من هم "أهل الفترة" وبيان المقصود منهم
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
كشفت دار الإفتاء المصرية عن مفهوم أهل الفترة، والذي ورد في مواضع كثيرة بالكتب العقائدية، موضحة أنهم كلُّ مَنْ لم يدرك الرسل عليهم الصلاة والسلام ولا بلغته دعوتهم.
المقصود من مصطلح أهل الفترةوقالت الإفتاء إن كلمة "الفترة" في معهود كلام العرب تدور على معانٍ عدة؛ إذ تشير وتدل على "الضعف"، و"الانقطاع"، و"السكون"؛ قال العلامة الراغب الأصفهاني في "المفردات في غريب القرآن" (1/ 622، ط.
وأضافت الإفتاء، قائلة: وانطلاقًا من هذه المعاني يأتي التعبيرُ بالفترة عن حالة الضعف والسكون في الزمن الذي يقعُ بين رسولين من رسل الله تعالى صلى الله عليهم وآلهم وسلَّم؛ يقول العلامة المرتضى الزَّبيدي في "تاج العروس" (13/ 294، ط. دار الهداية): [والفَتْرَةُ -بالفتح- ما بين كل نبيين، وفي "الصحاح": ما بين كل رسولين من رسل الله عز وجل من الزمان الذي انقطعت فيه الرسالة] اهـ.
وتابعت: وأهل الفترة هم الأمم الكائنة في الزمن الذي يقع بين رسولين؛ حيث لم يُرسل إليهم الأول، ولا أدركهم الثاني، وقد أشار إلى صفتهم العلامة الإمام القضاعي في "تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل" (1/ 413، ط. دار الإمام مالك) فقال: [وأهل الفترة: هم الناس الذين يكونون بين أزمنة الرسل، كما بين زمن عيسى ومحمد صلى الله عليهما وسلم؛ إذ لم يكن بينهما رسول إلى الخلق] اهـ.
وأكملت: وأهل الفترة بهذا المفهوم تحديدًا قد انقرضوا وانقضى زمانهم بمبعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولكن تجري أحكام أهل الفترة على كل مَن لم تبلغه الدعوة؛ إذ لا فرقَ بين من لم تبلغْه الدعوة وبين أهل الفترة بهذا المعنى، وبناءً على ذلك يطلق العلماء المحققون اسم أهل الفترة على كل مَن لم تبلغه الدعوة ممَّن لم يدرك الرسل عليهم الصلاة والسلام ولا بلغته دعوتهم، كمَن يعيش في الغابات أو الأماكن المنعزلة أو الأماكن التي لم يدخلها المسلمون ولم يتيسر لهم فيها تبليغ دين الله تعالى ممَّن يعيشون في أدغال إفريقية وأمثالهم، أو بلغته على حال لا تقوم عليهم الحجة بها، كمَن بلغته الصورة عن دين الإسلام مشوهة على أنه دين إرهاب وقتل واستعباد للمرأة وحقوقها.. إلخ كما هو حال كثير من الناس اليوم، لا سيما في بلاد الغرب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أهل الفترة الإفتاء دار الإفتاء أهل الفترة
إقرأ أيضاً:
ضبط 19 ألف مخالفًا لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود خلال أسبوع
الرياض
أولًا: بلغ إجمالي المخالفين الذين تم ضبطهم بالحملات الميدانية الأمنية المشتركة في مناطق المملكة كافة (19328) مخالفًا، منهم (11245) مخالفًا لنظام الإقامة، و(4297) مخالفًا لنظام أمن الحدود، و(3786) مخالفًا لنظام العمل.
ثانيًا: بلغ إجمالي من تم ضبطهم خلال محاولتهم عبور الحدود إلى داخل المملكة (1360) شخصًا (44%) منهم يمنيو الجنسية، و(54%) إثيوبيو الجنسية، و(02%) جنسيات أخرى، كما تم ضبط (79) شخصًا لمحاولتهم عبور الحدود إلى خارج المملكة بطريقة غير نظامية.
ثالثًا: تم ضبط (22) متورطًا في نقل وإيواء وتشغيل مخالفي أنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود والتستر عليهم.
رابعًا: بلغ إجمالي من يتم إخضاعهم حاليًا لإجراءات تنفيذ الأنظمة (31964) وافدًا مخالفًا، منهم (29555) رجلًا، و(2409) نساء.
خامسًا: تم إحالة (23419) مخالفًا لبعثاتهم الدبلوماسية للحصول على وثائق سفر، وإحالة (3864) مخالفًا لاستكمال حجوزات سفرهم، وترحيل (12866) مخالفًا.
وأكدت وزارة الداخلية أن كل من يسهل دخول مخالفي نظام أمن الحدود للمملكة أو نقلهم داخلها أو يوفر لهم المأوى أو يقدم لهم أي مساعدة أو خدمة بأي شكل من الأشكال، يعرض نفسه لعقوبات تصل إلى السجن مدة 15 سنة، وغرامة مالية تصل إلى مليون ريال، ومصادرة وسيلة النقل والسكن المستخدم للإيواء، إضافة إلى التشهير به، وأوضحت أن هذه الجريمة تعد من الجرائم الكبيرة الموجبة للتوقيف، والمخلة بالشرف والأمانة، حاثة على الإبلاغ عن أي حالات مخالفة من خلال الاتصال على الأرقام (911) بمناطق مكة المكرمة والرياض والشرقية، و(999) و(996) في بقية مناطق المملكة.