صحيفة روسية تكشف خيارات موسكو للرد على ضربات الصواريخ الأمريكية أتاكمز
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
نشرت صحيفة "غازيتا" الروسية تقريرًا تحدثت فيه عن الإجراءات التي قد تتخذها روسيا ردًّا على سماح رئيس الولايات المتحدة جو بايدن باستخدام القوات المسلحة الأوكرانية للصواريخ التكتيكية الباليستية من طراز "أتاكمز" لشن ضربات ضد أهداف داخل منطقة كورسك الروسية.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه من المحتمل أن تخطو فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا حذو الولايات المتحدة.
ويرتبط قرار الولايات المتحدة بتدهور وضع القوات المسلحة الأوكرانية في معظم مواقع الاشتباك على خط الجبهة، وفشل كييف في تغيير الوضع لصالحها باستخدام القوات والوسائل المتاحة لديها.
من جانبها، استعدت موسكو منذ وقت طويل لهذه الخطوة من واشنطن وحلفائها واتخذت كافة التدابير اللازمة لتعزيز الدفاعات الجوية والصاروخية وتوزيع الطائرات العملياتية والتكتيكية والطائرات العسكرية، بالإضافة إلى تجهيز احتياطات من العتاد وإيجاد مواقع حماية لمراكز القيادة.
في الوقت نفسه؛ تنقل المشاركة المباشرة للدول الغربية في النزاع الأوكراني الصراع إلى مستوى آخر.
من جانبه، أشار فولوديمير زيلينسكي إلى أن السماح للقوات المسلحة الأوكرانية باستهداف الأراضي الروسية هو جزء من "خطة النصر" لأوكرانيا، مشيرًا أن إحدى النقاط في هذه المبادرة هي "القدرة على توجيه ضربات لمسافات طويلة".
ومع ذلك، يتعين على الرئيس الأوكراني، الذي سعى للحصول على إذن لضرب أهداف داخل عمق روسيا، الاستعداد للرد الروسي.
كيف يمكن لروسيا أن ترد؟
وترى في هذا الصدد، تتمثل الخطوات الأكثر ملاءمة من جانب موسكو في كونه بمجرد إطلاق القوات المسلحة الأوكرانية أولى صواريخها الباليستية والتكتيكية والهجومية على الأهداف داخل الأراضي الروسية، يحق للقوات المسلحة الروسية شن ضربات صاروخية وجوية على جملة من الأهداف في أوكرانيا.
وذكرت الصحيفة أن القوات الروسية تستطيع توجيه ضربات مكثفة باستخدام الأسلحة عالية الدقة لتدمير حي كامل من المباني الحكومية في كييف، بما في ذلك مكتب رئيس أوكرانيا، ومبنى البرلمان الأوكراني، ومجمع مباني وزارة الدفاع الأوكرانية.
علاوة على ذلك، تستطيع روسيا تدمير سلسلة السدود والخزانات على نهر دنيبر. وفي حال كانت الرؤوس الحربية التقليدية للصواريخ الباليستية وصواريخ كروز التي تطلق من البحر أو الجو غير كافية لتحقيق هذه الأهداف، ينبغي استخدام الأسلحة النووية من أجل تدمير السدود.
وتابعت الصحيفة موضحة أنه يمكن لروسيا أيضًا تدمير جميع الجسور البرية والسكك الحديدية عبر نهر دنيبر، بما في ذلك تسعة معابر جسرية في كييف. بالإضافة إلى توجيه ضربات بالصواريخ من قواعد جوية وبحرية ضد المنشآت التي تنتج صواريخ "ستورم شادو" في المملكة المتحدة وفرنسا في حالة موافقة البلدين على استخدام صواريخهم.
وأكدت الصحيفة أن قرار الرئيس الأمريكي مساعدة القوات المسلحة الأوكرانية بالصواريخ الأمريكية، يستوجب اتخاذ رد سريع على هذه الخطوة يتمثل في القضاء على الوحدات والتشكيلات العسكرية الأوكرانية التي تنفذ العمليات العسكرية في أجزاء من منطقة كورسك في أقصر وقت ممكن.
