التطورات في الحرب الأوكرانية.. ماذا تعني لإسرائيل؟
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
في تحليل نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست"، سلطت الضوء على العلاقة بين تطورات الحرب في أوكرانيا وصراعات الشرق الأوسط، حيث ترى الصحيفة تشابهًا في التعامل الغربي مع كلا النوعين من الصراعات.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الثلاثاء أن أوكرانيا استخدمت صواريخ أميركية الصنع من طراز "أتاكمز" لاستهداف عمق الأراضي الروسية، وهي المرة الأولى التي تُستخدم فيها هذه الأسلحة بعيدة المدى ضد أهداف روسية.
تأتي هذه التطورات بعد أيام من تقارير تشير إلى أن الولايات المتحدة قد سمحت لكييف باستخدام هذه الأسلحة، ما يعكس تحوّلًا كبيرًا في السياسة الغربية التي كانت تتجنب التصعيد المباشر في الصراع الأوكراني.
ترى الصحيفة أن التصعيد الأخير في الحرب الأوكرانية، مع استخدام أوكرانيا لأول مرة لصواريخ "أتاكمز" ضد أهداف روسية، يشير إلى تحول في السياسة الغربية التي كانت تهدف إلى تقييد استخدام الأسلحة ذات المدى الطويل من قبل كييف، تجنبًا لتوسيع نطاق الصراع إلى مواجهة شاملة مع روسيا. ماذا يعني تغيير روسيا لعقيدتها النووية؟ - موقع 24يحمي الدرع النووي الروسي موسكو من التدخل الواسع النطاق لحلف شمال الأطلسي في الحرب في أوكرانيا.
الصحيفة تشير إلى أن هذه السياسة الغربية في إدارة الصراعات، التي تتمثل في تجنب التصعيد المباشر، قد تكون لها آثار غير مرغوب فيها.
وتقول "فكما نرى في الشرق الأوسط، حيث الصراعات الإقليمية مع إيران وحزب الله وحركة حماس تتطور في إطار مشابه، يتم تقييد المواجهات بين الدول الغربية وأعدائها، ما يؤدي في النهاية إلى إطالة أمد الحرب وتوسيع دائرة المواجهة بشكل غير مباشر".
من الناحية الاستراتيجية، اعتبرت الصحيفة هذه "الإدارة الجزئية" للصراعات مشكلة كبيرة، فحينما يتغير شيء ما في الميدان، مثل السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ أكثر دقة وبعيدة المدى، فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى رد فعل موسكو، التي ستعتبر ذلك سببًا مشروعًا للتصعيد.
وتوضح "جيروزاليم بوست" أنه مع السماح لأوكرانيا باستخدام هذه الأسلحة، يُمنح روسيا "حق الرد"، وهو ما قد يفتح الباب أمام مزيد من الهجمات المتبادلة.
الصحيفة أيضًا تلفت إلى أن تداعيات الحرب في أوكرانيا تتجاوز حدودها الجغرافية، إذ يعزز الصراع التحالفات بين روسيا وإيران، ويزيد من التوترات في منطقة الشرق الأوسط.
وذهب التحليل إلى أن موسكو تستفيد من استمرار النزاع الأوكراني في تشتيت انتباه الغرب عن تحركاتها بالشرق الأوسط، في وقت تزداد فيه قدرتها على دعم حلفائها مثل إيران وحزب الله.
وتتساءل الصحيفة عن تأثير هذه التطورات على الصراعات الأخرى في الشرق الأوسط، محذرة من أن تطور الحرب في أوكرانيا قد يساهم في زيادة التوترات الإقليمية، ويعطي دفعة لحلفاء روسيا وإيران في المنطقة، ما يزيد من تعقيد الوضع العالمي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أوكرانيا حزب الله حماس إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية الحرب فی أوکرانیا الشرق الأوسط إلى أن
إقرأ أيضاً:
برلماني: الهدنة لا تعني انتهاء الحرب على غزة .. وإسرائيل تماطل لآخر لحظة
قال الدكتور عبدالمنعم سعيد، المفكر السياسي وعضو مجلس الشيوخ، إن الهدنة لا تعني انتهاء الحرب على غزة ومصطلح الهدنة يعني توقف الحرب لفترة ما ومن ثم العودة للحرب مرة أخرى، متحدثا عن أن إعادة إعمار غزة هو أمنية وهو ما تأمله الدول العربية ومصر خلال الفترة المقبلة، منوهًا بأن إسرائيل تماطل لآخر لحظة لقتل المزيد من الفلسطينيين.
أوضح "سعيد"، خلال لقائه مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج "حديث القاهرة"، المٌذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن إسرائيل سبب في إضعاف السلطة الفلسطينية وتعمل على تقوية حركة حماس من خلال الحصول على دعم بالأموال من قطر من خلال البنوك الإسرائيلية، مؤكدًا أنه مع وجود حركة حماس والسلطة الفلسطينية في آن واحد لن يجعلنا نصل إلى مرحلة لإقامة الدولة الفلسطينية.
ونوه بـأن حماس العقبة الأساسية في إحياء القضية الفلسطينية؛ لأنها ترى أن القضية ليست دولة ولكن الحكم القائم على الشرعية الإسلامية وهو ما تعني دولة ولكن تعني التركيز على الجماعة، منوهًا بأن الصراع بين إسرائيل وحماس غير مسبوق، متابعا: "قضية حماس ليس إقامة دولة ولا الفلسطينيين ولكن اهتمامها بأن تحكم فلسطين، والسلطة الفلسطينية أيضا لم يحدث بها تجديد منذ وقت طويل".