بوابة الوفد:
2025-01-19@19:46:42 GMT

(الصحة النفسية والتأمين الصحى)

تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT

24% من المصريين يعانون من الأمراض النفسية

 

وفقًا لآخر مسح قومى للصحة النفسية قامت به وزارة الصحة المصرية، فإن نحو 24.7 بالمئة من المصريين يعانون من أعراض نفسية، و7% لديهم اضطرابات نفسية، والمسح القومى تم إجراؤه على عينة عشوائية لنحو 22 ألف أسرة مصرية موزعين على جميع محافظات الجمهورية، بالاشتراك مع الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.

وحسب بيانات المسح الجغرافى، فإن أكثر الاضطرابات النفسية انتشارًا كانت «اضطرابات الاكتئاب» بنسبة بلغت 43.7 بالمئة، فيما جاءت فى المرتبة الثانية الاضطرابات الناجمة عن تعاطى المخدرات بنسبة 30.1 بالمئة.. أرقام وحقائق تستحق وقفة.. تستحق دق جرس الإنذار.

الصحة النفسية جزء أساسي من صحة الإنسان العامة، ولا تقل أهمية عن الصحة الجسدية. ورغم ذلك، فإن اهتمام المجتمع والصحة العامة بالصحة النفسية لم يتطور بالشكل المطلوب فى العديد من البلدان، حيث ما زالت تواجه التحديات الكبيرة فى فهمها وتوفير الرعاية الكافية لها. إن إدراج الصحة النفسية فى منظومة التأمين الصحى هو خطوة ضرورية لتحقيق رعاية صحية شاملة وعادلة، ما يسهم فى تحسين جودة الحياة والحد من العبء الاقتصادى والاجتماعى الناجم عن مشاكل الصحة النفسية.

تشير الدراسات إلى أن الصحة النفسية تؤثر بشكل مباشر على الصحة الجسدية. فالأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب أو القلق هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض جسدية مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، السكرى، والأمراض المزمنة الأخرى. وبالمقابل، يمكن للأمراض الجسدية أن تؤدى إلى مشاكل نفسية مثل الاكتئاب والقلق. لذلك، من الضرورى أن يتم التعامل مع الصحة النفسية كجزء لا يتجزأ من الرعاية الصحية العامة.

ويواجه الأفراد الذين يعانون من اضطرابات نفسية صعوبة فى ممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعى، ما قد يؤثر على عملهم وعلاقاتهم الاجتماعية. ومن ثم انخفاض الإنتاجية الاقتصادية، ما يشكل عبئًا على الأسر والمجتمعات. فى هذا الصدد تشير، الدراسات إلى أن الاكتئاب هو السبب الرئيسى للإعاقة فى العديد من الدول. إن تكاليف العلاج النفسى والإجازات المرضية بسبب مشاكل الصحة النفسية تسهم فى زيادة الأعباء الاقتصادية على المجتمعات.. ولأن الرعاية النفسية متخصصة وتتطلب فنيين مدربين ومرافقة طبية مهيأة، مما يجعلها من المجالات التى قد تكون مكلفة وهنا وجب توفيرها من خلال التأمين الصحى. وبالتالى، فإن إدخال العلاج النفسى ضمن برامج التأمين الصحى يسهم فى ضمان وصول الجميع إلى الرعاية التى يحتاجونها، سواء كان ذلك من خلال العلاج الدوائى أو العلاج النفسى من خلال جلسات استشارية.

العدالة فى الوصول إلى الرعاية يعنى إدراج الصحة النفسية فى التأمين الصحى يضمن أن الأفراد من جميع الطبقات الاجتماعية والاقتصادية يمكنهم الحصول على العلاج اللازم، ما يسهم فى تعزيز العدالة الصحية.

الوقاية خير من العلاج وعند تضمين الصحة النفسية فى برامج التأمين الصحى، يصبح من الأسهل إجراء فحوصات وقائية، ما يساعد فى الكشف المبكر عن الاضطرابات النفسية والحد من تطورها إلى حالات أكثر تعقيدًا.

رغم أهمية إدخال الصحة النفسية فى التأمين الصحى، إلا أن هناك تحديات كثيرة فى هذا المجال. تشمل هذه التحديات الافتقار إلى الوعى العام حول أهمية الصحة النفسية، ونقص المتخصصين فى هذا المجال، إضافة إلى التكلفة المرتفعة لخدمات الصحة النفسية فى بعض البلدان. لذلك، يجب أن تبذل الحكومات والمؤسسات الصحية جهودًا أكبر لتوفير برامج تدريبية وزيادة التوعية والموارد لتطوير هذا القطاع الحيوى.

..وختامًا.. الصحة النفسية جزء أساسى من الصحة العامة، ولا يمكن النظر إليها بمعزل عن الصحة الجسدية. إدخال الصحة النفسية فى منظومة التأمين الصحى ليس فقط خطوة نحو تحقيق العدالة فى الرعاية الصحية، بل هو استثمار فى رفاهية الأفراد والمجتمعات. إن توفير الوصول السهل والفعال لخدمات الصحة النفسية سيكون له تأثير إيجابى بعيد المدى فى تحسين جودة الحياة، وتعزيز الصحة العامة، وتقليل العبء الاقتصادى والاجتماعى الناجم عن الاضطرابات النفسية. لذا، من الضرورى أن تعمل الحكومات على تفعيل هذا المبدأ ودمج الصحة النفسية بشكل جاد فى برامج التأمين الصحى... ومن قبل ذلك تغير مفهوم المجتمع.. أن المرض النفسى عاهة وسبة لا بد من إخفائها.. إذا علمنا أن نسب الأمراض النفسية فى أى مجتمع 25%، إلا أن 0.4% من المرضى يلجأون إلى العلاج النفسى، كما أن من لا يلجئون للعلاج يتحول المرض إلى مرض مزمن، والنسبة الأكبر من هذه النسبة تكون للاكتئاب بـ43% من المرضى النفسيين.... لا بد من تكاتف الجميع.. للخلاص من السقوط فى براثن المرض النفسى.. لأن خلال ذلك يعنى ترك ٢٥ مليون مصرى مرضى نفسيين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جرس إنذار المصريين ي الصحة النفسیة فى التأمین الصحى العلاج النفسى یعانون من

