طلبت الحكومة التركية من إحدى أكبر جمعيات المصدرين بالبلاد المساعدة في فرض حظر على التجارة مع إسرائيل، وهو ما أدى إلى إبطاء تدفق السلع في الأشهر الماضية، وفق ما نقلت رويترز عن 3 مصادر مطلعة.

وتواجه أنقرة انتقادات شعبية بسبب احتمال استمرار حركة التجارة مع إسرائيل نظرا لارتفاع الصادرات إلى الأراضي الفلسطينية منذ قرار الحظر في مايو/أيار الماضي، وذكرت المصادر أن تلك الانتقادات دفعت الحكومة إلى اللجوء لجمعية المصدّرين المركزيين في الأناضول.

فحوصات إضافية

وقالت المصادر إن وزارة التجارة طلبت من الجمعية أن تطلب المزيد من الفحوصات والموافقات على الشحنات، بما في ذلك التدقيق مع السلطات الفلسطينية.

وقال أحد المصادر -وهو من جمعية المصدّرين- إن النظام الجديد بدأ في منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مما تسبب في تراكم الشحنات.

وأضاف أن "القلق الرئيسي كان بشأن استمرار وصول البضائع إلى إسرائيل، لذلك هناك تغيير في إجراءات التصدير إلى فلسطين".

وردا على طلب للتعليق من رويترز، قالت وزارة التجارة إن البضائع لا يتم شحنها إلا إذا وافقت عليها السلطات الفلسطينية بموجب آلية تجارية ثنائية، مضيفة أن "الوجهة هي فلسطين والمستورد فلسطيني".

وحسب بيانات رسمية صادرة عن معهد الإحصاء التركي، فإن تركيا -التي تعد من أشد المنتقدين للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة– أوقفت صادراتها إلى إسرائيل منذ مايو/أيار الماضي، من متوسط شهري بلغ 380 مليون دولار في الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري.

لكن في الوقت نفسه قفزت الصادرات إلى الأراضي الفلسطينية -والتي يتعين أن تمر عبر إسرائيل- بنحو 10 أمثال إلى متوسط شهري بلغ 127 مليون دولار في الفترة من يونيو/حزيران إلى سبتمبر/أيلول، من 12 مليون دولار فقط في الأشهر الأربعة الأولى من العام، وفقا للبيانات.

نظام جديد

قالت جمعية المصدّرين الأتراك إن أهم البضائع التي خرجت من الموانئ التركية إلى الأراضي الفلسطينية في الأشهر القليلة الماضية هي صلب وإسمنت وماكينات ومواد كيميائية.

وأثارت قفزة في هذه الصادرات الشكوك في أن ثمة تحايلا على الحظر التجاري، مما أشعل فتيل احتجاجات في الشوارع شككت في إحدى السياسات الرئيسية التي فرضتها حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمعارضة الحرب التي تخوضها إسرائيل في غزة.

وسعى نواب المعارضة في البرلمان أيضا إلى الحصول على إجابات.

وقبل أيام، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده قطعت التجارة والعلاقات مع إسرائيل، وأنها تقف مع فلسطين حتى النهاية.

وقال أردوغان "تشكل القيود التجارية والحظر على إسرائيل شكلا من أشكال النضال".

وتطرق الرئيس التركي إلى مزاعم استمرار بلاده في تجارتها مع إسرائيل، مشددا على أن هدف تلك المزاعم هو إضعاف الحكومة الحالية في تركيا.

وذكر أردوغان أن تركيا هي الدولة التي أبدت أقوى رد في العالم على ظلم إسرائيل، واتخذت خطوات ملموسة، بما في ذلك وقف التعاملات التجارية معها.

وقال وزير التجارة عمر بولات هذا الشهر إن سلعا بقيمة ملياري دولار تقريبا من إجمالي قيمة التجارة السنوية بين تركيا وإسرائيل والبالغة 6.5 مليارات دولار كان يشتريها فلسطينيون في نهاية المطاف قبل الحظر.

