٢٦ سبتمبر نت:
2025-01-19@19:35:51 GMT

قراءه في العقيدة النووية الروسية المحدثة ..

تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT

قراءه في العقيدة النووية الروسية المحدثة ..

حيث تأخذ في اعتبارها التهديدات المتزايدة من القوى الغربية وحلفائها، وتُعلن عن استعداد روسيا لاستخدام أسلحتها النووية كوسيلة ردع في حالة تهديد وجودي.

المرسوم الذي صدر في 19 نوفمبر 2024 جاء ليؤكد الطابع الدفاعي للسياسة النووية الروسية، وهو ما يختلف عن التوجهات الهجومية التي قد تُفسر في بعض الأحيان بشكل خاطئ.

 العقيدة تُؤكد أن استخدام الأسلحة النووية سيكون في إطار سياسة الردع، وهي خطوة يُنظر إليها باعتبارها إجراء أخيرا وحتميا في مواجهة تهديدات خطيرة. وبذلك، تعكس روسيا موقفا حذرا، حيث تضع خطا أحمر واضحا في مواجهة التهديدات المباشرة ضد سيادتها، وهو ما يعكس تفاعلها مع التوترات العالمية وتزايد الدعم الغربي لأوكرانيا.

أحد أبرز عناصر العقيدة الجديدة هو الاعتراف بأن أي عدوان على روسيا أو حلفائها من قبل دولة غير نووية، إذا كان مدعوما من دولة نووية، سيُعتبر تهديدا مشتركا مما يعكس تحولا استراتيجيًا في كيفية النظر إلى التحالفات العسكرية.  

في هذا السياق، تُظهر العقيدة استشعارا دقيقا للتحولات في توازن القوى الدولية، لا سيما في ضوء دعم الولايات المتحدة وحلفائها لأوكرانيا، وهو ما قد يُنظر إليه في موسكو كتصعيد يؤدي إلى توريط روسيا في مواجهة مباشرة مع القوى الغربية.

العقيدة تعزز أيضا مبدأ "الردع الاستراتيجي"، حيث تُبقي على حالة من الغموض بشأن كيفية وحجم الرد النووي، وهو ما يهدف إلى بث حالة من الشك وعدم اليقين لدى أي خصم محتمل، مما يعزز قدرة روسيا على استخدام الردع النووي بشكل فعال. 

مثل هذا المبدأ يعكس فهما عميقا لمبادئ القوة العسكرية، حيث يُعتبر إبقاء الخصوم في حالة ترقب حيال الإجراءات الروسية خطوة مهمة لتجنب التصعيد. أيضا، توضح العقيدة موقف روسيا من التحالفات العسكرية وتوضّح كيف يمكن أن يتوسع نطاق الرد النووي ليشمل أي تهديد من التحالفات العسكرية ضد روسيا أو حلفائها. 

مما يعني أن الرد الروسي لن يقتصر فقط على الطرف المباشر المهاجم، بل سيمتد ليشمل الحلفاء العسكريين الذين يدعمون العدوان، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى تصعيد إقليمي أو عالمي في حال استخدام الأسلحة النووية.

وتؤكد العقيدة الجديدة على أهمية الحفاظ على الجاهزية الدائمة للقوات النووية، وهو مبدأ أساسي في الردع النووي الروسي وفي هذا الإطار، تتفهم موسكو تمامًا أهمية الاستعداد الفوري لاستخدام الأسلحة النووية في حال تفاقمت الأوضاع إلى مستوى يهدد الأمن القومي.

كما تركز العقيدة على ضرورة التحكم المركزي في الأسلحة النووية، بما في ذلك الأسلحة المتمركزة خارج الحدود الروسية، مما يعكس الحاجة إلى تكامل استراتيجي في القدرة على الرد السريع والفعّال على أي تهديد نووي.

موسكو تدرك تماما المخاطر التي قد تترتب على أي تصعيد نووي، لذا فإن التوجه نحو سياسة الردع النووي يهدف إلى إرسال رسالة قوية للعالم مفادها أن أي محاولة لتهديد روسيا أو حلفائها باستخدام القوة التقليدية أو النووية ستقابل برد فعل قاسي.

بالتالي، فإن روسيا تبدو جادة في تعزيز قدرتها على الردع النووي كجزء من استراتيجيتها الدفاعية، لكنها في الوقت ذاته تستخدم هذه العقيدة كأداة ضغط للتأكيد على أن أي تدخل غربي قد يؤدي إلى تداعيات غير مقبولة.