ونظرًا لانتشار أفضل الوحدات العسكرية الأوكرانية هناك وتعزيز مواقعها بشكل جيد من الناحية الهندسية، فإن استخدام الذخائر الخاصة مثل القنابل النيوترونية والقنابل النووية التقليدية على شكل انفجارات نووية على ارتفاعات عالية لمنع التلوث الإشعاعي للأراضي طريقة مناسبة لضرب هذه المواقع بشكل فعال، ويمكن إنجاز هذه المهمة خلال 24 ساعة، حتى لا يتمكن الغرب من تقديم أي مساعدة إلى تلك المنطقة، وإزالة ملف "كورسك" من جدول الأعمال نهائيا.
وفي ختام التقرير نوهت الصحيفة إلى أن الخطوات المطروحة ردود منطقية على تحركات الغرب وطلبات أوكرانيا لتزويدها بـ"معدات تخول لها استهداف أهداف بعيدة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية روسيا روسيا اوكرانيا صاروخ اتاكمز صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة القوات المسلحة الأوکرانیة
إقرأ أيضاً:
استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “إبراهام لينكولن” ضربة استباقية وتفوق استخباراتي
يمانيون – متابعات
مع كل تصعيد أمريكي في المنطقة تتوالى هزائمه على أيدي القوات المسلحة اليمنية التي نجحت في كسر الهيمنة البحرية الأمريكية و الغربية السائدة على العالم منذ عقود من الزمن.
ومنذ إعلان الولايات المتحدة الأمريكية تشكيل تحالف دولي لتأمين الملاحة الإسرائيلية من الضربات اليمنية -التي تأتي في سياق المناصرة لغزة- تتكبد أمريكا خسائر اقتصادية جسيمة تصل إلى مليارات الدولارات. ناهيك عن استهداف عشرات السفن والبوارج التابعة لها.
وبالرغم من التواجد الأمريكي بترسانته الحربية البحرية الضخمة والتي تحتوي على أساطيل وبارجات وحاملات ومدمرات وغيرها، إلا أنها فشلت فشلًا ذريعاً في التصدي للعمليات اليمنية التي تستهدف السفن الصهيونية والمتعاملة مع الكيان في مسرح عمليات بحرية واسع جدًا يصل إلى المحيط الهندي والأبيض المتوسط.
ومع هروب حاملات الطائرات “أيزنهاور” و”روزفلت” ومؤخراً “إبراهام لينكولن”، تقّر الولايات المتحدة الأمريكية أن اليمن يمتلك قدرات قتالية متطورة وحديثة شكلت عائقًا رئيسيًا وتحديًا كبير ًا للقوات البحرية الأمريكية, التي يؤكد مسؤوليها أن ترسانتهم البحرية لم تعد مجدية في المواجهة وأن اليمن نجح في تحييد حاملات الطائرات عن المواجهة.
مؤخراً مثلت العمليات العسكرية النوعية الثلاث التي نفذها الجيش اليمني ضد حاملات الطائرات: إبراهام لينكولن في البحر العربي ,والمدمرتين الحربيتين الأمريكيتين في البحر الأحمر في الـ12 من نوفمبر الجاري، نقطة فارقة في تاريخ الصراع مع العدو الأمريكي, إذ أنها شكلت ضربة استباقية للعدو الأمريكي على المستوى العسكري والاستخباراتي.
إسقاط لهيبة أمريكا في المنطقة
ويؤكد الخبير في الشؤون العسكرية العميد الركن عابد الثور أن العمليات النوعية تأتي كرد استباقي على التصعيد العدواني الأمريكي ضد اليمن.
ويوضح في حديث خاص لموقع أنصار الله أن الولايات المتحدة الأمريكية جلبت حاملات الطائرات “إبراهام لينكولن” وكذا المدمرات الأمريكية إلى المنطقة؛ للتصعيد ضد اليمنيين نظرًا لموقفهم المشرف المساند لغزة.
وبيّن أن تكرار العمليات العسكرية النوعية ضد العدو الصهيوني وضد العدو الأمريكي والبريطاني دليل على نجاح القوات المسلحة اليمنية في التحكم بمسار المعركة التي تخوضها ضد أقو ى وأعظم الدول الغربية المهيمنة عالمياً.
ويذكر أنه للمرة الأولى يفصح وزير الدفاع اللواء محمد ناصر العاطفي عن استخدام صواريخ مجنحة ضد هذه البوارج وحاملات الطائرات، وهذه دلالة على أن القوات المسلحة تطور قدراتها باستمرار، وباتت العمليات تحمل صبغة الاستراتيجية العسكرية للقوة الصاروخية.
