تطورت طرق الغش التجارى خلال العقدين الماضيين بطريقة خطيرة تجعل الانسان يشك فى كل شىء، ولا يكفيه الاطمئنان إلى اسم الشركة المنتجة والعلامة التجارية وأرقام الهواتف والعناوين، وأصبح المواطن لكى يطمئن على ما يشتريه أخذ عينه من المنتجات التى يريد شرائها من داخل المراكز التجارية المشهورة لتحليلها قبل عملية الشراء، ورغم صعوبة الطرح أو الاقتراح، ولكن لكى أوضح للمسئولين خطورة الموقف الذى لا يهدد حياة المستهلكين فقط، بل يهدد الشركات المنتجة صاحبة الاسم التجارى بسبب الاحترافية الشديدة التى وصلت إليها شركات بئر السلم فى التقليد والتزوير واختراق الأسواق الكبرى من خلال بيع منتجاتهم لشركات توزيع انتشرت بصورة كبيرة وتخصصت فى كل شىء، بداية من المواد الغذائية للأدوية وأدوات التجميل والمنظفات وقطع الغيار، وقد وجدت أسعار الشامبوهات المشهورة تباع بعدة أسعار حسب المنطقة التى تباع فيها، وتأكدنا بعد الشراء أن المنتج من الخارج لايختلف شيئا عن المنتج الأصلى ولكن الخامات الرديئة التى دخلت فى التصنيع كشفت كل شىء، نفس الأمر تعرضت له عند شراء عبوات الزيت المشهورة، والتى لا يبدو على الزجاجة من الخارج أية فوارق أو اختلافات مع المنتج المعروف ووجدنا بعد فتح المنتج روائح كريهة للزيت والبعض يحمل نكهات الطعمية وغيرها من المقليات الأخرى، والذى جعلنى أربط بين السيارات التى تجوب شوارع مصر فى وقت واحد لتشترى الزيوت المستعملة لإعادة تبيضيها وتعبئتها مرة أخرى.
الأمر أصبح شديد الخطورة والأجهزة الرقابية مهما كانت إمكانياتها العددية أو التقنية لن تملك الوقت أو الجهد لملاحقة هذه المافيا التى تخصصت فى غش أى شىء وتمتلك تقنيات حديثة فى هذا الشأن.
حتى أصبحت سمعة المنتجات المصنعة المصرية تتوارى خجلا أمام المنتجات المستوردة التى لم تصبها أو تعبث بها أيادى الغشاشين.
أطرح هذه القضية فى الوقت الذى تتجه فيه الدولة لتنمية وتطوير الصناعات لتتماشى مع الزيادة السكانية ودعما للأيدى العاملة التى تبحث عن شركات مصرية تعمل بها للتقليل من شبح البطالة المخيف.
قضية الغش التجارى وتغولها تحتاج إلى معركة تتضافر بها كل الأطراف سواء كانت أجهزة رقابية وتنفيذية ومستهلكين بعد أن أصبحنا نشك ونرتاب من كل شىء وفى أى مكان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: طارق يوسف شوارع مصر شركات مصرية کل شىء
إقرأ أيضاً:
حازم المنوفي: لا نقبل بأي زيادة في الأسعار دون مبرر
صرح حازم المنوفي، عضو شعبة المواد الغذائية ورئيس جمعية عين لحماية التاجر والمستهلك، أنه لا يتم قبول أي زيادات في أسعار المنتجات دون وجود مبرر واضح لها.
وأضاف المنوفي أن التاجر هو حلقة الوصل المباشرة مع المستهلكين، وأنه دائما ما يواجه تساؤلات من قبلهم حول أسباب وأوقات الزيادة في الأسعار.
وأكد المنوفي على أهمية الشفافية في الإعلان عن أي زيادات في الأسعار، مشددا على ضرورة أن يتم إبلاغ المستهلكين -بشكل واضح- ومسبق عن سبب هذه الزيادة من قبل الشركات المنتجة، حتى يكون لديهم فهم كامل للأسباب وراء ذلك. وأوضح أن توفير هذه المعلومات يعزز من ثقة المستهلكين في السوق ويمنع حدوث أي نوع من اللبس أو الاستغلال.
وطالب المنوفي مجددًا كتابة سعر البيع للمستهلك على المنتجات من قبل المنتج على جميع المنتجات وبالأخص السلع الاستراتيجية
وأوضح المنوفي أن جمعية "عين لحماية التاجر والمستهلك" تواصل جهودها في حماية حقوق الطرفين، من خلال تعزيز ثقافة الشفافية وتنظيم العلاقة بين التجار والمستهلكين بما يحقق مصلحة الجميع.