نوة المكنسة تعطل الدراسة بالمدارس والجامعات بمحافظة الإسكندرية المصرية (شاهد)
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
أعلنت محافظة الإسكندرية بمصر تعطيل الدراسة، الثلاثاء، في جميع المدارس والجامعات الحكومية والخاصة والمعاهد الأزهرية، نظراً لسوء الأحوال الجوية ورفع درجة الاستعداد لمواجهة الظروف الجوية والأمطار المتوقعة.
وأوضح محافظ الإسكندرية، الفريق أحمد خالد، في بيان رسمي، أن تعطيل الدراسة يأتي استناداً إلى تقارير هيئة الأرصاد الجوية التي تفيد بتدهور الأحوال الجوية خلال الساعات القادمة.
كما قرر منح إجازة استثنائية للعاملين ضمن نسبة 5% والموظفات اللواتي يرعين أطفالاً دون سن 12 عاماً، مع استثناء القيادات وأطقم العمل بحسب احتياجات المديريات والأجهزة التنفيذية بالمحافظة.
ووفقاً لبيان رسمي، يأتي هذا القرار حرصاً على إتاحة الفرصة للأجهزة والجهات المعنية لاتخاذ جميع التدابير اللازمة والتعامل الفوري مع تداعيات حالة عدم الاستقرار في الطقس والآثار السلبية الناتجة عنها، حفاظاً على سلامة المواطنين.
وأكد رئيس جامعة الإسكندرية، عبد العزيز قنصوه، أن الدراسة ستستمر عن بُعد (أون لاين) وفقًا للجداول الدراسية المعلنة مسبقًا، مع تأجيل جميع الامتحانات المقررة الثلاثاء إلى مواعيد أخرى سيتم الإعلان عنها لاحقًا. وأوضح أن هذا القرار يأتي في إطار الحرص على سلامة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة.
سقوط أجزاء من سقف قاعه محاضرات كليه طب بجامعة #الإسكندرية الأهلية متأثرة بأمطار #نوه_المكنسة .#آخر_الأحداث pic.twitter.com/eKucSJ9LmW — akhar alahdathآخر الأحداث (@AkharAlahdath) November 19, 2024
رفع درجة الاستعداد
وفقاً لجدول النوات أو التقلبات الجوية بميناء الإسكندرية، تتعرض محافظة الإسكندرية حالياً لـ"نوة المكنسة"، المتوقع أن تستمر أربعة أيام. تُعتبر "نوة المكنسة" واحدة من النوات الموسمية الشديدة الممطرة التي تضرب المدينة سنوياً، مصحوبة بموجات من الأمطار الغزيرة، والرياح، وانخفاض ملحوظ في درجات الحرارة. سُميت هذه النوة بهذا الاسم لأنها "تكنس البحر" وفقاً للصيادين.
رفع حالة الطوارئ في الإسكندرية لمواجهة نوة "المكنسة".. اللواء محمد نافع رئيس شركة الصرف الصحي يكشف الكواليس#صباح_الخير_يا_مصر #القناة_الأولى | #الجمهورية_الجديدة pic.twitter.com/CNFRHewnC9 — القناة الأولى المصرية (@channel1eg) November 19, 2024
رفعت محافظة الإسكندرية درجة الاستعداد القصوى والطوارئ، واستنفرت جميع الأجهزة التنفيذية للتعامل مع تداعيات موجة الطقس السيئ. وأكدت المحافظة على المتابعة المستمرة لحالة الشوارع ورصد أي حالات طارئة للتدخل الفوري.
وقامت شركة الصرف الصحي، بالتنسيق مع الأحياء وشركتي مياه الشرب ونهضة مصر لأعمال النظافة، بنشر نحو 180 سيارة لكسح تراكمات مياه الأمطار من الشوارع والأنفاق والطرق.
كما حذرت الإدارة العامة للمرور من القيادة بسرعة كبيرة بسبب هطول الأمطار، لمنع وقوع الحوادث المرورية التي تؤدي إلى انقلاب السيارات وصعوبة التحكم في عجلة القيادة.
