شهدت محافظة الفيوم انطلاق احتفالية منتدى "ملهم للتطوع" أول منتديات برنامج ملهم، الذي نظمه متطوعي مؤسسة الجارحي تحت شعار "إبداع"، بمشاركة واسعة من القيادات التنفيذية والشخصيات العامة المهتمة بمجال العمل التطوعي.

حضر المنتدى الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، والسفيرة نبيلة مكرم، رئيس الأمانة الفنية للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، إلى جانب وفد من مجلس الأمناء والمكتب الفني للتحالف، وعدد من قيادات العمل المجتمعي والتطوعي.

وجاءت هذه الزيارة لتسليط الضوء على المشروعات الخدمية والإنسانية التي تنفذها المؤسسة.

حيث تم استقبال معالى السفيرة بحفاوة بالغة، لحضور منتدي ملهم الاول للتطوع بالفيوم ، واطلعت على أبرز المشروعات التي تنفذها المؤسسة.

خلال كلمتها، أكدت معالى السفيرة نبيلة مكرم على أهمية التطوع ودور المؤسسات الأهلية في تحقيق التنمية المستدامة، مشيدة بالجهود التي تبذلها مؤسسة الجارحي في هذا الصدد.

من جانبه، أعرب النائب محمد الجارحي عن خالص شكره وتقديره لمعالى السفيرة على هذه الزيارة الكريمة، مؤكداً على أهمية الدعم الذي تقدمه الدولة للمؤسسات الأهلية.والتحالف الوطني ومؤسسة الجارحي ملتزمين بتقديم كافة أشكال الدعم للمستفيدين، ويسعوا دائماً إلى تطوير برامجهم وخدماتهم لتحقيق أقصى استفادة ممكنة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ملهم للتطوع نبيلة مكرم النائب محمد الجارحي

إقرأ أيضاً:

من يقتل إبداع المعلّم؟

من يقتل إبداع المعلّم؟

بقلم: #عبدالبصير_عيد
كاتب وخبير تربوي


نحن لا نتحدث هنا عن المعلّم العادي، بل عن ذاك المعلّم المبدع، الذي خُلق ليكون مختلفًا، الذي يرى في #التعليم رسالة لا وظيفة، والذي يُمارسُ مهنته بشغفٍ نابع من إيمانه العميق بقيمة ما يقدّمه. إنه المعلّم الذي يزرع الأمل في عيون طلبته، بابتسامة مشرقة، ويد تمتد لتبني وتُسنِد.
هذا النوع من المعلّمين لا يعمل من أجل الراتب فقط، بل من أجل رؤية، ومن أجل غدٍ أفضل. لكن السؤال الكبير الذي يطرح نفسه هنا: من يقتل إبداع هذا المعلّم؟
السؤال مؤلم، لأنه يُعبّر عن واقعٍ مرير كُسرت فيه آمالٌ كثيرة لمعلمين مبدعين، وتلاشت فيه طاقات شابة كان يمكن أن تُغيّر وجه التعليم لو وجدت البيئة الحاضنة. بعضهم يعتقد أن مَن يقتل الإبداع هم أشخاص بعينهم تصرّفوا بعيدًا عن المهنية، لكن الحقيقة أكبر من ذلك. الإبداع يُقتل أحيانًا بأفكار قديمة، بقوانين لم تعد تواكب تطلعات هذا الجيل، أو بسياسات جامدة لا تحتمل الاختلاف والتجريب.
المعلّم المبدع طاقة متجددة، بحاجة إلى من يحتويه، لا من يُقيّده. بحاجة إلى بيئة تَسمع له، تُفسح له المجال ليبتكر ويجرّب، ولا تعاقبه إن أخطأ. فالمعلّم المبدع لا يخشى الخطأ، بل يعتبره جزءًا من رحلته نحو الأفضل. والقيادة الحقيقية هي من تحتَضِنُ هذه الروح وتدفعها نحو النُّمو والابتكار، لا من تُخضعها للقيود الإدارية والتفاصيل التي تقتل الشغف في مهده.
أخطر ما يمكن أن يُمارس ضد #المعلم المبدع هو الجمود الفكري، وحَصرِه في قوالب ضيّقة لا تَسمح له بالتنفس. والمؤلم أكثر، أن من يُفترضُ أن يكونوا داعمين له، هم أول من يَهدِمُ روحه، وهم يرفعون شعاراتِ الدعم بينما يمارسون الوصاية عليه تحت غطاء “الأنظمة والتعليمات”.
المعلّم المبدع لا يبحث عن مدحٍ ولا شهرة، بل عن فرصة حقيقية ليصنع الفرق. وإن أشغلته المؤسسات بالتفاصيل الصغيرة، وأثقلته بالإجراءات الروتينية، فإنها بذلك تخرجه تدريجيًا من دائرة الإبداع، حتى تَنطَفِئ فيه تلك الشُعلة التي لطالما أنارت لطلبته الطريق.
ولأن هذا المعلّم لا يقف عند حدود المنهج، بل يعيد اختراع الطرق، فإن تجريمه على محاولة لم تُثمر كما يجب، هو حكمٌ بالإعدام على روحه المبدعة. فالتجربة هي معمل الإبداع، والخطأ فيها ليس فشلًا، بل خطوة نحو النضج.
ولأن الإنسان لا يعيش بالمعنويات وحدها، فإن المعلّم بحاجة أيضًا إلى دعم مادي، خاصة في الظروف الاستثنائية. ومن المؤسف أن يتم التعامل معه كأداة، تُستبدَل عِند انتهاء الحاجة، دون أي اعتبار لإنسانيته أو لأحلامه أو لعائلته التي ينتظر أن يؤمّن لها أبسط الحقوق.
ومع كل هذا، يظلّ المعلّم المبدع قويًا بشكل مذهل. لينهض ويرمم ذاته ويواصل طريق الابداع الذي أصبحت سمة من سمات شخصيته. لأنه يعرف نفسه جيدًا، ويعي ما يريد. ولأن الشغف لا يُشترى، فإن بوصلة هذا المعلّم تظل ثابتة نحو الهدف، مهما كانت العوائق.
المعلّم المبدع يخرج من المحن وهو يقرأ:
“إنك لا تعرف كم أنت قوي، حتى تصبح القوة خيارك الوحيد.”

مقالات ذات صلة السقوط العربي 2025/04/14

مقالات مشابهة

  • من يقتل إبداع المعلّم؟
  • انطلاق جائزة “محمد بن حم للتطوع التخصصي” لتعزيز ثقافة العطاء المهني
  • شراكة استراتيجية بين "عُمان داتا بارك" و"إليفاتوس" لتعزيز تقنيات التوظيف الذكي
  • معاون وزير الاتصالات يبحث واقع العمل وتطويره في مديرية بريد طرطوس
  • موظفو البنك الشعبي بجهة مراكش يطالبون بزيادة الأجور ووقف الإقتطاعات
  • قائد الجيش استقبل السفيرة الكندية ومسؤلة أممية
  • الجامعة الفرنسية الأهلية تعزز دورها في شبكة AUF بدعم التوظيف وريادة الأعمال
  • مزنة... التخوّف من الوصمة المجتمعيَّة
  • قبيصي يتابع تدريب مقيمي سوق العمل لتقييم طلاب دبلوم المدارس الفنية بالفيوم
  • برلماني يؤكد أهمية العمل على ربط منظومة الإنجازات بالاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان