«سيلفي» يتحول إلى كابوس.. لحظات مروعة في مواجهة أسد غاضب
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
لحظات من الرعب الحقيقي عاشها باكستاني، بعدما تحولت رغبته في التقاط صورة «سيلفي» بجانب أسد إلى كابوسٍ مفزعٍ، حيث انتهى المشهد بهجوم وحشي كاد يودي بحياته. الحادثة المؤلمة ليست الأولى من نوعها، فقد تكررت وقائع مشابهة في مناطق مختلفة حول العالم، لتُبرز خطر التعامل المتهور مع هذه الكائنات المفترسة. في السطور التالية، ونستعرض أبرز الحوادث المروعة لهجمات الأسود على البشر، وكيف تحوّل «الاقتراب من الأسد» إلى مغامرة قاتلة.
وظهر في لقطات مقاطع الفيديو، رؤية الرجل وهو يطلق صرخات مرعبة بينما يقوم الأسد بقضم ورك الرجل، يحاول رجلان آخران انتزاع فك الأسد من الرجل، بينما يغرس الأسد مخالبه في جلده، تاركًا الرجل الأعزل يتخبط على الأرض في عذاب.
استغاثة الرجل لإنقاذه من فم الأسدكما ظهر في مقطع الفيديو، الأسد وهو يرفض الاستسلام، إذ يمكن سماع الرجل يتوسل لإنقاذ حياته، ويصرخ: «أنقذوني!.. أرجوك توقف يا سيمبا».
إنقاذ الرجل من فم الأسدوأطلق الوحش سراحه بعد أن نجح 3 رجال في إنقاذه من الحيوان المفترس، ثم ظهر يتجول حول الغرفة ويلعق شفتيه، بينما يقفز الرجل الجريح على قدميه، ويهرب من المشهد شاكيا تمزق ملابسه.
نقل الرجل إلى المستشفى بعد واقعة الأسدوذكرت صحيفة «ذا صن»، أنّ الرجل تم نقله بعد ذلك إلى المستشفى مصابًا بإصابة في ذراعه، لكن مدى إصابته لا يزال غير معروف.
أسد يقتل رجلاً في كينياوفي يناير من هذا العام، عثرت الشرطة في دول كينيا على جثة رجل هاجمه أسدًا عندما كان يستقل دراجة نارية بالقرب من محمية وطنية في جنوب البلاد، بالقرب من منطقة غابات ماريري بجانب محمية شيمبا هيلز الوطنية.
أسد يهجم على طفل في أمريكاوفي واقعة أخرى حدثت عام 2023، تعرض صبي عمره 5 سنوات إلى هجوم أسد في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، خلال نزهة رفقة أسرته، إذ قالت إدارة الحياة البرية في الولاية، أن الذي يدعى جاك كاد أن يفارق الحياة متأثرًا بجراحه، لكن تدخلت والدته في الوقت المناسب.
وهناك واقعة أخرى حدثت عام 2016، لأسد هجم على سيدة، بعد أن قتلت أسد آخر بالرصاص في جنوب إفريقيا، وحاولت أخذ صورة سيلفي مع جثته، قبل أن تقوم السيدة بالهروب والنجاة بحياتها.
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
عندما يتحول العمل إلى إدمان
لقد استمعت مؤخرًا إلى حلقة من بودكاست “The Journal” تناولت قصة مأساوية عن موظف مصرفي شاب توفي إثر سكتة دماغية ناجمة عن ضغط العمل المفرط، بعد أن عمل لأكثر من 100 ساعة أسبوعيًا على مشروع اندماج بقيمة 2 مليار دولار. أحدثت وفاته صدمة في مكان عمله، خاصة بين زملائه الذين يعانون أيضًا من ساعات عمل طويلة، على الرغم من سياسات الشركة التي تحظر ذلك.
في خضم المنافسة الشرسة، يجد الموظفون أنفسهم مضطرين لساعات عمل إضافية، يحرمون أنفسهم من الراحة والوقت الشخصي، في سباق محموم لتلبية مطالب العملاء المتوزعين عبر قارات العالم. بالنسبة لهم، مجرد التفكير في تأجيل طلب العميل ليوم الإثنين هو ضرب من الخيال. في حالتنا هذه، كان الضحية يعمل في قطاع مالي حرج، حيث غالبًا ما يكون إثبات الجدارة مرادفًا للتضحية بالصحة والرفاهية في سبيل إظهار التفاني والولاء للشركة. وللأسف، في اليوم التالي لإبرام صفقة الاندماج، انهار الشاب تحت وطأة الإجهاد المفرط.
