مطران طيبة تصدر بيانا حول العمل الإرهابي لهدم كنيسة السيدة العذراء بالأقصر
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
أصدرت مطرانية طيبة للأقباط الكاثوليك بيانا حول العمل الإرهابي بنهب وتدنيس وهدم كنيسة السيدة العذراء بالمريس – القرنة – الأقصر.
وقالت، يرجع تاريخ الموقع إلى عام ١٩٣٦ عن يد الآباء الرهبان الفرنسيسكان، حيث قاموا ببناء مدرسة لخدمة أهل القرية وكنيسة باسم السيدة العذراء لخدمة الشعب الكاثوليكي بها، وفي عام ١٩٩٧ تم تسليم الكنيسة للآباء اليسوعيين الذين وأصلوا الخدمة بها، وفي عام ٢٠٢٠ وبسبب قلة عدد الرهبان، سلم الآباء اليسوعيين الكنيسة لمطرانية طيبة للأقباط الكاثوليك.
في فجر يوم الأربعاء ١٣ نوفمبر ٢٠٢٤، قام المدعو جمال يوسف نصيف، رئيس جمعية مفتاح الحياة ومعاونيه من المرتزقة بقطع التيار الكهربائي عن الكنيسة وكسر الباب الخشبي وتم نهب وسرقة كل ما بداخلها من أثاث وأجهزة وكذلك عداد الكهرباء الخاص بها.
وفي نحو الساعة السادسة صباحًا، بدأت مجموعة من العمال بهدم سور خرساني موجود بالموقع ومجاور للكنيسة بواسطة شواكيش تكسير كهربائية، للتغطية الصوتية، وفي ذات الوقت دخل لودر للموقع حيث بدأ بهدم وتدمير وتدنيس الكنيسة وتسويتها بالأرض، رغبة في محوها وتزوير التاريخ المُثبت.
تدارك الجيران الجريمة الشنيعة فتواصلوا مع المطرانية، وفور علم المطرانية بذلك، قام الأب وكيل عام المطرانية ومعه الأب راعي الكنيسة بالتوجه فورًا للمريس - حيث كان نيافة الأنبا عمانوئيل، مطران الإيبارشية بالقاهرة للمشاركة في أجتماعات السينودس- والتي تبعُد قرابة نصف الساعة عن مدينة الأقصر، وهناك وجدو الفاعل ومعاونيه واللودر بالموقع وكانوا قد أتموا فعلتهم الشنيعة.
قام الأب وكيل عام المطرانية بنقل الصورة للأب المطران الذي قام بدوره بالتواصل مع كل الجهات المعنية، ووفقًا لتوجيهات مطران الإيبارشية، قام الأب الوكيل العام برفقة الأب راعي الكنيسة إلى قسم الشرطة لأثبات الواقعة وتدوين محضر مفصل بذلك بحضور محامي المطرانية.
وفور عودة نيافة الأنبا عمانوئيل إلى مقر المطرانية التقي بكل الجهات المعنية وكذلك أتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال ذلك، وتجرى حاليًا التحقيقات أمام النيابة العامة التي لم تتوانى منذ اللحظة الأولى بإجراء المعاينات الازمة والذهاب لموقع الجريمة في وقتها حتى يتسنى لها الوقوف على ما حدث لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية، ضد من وهمت له نفسه أنه فوق قوانين الدولة، حيث أنه يزعم أن له سند في دائرة علاقات واسعة ويحتمى بمنصبه كرئيس مجلس إدارة جمعية أهلية ويٌسيِر جمعيات أهلية آخري.
منذ ذلك الوقت والمطرانية على تواصل بكل القيادات المعنية والتي لم تتقاعس منذ اللحظة الأولى من تنفيذ القانون.
كما قام نيافته باللقاء بأبناء رعية المريس أكثر من مرة سواء في موقع الحادث أو بعيدًا عنه من أجل تشجيعهم ومؤازرتهم في المصاب الذي ألم بهم ومن أجل طمئنة قلوبهم المجروحة، وأن الرب قادر بنعمته أن يجعل من الشر خير، مؤكدًا لهم أن المطرانية تقوم بكل الجهد لإعادة كنيستهم أفضل مما كانت عليه وأن ينال المجرم وشركائه عقابهم المستحق.
تواصل المطرانية سعيها مع الجهات المعنية والمختصة حتى تصل إلى العدالة التي يُدافع عنها في هذه الأرض المباركة كل كبير وصغير، وحتى ينال الفاعل الحكم العادل.
تُجرى الآن المطرانية التحقيقات من أجل إعلان قرار حرمان كنسي على مستوى الكنيسة الكاثوليكية في العالم لمنتهك المقدسات، وكذلك إخطار كل الهيئات الخارجية والداخلية التي تموله.
ملابسات الحادث
اختار منفذ الجريمة التوقيت بعناية، حيث أن يوم الأربعاء هو اليوم الرابع في موسم الشهيد العظيم مار جرجس الرزيقي، وهي الفترة التي يحرص فيها معظم المسيحيين على الذهاب والمبيت بالدير، وهو الحال مع معظم الجيران المتاخمين لموقع الكنيسة، ظنًا منه في عدم وجود من يشهد على الجريمة، ولكن يد الله تعمل.
