ولي عهد أبوظبي يبحث العلاقات المشتركة مع رئيسة وزراء إيطاليا
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
التقى ولي عهد أبوظبي الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، اليوم، رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، على هامش انعقاد أعمال قمة قادة مجموعة العشرين، في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية.
وجرى خلال اللقاء، بحث سُبل تعزيز التعاون الثنائي بين دولة الإمارات العربية المتحدة، وإيطاليا في المجالات المختلفة.
وأكَّد الجانبان، على أهمية تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في ظل العلاقات الوثيقة التي تربط بينهما.
كما تناول اللقاء القضايا التي تبحثها قمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو، والجهود المشتركة لتحقيق أهداف القمة.
وأكَّد الطرفان أهمية التنسيق والتعاون المستمر مع الدول الأعضاء في مجموعة العشرين، لتحقيق الاستقرار والازدهار على الصعيدين الإقليمي والدولي.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
بنيعيش : العلاقات المغربية الإسبانية تقوم على الإحترام المتبادل والمصالح الاستراتيجية المشتركة
زنقة 20. الرباط
أكدت سفيرة المغرب بمدريد، كريمة بنيعيش، أن العلاقات بين المغرب وإسبانيا، نظرا لقربهما الجغرافي وعمق روابطهما التاريخية، تقوم على المصالح الاستراتيجية المشتركة. وأضحت السيدة بنيعيش، في كلمة لها أمس الجمعة بمناسبة انعقاد ندوة حول “العلاقات المغربية الإسبانية: أبرز المحطات التاريخية والتحديات الراهنة”، أن “العلاقات بين المملكتين تقوم على التعاون المثمر والحوار المتواصل، المبني على الاحترام المتبادل وخارطة طريق طموحة”.
وفي هذا السياق، شددت السفيرة على الدور المحوري للتكامل والتنوع في توطيد هذه العلاقة النموذجية التي تشمل جميع القطاعات الاستراتيجية. ولإبراز قوة وعمق العلاقات الاقتصادية بين البلدين، أشارت السيدة بنيعيش إلى أن المغرب هو ثالث أكبر شريك تجاري لإسبانيا خارج الاتحاد الأوروبي، بعد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. كما أكدت أن المغرب يحتضن نحو ألف شركة إسبانية من بين 20 ألف شركة إبيرية تربطها علاقات تجارية منتظمة مع المملكة، باستثمارات تصل قيمتها إلى ملياري يورو، وتسهم في خلق حوالي 20 ألف وظيفة في قطاعات استراتيجية.
وأضافت أن الشركات المغربية، بما في ذلك الشركات الكبرى مثل المكتب الشريف للفوسفاط، ت كثف استثماراتها في إسبانيا، مما يعكس دينامية اقتصادية قائمة على التكامل والمساهمة في الازدهار المتبادل بين البلدين. كما سلطت السيدة بنيعيش الضوء على ازدهار التبادلات بين المغرب وإسبانيا، والتي تتميز بأكثر من 260 رحلة أسبوعية و60 رحلة بحرية يوميا ورقم قياسي بلغ 3 ملايين زائر إسباني في عام 2024، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 16 بالمائة عن العام السابق ويؤكد موقع إسبانيا كثاني أكبر سوق للسياح إلى المغرب.
وفي ما يتعلق بالتعليم، أشارت إلى أن “ما يقرب من 12 ألف طالب مغربي يدرسون في إسبانيا، وهو ما يمثل 10 بالمائة من الطلاب الأجانب في البلد الأيبيري”، مضيفة أن المغرب يضم أكبر شبكة معاهد ثيربانتس في العالم، مما يساعد على تعزيز التبادل الثقافي بين البلدين. كما سلطت الدبلوماسية الضوء على الأهمية الكبيرة للمشروع المشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال لاستضافة كأس العالم 2030، وهي مبادرة غير مسبوقة تربط بين أوروبا وإفريقيا وكذلك بين شمال وجنوب البحر الأبيض المتوسط، وتعكس الثقة المتبادلة والانسجام بين حكومات الدول الثلاث.
وأشارت السيدة بنيعيش إلى أن هذه الحقائق تعكس الأهمية المتزايدة والتكامل بين المغرب وإسبانيا، وتكرس شراكة استراتيجية متعددة الأبعاد ونموذجية، تساهم في استقرار وازدهار الحوض المتوسطي والمحيط الأطلسي.
من جانبه، سلط المؤرخ الإسباني، فيكتور موراليس ليزكانو، الضوء على عمق الروابط التاريخية التي تجمع المغرب وإسبانيا، مشددا على دورها المحوري في تشكيل العلاقات الحالية بين البلدين.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد أن “التفاهم المتبادل بين البلدين يعتمد على معرفة أعمق لتاريخيهما المتبادل. هذه الخطوة أساسية لإرساء أسس تعاون أقوى وأكثر استدامة”.
كما استعرض السيد ليزكانو أبرز المحطات في التاريخ المشترك بين المغرب وإسبانيا، مبرزا أهمية التبادلات الفكرية والثقافية في تعزيز العلاقات بينهما، وتثمين الروابط التاريخية التي تجمعهما في المجالات الثقافية والاقتصادية والسياسية.
من جانبه، أشاد رئيس قسم الدراسات الإسبانية بجامعة محمد الأول بالناظور، حسن العربي، بالدور الأساسي الذي يضطلع به الأكاديميون في تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا.
وأكد السيد العربي أن “الجامعات المغربية والإسبانية، من خلال أبحاثها ومشاركتها في مثل هذه الفعاليات، تسهم بشكل كبير في تعزيز الفهم المتبادل، عبر دحض الأفكار المسبقة وتوعية مختلف مكونات المجتمع في كلا البلدين”.
كما أبرز أهمية الحفاظ على روابط قوية مع الجالية المغربية المقيمة في إسبانيا، بهدف تعزيز التبادل الثقافي والإنساني، وهو عنصر أساسي لترسيخ هذه العلاقات الثنائية.
وحضر هذه الندوة، التي انعقدت في المركز الثقافي المرموق “أتينيو” بمدريد، ثلة من الخبراء والباحثين الذين شددوا على أهمية الفهم المتبادل وتعزيز التبادلات الثقافية والفكرية كأدوات رئيسية لتوطيد العلاقات بين المغرب وإسبانيا.