صواريخ روسية استخدمها حزب الله.. كيف وصلت إليها إسرائيل؟
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
كشفت تقارير إعلامية أميركية، عن استخدام حزب الله لأسلحة روسية في جنوب لبنان خلال المواجهات الحالية. وأشارت التقارير إلى أن هذه الأسلحة تم تهريبها من سوريا إلى لبنان ووُجدت في مخازن تابعة للحزب، مما أثار قلقاً عميقاً لدى تل أبيب.
وفيما تتجاهل موسكو هذه التقارير، دعا مسؤولون إسرائيليون إلى فتح قنوات اتصال مباشرة مع روسيا، للتعبير عن رفض تل أبيب لأي تورط روسي في دعم حزب الله بالأسلحة.
فكيف وجدت إسرائيل الأسلحة الروسية في لبنان؟ وكيف استدلت على مكان صنعها؟
قالت صحيفة وول ستريت جورنال في تقرير لها، إن إسرائيل عثرت على كميات كبيرة من الأسلحة الروسية في مخازن السلاح التابعة لحزب الله في جنوب لبنان.
وقال مسؤولون أمنيون سوريون ومسؤول عربي للصحيفة الأميركية إن بعض الأسلحة تحمل تاريخ تصنيع حديث يعود إلى عام 2020، تم إرسالها إلى جنوب لبنان في السنوات القليلة الماضية.
وأشار المسؤولون إلى أن الأسلحة الروسية وصلت إلى لبنان بعد نقلها من مخزون السلاح الروسي في الأراضي السورية، إذ يستعمل الجيش السوري نفس النوع من الأسلحة المضبوطة.
وذكر التقرير أن الأسلحة الروسية التي عثر عليها في لبنان، أكثر مما توقع المحللون العسكريون قبل بدء حرب إسرائيل على حزب الله.
وأكد المسؤولون أن الأسلحة الروسية المضبوطة عززت من قدرات حزب الله الهجومية والدفاعية.
وأثار اكتشاف الأسلحة الروسية مخاوف في إسرائيل، حول كون موسكو تعمل على توطيد علاقتها بحزب الله، وتقديم الدعم العسكري له، رغم تأكيدات موسكو بأنها لا تنحاز إلى أي طرف في صراعات إسرائيل مع جيرانها في المنطقة.
ويشير محللون إلى تغيير الموقف الروسي في الشرق الأوسط بعد حرب أوكرانيا التي بدأت عام 2022، إذ بدت أكثر عدوانية ضد الولايات المتحدة وحلفائها.
وعلق السفير الإسرائيلي السابق لدى روسيا، أركادي ميلمان: "يجب على إسرائيل أن تدافع عن مصالحها بحزم أكبر، يتعين علينا شرح الموقف لروسيا وإخبارهم أننا لن نسمح بعد الآن بأي مساعدات عسكرية لحزب الله، وكذلك لإيران".
وتحدث وزير الخارجية الإسرائيلية جدعون ساعر عن تحركات روسيا لمساعدات الجماعة المسلحة ونفوذها عليهم، وقال إن على موسكو أن تدعم اتفاق نزع سلاح حزب الله من خلال منع تهريب الأسلحة من سوريا إلى لبنان.
وقالت الصحيفة الأميركية إن الأسلحة التي عثر عليها لدى حزب الله من الصنع الروسي تشمل صواريخ مضادة للدبابات، وأبرزها كورنيت وساغر.
وتستخدم آلية كورنيت أحدث نسخة من صواريخ ساغر المضادة للدبابات، شعاع الليزر للتوجيه الذاتي، ويتكون القاذف الأساسي من حامل ثلاثي القوائم وجهاز يشبه التلسكوب الفضائي لتوجيه شعاع الليزر حيث ينطلق الصاروخ بدقة بالغة.