فترة مزار الدير هى فترة انشغال أمني شديد بمحافظة الأقصر.
سفر مطران إيبارشية طيبة إلى القاهرة للمشاركة في اجتماعات السينودس.
ترويج المدعو جمال يوسف بعض الشائعات للتغطية على فعلته الشنعاء وصرف نظر سامعيه عن شناعتها، مثل ادعائه بأنه حاول التواصل واللقاء مع نيافة مطران إيبارشية طيبة، وأنه تم رفض جميع طلباته وهو ما دفعه لهذا الفعل، ونؤكد بأن هذا عارٍ من الصحة ولم يحدث على الإطلاق.
كما نؤكد بأنه لا يوجد أي نزاع بين المطرانية والجمعية فيما يخص ملكية الكنيسة وأنشطتها الرعوية، حيث تم لقاء في ٢٠٢٠ بين نيافة الأنبا عمانوئيل بحضور وكيل عام المطرانية ومحامي الإيبارشية والمدعو جمال يوسف وتم أخطاره بأن المطرانية تسلمت من الرهبنة اليسوعية الكنيسة وأنه سيقوم بخدمتها الأباء الكهنة الإيبارشيين، وتم توفير شقة للراعي وقامت المطرانية بفرشها، وكذلك أبدت المطرانية كل تعاون ومساندة لأنشطة الجمعية التي أسسها الأب منير خزام اليسوعي.
ومنذ ذلك الوقت لم يحدث أي لقاء أو نزاع أو خلاف أو شكاوى سواء شفهية أو أمام القضاء بين المطرانية وهادم الكنيسة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: هدم الكنيسة الأقباط الكاثوليك الأنبا عمانوئيل
إقرأ أيضاً:
المفوضية تصدر بياناً بشأن انتخابات «المجموعة الثانية» للمجالس البلدية
أصدرت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، بيانا بشأن انطلاق عملية انتخابات المجالس البلدية المنتهية الولاية والمستحدثة بمجالس تسييرية (المجموعة الثانيةــ 2025)
وجاء في البيان: “تنفيذاً للقانون رقم (20) لسنة 2023 القاضي بنقل صلاحية انتخابات المجالس البلدية للمفوضية، ولائحته التنفيذية المرفقة بقرار مجلس المفوضية رقم (43) لسنة 2023، وتعديلاتها، واستكمالاً لتنفيذ انتخابات المجالس البلدية التي انطلقت في يونيو 2024، فإن مجلس المفوضية يُعلن اليوم الأحد الموافق التاسع عشر من شهر يناير 2025 عن البدء في تنفيذ انتخابات المجالس البلدية (المجموعة الثانية) البالغ عددها (63) مجلس بلدي موزعة على مختلف مناطق البلاد كانت قد انتهت ولايتها القانونية واُستُهدفت بالانتخابات لهــذا العــام”.
وأضاف البيان: “ستنطلق هذه العملية بتنفيذ (مرحلة تسجيل المترشحين) التي ستدوم لفترة (21 يوم) اعتباراً من تاريخ اليوم وإلى غاية يوم السبت الموافق 08 فبراير 2025، وسيلي انتهاء هذه المرحلة مرحلة تسجيل الناخبين التي سيُعلن عنها في حينه”.
وتابع البيان: ” تدعو المفوضية كُل من يرغب في التنافس على مقاعد وعضوية مجلسه البلدي ضرورة التقيد باللوائح والإجراءات المنظمة لعملية الترشح، وذلك من خلال الاطلاع على (دليل الترشح) بنسختيه الورقية والإلكترونية، وفهم الآليات والنظم الانتخابية التي تتضمنها اللائحة التنفيذية، والتأكد من صحة المستندات المقدمة من طرفه إلى لجان قبول طلبات الترشح في فروعنا ومكاتبنا الواقع في نطاقها المجالس البلدية المستهدفة بالعملية الانتخابية”.
وتابع البيان: “كما أن المفوضية ستتعاون مع مختلف مؤسسات الدولة فيما يتعلق بمدى توفر بعض الشروط في المتقدمين بطلبات الترشح، خاصةً الاشتراطات الواردة في المادة (16) من اللائحة التنفيذية، والتأكد من مصداقيتها وصحة ما جاء بها من بيانات، علماً بأن المفوضية ستتواصل مع النيابة العامة، وإدارة المباحث الجنائية فيما يتعلق بمدى توفر الشرط من المادة المشار إليها أعلاه في كل من تقدم بطلب لهذا الغرض”.
وختم البيان بالقول: “بهذه المناسبة ندعو مواطني البلديات المستهدفة بالعملية الانتخابية ممن تنطبق عليهم شروط الترشح، ويروا في أنفسهم الكفاءة والقدرة على تحمل المسؤولية والأمانة إلى ممارسة حقهم في الترشح، كما ندعو كافة مؤسسات الدولة إلى التعاون مع المفوضية في سبيل نجاح هذه الانتخابات وتقديم الدعم اللازم في مختلف مراحلها، فالمسؤولية تقع على الجميع، والحساب سيكون على قدر المسؤوليــة، فمــن سُئــل سيحاسب ولـو بعــد حيــن”.