زياد الحداء
(سيكون الأمر غيرَ مختلف عما هو في الميدان). نقولها للكل على سواء، فلن يتغيَّرَ شيءٌ سواءٌ أكانت حربنا مع إدارة بايدن أَو ترمب أَو حتى لو كانت إدارة الشيطان نفسه.
تمر الأيّام لتراكم على الأمريكي ثقلَ العبء الذي تحمله في سبيل الحفاظ على الكيان الصهيوني ويزيد كُـلّ يوم حجم السقوط والتعري الذي تتعرض له الولايات المتحدة الأمريكية وتبدو كُـلَّ يوم أعجز وأضعف أمام العالم بكله خَاصَّة أمام “إسرائيل” التي تراهن دائمًا على الحضن الأمريكي الذي يضمن لها بقاءها وغطرستها، لكنها اليوم ترى هذا الحضن الدافئ وهو يهان ويهزم؛ ما يزيد قلق الصهاينة يومًا بعد يوم ونرى ذلك جليًّا في وسائل إعلامهم.
الغريب في الموضوع هو حال البعض الذين يتهدّدون بقدوم الإدارة الأمريكية الجديدة وأنها ستكون نهاية المحور خَاصَّة اليمن على يد هذه الإدارة، كذلك ما تتجه إليه بعض وسائل الإعلام وعدد من المسؤولين الأمريكيين بالكلام عن التهديد وأنه يجب التعامل بحزم.
هذا كلام يبعث على السخرية الشديدة جِـدًّا ويدل أَيْـضًا على واقع النفاق الشديد الذي وصل إليه من يقول ويفعل مثل هذا، وهذا يشمل أَيْـضًا الحسد والحسرة والشعور بالصغار والدنو في الواقع.
كذلك مستوى التخبط الأمريكي نفسه عندما نرى تصريح يقول بأن القوات المسلحة اليمنية باتت تهديدا خطيرا وأنها تمتلك أسلحة وتقنيات تصنيع لا تمتلكها إلَّا دول متقدمة حسب أوصافهم وأنهم يواجهون معها أشد المعارك ضرواه ويعترفون بتلقي الضربات ثم يتجهون للكلام عن أنهم لن يتسامحوا مع ذلك وأنه سيأتي الحسم. هذه سخافة مع تخبط وانبهار وعدم قدرة في التعامل مع حجم التغير والمستجد.
الأمريكي لم يترك أي خيار متاح له إلا استخدمه، حاول الاقتراب فطرد مذعورا عاود بحاملتَي طائرات ففرت كأنها حُمُرٌ مستنفرة، استخدم جميع ما يملك من أنواع المقاتلات ولم ينجح وتلقى درسًا قاسيًا جِـدًّا في المعارك الجوية بخسارة عدد كبير من المسيّرات الأغلى والأعلى في التصنيف العالمي ثم حاول باستخدام قاذفات B2 التي تمثل بالنسبة له رمز القوة ولكنه فشل، وهذا يمثل هزيمة كبيرة وخسارة رهيبة حتى لسمعة السلاح الأمريكي المطلوب عالميًّا.
هم تحدثوا أنه لا بُـدَّ من ابتكار وسيلة حربية جديدة ومتطورة للحرب مع القوات المسلحة اليمنية وهذا يدل على الفشل الكامل لديهم ولما يمتلكون من ترسانة تسليح ضخمة لا يمتلكها أحد غيرهم.
ثم يأتي البعض من هنا وهناك ليتبجح بكلام لا جدوى منه، نقول اليوم لأُولئك: حاملة الطائرات الأمريكية الثالثة تفر اليوم من البحر بعد هزيمة منكرة لأمريكا على أيدي المؤمنين الصادقين ذوي البأس اليماني، فبمَ تهدّدون؟؟؟
هل سيأتي ترمب ليخرج بسلاح جديد لم يسبق لأحد امتلاكه؟؟!! أم هل يستطيع ترمب أن يغلب الله وقوته؟!! ما الذي تمتلك الإدارة الجديدة لتتميز به عن الحالية؟!!
إن حال البعض اليوم في أوساطنا كحال هؤلاء ((وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أهل يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا))
وهي حالة مزرية تدل على مدى التراكم في الأوساخ التي تجمعت ورانت على قلوبهم حتى تجسدت في هيئة نفاق شديد ((فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إلى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ)).
أما نحن فنقول: إن الله هو وحده القادر على إحداث التغيرات في واقع الصراع وإن العاقبة بيده وإن الامور ترجع إليه وهذا ما تراه الأعينُ المستنيرة اليوم من نصر عزيز مؤزر للقلة المؤمنة على الفئة الطاغية المستكبرة، وإن المحور المجاهد بكله يردّد ((رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ))، وإن الله هو وحدَه من يصنع المتغيرات على أيدي عباده المخلصين.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
عرض فيلم" العام الجديد الذي لم يأت أبدًا" في مهرجان القاهرة 45.. اليوم
يستقبل اليوم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في نسخته 45، فيلم “العام الجديد الذي لم يات أبدًا” ضمن المسابقة الدولية التي تقام على هامش فعاليات المهرجان.
العام الجديد الذي لم يأت أبدا" هو فيلم روائي طويل تدور أحداثه في 20 ديسمبر 1989، حيث يحكي عن نظام تشاوشيسكو على وشك الانهيار، في حين أن الجيش يقمع بعنف انتفاضة في تيميشوارا، لكن الأخبار التي تصل إلى بوخارست قليلة ومنتقاة.
فيجد ستة أشخاص أنفسهم في عين العاصفة دون أن يدركوا ذلك.
ينطلق عرض الفيلم الذي تبلغ مدته 138 دقيقة، في تمام الساعة الثالثة عصرا، بالمسرح الكبير في دار الأوبرا المصرية، وهو من إخراج بوجدان موريشانو.
وتستمر فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي حتى يوم 22 نوفمبر الجاري، بمشاركة 190 فيلمًا من 72 دولة بالإضافة لحلقتين تلفزيونتين، وتشمل الفعاليات 16 عرضًا للسجادة الحمراء، و37 عرضًا عالميًا أول، و8 عروض دولية أولى، و119 عرضًا لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.