تسبب الطقس السيئ وسقوط الأمطار في انهيار سقف إحدى قاعات الدراسة في كلية الطب بجامعة الإسكندرية. كما شهدت الشوارع الرئيسية في المحافظة حالة من الارتباك والتكدس نتيجة انخفاض درجات الحرارة واستمرار الأمطار الغزيرة، ما أدى إلى حدوث برك وتجمعات ضخمة للمياه، خاصة تحت الكباري وفي الطرق المنخفضة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية المدارس الطقس المصرية مصر الاسكندرية الجامعات الطقس المدارس المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
صراع مرير لتسجيل شهداء غزة.. «السيستم» لم يستوعب جميع الوفيات ودراسة تفجر مفاجأة
نشر باحثون بمجلة «لانسيت» الطبية منذ أيام قليلة، تحليلًا جديدًا كشف أن عدد شهداء غزة الحقيقي يزيد عن الأرقام المعلنة من وزارة الصحة الفلسطينية بحوالي 40%، ومؤكدين أنهم اعتمدوا في الدراسة على الفترة من أكتوبر 2023 ويوليو 2024، لكن، كيف توصلوا إلى هذه النتيجة؟
استخدم مؤلفو الدراسة تحليل اسمه «الالتقاط وإعادة الالتقاط»، وأجراه باحثون من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي بجامعة لندن، واستغرق العمل عليه 4 أشهر تقريبًا.
«الوطن» تكشف.. كيف توصل الباحثون إلى نتيجة الدراسة؟تواصلت «الوطن» مع مؤلفو الدراسة للحديث حول كيفية استخدام التحليل وطريقة الوصول إلى حصيلة شهداء قطاع غزة الحقيقية.
تقول الدكتورة زينة جمال الدين، أستاذ مساعد بكلية لندن للصحة والطب الاستوائي وأحد أبرز المشاركين في الدراسة، إنه مع بداية الحرب في غزة كانت أسماء الشهداء والضحايا ومستنداتهم متوفرة وواضحة وتستطيع الوزارة تسجيل كل شخص، لكن مع الاستهداف الإسرائيلي للمستشفيات أصبح الوضع أكثر صعوبة وسوءًا، وتحول تسجيل الضحايا إلى «صراع مرير».
تضيف، خلال حديثها لـ«الوطن»: «نظام تسجيل المعلومات في غزة أصبح غير متصل، ومع كثافة القصف الإسرائيلي أصبح هناك أعداد كثيرة تحت الأنقاض، وأناس تموت وتُدفن في بيوتها، ومن الصعب الوصول إليهم، ولم يتم تسجيل هؤلاء بسجلات وزارة الصحة، لذلك قررنا العمل على الدراسة ومعرفة عدد الضحايا في حرب غزة، وتمت بمشاركة الباحثين وقدمناها لمجلة لانسيت وتم مراجعتها من علماء آخرين لتأكيد المعلومات قبل النشر».
تحليل «الالتقاط وإعادة الالتقاط»استخدم الباحثون تحليل «الالتقاط وإعادة الالقتاط»، وذلك عن طريق تجميع 3 لوائح، الأولى خاصة بأسماء كل من وصل إلى المستشفيات واستشهد، ولائحة ثانية عبارة عن استمارة تمت كتابتها بواسطة الفلسطينيين الذين توفى أشخاص من عائلتهم، واللائحة الثالثة عن طريق تجميع بيانات من مواقع التواصل الاجتماعي لأسماء من توفى.
تقول «زينة»: «استهدفنا الوصول إلى عدد الوفيات في أكثر من لائحة في نفس الوقت، ومن هذه المعلومات نستطيع معرفة عدد من توفوا ولا يوجد تفاصيل عنهم، وبمعنى أدق إننا من خلال الأشخاص المتوفر معلومات عنهم نستطيع معرفة عدد الناس غير المتوفر أي معلومات عنهم»، لافتة إلى أن هذه الطريقة استُخدمت في عدة بلدان لمعرفة إحصائيات عدد الموتى في الصراعات والحروب، مثل كولومبيا.
توصلت الدراسة إلى أن العدد الفعلي للوفيات يتراوح بين 55298 و78525 شهيدًا، وبحساب متوسط التقديرات فإنه حوالي 64 ألف شهيد.
الأكثر تأكيدًا.. عدد الشهداء بين 55 و78 ألفوتضيف: «نحن واثقين بنسبة 95% إن الأرقام ما بين 55 ألف و78 ألف، والرقم المتوسط هو 64 ألف، نمتلك دقة عالية، وبالطبع هناك نسبة شك لأن وضع المستشفيات في غزة صعب».
إجراء الدراسة في أوقات فراغ الباحثين دون مصادر تمويليقول فرانشيسكو تشيتشي، عالم الأوبئة المتخصص في الصراعات والأزمات الإنسانية وأستاذ في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي والذي شارك في إعداد الدراسة، إنه تم إجراء الدراسة في وقت فراغ الباحثين دون مصدر تمويل، واستغرق الأمر حوالي 3 إلى 4 أشهر.
