التفاف على التعداد.. الإتحاد يرد على اتهامات بإدخال آلاف الكرد لكركوك
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
بغداد اليوم - كردستان
رد الاتحاد الوطني الكردستاني، اليوم الثلاثاء (19 تشرين الثاني 2024)، على الاتهامات التي توجه لحزبه بإدخال الآلاف من المواطنين من كرد الإقليم إلى محافظة كركوك، بهدف زيادة أعداد الكرد في المدينة.
وقال عضو الاتحاد شيرزاد صمد في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "هؤلاء الكرد هم بالأساس من أهالي كركوك، ولكنهم يسكنون حاليا في أربيل، والسليمانية، بسبب النزوح والتغيير الديموغرافي الذي أحدثه نظام صدام حسين".
وأضاف أن "هؤلاء نفوسهم من كركوك، ولديهم تعداد 1957 ولديهم بطاقة وطنية من كركوك، ويشاركون في الانتخابات، وحالهم كحال المواطن الذي من أهالي بغداد ويسكن أربيل أو البصرة، ويعود في يوم التعداد لمدينته الأصلية".
وأشار إلى أن "ما ينشر في مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، يدخل في خانة التحريض غير المهني، ولا يوجد أي مواطن من خارج كركوك دخل إلى المدينة إطلاقا".
في السياق، أثار التعداد العام للسكان في كركوك والمناطق المتنازع عليها موجة اعتراضات من قبل المكون الكردي، الذي اعتبر الإحصاء "غير عادل" ومخالفاً لمطالبهم باعتماد سجلات تاريخية محددة.
وعلق عضو الاتحاد الوطني الكردستاني إدريس حاج عادل، السبت (16 تشرين الثاني 2024)، حول أسباب هذا الامتعاض، مشيراً إلى أن التعداد السكاني يمثل قضية حساسة تتجاوز كونه مجرد إجراء تنموي.
وقال حاج عادل في تصريح لـ"بغداد اليوم"، إن "هذا الإحصاء سيكون بمثابة هوية لكل سكان كركوك، ومرجعاً رسمياً لهم في القضايا الحكومية ودوائر الطابو والتسجيل العقاري".
وأوضح أن "رفض الكرد ينطلق من التخوف من اعتماد سجلات إحصاء عام 1997، الذي أُجري في عهد نظام صدام حسين، حيث تم تسجيل آلاف العوائل العربية القادمة من محافظة صلاح الدين، ما تسبب بتغيير ديموغرافي واضح".
وطالب عضو الاتحاد الوطني بـ"الاعتماد على سجلات عام 1957 فقط، لأنها تمثل النفوس الحقيقية لسكان كركوك قبل أي تغييرات ديموغرافية متعمدة"، مؤكداً أن "المنطقة شهدت نزوحاً كبيراً في فترات لاحقة"، مستدلا، بمنطقة داقوق قائلاً، إنه "من أصل 30 قرية، لم يبقَ سوى 100 عائلة، ما يعكس حجم التغيير الديموغرافي الذي شهدته كركوك".
والتعداد السكاني لعام 2024، ليس تعدادا يخص السكان وعددهم وجنسهم وأعمارهم وتوزيعهم الجغرافي فحسب، وإنما عملية ضخمة وكبيرة كرست لها العديد من التحضيرات والإمكانيات بعد سلسلة من التأجيلات بمختلف الأعذار.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
العوادي يوجز عبر بغداد اليوم أهمية التعداد السكاني: قد يفقدك الحقوق ان لم تشارك فيه - فيديو
بغداد اليوم - بغداد
قدم المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، اليوم الاحد (17 تشرين الثاني 2024)، إيجازا بشأن التعداد السكاني الذي من المقرر عقده خلال الأيام المقبلة.
وقال العوادي لـ"بغداد اليوم"، إن "كل المشاريع كل الخطط تضع على أساس التعداد السكاني، مثل الخطط الصحية وخطط الإسكان الوظائف والأموال والكثير من الأمور التي تجهلها الاحصائيات"، مضيفا ان "التعداد يهدف لمعرفة كم عدد موظفينا الحقيقي والرواتب والأطفال والنساء والمعاقين والمساكن لدينا في العراق والمتعلمين وغير المتعلمين وعدد العشوائيات والأطفال الخارجين عن المدارس والمتوفين؟".
وأضاف العوادي أن "العلم الحديث اليوم حتى تبني اي مشروع في العالم انت تريد معرفة الاحتياجات الخاصة، وتريد تبني قرارات او تصدر قرارات لأهل الاحتياجات الخاصة اذا لم تملك ارقام دقيقة تقول لك ان نسبة أصحاب الاحتياجات الخاصة في البلد 2% او 3% تتخذ قرارات معينة"، مستدركا بالقول "لكن حين تأتي النتيجة انه عدد أصحاب الاحتياجات الخاصة في البلد 10% مثلا فالمفروض تكون قراراتك لدعم هذه الشريحة مختلفة".
وأوضح ان "إحصاء السكان والمساكن علم خاص يبنى عليه عشرات العلوم الأخرى الخطط والمشاريع والأنظمة والقوانين"، داعيا المواطنين لـ"عدم تفويت هذه الفرصة لان هذه تترتب عليها أمور كثيرة جدا مثل ما ترتبت أمور على تعداد عام 1957 الذي اعتبر مثلا تعداد مهم في بغداد".
وتابع: "حين يأتي ابنك الى مدينتك او حفيدك الى مدينتك ولا يجد اسمك بالسجل في تعداد 2024 من الممكن ان تكون مشكلة لذلك نبادر نحن خدمة للعراق خدمة لتطور البلد لكي نثبت أيضا وجودنا في داخل العراق وفي اماكننا وفي بيوتنا ونثبت املاكنا ووظائفنا وحقوقنا يجب ان نبادر كلنا للمشاركة في هذا الإحصاء".
والتعداد السكاني لعام 2024، ليس تعدادا يخص السكان وعددهم وجنسهم وأعمارهم وتوزيعهم الجغرافي فحسب، وإنما عملية ضخمة وكبيرة كرست لها العديد من التحضيرات والإمكانيات بعد سلسلة من التأجيلات بمختلف الأعذار.
ووفقا لخبراء، فإن للتعداد السكاني أهداف استكشافية شاملة يتم من خلالها نقل صورة الواقع السكاني في العراق من جوانب متعددة، منها الاجتماعي والاقتصادي وما يرتبط بها من تفاصيل، وهي أمور تضمنتها استمارة التعداد السكاني.