هذه المأساة ليست حالة فردية، ففي حين تفرض بعض الشركات قيودًا صارمة على ساعات العمل المفرطة، غالبًا ما يتجاوز الموظفون هذه الحدود، مدفوعين برغبة جامحة في التفوق على التوقعات أو منافسة زملائهم. في مقالاتي السابقة، سلطت الضوء على أساليب أصحاب العمل في استغلال موظفيهم ودفعهم للعمل لساعات طويلة من خلال التهديدات المبطنة والضغوط النفسية. ولكن ماذا عن الحالات التي يكون فيها الدافع للعمل المفرط نابعًا من داخل الموظف نفسه؟ ما الذي يدفع المرء إلى تجاوز حدوده، حتى لو كان ذلك على حساب صحته وسلامته؟
لقد التقيت بالعديد من الشباب الطموحين الذين يضعون العمل فوق كل اعتبار، حتى على حساب صحتهم وعلاقاتهم الأسرية وحياتهم الشخصية. يعتقدون أن تحقيق أحلامهم يتطلب منهم أن يكونوا في حالة استعداد دائم، متاحين ومنتجين على مدار الساعة. إنهم يربطون قيمتهم الذاتية بإنجازاتهم، ويعتبرون أنفسهم لا غنى عنهم، ويخشون أن يؤدي أخذ قسط من الراحة إلى فوات الفرص أو التراجع عن المنافسة. ولكن، هل يستحق الأمر كل هذه التضحيات؟
إن هذا السعي الحثيث نحو التميز، على الرغم من أنه يحظى بالثناء في مجتمعاتنا في كثير من الأحيان، إلا أنه يحمل في طياته مخاطر جسيمة. فالإرهاق الجسدي والنفسي الناجم عن العمل المفرط المزمن، يمكن أن يؤدي إلى سلسلة من المشاكل الصحية، بدءًا من القلق والاكتئاب، وصولاً إلى أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري، بل وحتى الموت المبكر. كما أن الإجهاد الذهني المصاحب للضغط المستمر لتحقيق الأداء المتميز، يمكن أن يترك الأفراد في حالة من الإنهاك، ويؤدي إلى انقطاعهم عن أحبائهم، ويجعلهم يشعرون بالفراغ وعدم تحقيق أي إنجاز أو سعادة خارج نطاق العمل.
في مجتمعنا، تتجذَّر أسطورة مفادها أن النجاح لا يتحقق إلا بالعمل الدؤوب المتواصل. نحن محاطون بقصص رواد الأعمال الذين يستيقظون فجرًا، والمدراء الذين يضحون بعطلات نهاية الأسبوع، والمهنيين الذين لا يفارقون مكاتبهم حتى لتناول الطعام. لكن هذه الرواية تتجاهل تمامًا الحاجة الماسة إلى التوازن بين العمل والراحة، وبين الطموح والرفاهية الشخصية.
علينا أن نكسر قيود ثقافة تمجيد العمل المفرط. لا ينبغي أن يكون النجاح على حساب صحة الفرد، أو سعادته. من الضروري أن نزرع ثقافة جديدة، ثقافة لا تعتبر فيها فترات الراحة وتحديد الحدود الشخصية، والعناية بالصحة النفسية، علامات ضعف، بل أسسًا لا غنى عنها لتحقيق النجاح المستدام على المدى البعيد.
يجب أن يتحمل أصحاب العمل مسؤولية تطبيق سياسات تضمن التوازن بين العمل والحياة، ولكن على الموظفين أيضًا أن يدركوا حقهم في وضع حدود واضحة. إن بيئة العمل الصحية هي تلك التي يشعر فيها الموظفون بالقدرة على رفض الطلبات غير المعقولة دون خوف من العواقب. يتطلب هذا التغيير تحولًا مجتمعيًا أعمق، حيث نعيد النظر في مفهوم النجاح، ونعي أن “رب قليل أنفع من كثير”.
jebadr@