رام الله - صفا قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس، إن تسارع الأحداث داخل السجون والمعتقلات، وسياسة التنكيل والاستفزاز التي تنفذها إدارة السجون الاسرائيلية، يدفعنا إلى التفكير الجدي للبحث عن منهجية جديدة لفضح جرائم الاحتلال بحق أسرانا وأسيراتنا، والعمل على انتزاع حقوقهم المصادرة. وأوضح فارس صباح اليوم الأربعاء في تصريح وصل "صفا"، أن الإحصائيات المتحركة لأعداد الأسرى والأسيرات، وقصصهم الحياتية والصحية، وما يحاط بهم من ظروف ومخاطر، يفرض علينا العمل المكثف كمؤسسات وفعاليات وفصائل وطنية وإسلامية، نحو الاستفادة من التجارب الطويلة والعظيمة للحركة الأسيرة والأسرى المحررين، والتنور بأفكارهم وآرائهم، التي قد تكون أساساً لعمل وطني مختلف.

وأشار إلى أن "المراهقة والتصرفات الصبيانية" التي يقوم بها وزير الأمن القومي الاسرائيلي ايتمار بن غفير، ومن خلفه المتطرفين الفاشيين الذين تتشكل منهم منظومة الاحتلال، يعكس دناءة وهشاشة هذا الكيان، الذي وضعت حكومته الحالية ذات الطابع اليميني كل امكانياتها للانتقام من أسرانا واسيراتنا العزل. وأضاف فارس " زيارة بن غفير قبل يومين الى سجن النقب، ومحاولته الفاشلة في استفزاز وابتزاز الأسرى، تؤكد قطعياً على أن الفراغ القائم في الكيان، والذي أدى الى فوضى شبه دائمة في الشارع الاسرائيلي، لا يمكن الهروب منه الا بتنفيذ المزيد من الهجمات على مناضلينا الصامدين والصابرين، وأن هذا المتطرف يلامس في ذلك طوق النجاة لعدم قدرته على تقديم شيء لمنتخبيه وأنصاره " وشدد فارس على أنه حان الوقت لكي يلفظ العالم دولة العصابات الاسرائيلية، وأن ينصف الشعب الفلسطيني بتخليصهِ من الاحتلال، وأن يوقف القتل والاعدام اليومي، وأن ينهي معاناة أسراه وأسيراته ويمنع التفرد بهم. وأكد على أن المرحلة القادمة ستشهد شكلاً جديداً في المواجهة داخل السجون وخارجها، وعلى المجتمع الدولي أن يتحمل المسؤولية الكاملة عما ستؤول إليه الأوضاع.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: سجون الاحتلال هيئة الأسرى

إقرأ أيضاً:

غمدان اليوسفي يكتب: مع أبناء أبوبكر سالم

حظيت قبل أشهر بزيارة أبناء الراحل أبوبكر سالم، أحمد وأليف في منزلهم بمدينة الرياض، وهو المنزل ذاته الذي عاش فيه الراحل طيلة حياته.

 

صعدت سلالم تبدأ في الحوش وتنتهي في صالة الجلوس الصغيرة التي أطلق عليها الراحل صالة (تريم).

 

كان اللقاء بترتيب الصديق الجميل فارس، نجل الشاعر الكويتي الشهيد فايق عبدالجليل، صاحب الروائع التي حلق بها بلفقيه (أنت وين، غزاني الشيب، لاتنادي، عطني الحل)، ومجموعة كبيرة من الأغاني التي ترنم بها نجوم الفن العربي.

 

 

تعرفت بفارس من تويتر قبل أعوام، وبعد مدة شرفني في منزلي بهولندا، وقبل ذلك كان قد أرسل لي بالبريد ديوان والده (صوت العطش).

 

رافقني في الزيارة الصديق عارف أبوحاتم، واستقبلنا أحمد وأليف وفارس وهم رفقاء فارس منذ الصغر، حيث كان الراحل الكبير أبوبكر سالم قد استقبل أولاد فائق خلال الغزو العراقي للكويت في 1990، حين اختفى هناك أثناء مقاومته للغزو، لتعود رفاته في 2006 مع مجموعة من شهداء الكويت الذين كانوا أسرى، فاحتضن أبوبكر أولاد فائق مدة من الزمن، وكما قال فارس في تلك الجلسة فإن أم أصيل وأبو أصيل عاملوهم كأولادهم تماما.

