تقرير أممي: 180 ألف نازح سوداني إلى ليبيا وسط احتياجات إنسانية ملحة
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
ليبيا – أصدرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين تقريرًا يتناول أوضاع النازحين السودانيين الفارين من الصراع العسكري في بلادهم إلى ليبيا، مسلطًا الضوء على التحديات والاحتياجات الملحّة التي تواجههم.
التقرير، الذي نقلت صحيفة “المرصد“ أبرز مضامينه، أشار إلى أن عدد السودانيين الذين وصلوا إلى ليبيا منذ أبريل 2023 تجاوز 180 ألفًا، بينهم 34 ألفًا و99 تم تسجيلهم رسميًا.
وأوضح التقرير أن السلطات المحلية في بلدية الكفرة أصدرت 92 ألفًا و500 شهادة صحية خلال العام 2024، عقب استقبالها نحو 128 ألفًا من النازحين. وأشار التقرير إلى معدل وصول يومي يتراوح بين 400 و500 سوداني، وسط طبيعة دخول غير منتظمة وغياب بيانات دقيقة بسبب الحدود البرية الشاسعة وغير المراقبة مع تشاد ومصر والسودان.
وبيّن التقرير أن النازحين يعانون من احتياجات متزايدة في مجالات الصحة، المياه، الصرف الصحي، الغذاء، والمأوى، مع ظروف صحية مقلقة تتطلب تدخلات عاجلة. كما أشار إلى إجهاد كبير للبنية التحتية الخاصة بالمياه والصرف الصحي، مما يزيد من خطر انتشار الأمراض، داعيًا إلى تقديم دعم فوري لتعزيز الموارد المتاحة.
وأكد التقرير أهمية دعم المجتمعات المحلية التي تستضيف النازحين، مشيرًا إلى أن السودانيين بدأوا بالتوجه نحو المدن الساحلية، مما يزيد الضغط على البنية التحتية والخدمات. وشدد على ضرورة تقديم حماية خاصة للأسر التي تعولها النساء لضمان شمول الجميع بالمساعدات الإنسانية.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
مسؤول أممي: الشرق الأوسط يعيش كابوساً ولابد من تغيير المسار الخطير
قال منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، "تور وينسلاند"، إنه بعد عام من الحرب المروعة وإراقة الدماء في الشرق الأوسط، أصبحت المنطقة عند مفترق طرق قاتم، تعيش كابوساً، داعيا المجتمع الدولي للتحرك من أجل تغيير المسار الخطير.
الجامعة الأمريكية تناقش تأثير فوز ترامب على منطقة الشرق الأوسط غدا.. إنطلاق قمة الشرق الأوسط للصلب بدبى بمشاركة كبار الصناعه فى مصروأشار وينسلاند في إحاطته أمام جلسة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط حسبما ذكر مركز إعلام الأمم المتحدة - إلى أن الحرب الطاحنة والحملة العسكرية الإسرائيلية المدمرة في غزة تسببت في دمار شامل وخسائر فادحة، منذ أحداث 7 أكتوبر 2023.
وأوضح أن الوضع الإنساني في غزة، مع بداية فصل الشتاء "كارثي"، خاصة التطورات في شمال غزة مع نزوح واسع النطاق وشبه كامل للسكان وتدمير واسع النطاق وتطهير الأراضي وسط ما يبدو وكأنه تجاهل مقلق للقانون الدولي الإنساني، مؤكدا أن الظروف الحالية في غزة "هي من بين أسوأ الظروف التي شهدناها خلال الحرب بأكملها ولا نتوقع تحسنها".
وأكد المسؤول الأممي أن الضفة الغربية المحتلة لا تزال عالقة في دوامة مدمرة من العنف واليأس، مشيراً إلى استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في المدن الفلسطينية ومخيمات اللاجئين في المنطقة (أ) مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى تبادل إطلاق النار مع المسلحين الفلسطينيين.
وحذر المسؤول الأممي من استمرار التوسع الاستيطاني دون هوادة، حيث اتخذت الحكومة الإسرائيلية العديد من الخطوات لتسريع التقدم الاستيطاني، بعد دعوة عدد من المسؤولين الإسرائيليين إلى الضم الرسمي للضفة الغربية في الأشهر المقبلة، وإنشاء مستوطنات في غزة.
وأضاف وينسلاند:"في ضوء التطورات في غزة وإقرار إسرائيل مؤخرا لقوانين ضد عمليات وكالة الأونروا، يتعين علي أن أصدر تحذيرا عاجلا مفاده أن الإطار المؤسسي لدعم الشعب الفلسطيني والدولة الفلسطينية على وشك الانهيار، مما يهدد بإغراق الأرض الفلسطينية المحتلة في فوضى أعظم".
ونبه منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط إلى أن الخطوات التي يتم اتخاذها على الأرض في غزة والضفة الغربية المحتلة "تبعدنا أكثر فأكثر عن عملية السلام وعن الدولة الفلسطينية القابلة للحياة في نهاية المطاف" مشددا على أنه رغم أن الاستعدادات للتعافي وإعادة الإعمار جارية على قدم وساق، فإن الإغاثة الإنسانية وإعادة الإعمار لن تكون أكثر من مجرد مساعدات مؤقتة في غياب حل سياسي.
وحدد وينسلاند، مجموعة من المبادئ التي تحتاج إلى الحماية والاهتمام العاجلين، بما فيها أن غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية ولابد وأن تظل كذلك، دون أي تقليص في مساحتها.
وأكد كذلك أنه لا ينبغي أن يكون هناك وجود عسكري إسرائيلي طويل الأمد في غزة، وفي الوقت نفسه لابد وأن يتم التعامل مع المخاوف الأمنية المشروعة لإسرائيل وأنه ينبغي توحيد غزة والضفة الغربية سياسيا واقتصاديا وإداريا، وأن تحكمهما حكومة فلسطينية يعترف بها ويدعمها الشعب الفلسطيني والمجتمع الدولي.
وقال المسؤول الأممي إنه "لا يمكن أن يكون هناك حل طويل الأمد في غزة لا يقوم على أساس سياسي وأن هناك حاجة إلى إطار سياسي يسمح للمجتمع الدولي بحشد الأدوات ووضع جدول زمني لإنهاء هذا الصراع، على أساس مبادئ معترف بها جيدا، مع القدرة على الاستفادة من نقاط القوة والموارد ونفوذ المنطقة والشركاء الدوليين مع الأطراف".