حتى لا ينقرض سكان الكويت
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
طالما ان حكومة دولة الكويت ماضية في مشروعها لغربلة السكان وفلترتهم، وسحب الجنسية وإسقاطها بمعدلات مخيفة، بحملات توحي باحتمال تبخر الناس وانقراضهم، وربما يأتي اليوم الذي تفقد فيه الكويت محتواها السكاني، وتصبح خالية تماما من البشر. لذا يتعين على دول مجلس التعاون استقبال مجاميع منهم والاحتفاظ بهم لديها معززين مكرمين، حتى لا تختفي السلالة الكويتية من الوجود.
اغلب الظن ان ظهور الأطباق الطائرة فوق سطح البحر بين جزيرة فيلكا وجزيرة عوهة له علاقة بحملات سحب الجنسية. وربما قامت المركبات الغامضة باختطاف بعض الكويتين واخذتهم معها إلى الكواكب البعيدة. .
قبل بضعة ايام كان احدهم يتحدث عن علاقة الكويت بالدولة العباسية، وعن تعاونها المثمر مع أمراء دولة الأندلس، وعن تصديها للزحف المغولي، وهناك من يتهمهم بالتواطؤ مع دولة الحشاشين التي أسسها الشيخ حسن الصباح في القرن الخامس الهجري، بذريعة انه ينتمي إلى الأسرة الحاكمة. من يدري فكل الاحتمالات واردة ؟!. .
نخشى ان تتحول الكويت إلى دولة مهجورة، خالية تماما من السكان بعد جفاف حقولها النفطية، وبعد تهجير مواطنيها وطردهم من منازلهم، وبعد اقتلاع جذورهم من الارض التي ولدوا عليها. .
وعلى النقيض تماما نجد بعض البلدان الجميلة المتقدمة المتطورة. مثل: كندا ونيوزيلندا والبرتغال وإسبانيا تقدم برامجها السخية لتسهيل هجرة الأسر العربية الراغبة بالانتقال والعيش في ربوعها، وتوفر لهم الرعاية الصحية الميسورة، وتعليم عالي الجودة لأولادهم، ومستوى معيشة مرتفع. من دون منغصات ومن دون تهديدات ومطاردات. .
وقديما قالها شاعر كويتي بلغة عربية جزلة:
وفي الأرض مَنْأىً للكريم عن الأذى وفيها لمن خاف القِلى مُتعزَّلُ
لعمرُكَ، ما بالأرض ضيقٌ على امرئ سرَى راغباً أو راهباً وهو يعقلُ. . . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
«حياة» تطلب الطلاق بعد يومين زواج.. هلاوس ووسواس تقتحم المنزل
بعد شهر من حفل الزفاف وقفت «حياة» صاحبة الـ36 عامًا أمام باب محكمة الأسرة في حالة من الذهول والاستنكار لما تمر به اليوم، فبدلا من أن تكون جالسة في بيتها الذي أسسته وحلمت به، تقف الآن وسط عشرات السيدات اللاوتي تبحثن عن حقهن، وتتذوق مرارة الحال بعد أن أجبرتها عائلتها على الزواج من رجل لم تعرفه وسبق له الزواج 3 مرات وانتهت بالطلاق، لكن لم تكن هذه المشكلة التي طلبت بسببها الطلاق، على حد تعبيرها، ما القصة؟
«حياة» بعد 29 يوما في محكمة الأسرةفي بداية عام 2024 استيقظت وتجهزت للعمل كعادتها، وهي لا تعلم أن هذا اليوم سيكون فارقًا في حياتها، وأثناء خروجها للعمل اعترض شقيقها الأكبر طريقها وطلب منها عدم الخروج وترك العمل لأنها ستتزوج وهذا شرط العريس، ومن هذا اليوم انقلبت حياتها رأسًا على عقب، على حد قولها لـ«الوطن»، لتأخذها الحياة في رحلة مليئة بالهموم والمشكلات، وفجأة بعد أشهر معدودة وجدت نفسها تبحث عن حقها في أروقة محكمة الأسرة، طالبة الطلاق بعد مرور 29 يومًا فقط من زواجها قضت منها يومين فقط في منزل الزوجية.
لم تكن «حياة» تملك رفاهية الرفض بسبب سنها، خاصةً بعد أن تجاوزت الـ30، والتصق بها لقب «عانس» بين المقربين لها، وفقًا لحديثها؛ وبعد أن جلست معه للمرة الأولى ظهر عليه أنه رجل وسيم منشغل بعمله وصفه الجميع بأنه ودود وبار بوالديه ورجل يعتمد عليه، وكان يتعمد إظهار هذه الصفات لها؛ فاعتقدت أنها وجدت الشخص المناسب؛ لكن سريعًا ما سقطت عليها الكارثة وعرفت أنه طلق 3 مرات، آخرها كانت قبل أشهر، وبدأت والدته تحكي ملامسات كل زيجة وتظهر أنه البطل في نهايتها وأن كلًا منهن كانت تطمع فيه، وفقًا لرواية الزوجة.
