القاسمي المنتحل صفة "وكيل محافظة إب"

اشتكت مجموعة من معلمات إحدى المدارس في محافظة إب من تهديدات القيادي الحوثي المنتحل صفة وكيل المحافظة، يحيى القاسمي، على خلفية مطالبتهن له بالتنحي عن منصبه في المدرسة.

المعلمات أوضحن أن القاسمي، الذي تم تعيينه كأحد المحكمين في خلاف نشب بين شركاء مدارس المناهل الأهلية، اتهمهن بالعمل لصالح "العدوان" وزرع الفوضى وتهديد السلم الاجتماعي.

وأضافن أن القاسمي عمد إلى تخويفهن بتهديدهن باتهامات مشابهة إذا استمررن في مطالبته بالتنحي.

وأكدت المعلمات أن تصرفات القاسمي تعد انتهاكاً لحقوقهن، وأن هذه التهديدات أسهمت في خلق بيئة تعليمية غير مستقرة وغير آمنة. وطالبن الجهات المعنية بالتدخل العاجل والتحقيق في التصرفات الكيدية التي تعرضن لها، وضمان حماية حقوقهن في العمل، وتوفير بيئة تعليمية آمنة لجميع العاملين في المدارس.

وحسب مصادر تربوية مطلعة في المحافظة، فإن القيادي الحوثي القاسمي كان يستفيد شخصياً من إيرادات المدرسة على مدار سنوات، حيث كانت تصب في جيبه نتيجة للخلاف القائم بين الشركاء، وعندما علم بمطالبات المعلمات بالتنحي، انتابه غضب شديد وأطلق تهديدات للمطالبات التي يرى أنهن يهددن مصالحه الشخصية، بحرمانه من دخل يصل إلى ملايين الريالات.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

معلمات في قلب المعاناة: قصصٌ من فصول التعليم في ظل الثورة السورية

دمشق-سانا

طوال سنوات الثورة السورية حملت معلمات سوريا على عاتقهن مهمة ليست سهلة: تعليم الأطفال الذين هجرهم النظام البائد من مناطقهم ودمر مدارسهم، وفي ذاكرة كل معلمة سورية تفاصيل مؤلمة عن الواقع الذي عاشه طلابهم، حيث لم تكن المعاناة تقتصر على الدمار واللجوء، بل امتدت إلى أساسيات الحياة والتعليم.

المعلمة شذى عبود: “كان لدينا طلابٌ لا يملكون سوى قلمٍ واحدٍ يتناوبون عليه مع إخوتهم في الصفوف المجاورة، وآخرون لم تكن وجبتهم المدرسية سوى خبزٍ جاف يلفّونه على عجل، وكأنه ترفٌ لا يمكن التفريط به”.

أما شيم عبود فتتذكر بألم إحدى الطالبات اللواتي درّستهن، قائلةً: “كانت تبكي بصمتٍ كل يوم، وحين سألتها ذات مرة عن سبب حزنها، أخبرتني أن والدتها أصيبت بالعمى، جراء قصف قوات النظام البائد الذي استهدف حيّها في حلب، ولم يكن لديها حتى صورة تحتفظ بها لوالدتها قبل فقدان بصرها”.

من جانبها، تستعيد المعلمة المتقاعدة سلمى عمران بعضاً من التجارب التي عاشتها مع هؤلاء الأطفال، مؤكدةً أن التعليم في زمن الحرب لم يكن مجرد دروسٍ وكتب، بل كان محاولةً لبث الأمل في نفوس صغيرة أنهكتها الخسارات المتتالية.

وتعبّر المعلمات عن فرحتهن بسقوط النظام الاستبدادي، معتبراتٍ أن ذلك الخطوة الأولى نحو بناء مستقبلٍ أكثر إشراقاً لأطفال البلاد، تقول شيم عبود: “حلمنا أن نرى طلابنا يكبرون في بلدٍ خالٍ من الخوف والدمار، واليوم نرى بارقة أملٍ في الأفق”.
بينما تستمر جهود إعادة الإعمار، يأمل المعلمون في أن يكون المستقبل أكثر رحمةً لأطفال سوريا، وألّا يضطر أي طفلٍ بعد اليوم إلى مشاركة قلمه مع أخيه، أو الاكتفاء بكسرة خبزٍ كوجبةٍ مدرسية.

مقالات مشابهة

  • *المدرسة وليس البيت!!
  • مسؤولون أوروبيون يشكون من برود أمريكي: تناول فنجان قهوة يتطلب موافقات رسمية
  • معلمات في قلب المعاناة: قصصٌ من فصول التعليم في ظل الثورة السورية
  • القومي للمرأة يتابع جهود تعزيز بيئة آمنة للنساء في القليوبية
  • المستشارة ياسمين عبد الناصر خطاب لـ صدى البلد : النيابة الإدارية توفر بيئة عمل آمنة للمرأة
  • لدعم بيئة تعليمية متكاملة.. افتتاح معامل جديدة بجامعة جنوب الوادى الأهلية
  • قومي المرأة: نسعى لدعم الأسرة المصرية وتعزيز بيئة آمنة للمرأة ومناهضة العنف ضدها
  • القومي للمرأة يتابع جهود تعزيز بيئة آمنة للسيدات بالقليوبية
  • وكيل تعليم الجيزة: الالتزام والانضباط داخل المدارس ليس رفاهية تربوية بل أساس النجاح
  • وكيل «تعليم القاهرة» يتفقد عددًا من المدارس بإدارة التبين التعليمية