التكنولوجيا المتطورة تعزز جودة الرعاية الصحية
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
لطالما كانت الرعاية الصحية تجربة مليئة بالتحديات والضغوط للمرضى، مما قد يؤثر على رحلة الشفاء. لكن دخول تقنيات الذكاء الاصطناعي وحلول إدارة علاقات العملاء المتقدمة (Advanced CRMs) وحلول مراكز الاتصال (Contact Centers)، تشهد تجربة الرعاية الصحية تحولًا جذريًا. هذه التقنيات تُعيد تعريف مفهوم الرعاية، حيث توفر رحلة علاجية سلسة وشخصية تبدأ منذ اللحظة الأولى، مما يحسّن تجربة المرضى ويدعم عملية الشفاء.
من أبرز الابتكارات المستخدمة هي أنظمة إدارة المواعيد المدعومة بالذكاء الاصطناعي. تساعد هذه الأنظمة في تقليل معدلات عدم الحضور والحجوزات الفائضة من خلال التنبؤ بغياب المرضى وإرسال تذكارات مسبقة عبر روبوتات المحادثة الذكية، مما يتيح للمرضى إعادة جدولة مواعيدهم أو إلغاءها بسهولة. هذا يخفف من العبء الإداري ويحسن كفاءة التواصل.
ويتيح دمج بيانات العملاء من برامج الـ CRM مع أنظمة مراكز الاتصال توحيد المعلومات وتزويد الوكلاء ببيانات دقيقة ومحدثة، مما يمكّن مقدمي الرعاية من تتبّع التفاعلات وتقديم خدمات مخصصة لكل مريض. ويساعد ذلك العيادات والمستشفيات على بناء سجل شامل للمرضى، مما يضمن لهم تجربة متكاملة في كل مرحلة من مراحل الرعاية.
وتعزز حلول الخدمة الذاتية المستندة إلى الذكاء الاصطناعي، مثل الروبوتات والتطبيقات المحمولة، من قدرة المرضى على إدارة مواعيدهم وملء استمارات معلوماتهم الشخصية عن بُعد واستكمال إجراءات التسجيل بشكل مستقل، مما يقلل من أوقات الانتظار ويجعل العملية أكثر سلاسة وكفاءة.
ويقول فادي شاور، مدير تطوير الأعمال في شركة “آي تي ماكس جلوبال”: “إن الخدمات الذكية والفعالة المتمحورة حول احتياجات المرضى ترتقي بمعايير رضا المتعاملين والتميّز التشغيلي في قطاع الرعاية الصحية. إننا نحسّن من تجربة المريض الشاملة من خلال دمج حلول الذكاء الاصطناعي بمنصات إدارة علاقات العملاء وأنظمة مراكز الاتصال. هذا التكامل الفعّال بين أخصائي التكنولوجيا ومقدّمي الرعاية الصحية يؤدي إلى تحوّل نوعي ينعكس على مختلف الأصعدة المتعلقة بالمرضى”.
وأضاف: “نحن فخورون بتمكين مقدمي الرعاية الصحية من تقديم خدمات متميزة، ورفع كفاءتهم التشغيلية من خلال حلولنا المبتكرة. هدفنا هو تحسين تجربة كل مريض وجعلها أكثر راحة.”
وتتمثل أبرز فوائد التقنيات الحديثة في القطاع الصحي في:
1- تقليل حالات عدم الحضور والحجز الفائض، حيث تساهم الجدولة المستندة إلى الذكاء الاصطناعي والتذكارات الآلية في تقليل حالات عدم الحضور، مما يضمن تخصيص الموارد بكفاءة أعلى، وسير عمليات العيادة بسلاسة أكبر.
2- زيادة رضا المرضى: إن تمكين المرضى من إدارة مواعيدهم وتسجيل بياناتهم بسهولة وفقاً لجداولهم الخاصة يقلل من فترات الانتظار ويعزز الراحة.
3- تحسين الكفاءة التشغيلية: تخفف الأتمتة من الأعباء الإدارية، مما يتيح لموظفي الرعاية الصحية التركيز على تقديم الرعاية المباشرة للمرضى.
4- الرعاية المخصصة: تتيح البيانات المركزية من منصات إدارة علاقات العملاء للعيادات تقديم خدمات مخصصة، مما يعزز علاقات الثقة ويحسّن نتائج الرعاية.
إن هذا التحول التكنولوجي يضع معايير جديدة في قطاع الرعاية الصحية، مما يمهد الطريق نحو رعاية صحية أكثر تخصيصاً، وكفاءة، وتعاطفاً.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
آبل توقف ميزة ملخصات الإشعارات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي
أميرة خالد
أعلنت شركة آبل عن تعطيل ميزة ملخصات الإشعارات، التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، ضمن التحديثات التجريبية الجديدة لأنظمتها، والتي تشمل iOS 18.3 وiPadOS 18.3 وmacOS Sequoia 15.3، وجاء هذا القرار بهدف تحسين نظام التنبيهات ومعالجة المشكلات المرتبطة به.
وكانت ميزة ملخصات الإشعارات تتيح للمستخدمين تلقي إشعارات مُجمّعة من تطبيقات الأخبار والترفيه، إلا أنها أثارت جدلًا بعد تقارير أفادت بنشرها معلومات مضللة وأخبارًا مزيفة.
وأضافت آبل تحذيرًا يظهر للمستخدمين عند تفعيل هذه الميزة لأول مرة، يشير إلى أنها ما زالت قيد الاختبار التجريبي.
في المقابل، أضافت آبل ميزة جديدة تسمح للمستخدمين باختيار تلقي الإشعارات بشكل مُلخَّص من شاشة القفل، ولتمييز الإشعارات التي يولدها الذكاء الاصطناعي، ستُعرض النصوص المتعلقة بها بخط مائل.
يُذكر أن ميزة ملخصات الإشعارات ظهرت لأول مرة مع إطلاق تحديثات iOS 18.1 و macOS Sequoia 15.1، التي قدمت مزايا الذكاء الاصطناعي لبعض أجهزة آبل.
ولا يزال من غير المعروف ما إذا كانت الشركة ستطلق هذه الميزة مع الإصدارات النهائية للتحديثات القادمة، حيث تعمل حاليًا على معالجة المشكلات الفنية والوظيفية المرتبطة بها.