بعد أن انتهت الجلسة رفضت حياة تلك الزيجة لكن والدتها وشقيقها لقنوها «علقة موت»؛ واتصلوا به وتمموا الخطبة، وعلى الرغم من أنها حاولت كثيرًا لكنها كانت تتلقى اللوم من الجميع، «بدأت بنات عيلتي تقول لي هو إنتي لاقية حد، وبقيت أسمع كلام زي السم»، وبعد أن جاء العريس لحفل الخطبة لاحظت تصرفاته الغربية التي كادت أن تجزم أنه «متخلف عقليًا» لكن الجميع لم يعطِ اهتماما لشيء سواء «فلوس العريس».
«مش كفاية هياخدك في السن ده».. كلمات والدتها التي كانت ترددها أمامها هي التي أجبرتها على الزواج منه، والأصعب من ذلك أن والدتها كانت تعلم أنها ستعاني معه، ومع الشهر الأول لاحظت إهماله وتعاطيه للمخدرات، لكن عائلتها لم تهتم وأتمت الزواج، ومنذ الخطبة طلب منها خدمة والدته وكانت تذهب لمنزلهم لتخدمها وأخواته طوال النهار، وكانت تسمع أنه لا يعمل وأنها يتعاطى المخدرات ولا يفوق منها، وحاولت فسخ الخطبة أكثر من مرة لكن عائلتها اعترضوا وكانوا يضربوها لتتمم الزيجة بأي شكل، على حد حديثها.
موعد الزواجحدد شقيقها ميعاد الزفاف بعد 4 أشهر فقط من التعارف، وفجأة وجدت نفسها على بُعد أسبوعين من الزواج، وعلى الرغم من أنها حالتها النفسية كانت سيئة بسبب ذلك ولم تظهر عليها ملامح الفرحة كأي عروس، ولم تقوَ على الاعتراض أمام عائلتها، وكانوا يقفون في صفه حتى أنها كرهت العيش بجواره من قبل الزواج، وكانوا يجبرونها على العيش معه، حتى بعد تأكدهم أنه لم يكن له عمل من الأساس، فضلًا عن إنه مدمن على المخدرات، وفقًا لحديثها.
«قبل الفرح بكام يوم عرفت من مرات أخوه أن أمه بتجيب شيخ البيت عشان يعمله زار، وقالتلي إنه ملبوس، وطبعًا أنا ما صدقتش عشان طول عمري أعرف أن ده كلام جهل وأنا متعلمة، وحتى لو صدقت كان الفرح قرب ومفيش أوحش من اللي عرفته ولا عشته».. استسلمت «حياة» للأمر الواقع، واستبشرت خيرا في حياتها الجديدة، ولم تكن تعلم أن منذ ارتدائها الفستان الأبيض ستعيش في سواد دامس ومشكلات لم تتخيلها يومًا، ليكون يوم الزفاف أسوأ يوم في حياتها، إذ لقنها علقة موت وكانت تبكي أمام الجميع، حتى أن والدته انتهت حفل الزفاف مبكرًا، وفقًا لحديث الزوجة.
ماذا حدث بعد الزواج؟انتقلت حياة إلي منزل الزوجية واكتشفت أنها ستعيش في شقو الدتخ، ولم تقوى على الاعتراض، لأنها كانت تقف بفستان زفافها، وفي اليوم التالي في تمام الساعة الـ7 صباحًا، استيقظت على صراخه ولم تفهم شيئا، وبعد أن دخلت والدته وزوجة شقيقة الكبرى وبعد ساعة هدأ وخرجوا وتركوها معه في الغرفة ليقوم يضربها بشكل هجمي وعلى الرغم من صراخها وجسدها الذي كان ينزف دمًأ لكن لم يدخل أحد الغرفة لينجدها من يديه، حتى تركها ونام، وبعد أن خرجت لوالدته وهي تتألم وتبكي أخبرتها بأنه مصاب بالهلاوس والوسواس، حسب الزوجة.
«فضلت يومين على الحال ده، لحد ما جت مرات خالي، وهي موجودة قام ضربني واستنجدت بالجيران يشلوني من تحت إيده»، إذ قالت حياة في عريضة الدعوى إنها جلست يومين بالمنزل لمدة دون طعام أو ماء، فقررت اللجوء إلى منزل خالها الذي قرر الحديث مع والدتها التي كان رد فعلها قاسيا وطلبت منه أن يصحبها لمنزل زوجها، لكنه اعترض وذهب بمفرده وطلب منه طلاقها، فرضت والدته تحسبًا في أنها تطلب بحقوقها، فلجأت برفقة خالها إلى محكمة الأسرة بالدقي وأقامت ضده دعوى طلاق للضرر، حملت رقم 3502.