د. عبيدات يحمل التربية مسؤولية انهيار منظومة القيم في المدارس
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
#سواليف
قال الخبير الاجتماعي والتربوي الدكتور #ذوقان_عبيدات إن واقع العلاقات التربوية بين أطراف #العملية_التعليمية يضعنا أمام حقيقة واحدة لا يمكن إنكارها، وهي أن #وزارة_التربية والتعليم لم تتمكن من بناء روابط إنسانية متينة مع #المعلمين، والمعلمون بدورهم لم ينجحوا في إقامة علاقات قائمة على #الاحترام_المتبادل مع طلبتهم.
ونوّه إلى أن #المدارس كمؤسسة تعليمية وتربوية لم تنجح في نسج علاقة متماسكة مع المجتمع المحلي وأولياء الأمور، بل حتى #المناهج_الدراسية والكتب المدرسية عجزت عن مد جسور تواصل فكري وعاطفي بين الطالب وكتابه.
وحذر عبيدات من أن هذا الضعف البنيوي في العلاقات التربوية يؤدي إلى خلل عميق في أسس التعامل داخل البيئة التعليمية، إذ تتحول العلاقة بين المعلم والطالب من علاقة مبنية على التوجيه والإرشاد إلى علاقة سلطوية غير متكافئة، ويرجع ذلك إلى غياب القيم التربوية الجوهرية التي كان ينبغي أن تكون الأساس الراسخ لهذه العلاقة.
مقالات ذات صلة خبير عسكري: مليونا إسرائيلي أصبحوا يعيشون في مرمى صواريخ حزب الله 2024/11/19وقال إننا لم نعمل على ترسيخ ثقافة احترام المعلم للطالب، واحترام #الطالب للمعلم، بل وحتى احترام المجتمع للمؤسسة التعليمية ككل، سواء كانت المدرسة أو المعلم، وهذه الفجوة القيمية هي ما يجعل المشهد التربوي عرضة للتوتر والانفلات.
وفي ظل هذه البيئة المشحونة بالتوترات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، أشار عبيدات إلى أنه من الطبيعي أن تنشأ بعض الحوادث الفردية التي، على الرغم من خطورتها، لا ترقى إلى مستوى الظواهر.
فعلى سبيل المثال، حالات #الاعتداء بين #الطلبة و #المعلمين، سواء كانت صادرة عن هذا الطرف أو ذاك، هي حوادث استثنائية يجب وضعها في سياقها الصحيح.
وتابع عبيدات قائلًا إنه من غير المقبول أن يعتدي الطالب على معلمه، لكن ينبغي علينا كذلك أن نسأل: هل نجحت المدرسة في تحقيق رسالتها التربوية؟ وهل وفرت البيئة التي تعنى بتهذيب الطلبة وزرع القيم النبيلة في نفوسهم؟ وإذا فشلنا في ذلك، فإن المسؤولية تقع أولًا وأخيرًا على عاتقنا كمنظومة تربوية، وليس على الطالب وحده.
ولتجنب تكرار مثل هذه الحوادث، دعا إلى إعادة صياغة العلاقات التربوية داخل المدرسة على أسس صحية قائمة على الحوار والاحترام المتبادل.
ومع ذلك، لا يمكننا التغاضي عن الظروف التي يعيشها المعلمون، فهم يعانون من مشاعر إحباط وتوتر نتيجة غياب نقابتهم التي تمثلهم وتعبر عن مطالبهم، بالإضافة إلى الأوضاع المعيشية التي لا تتناسب مع توقعاتهم أو متطلبات الحياة الكريمة.
وعندما يكون المعلم متوترًا، جنبًا إلى جنب مع ما يعيشه الطالب من ظروف تربوية واجتماعية ضاغطة، يصبح من السهل فهم أسباب هذه التوترات وما ينتج عنها من مشكلات.
وأكد عبيدات أن إصلاح هذا الواقع يتطلب رؤية شمولية تُعنى بتحسين المناخ العام داخل المدارس، من خلال تعزيز الثقة بين الأطراف المعنية، وإعادة بناء القيم التربوية التي تُشكل أساس العلاقة بين المعلم، الطالب، والمجتمع.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف ذوقان عبيدات العملية التعليمية وزارة التربية المعلمين الاحترام المتبادل المدارس المناهج الدراسية الطالب الاعتداء الطلبة المعلمين
إقرأ أيضاً:
حالة طبية نادرة: ولادة طفل يحمل جنينين في بطنه
خاص
شهدت الهند واقعة طبية نادرة أثارت دهشة الأطباء، حيث ولد طفل يحمل في بطنه جنينين غير مكتملين.
وحسبما ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية، فقد اكتُشفت الحالة خلال فحص روتيني للأم البالغة من العمر 32 عامًا في الأسبوع 35 من حملها، عندما أظهرت الأشعة وجود هيكل غير طبيعي داخل بطن الجنين.
وأوضحت الفحوصات الطبية أن الجنين كان يحمل داخل جسده جنينين آخرين، في حالة تُعرف طبيًا باسم “الجنين في الجنين”، وتُعتبر هذه الظاهرة نادرة للغاية، حيث لم يتم توثيق سوى نحو 200 حالة مماثلة في الأدبيات الطبية.
ووضعت الأم طفلها في الأول من فبراير الجاري، وخضع لعملية جراحية نجح خلالها الأطباء في إزالة الجنينين المتوقفين عن النمو، وأكد الفريق الطبي أن صحة الطفل جيدة ولم يتأثر نموه الطبيعي، فيما لم تواجه الأم أي مضاعفات.
ويحدث “الجنين في الجنين” عندما لا يكتمل انقسام بويضة مخصبة أثناء الحمل، ما يؤدي إلى تطور جنين غير مكتمل داخل جسد التوأم الآخر.
وفي هذه الحالة، طور الجنينان داخل بطن الطفل ملامح مثل الأيدي والأقدام، لكنهما لم ينموا بالشكل الكافي لتكوين أعضاء حيوية.
وتُسجل هذه الحالة عادةً داخل تجويف البطن، إلا أن هناك حالات نادرة تم العثور فيها على أجنة في أماكن غير معتادة، مثل الجمجمة أو الفم أو حتى الصفن.
وكان من بين الحالات البارزة، اكتشاف جنين داخل جمجمة فتاة عمرها عام واحد في الصين عام 2024، ما تسبب في تلف دماغها ووفاتها لاحقًا.
ورغم ندرة هذه الحالة، فإن الاكتشاف المبكر يساعد على إدارتها طبيًا دون مضاعفات خطيرة، خاصة عندما يكون الجنين المتطفل في موقع يمكن إزالته منه بأمان.