ويمكن لصاروخ كورنيت اختراق الصفائح الفولاذية، ويبلغ مداه ما بين 5 إلى 8 كيلومترات، ما يمكنه من اختراق الدبابات والآليات العسكرية الثقيلة والفولاذ بسمك متر واحد. (بلينكس)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الأسلحة الروسیة حزب الله
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تنسحب من قرى لبنانية.. وتبقي 5 مواقع تحت سيطرتها
انسحبت القوات الإسرائيلية، فجر الثلاثاء، من 9 قرى وأبقت وجودها في 5 نقاط رئيسية على طول الحدود في جنوب لبنان.
ووفق الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية: "انسحبت قوات العدو فجرا، من القرى والبلدات التي كانت تحتلها في الجنوب، وهي يارون، مارون الراس، بليدا، ميس الجبل، حولا، مركبا، العديسة، كفركلا زوالوزاني، فيما أبقت على وجودها في 5 نقاط رئيسية على طول الحدود".
وأشارت الوكالة إلى أنه "مع دخول الجيش إلى هذه القرى، استمر توافد الأهالي لتفقد منازلهم وأرزاقهم"، لافتة إلى أن "قوات الاحتلال، باشرت الانسحاب ليلا، وبدأ الجيش بالانتشار في قرى بليدا وميس الجبل ومركبا".
وطبقا للوكالة، "استكمل الجيش، منتصف الليلة الماضية، انتشاره في البلدات المحررة، وباشرت فرق من فوجَي الهندسة والأشغال بإزالة السواتر الترابية ومسح الطرق الرئيسية من الذخائر والقذائف غير المنفجرة".
كما سيّرت القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) دوريات في هذه القرى، وأقامت نقاط عدة إلى جانب الجيش اللبناني.
ودعت بلديات الأهالي إلى التريث في الدخول إلى القرى، إفساحا المجال أمام الجيش للعمل على مسح الأراضي التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي حفاظا على سلامتهم.
وأشارت الوكالة إلى أنه "قبالة مواقع العدو الخمسة يوجد تجمعات استيطانية رئيسية هي تلال اللبونة في خراج الناقورة تقابلها أبرز مستوطنات الجليل الغربي من روش هانيكرا إلى شلومي ونهاريا، وجبل بلاط بين مروحين ورامية تقابله مستوطنات شتولا وزرعيت، فيما جل الدير وجبل الباط في خراج عيترون تقابلهما مستوطنات أفيفيم ويفتاح والمالكية.
وأوضحت أنه "في القطاع الشرقي، يقابل نقطة الدواوير على طريق مركبا – حولا وادي هونين ومستعمرة مرغليوت، فيما تقابل تلة الحمامص مستعمرة المطلة".
ودخل وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي، فيما وافقت الحكومة اللبنانية على استمرار العمل بموجب تفاهم وقف إطلاق حتى 18 فبراير الجاري.
وأكّد الجيش اللبناني انتشاره في مناطق حدودية في منطقة جنوب الليطاني بعد انسحاب القوات الإسرائيلية منها مع انتهاء مهلة تطبيق وقف إطلاق النار بين حزب الله واسرائيل.
وقال الجيش في بيان إن وحدات عسكرية انتشرت في حوالي 10 قرى بينها كفركلا والعديسة ومركبا وحولا وميس الجبل، و"مواقع حدودية أخرى في منطقة جنوب الليطاني، بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار وقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان اليونيفيل، وذلك بعد انسحاب العدو الإسرائيلي".
إسرائيل ستتحرك بقوة ضد أي انتهاك
من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنه ابتداء من اليوم سنبقى في منطقة عازلة في جنوبي لبنان مشكلة من 5 نقاط وذلك لضمان أمن مواطنينا في الشمال وردع التهديدات.
كما أقيمت مواقع عسكرية عديدة أخرى على الجانب الإسرائيلي من الحدود لنفس الهدف كما سنهاجم أي محاولات لحزب الله خرق الاتفاق وعلى حزب الله الانسحاب إلى شمال الليطاني وعلى الجيش اللبناني تنفيذ الاتفاق وضمان تفكيك سلاح حزب الله بمراقبة اللجنة التي أقامتها الولايات المتحدة.
وأضاف: "نحن عازمون على تعلم الدروس وعدم تكرار 7 أكتوبر".