خبير عسكري: عمليات شمال غزة تؤكد تماسك القيادة الميدانية للقسام
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
قال الخبير العسكري اللواء محمد الصمادي إن العمليات التي تنفذها المقاومة في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة تثبت تماسك القيادة الميدانية وقدرة المقاتلين على العمل في بيئة خطيرة.
وأضاف الصمادي -في تحليل للمشهد العسكري بالقطاع- أن قدرة المقاومة على إلحاق خسائر بقوات الاحتلال بعد أكثر من 400 يوم من القتال وبعد ما لحق بها من خسائر "تمثل انتصارا من الناحية العسكرية حتى وإن لم تحقق النصر الكامل".
ولفت إلى أن عملية استهداف دبابة إسرائيلية في منطقة الفاخورة بزرع عبوة ناسفة غربي جباليا تؤكد تماسك القيادة الميدانية للمقاومة.
وقال إن زرع عبوة شواظ في هذه المنطقة المراقبة على مدار الساعة والتي تغص سماؤها بالمسيّرات وطائرات "كواد كابتر" يتطلب تحديا واحترافية كبيرة.
كما لفت الصمادي إلى اعتماد الاحتلال على توغل الروبوتات المفخخة وناقلات الجند "إم-113" التي تحمل أطنانا من المتفجرات، قبل دخولها إلى مناطق المواجهات.
حرية القرار الميداني
وعن قدرة المقاومة على تنفيذ عمليات بهذا الحجم بعد هذه الشهور الطويلة من القتال، قال الصمادي إن حرب العصابات تقوم على التخطيط المركزي والتنفيذ اللامركزي، مما يعني أن المقاتلين على الأرض لديهم حق اتخاذ القرار والتنفيد حسب الظرف الميداني.
وقال إن هذه العبوات والذخائر تكون غالبا في أماكن "الطمر والتخزين" حتى يتمكن المقاتلون من الحصول عليها لتنفيذ هذه العمليات، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال نجح في تهجير سكان الشمال جزئيا تحت النار، لكنه لم ينجح في تنفيذ خطته كاملة بسبب تمسك الفلسطينيين بأرضهم.
وأكد أن جيش الاحتلال لا يعلن خسائره الحقيقية في الميدان رغم أن المقاومة تعيش وضعا استثنائيا بعد كل هذه الشهور من الحرب.
وفي وقت سابق اليوم، بثت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مشاهد من استهداف وتدمير دبابة ميركافا إسرائيلية بعبوة شواظ في منطقة الفاخورة غرب مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
ويوم السبت الماضي، نشرت القسام صورا لعمليات استهداف طالت 7 آليات إسرائيلية خلال المعارك الدائرة في شمال القطاع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: نتنياهو يريد التخلص من بعض قادة الشاباك بذريعة انفجارات تل أبيب
قال اللواء حابس الشروف الخبير العسكري، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صعد الأمور بالضفة الغربية أمس بعد انفجارات تل أبيب، مشيرًا إلى أن هذه التفجيرات لها أسباب سياسية إسرائيلية لأن نتنياهو يريد التخلص من بعض قادة الشاباك الإسرائيلي.
أضاف خلال مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن حكومة الاحتلال تحاول التصوير للداخل الإسرائيلي أن الخطر الفلسطيني ما زال قائما على المستوطنين الإسرائيليين، مشيرًا إلى أن نتنياهو يحاول إقناع الولايات المتحدة الأمريكية بضرورة التخلص من سلاح حركة حماس، لأن عدم نزع السلاح من قطاع غزة يشكل تهديدا لإسرائيل.
عدم تبني المقاومة الفلسطينية لتفجيرات تل أبيبوتابع: «حتى الآن لم تعلن المقاومة الفلسطينية مسؤوليتها عن تفجيرات تل أبيب، وهذا يطرح علامات استفهام حول من يقف خلف هذه العملية؟ وهل هي مدبرة من الداخل الإسرائيلي؟»، مشددًا على أن نتنياهو سيستخدم انفجارات تل أبيب كذريعة له لاستمرار العدوان على الضفة الغربية.