ويحكي أن العدو الأمريكي كان يعتقد أن وصول حاملات الطائرات الأحدث في البحرية الأمريكية سيجبر القوات اليمنية على التخلي عن مناصرة غزة ولبنان، وأن وجودها في البحر العربي حتى تكون في وضع أفضل، وأن تسمح للطائرات التي ستقلع من المناطق التي خصصت لها، سواء كان من السعودية أو من قبرص أو من أي مكان آخر باتجاه اليمن.
تخطيط دقيق
ويقول الخبير عابد الثور ” لعل الضربة التي طالت التحيتا، و في نفس التوقيت انتشار المدمرات أمام السواحل اليمنية، تنبئ أن تحالف العدوان كانوا يخططون لعملية عسكرية كبيرة، من ضمنها فتح ثغرة من المخا ومناطق التماس المباشر مع مرتزقة العدوان في المخاء إلى مناطقنا المحصنة. ولكنهم فوجئوا بأن القوات المسلحة خاضت معركة على أعلى مستوى من القدرة العسكرية والاستراتيجية العسكرية، وأثبتت إمكانياتها في التخطيط والتغيير والتبديل ومواجهات أعتى وأقوى حاملة طائرات في العالم.
ويشير عابد إلى أن القوات المسلحة اليمنية فرضت هيمنة عسكرية كاملة على البحر الأحمر والبحر العربي, وأي نقطة ينتشر العدو الأمريكي فيها في البحر العربي أو البحر الأحمر ب ستكون بالنسبة للجيش اليمني هدفًا سهلًا, لاسيما وأن القوة الصاروخية والقوة البحرية استطاعتا السيطرة على أهم النقاط الرئيسية في البحرين العربي والأحمر، موضحًا أن تجربة عام كامل من المواجهة كانت كفيلة بإقناع قوات العدو الأمريكي والبريطاني عن إمكانيات اليمن وقدراتها العسكرية المتطورة.
ويلفت إلى أن اليمن استطاع بفضل الله تعالى تحييد العدو الأمريكي حتى في أسلحته الكبيرة والعملاقة من حاملات الطائرات أو المدمرات، مؤكدًا أن اليمن أفشل قدرات العدو الأمريكية الاستطلاعية والجوية والبحرية, وحتى طموحاته في تنفيذ أعمال عدائية برية -من المخا- وبحرية باتت بالفشل.
ويشدد بأن قواتنا المسلحة أصبحت في جهوزية تامة وكاملة للمواجهة على مستوى البر والبحر والجو ، مبينًا أن مواجهة القوات المسلحة اليمنية مع العدو الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي أصبحت حديث العالم وفضحت أمريكا، وأن الجيش اليمني أثبت للعالم بأن نظرية الهيمنة الغربية الأمريكية السائدة لأكثر من 70 عامًا في منطقة “الشرق الأوسط” فشلت وأن سياسة العدو الأمريكي والبريطاني والأوروبي فشلت في حماية الكيان الصهيوني.
ويجزم بأن الجيش اليمني أثبت قدراته العالية في استهداف المناطق والأماكن الأكثر حساسية وتحصينًا لدى العدو الصهيوني, وضرباتنا تطال وزارة الحرب الصهيونية -المكان الأكثر تحصينًا لدى العدو- بما تمثل لهم من أهمية على البعدين الديني والسياسي.
فعالية الضربات اليمنية
ويتطرق الخبير عابد الثور إلى أن وسائل الإعلام العبرية تناولت في العديد من تقاريرها فعالية العمليات العسكرية اليمنية ودورها الكبير في تكبيد العدو الصهيوني خسائر فادحة على مستوى الأرواح والعتاد.
ويرى عابد أن العمليات العسكرية اليمنية تُنفذ وفق خطط واستراتيجيات وتكتيكات مختلفة ومتعددة تواكب التحديات ومراحل المواجهة، مبينًا أن الخونة والمطبعين والأعداء توهموا أن فوز ترامب سيسهم في إعادة الهيمنة الأمريكية على البحار, لتأتي عمليات القوات المسلحة الكبرى كصفعة مدوية لكل الأعداء ولتترجم عملياً أن زمن الهيمنة الأمريكية قد ولى دون رجعة.
