في خطوة جديدة تزيد من تصعيد التوترات العالمية، وبعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إجراء تعديل رسمي في العقيدة النووية الروسية، أثارت التساؤلات حول احتمالات استخدام الأسلحة النووية وتداعيات تصعيد التوترات بين روسيا والغرب.

ويأتي هذا التحديث بعد قرار الولايات المتحدة بالسماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى لضرب أهداف داخل الأراضي الروسية، ويعد هذا التطور جزءًا من الديناميكيات المتغيرة في الصراع بين روسيا وأوكرانيا.

 

التحديث في العقيدة النووية الروسية

في إطار العقيدة النووية المعدلة، سمحت روسيا برد نووي محتمل في حال تعرضها لهجوم تقليدي من قبل دولة تدعمها قوة نووية، ويعكس استعداد روسيا لاستخدام ترسانتها النووية كوسيلة للضغط على الدول الغربية لوقف دعمها لأوكرانيا.

تتضمن العقيدة المعدلة تحديدًا لمجموعة من الحالات التي قد تؤدي إلى استخدام الأسلحة النووية، ومنها الهجوم الجوي الذي يشمل صواريخ باليستية وطائرات مسيرة، وأن أي هجوم على الأراضي الروسية من قبل قوة غير نووية تتعاون مع قوة نووية، مثل الدول الغربية التي تدعم أوكرانيا، يمكن أن ينظر إليها على أنها «عدوان مشترك» ضد روسيا.

الهجوم الأوكراني والصواريخ الأمريكية

وفي وقت الإعلان عن تحديث العقيدة النووية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن القوات الأوكرانية أطلقت 6 صواريخ من طراز أتاكمز الأمريكية على أهداف في منطقة بريانسك الروسية القريبة من كورسك علي الحدود الأوكرانية، وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الدفاعات الجوية أسقطت 5 من هذه الصواريخ، ويعتقد الجيش الأوكراني أن الهجوم استهدف مستودعًا للذخيرة الروسية في المنطقة.

وفي هذا السياق، وصف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الهجوم بأنه «تصعيد» ودعا الولايات المتحدة والحلفاء الغربيين إلى إعادة النظر في سياسة دعم أوكرانيا.

كما حذر المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، من أن الهجوم على الأراضي الروسية قد يستدعي ردًا نوويًا، مشيرًا إلى أن روسيا قد ترد إذا تم تهديد السيادة الروسية أو حليفتها بيلاروسيا.

الردود الدولية على التصعيد الروسي

على جانب آخر، واجهت العقيدة النووية المعدلة انتقادات حادة من الدول الغربية، حيث ندد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بالتطور الأخير، ووصفه بأنه «مثال جديد على عدم المسؤولية» من قبل الحكومة الروسية، مضيفًا أن تصعيد روسيا مستمر باستخدام القوات الكورية الشمالية في العمليات القتالية ضد أوكرانيا دليلاً على ذلك.

أما وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، فقد أكدت أن السياسة الروسية الجديدة لن تخيف بلادها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: بوتين العقيدة النووية روسيا الغرب أوكرانيا الولايات المتحدة العقیدة النوویة

إقرأ أيضاً:

الرئيس الروسي يوقع وثيقة "تعديل العقيدة النووية"

وقع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عقيدة نووية جديدة تخفض عتبة استخدام الأسلحة النووية.
يأتي هذا بعد القرار الأمريكي المثير للجدل الذي سمحت من خلاله استخدام أوكرانيا الأسلحة بعيدة المدى في حربها ضد روسيا.
وسمح الرئيس الأمريكي جو بايدن لأوكرانيا للمرة الأولى باستخدام الصواريخ طويلة المدى التي تقدمها بلاده لكييف لتنفيذ هجمات داخل روسيا.

وصرح مسؤول أمريكي و3 مصادر مطلعة، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سمح لأوكرانيا للمرة الأولى باستخدام الصواريخ طويلة المدى التي تقدمها أمريكا لكييف لتنفيذ هجمات داخل روسيا.
ويأتي القرار بالسماح لأوكرانيا باستخدام أنظمة صواريخ أتاكمز على الأرجح ردًا على قرار كوريا الشمالية إرسال الآلاف من جنودها إلى روسيا لمساعدة موسكو في استعادة المساحات التي استولت عليها القوات الأوكرانية داخل إقليم روسي على الحدود بين

أخبار متعلقة بعد الإعصارين هيلين وميلتون.. بايدن يطلب من الكونجرس مساعدات كوارث طارئةزلزال بقوة 5.6 ريختر يضرب جزر جنوب المحيط الهادئ

مقالات مشابهة

  • يدخل حيز التنفيذ من اليوم .. بوتين يرد على صواريخ الغرب بالتوقيع على مرسوم العقيدة النووية الروسية المحدثة
  • قراءه في العقيدة النووية الروسية المحدثة ..
  • اقرأ غدًا في "البوابة".. 1000 يوم حرب.. بوتين يوقع مرسومًا بتغيير العقيدة النووية الروسية
  • الرئيس الروسي يوقع وثيقة "تعديل العقيدة النووية"
  • بوتين يوافق على تعديل العقيدة النووية الروسية
  • بوتين يوافق على تعديل العقيدة النووية لروسيا
  • المتحدث باسم الكرملين:"روسيا مستعدة للتطبيع مع الولايات المتحدة"..تفاصيل تعديل العقيدة النووية الروسية
  • رئيس بلدية موسكو: الدفاع الجوي في روسيا يدمر طائرتين بدون طيار
  • روسيا تحذر من تصعيد خطير قد يؤدي إلى حرب نووية