بين السودان واليابان، ومساهمته في دفع عجلة التنمية الصناعية بالسودان، فضلا عن تعزيز الشراكة مع بقية الدول المشاركة في المنتدى .وكانت قد أُختتمت في العاصمة الإيفوارية أبيدجان اليوم فعاليات المنتدى الياباني الإفريقي الثالث بمشاركة وزيرة الصناعة إلى جانب عدد كبير من المسؤولين الحكوميين من مختلف الدول الأفريقية، بالإضافة إلى ممثلين عن الشركات اليابانية الرائدة والمنظمات الدولية المهتمة بالصناعة.وسلطت الوزيرة الضوء على الفرص الاستثمارية الواعدة في السودان، لا سيما في مجالات الصناعة ونقل التكنولوجيا ، مشيرة إلى الفرص التي يتيحها هذا التعاون في مختلف المجالات، منوهة إلى أن المنتدى يمثل منصة هامة لبحث مجالات الاستثمار الواعدة في السودان خاصة في القطاع الصناعي.واوضحت الوزيرة في افادة ل(سونا) ان الشركات اليابانية الرائدة المشاركة في المنتدى قدمت عروض توضيحية حول تجربتها الاستثمارية في أفريقيا وخطتها المستقبلية للتوسع في الاستثمار في أفريقيا .وابانت ان المشاركين في المنتدى تطرقوا إلى عدد من القضايا المهمة التي تواجه الدول الأفريقية، مثل تحديات التنمية الصناعية، وتعزيز سلاسل القيمة المضافة، وتطوير البنية التحتية. كما ناقشوا الفرص المتاحة لتعزيز الاستثمار في القطاعات الواعدة مثل الصناعة والطاقة المتجددة، والزراعة، والتكنولوجيا الرقمية.و على هامش المنتدى التقت الوزيرة بعدد من وزراء الصناعة الأفارقة، كما التقت وزير الدولة بوزارة الاقتصاد والصناعة والتجارة الياباني والذي أبدى إستعداد بلاده للتعاون مع السودان في كل المجالات التي تخص الصناعة.والتقت كذلك بوفد وكالة التعاون الدولى اليابانية جايكا ووفد الوكالة الدولية للطاقة المتجددة الذين أكدوا ضرورة التواصل لمناقشة سبل التعاون مع وزارة الصناعة.وشرفت الوزيرة إحتفال السفارة القطرية بابيدجان بالعيد الوطني لدولة قطر مشيدة بالعلاقات التاريخية التي تجمع بين السودان وقطر.وافادت الأستاذة محاسن بأن المنتدى الياباني الإفريقي الثالث كان خطوة مهمة وفرصة جيدة لتعزيز العلاقات وفتح اطر للتواصل مع الشركات والمنظمات اليابانية، مبينة أن ذلك سيساهم في فتح آفاق جديدة للتعاون المشترك مع دولة اليابان.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • برلماني: قمة منظمة الدول الثماني للتعاون الاقتصادى تؤكد أهمية الاستثمار في الشباب
  • عضو بمجلس النواب: قمة الدول الثماني تؤكد أهمية الاستثمار في الشباب
  • «بيئة أبوظبي» و«التغير المناخي» في قطر تبحثان حماية النظم البيئية
  • الجامعة العربية تؤكد أهمية أبحاث وأفكار تطوير تعليم لغة الضاد
  • افتتاح ندوة معايير جودة تعليم الكبار لتحقيق رؤية مصر 2030
  • لدى مشاركتها بالمنتدى، وزيرة الصناعة تؤكد أهمية المنتدى الياباني الافريقي لتعزيز الشراكة مع اليابان
  • ندوة الرصد الإشعاعي في الأوساط البيئية تؤكد أهمية استخدام التقنيات الحديثة
  • وكيل التضامن بالنواب: فخورون بحرص الشباب المصرى على المشاركة في العمل المناخي
  • أبوزريبة: لابد من إنجاز الأهداف المرجوة لتحقيق الأمن والاستقرار
  • إكبا يحتفل بـ25 عامًا من الابتكار والريادة العالمية