إقرأ أيضاً:

«ليب تو بيك» تجربة تعزز الصحة النفسية

يساعد المزيج الفريد الذي تتمتع به الإمارات بين التنوع الثقافي والجمال الطبيعي الهادئ، إلى جانب استثمارها في مبادرات الصحة النفسية، في جعلها المركز المثالي لمبادرات «ليب تو بيك».

من هذه المبادرات برنامج «ليب تو بيك»، الذي يقدم أكثر بكثير من مجرد إجازات عادية: مغامرات تغير الحياة مصممة لمزج تطوير الذات والشفاء الروحي واليقظة الروحية.
واختارت شركة «ليب تو بيك» الإمارات لتنظيم رحلاتها الصحية التحويلية إليها.
يكمن جوهر فلسفة «ليب تو بيك» في أن السفر يجب أن يكون هدفاً واعياً، يعزز الروابط مع الذات والآخرين.
من خلال إعطاء الأولوية للتجارب والخبرات الجديدة، تنظم «ليب تو بيك» رحلات لا تتعلق فقط بزيارة وجهات جديدة ولكن أيضاً حول تنمية السلام الداخلي والمساهمة في نمو وعي المجتمع نحو تعزيز الصحة النفسية من خلال السفر.
عملت شركة «ليب تو بيك» بالفعل على تعزيز مجتمع يهوى السفر بغرض السياحة وتعزيز الصحة النفسيىة منذ انطلاقتها في فلسطين، وها هي الآن تنطلق في الإمارات، تعزيزاً للتوجهات الدولة نحو تمكين الصحة والتنمية البشرية.
يقول شادي خاروف، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «ليب تو بيك»: «باعتبارنا شركة السفر الأولى من نوعها في المنطقة، نحن فخورون بتقديم نهجنا الفريد في مجال الصحة والسفر الواعي في الإمارات.إن تفاني الدولة في تعزيز الرفاهية ودعم الممارسات التحويلية يتماشى تماماً مع رؤيتنا لتمكين الأفراد وتوحيد المجتمعات من خلال السفر».
تقدم «ليب تو بيك» تجارب ومغامرات سفر مبهجة مصممة لإلهام تطوير الذات تنظم ضمن بيئات طبيعية مذهلة، مما يوفر ملاذاً للشفاء الروحي حيث ينخرط المشاركون في ممارسات مثل اليوغا والتأمل لتحقيق الانسجام بين الجسم والعقل والروح، مما يمنحهم القوة والتجدد.
بالإضافة إلى الخلوات، يأخذ برنامج” ليب تو بيك” المجموعات في مغامرات مثيرة لتسلق القمم الأكثر شهرة في العالم من جبل فوجي في اليابان إلى اأعلى قمة في افريقيا جبل كليمنجارو، جبل سانت كاثرين في مصر، وجنوب إفريقيا، و فيتنام وما وراءها.
تمزج هذه الرحلات بين الاستكشاف واكتشاف الذات، وتدعو المشاركين إلى تحدي أنفسهم أثناء تكوين روابط ذات معنى مع العالم من حولهم. كل تجربة هي احتفال بالمرونة والمغامرة والتحول الشخصي.
يقول خاروف:«بالنسبة لنا، السفر هو جسر يربط بين الناس والثقافات والأفكار حيث يتعلق الأمر باكتشاف وجهات جديدة، وإعادة اكتشاف الذات».


مقالات مشابهة

  • الرعاية الصحية: تقديم 60.5 مليون خدمة طبية لمستفيدي التأمين الصحي الشامل
  • الرعاية الصحية: 353 ألف منتفع بالمبادرات الرئاسية السبع بمحافظات التأمين الشامل
  • «الرعاية الصحية»: 353 ألف منتفع بالمبادرات الرئاسية السبع في محافظات التأمين الشامل
  • في ملتقى الإعلاميين.. "التأمين الصحي الشامل.. تطورات وتحديات"
  • التأمين الصحي الشامل: نولي اهتمامًا بالغًا لتحقيق التكامل بين مختلف المؤسسات الصحية لتحقيق الاستفادة القصوى
  • 5 ملايين مستفيد.. انضمام محافظة جديدة لـ التأمين الصحي الشامل قريبا
  • 3.75 مليون مستفيد من التأمين الصحي الشامل في محافظات المرحلة الأولى
  • الملتقى الإعلامي لـ«التأمين الشامل»: عدد المسجلين بمحافظات المرحلة الأولى 3.75 مليون مستفيد
  • «ليب تو بيك» تجربة تعزز الصحة النفسية
  • متحدث الصحة: منظومة التأمين الصحي الشامل ضمن آليات تقديم العلاج بجودة عالية