شركة تكنولوجيا روسية تقدم عرض عمل لطفل يبلغ 7 سنوات
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
أعلنت شركة برمجيات روسية عن تقديمها عرض عمل لطفل يبلغ من العمر 7 سنوات يعتبر عبقريا في البرمجة، ليصبح جزءا من فريق إدارتها بمجرد بلوغه السن القانونية للعمل.
ووفقا لتقرير نشرته "بي بي سي"، فقد بدأ الطفل سيرغي من مدينة سان بطرسبورغ الروسية منذ سن الخامسة في تقديم مقاطع فيديو تعليمية عن البرمجة، وهو ما جعله يجذب انتباه مجتمع التكنولوجيا في روسيا.
وعلى خلفية مقاطع الفيديو التي ينشرها سيرغي قدمت شركة الأمن المعلوماتي "برو 32″ له عرضا مكتوبا ليشغل منصب رئيس قسم التدريب المؤسسي.
ومع ذلك، فإن القانون الروسي يمنع الأطفال من تولي وظائف مدفوعة الأجر قبل سن 14 عاما.
وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة إيغور مانديك لـ"بي بي سي ورلد سيرفس" أنه تحدث مع والدي سيرغي عن سبل التعاون حتى يصل إلى السن القانونية.
وقال "كان والده كيريل مندهشا وسعيدا للغاية بهذا العرض، وهو يتطلع إلى الوقت الذي يمكن لسيرغي الانضمام فيه إلى الشركة".
"موزارت البرمجة"ووصف مانديك الطفل سيرغي بأنه "موزارت في مجال البرمجة"، في إشارة إلى الملحن العبقري موزارت في القرن الـ18، مشيرا إلى مهاراته الفريدة في التطوير والتعليم على حد سواء.
وفي قناته على يوتيوب -والتي تضم أكثر من 3500 مشترك- يقدم سيرغي دروسا تعليمية عن لغات البرمجة مثل بايثون ويونيتي، بالإضافة إلى شرح تقنيات الشبكات العصبية المستخدمة في الذكاء الاصطناعي.
ويظهر سيرغي في مقاطع الفيديو بابتسامة متحمسة، ويتحدث بالروسية، أما لغته الإنجليزية فركيكة.
وقال مانديك "أنا متأكد تماما أنه عندما يبلغ 14 عاما، سيكون خبيرا في التعليم والتطوير، ولهذا السبب نحن نتطلع بشدة إلى ذلك الوقت".
وأكد مانديك أن مهارات سيرغي ليست مفيدة للمطورين فقط، بل يمكن لفريق العمل بأكمله في "برو 32" -بمن في ذلك موظفو المبيعات والمحاسبة- أن يتعلموا منه.
ولم يتم تحديد تفاصيل الراتب حتى الآن، إذ إن الشركة ترى أن السوق قد يشهد تغييرات كبيرة خلال السنوات السبع المقبلة.
وأضاف مانديك "علينا الانتظار 7 سنوات، ثم سنبدأ بالتأكيد مناقشة راتبه".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ريادة ريادة
إقرأ أيضاً:
رغم تفوقه في البرمجة.. نماذج الذكاء الاصطناعي تخفق في التاريخ
على الرغم من تميز الذكاء الاصطناعي في بعض المهام مثل البرمجة أو إنشاء البودكاست، إلا أنه يُظهر ضعفًا واضحًا في اجتياز اختبارات التاريخ المتقدمة، وفقًا لدراسة حديثة.
GPT-4 وLlama وGemini: نماذج لغوية فشلت في تقديم إجابات دقيقة
قام فريق من الباحثين بتطوير معيار جديد لاختبار ثلاث نماذج لغوية ضخمة رائدة: "GPT-4" من أوبن إي آي، و"Llama" من ميتا، و"Gemini" من جوجل، في الإجابة عن أسئلة تاريخية. يعتمد هذا المعيار، المعروف باسم "Hist-LLM"، على قاعدة بيانات التاريخ العالمي "Seshat"، وهي قاعدة بيانات شاملة للمعرفة التاريخية.
النتائج التي تم تقديمها الشهر الماضي في مؤتمر "NeurIPS" المرموق، كانت مخيبة للآمال. حيث حقق أفضل نموذج، وهو "GPT-4 Turbo"، دقة بلغت حوالي 46% فقط، وهي نسبة بالكاد تفوق التخمين العشوائي.
اقرأ أيضاً.. هل يتفوق "O3" على البشر؟ قفزة جديدة تُعيد تعريف الذكاء الاصطناعي
وأوضحت "ماريا ديل ريو-تشانونا"، إحدى المشاركات في الدراسة وأستاذة علوم الحاسوب في جامعة كوليدج لندن: "الاستنتاج الأساسي من هذه الدراسة هو أن النماذج اللغوية الكبيرة، رغم إمكانياتها المذهلة، لا تزال تفتقر إلى الفهم العميق المطلوب للتعامل مع استفسارات تاريخية متقدمة. يمكنها التعامل مع الحقائق الأساسية، ولكن عندما يتعلق الأمر بالتحليل العميق على مستوى الدكتوراه، فهي غير قادرة على الأداء المطلوب بعد".
القصور في الفهم العميق
من الأمثلة التي فشل فيها النموذج، سؤال عن استخدام الدروع القشرية في فترة معينة من مصر القديمة. أجاب "GPT-4 Turbo" بنعم، بينما الحقيقة أن هذه التقنية لم تظهر في مصر إلا بعد 1500 عام.
يرجع هذا القصور، وفقًا للباحثين، إلى اعتماد النماذج على بيانات تاريخية بارزة، مما يصعّب عليها استرجاع المعلومات النادرة أو الأقل شهرة.
كما أشار الباحثون إلى وجود أداء أضعف للنماذج في مناطق معينة، مثل إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، مما يبرز التحيزات المحتملة في بيانات التدريب.
اقرأ أيضاً.. الذكاء الاصطناعي يفك شيفرة أصوات الطيور المهاجرة
التحديات المستمرة
وأكد "بيتر تيرتشين"، قائد الدراسة وأستاذ بمعهد علوم التعقيد في النمسا، أن هذه النتائج تُظهر أن النماذج اللغوية لا تزال غير بديل عن البشر في مجالات معينة. ومع ذلك، يبقى الأمل في أن تسهم هذه النماذج في مساعدة المؤرخين مستقبلاً. يعمل الباحثون على تحسين المعيار بإضافة بيانات من مناطق غير ممثلة بشكل كافٍ وتضمين أسئلة أكثر تعقيدًا.
واختتمت الدراسة بالقول: "رغم أن نتائجنا تسلط الضوء على المجالات التي تحتاج إلى تحسين، إلا أنها تؤكد أيضًا الإمكانيات الواعدة لهذه النماذج في دعم البحث التاريخي".
المصدر: وكالات