وذكر بولات أمام البرلمان الأسبوع الماضي أن وزارة الاقتصاد الفلسطينية تفحص كل الشحنات.

وقالت وزارة التجارة التركية إن الموافقات الفلسطينية تمر بعد ذلك عبر نظام إلكتروني، لكن الإقرارات الجمركية تتطلب موافقات منفصلة.

وتعد جمعية المصدّرين المركزيين في الأناضول مظلة تضم تحتها مجموعات من المصدرين في قطاعات محددة.

وقالت المصادر إن كل مجموعات المصدّرين كانت توافق سريعا من قبل على الشحنات بدون أي استفسارات.

وقال مصدران إن الجمعية هي جهة رئيسية لمنح الموافقات بموجب التعليمات الجديدة للحكومة، مضيفين أنه يتعين على الجمعية أولا تأكيد تلقيها معلومات عن الصادرات المقترحة، بما يشمل موافقة السلطات الفلسطينية، ثم توافق على طلب منفصل للتصدير.

وقال المصدر الأول إن النظام يعمل حاليا، لكنه أبطأ من ذي قبل بسبب ما يستلزمه من فحوصات.

وتظهر بيانات الجمعية أن الصادرات إلى الأراضي الفلسطينية ارتفعت 543% في أول 10 أشهر من العام مقارنة بالعام السابق، ولم ترتفع في أول 4 أشهر قبل فرض الحظر على التجارة مع إسرائيل إلا بنسبة 35% فقط.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات إلى الأراضی الفلسطینیة مع إسرائیل المصد رین فی الأشهر

إقرأ أيضاً:

خبير: مصر تستهدف زيادة الصادرات السلعية إلى 100 مليار دولار في 2030

قال أيمن غنيم، أستاذ إدارة الأعمال، إنّ عودة شركة النصر للسيارات للإنتاج بعد توقف دام 15 عاما خطوة مهمة، موضحا أن الدولة المصرية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي تولي اهتماما كبيرا بقطاع الصناعة، إذ إن المستقبل المصري يكمن في الصناعة، وذلك من أجل توفير احتياجات السوق المحلية والتصدير للخارج.

الحكومة تستهدف زيادة مساهمة الصناعة في الإنتاج

وأضاف «غنيم»، خلال مداخلة هاتفية، عبر قناة «إكسترا نيوز»، أنّ الاستراتيجية الوطنية للتنمية الصناعية 2030 التي أطلقتها الحكومة المصرية تستهدف زيادة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي من حوالي 12% إلى 20% بحلول 2030، كما تستهدف زيادة الصادرات السلعية إلى 100 مليار دولار، إذ بلغت في 2023 نحو 25.8 مليار دولار.

مبادرات توطين الصناعة المصرية

وتابع: «هناك إرادة سياسية متمثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي بالاهتمام بقطاع الصناعة والتشجيع عليها عبر مبادرات مختلفة مثل ابدأ، وهي مبادرة لتوطين مكونات الصناعة، وبالتالي عودة شركة النصر للسيارات تساهم في دعم الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل جديدة للشباب».

مقالات مشابهة

  • تركيا تطلب من اتحاد تصدير وقف التجارة مع إسرائيل
  • صادرات تركيا للدول العربية ترتفع إلى 40 مليار دولار
  • تركيا تطلب من المصدرين المساعدة في وقف التجارة مع إسرائيل
  • تركيا تحقق نمواً في صادراتها للدول العربية
  • 40 مليار دولار صادرات تركيا إلى الدول العربية في 10 أشهر
  • زيتوني: تطوير التجارة الداخلية والخارجية وضبط السوق أمر ضروري
  • الإمارات.. ريادة عالمية في تجارة الذهب
  • عجز الميزان التجاري لمصر يصعد 21.3 بالمئة في أغسطس
  • خبير: مصر تستهدف زيادة الصادرات السلعية إلى 100 مليار دولار في 2030