ويؤكد أن المنطقة بالكامل أصبحت تشكل تهديدًا حقيقيًا للوجود الأمريكي، وأنها لم تعد كما كانت منطقة خصبة للعدو الأمريكي، مضيفًا القول “: اليوم السلاح هو سيد الموقف والقدرة العسكرية والاستراتيجية العسكرية هي أداة الردع الفاصلة التي تمتلكها القوات المسلحة اليمنية.
ويختتم الخبير عابد الثور حديثه بالتأكيد على أن اليمن رسيماً وشعبياً بقيادة السيد العلم عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله متمسك بموقفه الإيماني والأخلاقي المساند لغزة ولبنان, ولن يتخلى عن موقفه مهما عظمت التضحيات والتحديات والمخاطر , ولن تكسر إرادته تهديدات العدو، موضحًا أن إمكانيات القوات المسلحة اليمنية ذات القدرات العالية والمسيطرة على أهم منطقة استراتيجية في العالم ستسهم في الحفاظ على سيادة البلد.
حدث تاريخي
بدوره يعتبر الخبير في الشؤون العسكرية العميد مجيب شمسان أن استهداف حاملات الطائرات “إبراهام لينكولن” والمدمرتين الأمريكيتين ضربة استباقية ونقطة تحول في العمل الاستخباراتي.
ويؤكد أن القوات المسلحة اليمنية تملك قدرات استخباراتية هائلة لا تقتصر على اكتشاف السفن الصهيونية والمتعاملة مع العدو الإسرائيلي وحسب, وإنما وصلت للذروة للتفوق على الاستخبارات الأمريكية العسكرية.
ويشير إلى أنه لم يسبق لأي قوة أخرى أن قامت بتنفيذ ضربة استباقية ضد حاملة الطائرات, وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على القدرات اليمنية العالية في اتخاذ القرار وتنفيذ هكذا ضربة.
ويقول شمسان: ” إن تأثير العمليات اليمنية السابقة المتعلقة باستهداف حاملة الطائرات “أيزنهاور” وإجبارها على المغادرة, وما تراكم من نتائج لهذه العملية فيما يتعلق بإعادة الانتشار لحاملة الطائرات روزفلت التي تحدث الأمريكي عنها بأنها ستحل بديلة عن ايزنهاور, إلا أنها تجنبت الدخول في مسرح العمليات التي أعلنتها القوات المسلحة اليمنية نظرًا لإدراكها بأنها ستصبح هدفاً للقوات المسلحة اليمنية”.
ويضيف ” وبالتالي غادرت بعيدًا إلى أقصى نقطة في المحيط الهندي حتى لا تكون في مجال الضربات اليمنية ومسرح العمليات, لذلك حاول الأمريكي أولاً : أن يخفي مكان وموقع حاملة الطائرات إبراهام لينكولن ومحاولة التمويه على موقعها, إلا أن القوات المسلحة اليمنية استطاعت الوصول إلى موقعها وقامت بتنفيذ الضربة الاستباقية”.
نقطة فارقة
ويلفت إلى نجاح العمليات العسكرية ضد حاملة الطائرات شكل نقطة فارقة في الصراع مع العدو الأمريكي, على اعتبار أن هذه الحاملة واحدة من ضمن ثلاث حاملات طائرات أجري عليها عدد من التعديلات سواء فيما يتعلق بإمكانيات أن تكون قادرة على حمل طائرات أف 35, أو إعادة تشكيل ما يسمى مخازن التذخير لهذه الطائرات المتطورة بالنسبة للأمريكي حتى تقوم بشن العدوان على اليمن بعيداً عن القدرات الدفاعية.
ويشير شمسان إلى أن نجاح العملية العسكرية أثبت جرأة القوات المسلحة اليمنية في اتخاذ القرار واتخاذ ضربة استباقية إضافة إلى أنها مثلت الحدث النوعي على مستوى المنطقة وعلى مستوى التاريخ القريب والبعيد.
كما يؤكد شمسان أن تمكن القوات المسلحة اليمنية من خوض معركة ضارية ضد الترسانة البحرية الأمريكية لثمان ساعات متواصلة يثبت مدى صلابة الموقف اليمني المساند لغزة, وقدرته على المواجهة والتكيف مع التحديات.
——————————————-
موقع أنصار الله – محمد المطري