ضربة قوية لـ ميتا.. الهند تفرض حظراً على مشاركة بيانات واتساب
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
أعلنت شركة "ميتا" عن نيتها استئناف الحكم الصادر من لجنة المنافسة الهندية (CCI)، والخاص بفرض حظر لمدة خمس سنوات على مشاركة بيانات مستخدمي "واتساب" مع منصات أخرى مملوكة للشركة، إضافة إلى غرامة مالية قدرها 25.4 مليون دولار.
ويهدف هذا القرار إلى الحد من استخدام بيانات المستخدمين لأغراض إعلانية عبر تطبيقات "ميتا" الأخرى.
انطلق تحقيق لجنة المنافسة الهندية في سياسة الخصوصية لـ"واتساب" منذ مارس 2021، إذ أثارت السياسة الجديدة حينها انتقادات دولية حادة، حيث سمحت السياسة بمشاركة بيانات مستخدمي "واتساب" مع منصات أخرى مثل "فيسبوك" لأغراض إعلانية، وهو ما اعتبرته الهند تجاوزاً لحقوق المستخدمين.
ميتا تدافع وتطمئن المستخدمينوفي تصريح لها، أكدت "ميتا" أن تحديث الخصوصية لعام 2021 لا يؤثر على خصوصية الرسائل الشخصية للمستخدمين، مشددة على أن المستخدمين لن يفقدوا حقهم في استخدام "واتساب" ولن تُغلق حساباتهم نتيجة لهذا التحديث.
قوانين جديدة لتحجيم نفوذ العمالقة الرقميينيأتي هذا القرار في ظل تصاعد الضغط الرقابي على شركات التكنولوجيا الكبرى مثل "آبل" و"جوجل" و"ميتا" في الهند، وسط قوانين احتكارية مقترحة تهدف إلى حماية المنافسة الرقمية.
وقدمت وزارة الشؤون التجارية الهندية مقترحاً لتشريع قانون جديد يُعرف باسم "قانون المنافسة الرقمية"، مما قد يكون له أثر جوهري على أعمال الشركات الكبرى.
قلق أمريكي بشأن القوانين الجديدةوعبّر "مجلس الأعمال الأمريكي الهندي" عن قلقه بشأن تأثير هذه القوانين الجديدة، حيث يمكن أن تفرض قيوداً أكبر على عمليات الشركات التقنية العالمية في السوق الهندية، وهو سوق يعد الأكبر والأسرع نمواً على مستوى العالم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ميتا واتساب خصوصية البيانات الهند
إقرأ أيضاً:
لرفع الإنتاجية.. كيف تخلق بيئة تنافسية بين أفراد العمل ؟
تُعد المنافسة داخل مؤسسات العمل من المحاور الأساسية التي تؤثر على إنتاجية المؤسسة وبيئتها العامة. تُظهر المنافسة الأخلاقية السمات الحقيقية للأفراد وقدرتهم على الابتكار والتطوير، بينما تؤدي المنافسة غير النزيهة إلى نشوء صراعات وتراجع الروح الجماعية.
كيفيه خلق بيئة تنافسية بين أفراد العمل ؟وقال الدكتور عبد الفتاح درويش أستاذ علم النفس ووكيل كلية الآداب السابق بجامعة المنوفية، إن أخلاقيات المنافسة بين الأفراد داخل مؤسسات العمل تعزز مناخ العمل الإيجابي وتُحقق التوازن بين الطموح الفردي والمصلحة العامة.
فوائد عظيمة عند تناوله قبل النوم.. طريقة عمل مشروب الحليب بالكركمماذا يحدث عند شرب الزنجبيل في الشتاء؟.. وطرق مختلفة لتحضيره
وتابع عبد الفتاح درويش في تصريح خاص لموقع “صدى البلد” الإخباري، أنه في الواقع الحالي، نجد أن المنافسة داخل مؤسسات العمل قد تكون أحيانًا غير صحية، حيث يلجأ بعض الأفراد إلى استخدام أساليب غير أخلاقية، مثل: التلاعب بالمعلومات، أو تقليل من شأن زملائهم، أو السعي لتحقيق مصالح شخصية على حساب مصلحة الفريق.
وأوضح عبد الفتاح درويش، أن هذه التصرفات لا تُضعف فقط العلاقة بين الزملاء، بل تؤدي أيضًا إلى انخفاض الإنتاجية وتراجع الثقة داخل المؤسسة. كما أن غياب معايير واضحة لتقييم الأداء وتشجيع الكفاءة قد يدفع البعض إلى تصرفات تخالف القيم الأخلاقية.
وعلى الجانب الآخر، فقد أضاف عبد الفتاح درويش، أن المأمول من المنافسة داخل العمل هو أن تكون منافسة شريفة تعتمد على الكفاءة والاجتهاد والالتزام؛ حيث يجب أن تُبنى بيئة العمل على قواعد شفافة، ويتم تقدير الإنجازات بناءً على الأداء الفعلي وليس بناءً على الولاءات أو العلاقات الشخصية.
وأشار عبد الفتاح درويش، إلى أن من الضروري تعزيز قيم التعاون والعمل الجماعي، لأن تحقيق النجاح الفردي داخل مؤسسة لا يمكن أن يكون على حساب نجاح الفريق ككل.
كيفيه خلق بيئة تنافسية بين أفراد العمل ؟
وأكد عبد الفتاح درويش، أنه لتحقيق هذا المأمول، يجب على الإدارات العليا في المؤسسات أن تضطلع بدورها في تعزيز ثقافة أخلاقية تحفز على التنافس البنّاء والتصدي لأي محاولات للهدم أو التشويه.
وأفاد “درويش”، أنه يتم ذلك من خلال وضع سياسات واضحة تُعاقب السلوكيات غير الأخلاقية وتشجع على النزاهة، بالإضافة إلى تقديم برامج تدريبية تُركز على بناء مهارات التعاون والتواصل بين الأفراد داخل المؤسسات.. كما يجب أن تُتيح المؤسسات فرصًا متساوية للجميع، بحيث يشعر كل موظف بأن جهوده معترف بها ومقدرة.
كما يري الدكتور عبد الفتاح درويش، أن أخلاقيات المنافسة داخل مؤسسات العمل تعد عنصرًا حاسمًا في بناء بيئة عمل مثالية تحقق النجاح للأفراد وللمؤسسة ككل، وبينما تُظهر التحديات الواقعية أن هناك حاجة لتحسين الجوانب الأخلاقية في المنافسة، وضرورة الابتعاد عن اتباع سلوكيات غير أخلاقية كافتعال أزمات أو نشر أخبار كاذبة من أجل التشويه.
وأضاف درويش، أنه كل هذه السلوكيات إنما تعكس أنماط من الشخصيات المضطربة والتي تعاني من كبت نتيجة الشعور بالدونية وضعف الثقة بالنفس ونقص الإمكانات الشخصية والمهنية والإدارية.
كما أكد درويش، أن الأمل لا يزال معقودًا على إمكانية تطبيق القيم والممارسات السليمة التي تُحقق التوازن بين الطموحات الفردية والتعاون الجماعي، وهذا سيتأتي من تعاون الأفراد المخلصين الشرفاء الجاديين والباحثين عن التطور الحقيقي لتنمية مهاراتهم الشخصية والمهنية لخدمة مؤسساتهم دون الإنسياق وراء نباح القلة من ضعاف النفوس.
الدكتور عبد الفتاح درويش أستاذ علم النفس ووكيل كلية الآداب السابق بجامعة المنوفية