الهدف من الدراسة، كان التوصل إلى تقدير دقيق لعدد الأشخاص الذين توفوا بالفعل في غزة أثناء الحرب، موضحًا في تصريحات لـ«الوطن»: «كنا نعلم من دراسات الوفيات المتعددة في صراعات مسلحة أخرى أن هذا العدد الحقيقي يميل إلى التقليل من تقديراته».
الصحة الفلسطينية تؤكد نتائج الدراسةوزارة الصحة الفلسطينية أيدت نتائج الدراسة أيضًا، مشيرًة إلى أنه مع استمرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة، سيكون هناك فرصة للتوصل إلى إحصاء أفضل من خلال البحث على الأرض.
زاهر الوحيدي مدير وحدة المعلومات في وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، والتي تواصل معه الباحثون لمساعدتهم، تحدث لـ«الوطن» مؤكدًا أن ما نُشر في «مجلة لانسيت» وما جاء في الدراسة صحيح وتتفق الوزارة معه وبشدة.
يقول: «تواصل معي الباحثون قبل 8 أشهر أو ما يزيد بخصوص إجراء دراسة لتحديد العدد الفعلي أو الحقيقي للشهداء، لأن الوزارة تعمتد فقط على من يصل إلى المستشفيات من الشهداء وتقوم بتسجيله، من استشهد أو توفى ولا يصل إلى المستشفيات أو حتى الوفيات الميدانية لا يتم تسجيله، والدراسة اعتمدت على ما قامت به الصحة بتسجيله، واعتمدت على أن الصحة أطلقت رابطًا إلكترونيًا للإبلاغ عن الشهداء والمفقودين، واعتمدت على البيانات الموجودة في الرابط وأمور أخرى».
5 آلاف شهيد قيد التحقق منهموأكد مدير وحدة المعلومات في صحة غزة، أن نحو 46700 ألف شهيد مسجل بالفعل في بيانات الصحة وهو ما تم إعلانه والتحقق منه، لكن مسجل الآن في وحدة المعلومات 51430 شهيد، وهؤلاء لم تعلن عنهم الصحة الفلسطينية حتى الآن: «هناك 5 آلاف شهيد قيد التحقق، بمعنى كل من يقوم بالتبليغ عن الشهداء أو عن ذويه لا يتم إضافته، لكن يتم ترشيحه لحضور لجنة قضائية، هذه اللجنة يتم الاستماع إلى شهادات الشهود والتحقق منها بشكل جيد، ثم يتم إضافته، لذلك هناك فروقات كبيرة بين ما هو منشور وما هو قيد التحقيق».
أوضح «الوحيدي»، أن هناك نوعين من الشهداء، شهداء مستوفين البيانات وهم من توفرت لدينا كل البيانات الأساسية عنهم كالاسم والجنس وتاريخ الميلاد وتاريخ الاستهداف، وشهداء غير مكتملي البيانات.
جهود كبيرة قامت بها وحدة المعلومات بوزارة الصحة الفلسطينية في غزة للتأكد من صحة البيانات وعدد الشهداء، فكانت نسبة المجهولين في بداية الحرب 13 ألف، يضيف «الوحيدي»: «استطاعت وحدة المعلومات على مدار عدة أشهر تقليص البيانات من 13 ألف إلى 6 آلاف من تم تسجليهم والبيانات الناقصة والجثث مجهولة الهوية، وليس من كافة الشهداء، وهو من خلال الاعتماد على بيانات أقاربه والجيران للوصول إلى الهوية الحقيقية».
نظام جديد بعد وقف إطلاق النار في قطاع غزةوبعد وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ستقوم الصحة الفلسطينية ووحدة المعلومات بتطوير نظام لرصد الشهداء وتسجليهم والتحقق منهم ومتابعتهم أول بأول، مؤكدًا أن هناك آلية جديدة لحصر وتسجيل الشهداء بشكل مباشر، يقول: «أي جثة سيتم انتشالها وأول ما تصل إلى المستشفى سيتم تسجيلها مباشرة بعد التعرف عليها»، لكن، يؤكد «الوحيدي»، أن الإصابات الناتجة عن سوء التغذية في غزة أو البرد القارس أو الإهمال الطبي، يتم تصنيفهم لكن لا يكونوا داخل إحصائية الشهداء.