 

أضاف فارس: كانت أم أصيل الله يرحمها تشتري لنا الملابس نفسها لي ولأصيل وأحمد، والفنايل الداخلية نفسها، ولكي تميز بينها تكتب بالقلم أسماءنا، لأنها نفس الماركة واللون، فقط تختلف المقاسات.

 

 

قال أبوبكر في كلمة له عن فائق نشرت في الديوان: "آخر نغمة وجدانية دارت بيني وبينه أيام الأيام النكراء في احتلال "كويته" الغالي، وعندما كلمني هاتفيا من الحدود يوصيني بأولاده الذين بعثهم من تلك المنطقة، وقد حاولت إقناعه بالانضمام معهم إلينا في الرياض فلم أفلح في ذلك، وآلى على نفسه إلا أن يعود هو إلى الوطن إدراكا منه للواجب الذي يقتضي منه المشاركة فيه".

 

في تلك الجلسة كان أحمد أبوبكر يتحدث بروحه المرحة وشعرت أننا أصدقاء منذ زمن بعيد، وسألناه عن قصص كثير من الأغاني التي يتم تداولها ومنها مانفاه ومنها ما أكده.

 

وحول قصة (مايحتاج ياعيسى)، فإن القصة الحقيقية حسب رواية أحمد وفارس فإن عيسى هو شخص إماراتي كان معجبا بأبوبكر سالم ويحضر حفلاته في كل مكان من الكويت إلى لبنان، مصر، السعودية وغيرها، وتعرف على فائق عبدالجليل وهو بدوره عرفه إلى أبوبكر فصار الثلاثة أصدقاء، وأغنية مايحتاج ياعيسى خرجت بالصدفة، حين قال أبوبكر الكلمة فأعجب بها وأكمل القصيدة التي ظهرت بذلك الشكل الرائع.

 

 

ظلينا نستمع للقصص، وقد حظيت بالجلوس في نفس المكان الذي كان يجلس فيه الراحل، بجوار سماعة الهاتف الأرضي، ولمست الهاتف لوهلة، وتذكرت تلك الأغنية الرائعة التي تم تسجيل صوت الراحل حسين أبوبكر المحضار وهو يقرأ ويدندن على مسامع أبوبكر في الهاتف أغنية (يقول انني فضلت)، وعبرت بذلك لهم في الجلسة.

 

يعمل أحمد في تنظيم الحفلات الموسيقية، ومعظم عمله مع الفنان محمد عبده حاليا، وتختزن ذاكرته بالقصص والحكايات، بينما يحتفظ أليف ببسمته الساخرة، وهو شاب يعمل خارج سياق الفن، حيث يدير مطعما حضرميا في المغرب.

 

بعد أسابيع وصلني من أحمد أبوبكر ديوان والده، (أبوبكر سالم بلفقيه، شاعر قبل الطرب)، وهو ديوان يضم 82 قصيدة منها ماغناها هو ومنها ماغناها نجوم آخرين، مثل وردة الجزائرية، هيام يونس، أنغام، طلال مداح، نجاح سلام، راشد الماجد، عبدالمجيد عبدالله، عبدالله الرويشد، وأصيل.

 

*الصور مع، أحمد أبوبكر، فارس فايق، وعارف ابو حاتم

 

 

 

 


مقالات مشابهة

  • استمرار الجرائم بسجون الاحتلال.. استشهاد أسيرين أحدهما أفرج عنه قبل أيام (شاهد)
  • السجونُ الإسرائيلية لا تتسعُ ومسلسلُ التعذيب لا ينقطعُ
  • وزير إسرائيلي يثير الجدل بمقترح «احتلال سيناء»
  • ابو حمزة: سنعامل أسرى العدو بذات معاملة أسرانا داخل سجونه وقد أعذر من أنذر
  • أبو حمزة: عدد من الأسرى الإسرائيليين حاولوا الانتحار نتيجة الإحباط من حكومتهم
  • أبو حمزة: عدد من الأسرى الإسرائيليين حاول الانتحار نتيجة الإحباط من حكومتهم
  • سرايا القدس: سنعامل أسرى الاحتلال كما يعامل أسرانا في السجون
  • أبو حمزة: عدد من الأسرى الإسرائيليين أفدموا على الانتحار نتيجة الإحباط من حكومتهم
  • غمدان اليوسفي يكتب: مع أبناء أبوبكر سالم
  • الإفراج عن أبو سلمية يكشف حالة التخبط والفوضى بدولة الاحتلال