يا بوليس الآداب.. إلحقنا!!
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
زمان أيام الملكية أو العهد البائد كما يطلقون عليه.. كانت الحكومات والأنظمة حريصة على شرف مصر وصورتها فى الخارج.. لدرجة أن أى فنان أو فنانة قبل سفره لأى بلد فى العالم.. لابد وأن يحصل على تصريح من مكتب إدارة الآداب وكان مكانه بمجمع التحرير حاليًا.. وكان أى فنان أو فنانه لابد وأن يسأل رايح فين وليه.. ولابد أن يكون السبب مقنع ومبرر.
هذا قبل ظهور الإنترنت وما أعقبه من ظواهر مؤسفة وتطبيقات تحمل الشر حتى منازلنا.. بل ولكل بيت فى العالم!!
ومن هذه التطبيقات ظهر التيك توك وصفحات الفيس بوك.. ومن هنا أصبح شرف بنات مصر على المحك!!
رغم أنى اشدت قبل فترة وجيزة ببعض الصفحات والوجوه التى تقدم محتوى هادف على كل وسائل التواصل الإجتماعى.. لكن للأسف عندما تعمقت وتابعت.. رأيت أمورًا يشيب من هولها الولدان.. فقد رأيت بنات يبعن شرفهن علنا.. لكل من يدفع المصارى.. نساء تتراقص أمام الكاميرات.. وتكشف من جسدها أكثر مما تخفى.. حتى من يتخذن من الطبخ وعمل الوجبات شعارا لهن.. فتجد الواحدة رغم انها محجبة فى الظاهر.. لكنها تكشف وتعرى جزء كبير من يديها وشعرها.. وكأنها تعرض بضاعتها على التيك توك وكافة وسائل التواصل الإجتماعى!!
ناهيك عن أخريات يتراقصن أمام الكاميرات على أغانى المطربين والمطربات.. وبعدها يدخلن فى جولات مع شباب رقيعة ورخيصة.. لتنال رضا الشاب الخليجى فيرسل لها النقود والهدايا.. بل ودخلت على الخط مئات الفنانات.. أصبحت ينافسن باقى شبكات الدعارة العلنية فى الرقص وكشف أسرار البيوت.. بل أن إحدى الفنانات قالت بكل رخص، «عوضونى عن فلوس التيك توك وأنا أتوب وأبتعد عنه»!!
بل أن أسرار البيوت التى حرم الله هتك سرها أصبحت على المشاع.. وها هى واحدة منهن تختلف مع زوجها على الغلة وأقصد به (حصيلة التيك توك) فتخرج للعامة فتفضح أبو أولادها.. ليتضح بعد ذلك أن الزوج لا يقل رخصا وفجرا فى الخصومة عن زوجته.. فيخرج هو الآخر فى لايفات ليفضح أم أولاده.. رخص ما بعده رخص.. وسفالة ما بعدها سفالة!!
وبنت أخرى تسب أباها على الملأ فتصبح عبارات ردحها له الترند الأول فى مصر.. بل وتتنافس المسلسلات فى الاستعانة بردحهن كنوع من الإفيه الساقط!!
وكل ذلك يتم وتتناقله البيوت العربية كأقذر صورة للفتاة والسيدة المصرية.. وهو ما أصبح مادة لمعايرة المصريين فى الخارج.. خاصة فى الدول العربية الشقيقة!!
بل أصبح التيك توك والفيسبوك وسيلة جديدة للشحاذة والتسول ولو على حساب الشرف.. وكل القيم الأخلاقية!!
ومن هنا أصرخ وأنادى بأعلى صوتى.. يا بوليس الآداب لابد من تدخلكم لحماية شرف مصر.. فليست الدعارة قاصرة على المواخير الوضيعة أو الملاهى الليلية.. بل أصبحت توصل لحد باب البيت (دليفري)!!
لابد من إغلاق هذه الصفحات والحسابات على كافة وسائل التواصل الإجتماعى.. ومحاسبة المجرمين والمجرمات.. لأن للأسف الشديد هناك ذكور ولا أقول رجال يسمحون لزوجاتهم وبناتهم بارتكاب هذه المهازل والمساخر طالما أدرت عليهم دخلًا وفيرا!!
صحيح أن البلد أصبحت فى ظروف مالية صعبة.. والفقر والعوز ضرب العباد.. لكن ذلك لن يكون أبدا مبررًا لبيع شرفنا فى سوق النخاسة!!
اللهم قد بلغت.. اللهم فاشهد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إشراقات صفحات الفيس بوك التيك توك وسائل التواصل الاجتماعي التیک توک
إقرأ أيضاً:
برمة ومريم
ألسنة اللهب التي اشتعلت مؤخرًا في حزب الأمة القومي مازالت متصاعدة ومتمددة، وحتى كتابة هذه السطور لم تتحرك فرق الإطفاء لإحتواء الموقف. رباح (طردت) برمة من حزب والدها بمباركة مريم، واستبدلت البرمة بالدومة. برمة انتفض ورد الصاع صاعين بعزل نوابه ومساعديه، القيادي المفتي يودع الحزب في عملية هروب للأمام، رئيس المكتب السياسي (الغائب دومًا) موقفه خجول وإن كان في صف برمة كما نراه في بيانٍ له أصدره بعد خراب سوبا. وهذا ما كنا نحذر منه، فقد وصلت الأمور كما صورناها للشارع بالضبط، ولنكن أكثر جرأة في هذا الموضوع، وبدون رتوش الآن الصراع داخل الحزب ما بين البقارة والجلابة (خليفة المهدي والأشراف)، ربما يتعامى كثير من القادة عن هذه الحقيقة بالرغم من صِدقِيتها، وحلاً لهذا الخلاف لابد من طرد (ترلة) اليسار معًا (برمة ومريم) من كابينة القيادة (المساواة في الظلم عدل)، ومن ثم عقد مؤتمر عام للحزب ليختار قيادته الجديدة، وفوق هذا وذاك لابد من وضع النقاط على الحروف لبنات الصادق بأن الحزب ملك للشعب السوداني وليس لأسرة الصادق، وقبل ذلك لابد من توضيح حقيقة (سرقة) الإمام عبد الرحمن للحزب من مؤسسيه الأوائل حتى يرعوي آل المهدي عامة ويحترموا قيادات الحزب من خارج الأسرة، وخلاصة الأمر نرى بأن القيادة الحالية للحزب أوهن من بيت العنكبوت، وهروبًا من تحملها للمسؤولية سوف تنقسم ما بين (برمة مريم) (ودومة رباح)، ونؤكد بأن حسنات هذا الخلاف أكثر من مساويه، وعلى أقل تقدير يعرف الذين ولدوا وفي فمهم ملعقة من ذهب بأن الشارع قد عبر للضفة الأخرى من الحياة وهم في غفلتهم يعمهون.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الخميس ٢٠٢٥/٢/٢٧