العقيدة النووية الجديدة هي بمثابة تحذير ضمني، يوجه رسالة إلى القوى الدولية بأن موسكو لن تتردد في الدفاع عن مصالحها بكل الوسائل المتاحة، لكنها في نفس الوقت تأمل في تجنب التصعيد النووي الذي قد يكون مدمرا للجميع. -صحفي متخصص في الشأن العسكري

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: الأسلحة النوویة الردع النووی وهو ما

إقرأ أيضاً:

محطة الطاقة النووية العائمة في تشوكوتكا تحقق إنجازًا جديدًا

أعلنت محطة الطاقة النووية العائمة (FNPP)، التابعة لشركة روسينيرغواتوم وقطاع الطاقة الكهربائية في شركة روساتوم عن إنتاجها لأول مليار كيلوواط/ساعة من الطاقة الكهربائية لشبكة مركز الطاقة في تشوكوتكا، وذلك بعد فترة وجيزة من بدء تشغيلها في المنطقة.

وزير الكهرباء يزور محطة الظفرة للطاقة الشمسية وزير الكهرباء: نعمل على تقليل بصمتنا الكربونية من خلال التوسع في مشروعات الطاقة المتجددة شعاع: دورنا قراءة عدادات الكهرباء فقط ولا علاقة لنا بالتحصيل بحضور وزير الكهرباء.. "طاقة النواب" تزور محطة توليد السد العالي


تجاوزت حصة المحطة من توليد الطاقة في مركز الطاقة تشون-بيليبينو، الذي يغطي غرب تشوكوتكا وقرية تشيرسكي في ياقوتيا 60% من إجمالي الطاقة المنتجة، مما يعكس دورها الحيوي في تلبية احتياجات المنطقة من الكهرباء. وقد شهدت المحطة زيادة ملحوظة في الإنتاج خلال السنوات الماضية، متجاوزة الأهداف المحددة من قبل الحكومة الروسية في إطار نظام الطاقة الفيدرالي.


وفي تصريحات لها - أكدت ناتاليا تاراسوفا، نائبة مدير الموارد البشرية في المحطة، "أن العام الماضي كان عامًا محوريًا في تاريخ المحطة، حيث تم الانتهاء بنجاح من أول حملة وقود. وأضافت أن التحديات المرتبطة بالعمل في القطب الشمالي تم التعامل معها بفعالية بفضل التخطيط الجيد والتنسيق الممتاز بين فرق العمل، التي تعمل بنظام التناوب بين الموظفين في بيفيك وبقية أجزاء روسيا".

 

يذكر ان محطة الطاقة النووية العائمة تستعد  للاحتفال بمرور خمس سنوات على تأسيسها في مايو 2025، مع توقعات بزيادة مستمرة في إنتاج الطاقة لتلبية الاحتياجات المتزايدة للمنطقة.
تُعتبر محطة الطاقة النووية العائمة في بيفيك الواقعة في أقصى شمال روسيا هي الوحيدة من نوعها في العالم، حيث تجمع بين كونها محطة طاقة نووية منخفضة الطاقة ومحطة طاقة حرارية نووية في القطب الشمالي. تساهم المحطة بشكل رئيسي في توفير الطاقة اللازمة لعمليات التعدين المعقدة في رواسب بايم في تشوكوتكا.


تسعى الحكومة الروسية من خلال هذه المشاريع إلى تعزيز قدرتها على تزويد المناطق النائية بالطاقة النظيفة والآمنة وتحقيق استدامة بيئية في ظل التحديات الجغرافية والمناخية التي تواجهها.

مقالات مشابهة

  • تركيب الهيكل المعدني أعلى مصيدة قلب مفاعل مشروع الضبعة النووي
  • وماذا عن دفن النفايات النووية في السودان يا أمريكا
  • تركيب الهيكل المعدني أعلى مصيدة قلب مفاعل الضبعة النووي
  • إنجاز جديد في مشروع الضبعة النووي.. تركيب الهيكل المعدني الداعم لمصيدة قلب المفاعل
  • توجه إسرائيلي لصياغة خطة عسكرية شاملة لمواجهة الحوثيين
  • محطة الطاقة النووية العائمة في تشوكوتكا تحقق إنجازًا جديدًا
  • روسيا تشترط وقف دعم أوكرانيا لاستئناف المفاوضات النووية والاقتصادية مع واشنطن
  • المفتي: الأخلاق لا تقل أهمية عن العقيدة والشريعة
  • المفتي: الأخلاق لا تقل أهمية عن العقيدة والشريعة لتحقيق مصالح الناس
  • نقص المغنيسيوم.. خطر يهدد الحمض النووي